بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الافاضل
بارك الله فيكم و في مجهودكم.
لي سؤال هو هل يجوز ان يقوم المسجد بعمل اذانين لصلاة الجمعة علماً بان الاذانين في المسجد و الحجة هي ان سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه كان يفعل ذلك ؟؟
ارجو يا اخوة الاهتمام بهذا المسألة .
الجواب:
الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ أما بعد:
فإن الأذان للجمعة كان واحداً على عهد النبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- وأبي بكر وعمر وصدراً من خلافة عثمان -رضيَ اللهُ عنهُم- ، فلما رأى عثمان اتساع المدينة وتباعد المنازل رأى أن يؤذن أذان قبل أذان الجمعة حتى يستعد الناس .
ولم يفعله بعض الصحابة كعلي -رضيَ اللهُ عنهُ- وقت خلافته، وكذلك بعض التابعين والفقهاء ومنهم الإمام الشافعي -رحمهُ اللهُ- .
ثم جرى عمل المسلمين على أن للجمعة أذانين إلى يومنا هذا ..
لذلك استحب أكثر العلماء أن يكون للجمعة أذانان .
وذهب بعض العلماء إلى عدم استحباب الأذان الأول .
ورجح شيخنا الألباني -رحمهُ اللهُ- أن أذان الجمعة الأول إنما يشرع للحاجة كتباعد المنازل بحيث قد يؤذن ولا يسمعه من بأطراف البلد .
والأمر في هذا واسع ، فمن أذن للجمعة أذانين فالصلاة صحيحة بالإجماع ، ولا يأثم فاعل ذلك إذا كان مجتهداً أو مقلداً لمجتهد .
ومن ترك الأذان الأول فلا شيء عليه، ولا يكون آثماً بإجماع العلماء.
ولا يجوز أن يسبب الخلاف في أذان الجمعة الأول الفرقة والتناحر بين المسلمين، فالأمر مختلف فيه بين العلماء ، والخلاف قوي جداً، فلكل دليل ووجهة نظر لا تحل أن يكون هناك تنازع وافتراق واختلاف .
فمن اتخذ ذلك الخلاف ذريعة للفرقة والتشفي من غيره أو وسيلة لتباعد المسلمين وتباغضهم فهو ضال مضل مخالف لما عليه أهل السنة والجماعة.
والله أعلم. وصلَّى اللهُ وسلَّم على نبينا محمد.
الرابط:http://www.otiby.net/fatwa/articles.php?id=14
الاخوة الافاضل
بارك الله فيكم و في مجهودكم.
لي سؤال هو هل يجوز ان يقوم المسجد بعمل اذانين لصلاة الجمعة علماً بان الاذانين في المسجد و الحجة هي ان سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه كان يفعل ذلك ؟؟
ارجو يا اخوة الاهتمام بهذا المسألة .
الجواب:
الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ أما بعد:
فإن الأذان للجمعة كان واحداً على عهد النبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- وأبي بكر وعمر وصدراً من خلافة عثمان -رضيَ اللهُ عنهُم- ، فلما رأى عثمان اتساع المدينة وتباعد المنازل رأى أن يؤذن أذان قبل أذان الجمعة حتى يستعد الناس .
ولم يفعله بعض الصحابة كعلي -رضيَ اللهُ عنهُ- وقت خلافته، وكذلك بعض التابعين والفقهاء ومنهم الإمام الشافعي -رحمهُ اللهُ- .
ثم جرى عمل المسلمين على أن للجمعة أذانين إلى يومنا هذا ..
لذلك استحب أكثر العلماء أن يكون للجمعة أذانان .
وذهب بعض العلماء إلى عدم استحباب الأذان الأول .
ورجح شيخنا الألباني -رحمهُ اللهُ- أن أذان الجمعة الأول إنما يشرع للحاجة كتباعد المنازل بحيث قد يؤذن ولا يسمعه من بأطراف البلد .
والأمر في هذا واسع ، فمن أذن للجمعة أذانين فالصلاة صحيحة بالإجماع ، ولا يأثم فاعل ذلك إذا كان مجتهداً أو مقلداً لمجتهد .
ومن ترك الأذان الأول فلا شيء عليه، ولا يكون آثماً بإجماع العلماء.
ولا يجوز أن يسبب الخلاف في أذان الجمعة الأول الفرقة والتناحر بين المسلمين، فالأمر مختلف فيه بين العلماء ، والخلاف قوي جداً، فلكل دليل ووجهة نظر لا تحل أن يكون هناك تنازع وافتراق واختلاف .
فمن اتخذ ذلك الخلاف ذريعة للفرقة والتشفي من غيره أو وسيلة لتباعد المسلمين وتباغضهم فهو ضال مضل مخالف لما عليه أهل السنة والجماعة.
والله أعلم. وصلَّى اللهُ وسلَّم على نبينا محمد.
الرابط:http://www.otiby.net/fatwa/articles.php?id=14