أدخل الشراح أيضا وهذا واضح وبَيِّن
، وقد جاء في بعض الأحاديث أن مما لا يعني المرء الكلام أو السماع، الكلام نطقا أو سماع الكلام،
يعني: أن من حسن إسلام المرء ترك ما لا يعنيه من الكلام، سماعا أو نطقا، وهذا ظاهر بين؛ لأن اللسان هو مورد الزلل، والأذن أيضا هي مورد الزلل، فاللسان نطقا محاسب عليه العبد مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ وهذه الآية عامة، فإن الملك يكتب كل شيء حتى الأشياء التي لا تؤاخذ بها.
قال بعض السلف: يكتب حتى أنين المريض، يعني: حتى ما لا يؤاخذ به فإنه يكتبه، وهذا هو الراجح في أنه يكتب كل شيء، ولا تختص كتابته بما فيه الثواب والعقاب، وذلك لدليلين:
الأول: أن قوله: "من قول" هذه نكرة في سياق النفي، وسبقتها من، وهذا يدل على التنصيص الصريح في العموم يعني: الذي لا يتخلف معه شيء من أفراده ألبته مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ فأي قول لفظ فإنه يكتب.
الدليل الثاني: أن تقسيم ما يكتبه الملك إلى أنه يكتب ما فيه الثواب والعقاب، هذا يُحتاج له، أن يُثبت أن الملك الذي يكتب عنده التمييز في الأعمال ما بين ما فيه الثواب، وما لا ثواب فيه، والتمييز في النيات وأعمال القلب والأقوال التي تصدر عن أعمال القلوب. .. وإلخ.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب الإيمان: وهذا لا دليل عليه، يعني: أن الملك يعلم ما يثاب عليه من الأقوال، وما لا يثاب عليه، وإنما الملك كاتب، كما قال -جل وعلا-: أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ كِرَامًا كَاتِبِينَ إلخ. دل هذا على أن ترك ما لا يعني في الأقوال في القول لفظا أو سماعا أن هذا مما تعظم به درجة العبد
الأربعين النووية شرح الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ حديث: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه
، وقد جاء في بعض الأحاديث أن مما لا يعني المرء الكلام أو السماع، الكلام نطقا أو سماع الكلام،
يعني: أن من حسن إسلام المرء ترك ما لا يعنيه من الكلام، سماعا أو نطقا، وهذا ظاهر بين؛ لأن اللسان هو مورد الزلل، والأذن أيضا هي مورد الزلل، فاللسان نطقا محاسب عليه العبد مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ وهذه الآية عامة، فإن الملك يكتب كل شيء حتى الأشياء التي لا تؤاخذ بها.
قال بعض السلف: يكتب حتى أنين المريض، يعني: حتى ما لا يؤاخذ به فإنه يكتبه، وهذا هو الراجح في أنه يكتب كل شيء، ولا تختص كتابته بما فيه الثواب والعقاب، وذلك لدليلين:
الأول: أن قوله: "من قول" هذه نكرة في سياق النفي، وسبقتها من، وهذا يدل على التنصيص الصريح في العموم يعني: الذي لا يتخلف معه شيء من أفراده ألبته مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ فأي قول لفظ فإنه يكتب.
الدليل الثاني: أن تقسيم ما يكتبه الملك إلى أنه يكتب ما فيه الثواب والعقاب، هذا يُحتاج له، أن يُثبت أن الملك الذي يكتب عنده التمييز في الأعمال ما بين ما فيه الثواب، وما لا ثواب فيه، والتمييز في النيات وأعمال القلب والأقوال التي تصدر عن أعمال القلوب. .. وإلخ.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب الإيمان: وهذا لا دليل عليه، يعني: أن الملك يعلم ما يثاب عليه من الأقوال، وما لا يثاب عليه، وإنما الملك كاتب، كما قال -جل وعلا-: أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ كِرَامًا كَاتِبِينَ إلخ. دل هذا على أن ترك ما لا يعني في الأقوال في القول لفظا أو سماعا أن هذا مما تعظم به درجة العبد
الأربعين النووية شرح الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ حديث: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه
تعليق