بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين .... أما بعد :
قال الإمام القدوة أبي الفرج ابن الجوزي :(( أعظم المعاقبة أن لا يحسَّ المعَاقَبُ بالعقوبة ، وأشد من ذلك أن يقع السرور بما هو عقوبة !
كالفرح بالمال الحرام ، والتمكُّن من الذنوب ؛ ومن هذه حاله لا يفوز بطاعةٍ .
وإني تدبَّرت أحوال أكثر العلماء والمتزهِّدين فرأيتهم في عقوباتٍ لايحسُّون بها ، ومعظمها من قِبَل طلبهم للرياسة .
فالعالم منهم يغضب إن رُدَّ عليه خطؤُهُ ، والواعظ متصنِّعٌ بوعظه ! ، والمتزهِّدُ منافقٌ أو مراءٍ .
فأوَّلُ عقوباتهم إعراضهم عن الحق ؛ اشتغالاً بالخلق .
ومن خفيِّ عقوباتهم : سلب حلاوة المناجاة ولذَّة التعبُّد .
إلاَّ رجالٌ مؤمنون ونساءٌ مؤمنات = يحفظ الله بهم الأرض ؛ بواطنهم كظواهرهم ؛ بل أجلى ، وسرائرهم كعلانيتهم ؛ بل أحلى ، وهممهم عند الثريَّا ؛ بل أعلى ، إنْ عُرِفُوا تنكَّروا ، وإن رُئيت لهم كرامةٌ أنكروا .
فالناس في غفلاتهم ، وهم في قطع فلواتهم !
تحبُّهم بقاع الأرض ، وتفرحُ بهم أملاك السماء .
نسألُ الله - عزوجل - التوفيق لاتباعهم ، وأن يجعلنا من أتباعهم )) إهـ .
صيد الخاطر (ص/22)
الحمد لله رب العالمين .... أما بعد :
قال الإمام القدوة أبي الفرج ابن الجوزي :(( أعظم المعاقبة أن لا يحسَّ المعَاقَبُ بالعقوبة ، وأشد من ذلك أن يقع السرور بما هو عقوبة !
كالفرح بالمال الحرام ، والتمكُّن من الذنوب ؛ ومن هذه حاله لا يفوز بطاعةٍ .
وإني تدبَّرت أحوال أكثر العلماء والمتزهِّدين فرأيتهم في عقوباتٍ لايحسُّون بها ، ومعظمها من قِبَل طلبهم للرياسة .
فالعالم منهم يغضب إن رُدَّ عليه خطؤُهُ ، والواعظ متصنِّعٌ بوعظه ! ، والمتزهِّدُ منافقٌ أو مراءٍ .
فأوَّلُ عقوباتهم إعراضهم عن الحق ؛ اشتغالاً بالخلق .
ومن خفيِّ عقوباتهم : سلب حلاوة المناجاة ولذَّة التعبُّد .
إلاَّ رجالٌ مؤمنون ونساءٌ مؤمنات = يحفظ الله بهم الأرض ؛ بواطنهم كظواهرهم ؛ بل أجلى ، وسرائرهم كعلانيتهم ؛ بل أحلى ، وهممهم عند الثريَّا ؛ بل أعلى ، إنْ عُرِفُوا تنكَّروا ، وإن رُئيت لهم كرامةٌ أنكروا .
فالناس في غفلاتهم ، وهم في قطع فلواتهم !
تحبُّهم بقاع الأرض ، وتفرحُ بهم أملاك السماء .
نسألُ الله - عزوجل - التوفيق لاتباعهم ، وأن يجعلنا من أتباعهم )) إهـ .
صيد الخاطر (ص/22)