إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

أمة إقرأ لا تقرأ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أمة إقرأ لا تقرأ

    ما معنى هذه الكلمة ؟ و هل يقصد بها هذه العلوم الدنيوية المنتشرة في زمننا هذا و التي يقاس بها مدى تقدم و تخلف الأمم أم يقصد بها العلم الشرعي الذي به قوام الدنيا و الآخرة ؟
    كثيرا ما أسمع هذه الكلمة و اكثر من يقولها يقولها من باب ذم لهذة الأمة بانها أمة متخلفة لا تقرأ و لكن ماذا تقرأ ؟ فالجواب يأتينا من شرح الأصول الثلاث للشيخ صالح السحيمي حفظه الله
    فالمسألة الأولى: هي العلم، العلم الذي هو نور يضيء للمسلم طريقه, أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن العلم نور وضده الجهل فهو ظلام، والعلم هو: إدراك المعلوم على ما هو عليه دونما زيادة أو نقصان والمقصود بهذا العلم العلم الشرعي، المتمثل في دراسة الكتاب والسنة على منهج سلف الأمة وردّ كل شيء نختلف فيه إليهما بلا إفراط ولا تفريط وبلا غلو ولا تقصير.
    وما ضل الناس، وما انحرف المنحرفون، وما ظهرت الفرق الضالة والأحزاب المبتدعة إلا بسبب الجهل والبعد عن العلم، سبب كل من ضل وبعد عن الحق وصار على غير هدى واتبع غير سبيل المؤمنين.
    إن سبب ذلك كله هو الجهل بأحكام الشرع.
    وطريق الفضل وطريق النجاة وطريق الفوز لا يتحقق بغير العلم ولا يمكن سلوكه بغير العلم. فمن سلكه بغير علم تعثر وتردى في الهاوية.
    وهذا العلم الذي جعله المصنف رحمه الله كما جعله الله تعالى في بداية كلامه. لأن الله سبحانه وتعالى بدأ به فأول ما نزل الوحي على نبينا وإمامنا وسيدنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، بدأ معه الوحي بالحث على العلم وتعرفون قصة نزول الوحي ـ عندما جاء جبريل عليه السلام فغطّه وقال له اقرأ فقال ما أنا بقارئ إلى أن جاءت المرة الرابعة والثالثة فقال له اقرأ قال ماذا أقرأ قال " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)" سورة العلق.

    فانظر أخي المسلم وفقك الله كيف بدأ بالعلم وجعله الركيزة الأساسية التي منها ينطلق كل شيء وعليها ينبني كل شيء وعلى ضوئها يصلح كل فساد.
    نعم أيها الأخوة في الله بالعلم النافع تتوحد كلمة المسلمين، بالعلم الصحيح المستمد من الكتاب والسنة يسلم الناس من الشرك، بالعلم الصحيح يهتدي الناس إلى التوحيد، بالعلم الصحيح تتآلف القلوب وتتلاقى، بالعلم الصحيح تجتمع القلوب وتزول الكروب وتتوحد الصفوف وتزول مظاهر الفرقة ويبتعد الناس عن الهوى ويبتعد الناس عن كل ما يخالف شرع الله.
    وبالعلم الصحيح يستنير لك الطريق أخي المسلم وتذل لك السبل وتعبد الله على بصيرة وتصل إلى ما تصبو إليه من خير. كل ذلك لا يمكن أن يتحقق بغير العلم.
    وما اختلف الناس وما بعدوا عن هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بسبب الجهل المطبق على أفكارهم وعلى أفهامهم.
    إن العلم النافع هو الذي يبقى ذخرا للمسلم حتى بعد وفاته كما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى.
    وقد رغب الله تبارك وتعالى في العلم وحث عليه وأمر به ورغب في طلبه وأمر الله تبارك وتعالى به وببناء الأحكام عليه وشهد لأهله بالفضل وجعلهم في مصاف ملائكته.
    قال الله تعالى {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1 } سورة آل عمران.

    فهنا أمر بالعلم وحث عليه ورغب فيه وقرن شهادة أهل العلم بشهادته وشهادة ملائكته، وهل هناك فضل أعظم من هذا ؟ فالعلم نال صاحبه هذه المنزلة عند الله وأخبر الله تبارك وتعالى أن طلاب العلم والعلماء الذين يعملون بعلمهم هم أشد الناس خشية لله سبحانه وتعالى قال تعالى { إنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ }
    وقال تعالى مبينا رفع درجة طالب العلم { يَرْفَعِ اللَّهُ الَذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ والَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ}
    والآيات في هذا كثيرة جدا.
    منها ـ أعني من هذه الآيات ـ أن الله تبارك وتعالى ندب المؤمنين أن يتفقهوا منهم فئة يطلبون العلم وفئة أخرى تقوم مقامهم حتى يعودوا { فَلَوْلا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ ولِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إذَا رَجَعُوا إلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (122) } سورة التوبة.
    هذه بعض من الآيات في أهيمة فضل العلم ولذلك كما قال المصنف هنا عن الإمام البخاري رحمه الله " بابٌ العلم قبل القول والعمل.

    ثم صدّر البخاري رحمه الله هذا الباب بقوله تبارك وتعالى { فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إلَهَ إلاَّ اللَّهُ واسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ ولِلْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ }.

    والشاهد هو " فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إلَهَ إلاَّ اللَّهُ " فالعلم هو الذي يتوصل به إلى معرفة الأصول الفروع.
    والأحاديث كثيرة أيضا، الأحاديث الواردة في هذا كثيرة منها حديث معاوية رضي الله عنه ـ معاوية ابن أبي سفيان ـ أحد كتاب وحي رسول الله صلى الله عليه وسلم وخليفة المسلمين وأمير المؤمنين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين.
    وقال صلى الله عليه وسلم: من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة.
    وهذا جزء من حديث آخر طويل فيه بشائر كثيرة للمؤمنين.
    فالعلم أيها الأخوة في الله هو سبيل المعرفة وسبيل تحقيق التوحيد وسبيل تحقيق العبادة عل الوجه الذي يرضي الله سبحانه وتعالى أما بغير العلم.....
    إن الذين لا يهتمون بالعلم الشرعي وهو الفقه في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فإنهم يقعون في الجهالات والضلالات ويقعون في العثرات والنكبات ويفرقون شمل الأمة ويجتهدون بأهوائهم.

    أما الذين يتفقهون في دين الله فإنهم يعبدون الله على بصيرة ويتقونه على بصيرة، يمتثلون أوامره ويجتنبون نواهيه، يعلمون ما يقربهم إليه فيفعلونه ويعلمون ما يبعدهم عنه فيجتنبونه.
    لذلك جاء الحث على العلم في هذه النصوص الكثيرة التي استمعتم إلى جانب منها.
    أيها الأخوة في الله: إن ما يعانيه المسلمون اليوم من بعد عن الله سواء أكان منهم المنحلون والعلمانيون والإلحاديون الذين غرتهم الحياة الدنيا وغرهم بالله الغرور، وسواء أكان أولئك المبتدعون المخرفون الذين لم تتضح إليهم الأمور وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا.

يعمل...
X