بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركته
ما يحدث في فلسطين إجرام وظلم وبغي في حق القدس وأهلها والمسجد الأقصى !
اللجنة الدائمة : الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد : فإن القدس وبيت المقدس ، أرض مباركة نص القرآن على مباركتها في أ
ثر من موضع منها قوله تعالى : ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ ) . [ الإسراء : 1 ] . وقوله : ( وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ) . [ الأنبياء : 71 ] . وقوله : ( وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ ) . [ الأنبياء : 81 ] .
والمسجد الأقصى ثاني مسجد وضع في الأرض بعد المسجد الحرام ، فعن أبي ذر - رضي الله عنه - قال : قلت : يا رسول الله ! أي مسجد وضع في الأرض أول قال : ( المسجد الحرام ) ، قال : قلت : ثم أي ، قال : ( المسجد الأقصى ) . قلت : كم كان بينهما قال : ( أربعون سنة ) . [ الحديث أخرجه البخاري ومسلم ] .
وهو أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال للصلاة فيها ، أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( لا تشد الرحال إلاّ إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ، ومسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم - والمسجد الأقصى ) .
وهو أحد المساجد الثلاثة التي تضاعف فيها الصلاة ؛ كما جاء في حديث أبي الدرداء رفعه : ( الصلاة في المسجد الحرام بمئة ألف صلاة ، والصلاة في مسجدي بألف صلاة ، والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة ) .
قال الحافظ في " الفتح " : (3/67) : قال البزار : ( إسناده حسن ) .
لذلك ولما لبيت المقدس والقدس من فضل ، ولما له من مكانة في الشريعة الإسلامية ومكانة في نفوس المسلمين واستشعارًا للمسؤولية . فإن " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء " بالمملكة العربية السعودية تابعت ولا تزال تتابع بكل ألم ما جرى ويجري من التعديات والممارسات الظالمة التي تزداد يومًا بعد يوم ، وإخراج أهل الدور من دورهم ، وتشريد الآلاف من ممتلكاتهم ، والاستيلاء على بيوتهم ومزارعهم ومساكنهم ليقيم عليها اليهود مغتصباتهم التي يسمونها مستوطنات ، وما يقومون به من اعتداء على المصلين والمتعبدين ، وإقامة الجدار العازل ، وتشديد الحصار الاقتصادي ، وسحب الهويات ، والاعتقالات ، وتدني مستوى الخدمات ، وإغلاق المؤسسات الخيرية ، ومضايقة السكان بشتى ألوان المضايقات ، ولا شك أن هذا إجرام وظلم وبغي في حق القدس والمسجد الأقصى وأهل فلسطين .
وهذه الأحداث الأليمة توجب على ولاة أمر المسلمين الوقوف مع إخوانهم الفلسطينيين والتعاون معهم ، ونصرتهم ، ومساعدتهم ، والاجتهاد في منع اليهود من الاستمرار في عدوانهم واعتداءاتهم على المسجد الأقصى ، وإنهاء الاحتلال الظالم كل في ميدانه وموقعه قيامًا بالمسؤولية ، وبراءة للذمة .
هذا وإننا نوصي إخواننا المسلمين في فلسطين والقدس بتقوى الله تعالى والرجوع إليه سبحانه ، كما نوصيهم بالوحدة على الحق وترك الفرقة والتنازع لتفويت الفرصة على العدو الذي استغلها وسيستغلها بمزيد من الاعتداءات والتوهين .
نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يكشف الغمة عن هذه الأمة ، وأن يعز دينه ويعلي كلمته ، وأن ينصر أولياءه ويخذل أعداءه ويجعل كيدهم في نحورهم ، ويكفى المسلمين شرهم ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم إلى يوم الدين .
المصدر
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو الرئيس
أحمد بن علي سير المباركي صالح بن فوزان الفوزان عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ
عضو عضو عضو
محمد بن حسن آل الشيخ عبدالله بن محمد بن خنين عبدالله بن محمد المطلق
السلام عليكم و رحمة الله و بركته
ما يحدث في فلسطين إجرام وظلم وبغي في حق القدس وأهلها والمسجد الأقصى !
اللجنة الدائمة : الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد : فإن القدس وبيت المقدس ، أرض مباركة نص القرآن على مباركتها في أ
ثر من موضع منها قوله تعالى : ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ ) . [ الإسراء : 1 ] . وقوله : ( وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ) . [ الأنبياء : 71 ] . وقوله : ( وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ ) . [ الأنبياء : 81 ] .
والمسجد الأقصى ثاني مسجد وضع في الأرض بعد المسجد الحرام ، فعن أبي ذر - رضي الله عنه - قال : قلت : يا رسول الله ! أي مسجد وضع في الأرض أول قال : ( المسجد الحرام ) ، قال : قلت : ثم أي ، قال : ( المسجد الأقصى ) . قلت : كم كان بينهما قال : ( أربعون سنة ) . [ الحديث أخرجه البخاري ومسلم ] .
وهو أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال للصلاة فيها ، أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( لا تشد الرحال إلاّ إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ، ومسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم - والمسجد الأقصى ) .
وهو أحد المساجد الثلاثة التي تضاعف فيها الصلاة ؛ كما جاء في حديث أبي الدرداء رفعه : ( الصلاة في المسجد الحرام بمئة ألف صلاة ، والصلاة في مسجدي بألف صلاة ، والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة ) .
قال الحافظ في " الفتح " : (3/67) : قال البزار : ( إسناده حسن ) .
لذلك ولما لبيت المقدس والقدس من فضل ، ولما له من مكانة في الشريعة الإسلامية ومكانة في نفوس المسلمين واستشعارًا للمسؤولية . فإن " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء " بالمملكة العربية السعودية تابعت ولا تزال تتابع بكل ألم ما جرى ويجري من التعديات والممارسات الظالمة التي تزداد يومًا بعد يوم ، وإخراج أهل الدور من دورهم ، وتشريد الآلاف من ممتلكاتهم ، والاستيلاء على بيوتهم ومزارعهم ومساكنهم ليقيم عليها اليهود مغتصباتهم التي يسمونها مستوطنات ، وما يقومون به من اعتداء على المصلين والمتعبدين ، وإقامة الجدار العازل ، وتشديد الحصار الاقتصادي ، وسحب الهويات ، والاعتقالات ، وتدني مستوى الخدمات ، وإغلاق المؤسسات الخيرية ، ومضايقة السكان بشتى ألوان المضايقات ، ولا شك أن هذا إجرام وظلم وبغي في حق القدس والمسجد الأقصى وأهل فلسطين .
وهذه الأحداث الأليمة توجب على ولاة أمر المسلمين الوقوف مع إخوانهم الفلسطينيين والتعاون معهم ، ونصرتهم ، ومساعدتهم ، والاجتهاد في منع اليهود من الاستمرار في عدوانهم واعتداءاتهم على المسجد الأقصى ، وإنهاء الاحتلال الظالم كل في ميدانه وموقعه قيامًا بالمسؤولية ، وبراءة للذمة .
هذا وإننا نوصي إخواننا المسلمين في فلسطين والقدس بتقوى الله تعالى والرجوع إليه سبحانه ، كما نوصيهم بالوحدة على الحق وترك الفرقة والتنازع لتفويت الفرصة على العدو الذي استغلها وسيستغلها بمزيد من الاعتداءات والتوهين .
نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يكشف الغمة عن هذه الأمة ، وأن يعز دينه ويعلي كلمته ، وأن ينصر أولياءه ويخذل أعداءه ويجعل كيدهم في نحورهم ، ويكفى المسلمين شرهم ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم إلى يوم الدين .
المصدر
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو الرئيس
أحمد بن علي سير المباركي صالح بن فوزان الفوزان عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ
عضو عضو عضو
محمد بن حسن آل الشيخ عبدالله بن محمد بن خنين عبدالله بن محمد المطلق