أنقل لكم هذه الموعظة جزا الله كاتبها خير الجزاء وجعله في ميزان حسناته يوم لاينفع مال ولابنون إلا من اتى الله بقلب سليم ...
قال العلامة صالح آل الشيخ – حفظه الله وغفر له - :
" ...ولا نظن أننا حققنا ما يجب علينا ، فلا مكان في الحقيقة بيننا لمن يرضى عن نفسه ، أنا لا أرضى عن نفسي ولا عن عملي فيما قدمت .
إن من يعمل لهذا الدين لا ينبغي له أن يرضى عن عمله ويقول أنا بذلت وبذلت لأن هذه بداية النهاية ، أو بداية دخول الشيطان على النفس في ذلك ، بل تبذل وتنسى .
وهذا يذكرني بكلمة قالها أحد العلماء الحفاظ كان يستشهد كثيرا بالأحاديث وبالشعر وباللغة ، فقال له أحد الطلاب : يا شيخ كم تحفظ ؟ فالتفتَ إليه مغضباً وقال : أنا لست كسلانا مثلك ، أعدّ ما أحفظ !
إن من يبدأ يحسب ؛ أنا والله جلستُ مدة سنة أشتغل كذا ، وأنا بدأت كذا، وعملت كذا ، هذا ينبغي له أن ينظر إلى نفسه من جديد ، هذا المجال هو مجال احتساب، ومجال بذل بلا عدّ ، والله جلّ وعلا لا يضيع عنده شيء ولا يضيع أجرَ من أحسن عملا .
لهذا أنا أوصي نفسي وإياكم جميعا كبارا وصغارا في هذا الميدان أن يبذل المرء ما يستطيع ولا ينظر إلى ما بذل ، بل يحتقر ما بذل في خضمّ الواجب عليه ، فإن الأمرَ كبيرا جدّا جدًّا..."
لستُ إلا طويلب علم ..!
– دعوة للتواضع -
لستُ إلا طويلب علم ..!
كلمة قالها العَلَم الربّانيّ وأحد المجددين في هذا العصر
العلامة المحدث ـ محمد ناصر الدين الألباني –
رحمه الله وغفر له - ...
هذا الإمام وصف نفسه بأنه طويلب علم ...... !!
أي تربية فرضها – رحمه الله على نفسه ..وهو من هو في جلالة قدره وعلمه
قال الإمام بن باز –رحمه الله - : " لا أعلم تحت قُبَةِ الفلك في هذا العصر، أعلم من الشيخ الألباني " .
لستُ إلا طويلب علم ..!
هكذا العلماء لا يتركون الكبر .. والغرور.. والتعالي .. والتطاول لأنفسهم سبيلا رغم ما آتاهم الله من علم وإمامة – رحمهم الله وغفر لهم –
لستُ إلا طويلب علم ..!
كلمة أهديها لمن ظن نفسه أنه طالب علم حقا ؟ فأصبح يقلب أعراض إخوانه يمينا وشمالا ..!!
تطاول عليهم وكأنه فَقِه العلوم كلها ، فرمى هذا بأنه في بداية الطلب لا يجوز له أن يتكلم أو يبدي رأيا مهما كان لأنه في حضرة طالب العلم المتمكن إن لم أقل العالم .
لستُ إلا طويلب علم ..!
كلمة أهديها لمن قرأ رسالة أو رسالتين أو كتابا فخال نفسه أنه حصد مقاصد الأحكام فأصبح يرجح بين الأقوال لأنه المتفنن المتقن !!.
. فلا يُعارَض أبدا .
لستُ إلا طويلب علم ..!
أهديها لمن أراد أن يُصلح غيره قبل أن يُصلح نفسه الأمّارة بالسوء .
فيا أيها الرجل المعلم غيره *** هلا لنفسك كان ذا التعليم
لستُ إلا طويلب علم ..!
أهديها لمن نسي يوما حقيقته وأنه لو نظر إلى ما كسبته يداه من سيئات لوسعه بيته وبكى على خطيئته .
لستُ إلا طويلب علم ..!
أهديها لمن لمز أو غمز إخوانه مهما كان وكأنه حاز الكمال في كل شيء ، وكأنه قرأ أفكارهم فطعن في نواياهم - طبعا لمن لا يوافق رأيه -
لستُ إلا طويلب علم ..!
أهديها لمن نصّب نفسه على الناس حكما فوزن إخوانه.. عدّل وزكّى من شاء – طبعا لمن وافق رأيه –
لستُ إلا طويلب علم ..!
هي دعوة لأن نتعلم الآدب من هؤلاء الأعلام قبل أن نتعلم منهم العلم .
لستُ إلا طويلب علم ..!
هي دعوة لإعادة النظر فيما نكتب أو تخطه أيدينا ،بل وما نحمله من شعور تجاه غيرنا ، فلا يعلم أحدنا متى يفارق هذه الدنيا ليومٍ تبسط فيه الأعمال ويا ويل من أساء لأحد إخوانه بكلمة..
روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة قوله رضي لله عنه : ( إنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ)
لستُ إلا طويلب علم ..!
هي دعوة للتواضع ونبذ التطاول على الآخرين، فيوشك أن لا يدخل الجنّة من كان في قلبه مثقال ذرة من خردل من كبر.
هي دعوة لتصفى النفوس وتزكوا بأن يحب كل واحد منا للآخر ما يحبه لنفسه وإيّاك أن تنسى نفسك عندما تريد أن تصلح غيرك .
قال الإمام بن عثيمين -رحمه الله وغفر له - : ( ... والعلم الشرعي يدعو إلى كل خلق فاضل من الصدق، والوفاء ومحبة الخير للمؤمنين..)
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه "من حديث أنس بن مالك الذي رواه مسلم وعن عبدالله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم : " ....من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه....) رواه مسلم
" وكثير من الناس عندهم غيرة وحب للخير، ولكن لا يسعون الناس بأخلاقهم، نجده عنده شدة وعنف حتى في مقام الدعوة إلى الله – عز وجل، نجده يستعمل العنف والشدة، وهذا خلاف الأخلاق التى أمربها الله - عز وجل ـ.
واعلم أن حسن الخلق هو ما يقرب إلى الله – عز وجل – وأولى الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم وأدناهم منه منزلة أحاسنهم أخلاقاً كما قال صلى الله عليه وسلم " إن
من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً، وإن أبغضكم إلى وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمفيهقون" . قالوا يا رسول الله ! قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون؟ قال؟ "المتكبرون" ... )أو كما قال
هي دعوة إلى نفسي أولا و إلى كل واحد منّا لأن يُُلين الجانب ويتواضع لإخوانه وأن يحمل كلامهم محملا حسنا . وإن كان ولابد النصيحة فلا يبديها علنا .
هي دعوة لمن قال قد حصّلت المقصود والغاية وهو لا يعلم أنه حكم على نفسه بالنهاية
فاحذروا بداية النهاية !
وعمدة الخير عندنا كلمات *** أربع قالهن خير البرية
إتق الشبهات وازهد ودع ما *** لا يعنيك واعملن بنية
__________________
قال العلامة صالح آل الشيخ – حفظه الله وغفر له - :
" ...ولا نظن أننا حققنا ما يجب علينا ، فلا مكان في الحقيقة بيننا لمن يرضى عن نفسه ، أنا لا أرضى عن نفسي ولا عن عملي فيما قدمت .
إن من يعمل لهذا الدين لا ينبغي له أن يرضى عن عمله ويقول أنا بذلت وبذلت لأن هذه بداية النهاية ، أو بداية دخول الشيطان على النفس في ذلك ، بل تبذل وتنسى .
وهذا يذكرني بكلمة قالها أحد العلماء الحفاظ كان يستشهد كثيرا بالأحاديث وبالشعر وباللغة ، فقال له أحد الطلاب : يا شيخ كم تحفظ ؟ فالتفتَ إليه مغضباً وقال : أنا لست كسلانا مثلك ، أعدّ ما أحفظ !
إن من يبدأ يحسب ؛ أنا والله جلستُ مدة سنة أشتغل كذا ، وأنا بدأت كذا، وعملت كذا ، هذا ينبغي له أن ينظر إلى نفسه من جديد ، هذا المجال هو مجال احتساب، ومجال بذل بلا عدّ ، والله جلّ وعلا لا يضيع عنده شيء ولا يضيع أجرَ من أحسن عملا .
لهذا أنا أوصي نفسي وإياكم جميعا كبارا وصغارا في هذا الميدان أن يبذل المرء ما يستطيع ولا ينظر إلى ما بذل ، بل يحتقر ما بذل في خضمّ الواجب عليه ، فإن الأمرَ كبيرا جدّا جدًّا..."
لستُ إلا طويلب علم ..!
– دعوة للتواضع -
لستُ إلا طويلب علم ..!
كلمة قالها العَلَم الربّانيّ وأحد المجددين في هذا العصر
العلامة المحدث ـ محمد ناصر الدين الألباني –
رحمه الله وغفر له - ...
هذا الإمام وصف نفسه بأنه طويلب علم ...... !!
أي تربية فرضها – رحمه الله على نفسه ..وهو من هو في جلالة قدره وعلمه
قال الإمام بن باز –رحمه الله - : " لا أعلم تحت قُبَةِ الفلك في هذا العصر، أعلم من الشيخ الألباني " .
لستُ إلا طويلب علم ..!
هكذا العلماء لا يتركون الكبر .. والغرور.. والتعالي .. والتطاول لأنفسهم سبيلا رغم ما آتاهم الله من علم وإمامة – رحمهم الله وغفر لهم –
لستُ إلا طويلب علم ..!
كلمة أهديها لمن ظن نفسه أنه طالب علم حقا ؟ فأصبح يقلب أعراض إخوانه يمينا وشمالا ..!!
تطاول عليهم وكأنه فَقِه العلوم كلها ، فرمى هذا بأنه في بداية الطلب لا يجوز له أن يتكلم أو يبدي رأيا مهما كان لأنه في حضرة طالب العلم المتمكن إن لم أقل العالم .
لستُ إلا طويلب علم ..!
كلمة أهديها لمن قرأ رسالة أو رسالتين أو كتابا فخال نفسه أنه حصد مقاصد الأحكام فأصبح يرجح بين الأقوال لأنه المتفنن المتقن !!.
. فلا يُعارَض أبدا .
لستُ إلا طويلب علم ..!
أهديها لمن أراد أن يُصلح غيره قبل أن يُصلح نفسه الأمّارة بالسوء .
فيا أيها الرجل المعلم غيره *** هلا لنفسك كان ذا التعليم
لستُ إلا طويلب علم ..!
أهديها لمن نسي يوما حقيقته وأنه لو نظر إلى ما كسبته يداه من سيئات لوسعه بيته وبكى على خطيئته .
لستُ إلا طويلب علم ..!
أهديها لمن لمز أو غمز إخوانه مهما كان وكأنه حاز الكمال في كل شيء ، وكأنه قرأ أفكارهم فطعن في نواياهم - طبعا لمن لا يوافق رأيه -
لستُ إلا طويلب علم ..!
أهديها لمن نصّب نفسه على الناس حكما فوزن إخوانه.. عدّل وزكّى من شاء – طبعا لمن وافق رأيه –
لستُ إلا طويلب علم ..!
هي دعوة لأن نتعلم الآدب من هؤلاء الأعلام قبل أن نتعلم منهم العلم .
لستُ إلا طويلب علم ..!
هي دعوة لإعادة النظر فيما نكتب أو تخطه أيدينا ،بل وما نحمله من شعور تجاه غيرنا ، فلا يعلم أحدنا متى يفارق هذه الدنيا ليومٍ تبسط فيه الأعمال ويا ويل من أساء لأحد إخوانه بكلمة..
روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة قوله رضي لله عنه : ( إنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ)
لستُ إلا طويلب علم ..!
هي دعوة للتواضع ونبذ التطاول على الآخرين، فيوشك أن لا يدخل الجنّة من كان في قلبه مثقال ذرة من خردل من كبر.
هي دعوة لتصفى النفوس وتزكوا بأن يحب كل واحد منا للآخر ما يحبه لنفسه وإيّاك أن تنسى نفسك عندما تريد أن تصلح غيرك .
قال الإمام بن عثيمين -رحمه الله وغفر له - : ( ... والعلم الشرعي يدعو إلى كل خلق فاضل من الصدق، والوفاء ومحبة الخير للمؤمنين..)
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه "من حديث أنس بن مالك الذي رواه مسلم وعن عبدالله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم : " ....من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه....) رواه مسلم
" وكثير من الناس عندهم غيرة وحب للخير، ولكن لا يسعون الناس بأخلاقهم، نجده عنده شدة وعنف حتى في مقام الدعوة إلى الله – عز وجل، نجده يستعمل العنف والشدة، وهذا خلاف الأخلاق التى أمربها الله - عز وجل ـ.
واعلم أن حسن الخلق هو ما يقرب إلى الله – عز وجل – وأولى الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم وأدناهم منه منزلة أحاسنهم أخلاقاً كما قال صلى الله عليه وسلم " إن
من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً، وإن أبغضكم إلى وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمفيهقون" . قالوا يا رسول الله ! قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون؟ قال؟ "المتكبرون" ... )أو كما قال
هي دعوة إلى نفسي أولا و إلى كل واحد منّا لأن يُُلين الجانب ويتواضع لإخوانه وأن يحمل كلامهم محملا حسنا . وإن كان ولابد النصيحة فلا يبديها علنا .
هي دعوة لمن قال قد حصّلت المقصود والغاية وهو لا يعلم أنه حكم على نفسه بالنهاية
فاحذروا بداية النهاية !
وعمدة الخير عندنا كلمات *** أربع قالهن خير البرية
إتق الشبهات وازهد ودع ما *** لا يعنيك واعملن بنية
__________________
تعليق