لماذا . . ربيع
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه وأستن بسنته إلى يوم الدين، وبعد:
في الوقت الذي كثرت فيه الفِرَق وتعددت الجماعات والأحزاب وأصبح الحال بينهم في تنافر وتعادي واضح، كلٌ يدعوا إلى زمرته ومنهجه وفكره، داخلهم التباغض والتحاسد والنيل من بعضهم البعض، حتى ذهب كل حزب يذكر مساوئ الآخر وزلاته إما بقصد التشهير أو لتعصب لرأي أو لجهل لم ينفكـ بعد عن صاحبه، ليس للإيضاح والبيان والدفاع عن الحق، يدعون بذلكـ إلى طريقتهم وتنظيمهم وحزبهم فأفسدوا عقول الشباب حتى لنسمع من يُبَدٌع ويُفَسٌق ويُكَفٌر العلماء والدعاة والحكام بل حتى المجتمعات عياذاً بالله من هذه الأفكار الحزبية.
قال تعالى (فَتَقَطٌعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلٌ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهمْ فَرِحُونَ) [المؤمنون:53]
ووقف العلماء الربانيون والدعاة الصادقون والغيورون على هذا الدين القويم موقف المدافع ضد البدع والانحرافات والضلالات والأهواء المصاحبة لفكر أولئكـ الدخلاء، والمتعاطفين معهم من بني جلدتنا، وغيرهم من المتعلقين بثياب الحزبية ليصعدوا بهم إلى سماء الشهرة والمصلحة المادية، وإن كان ذلكـ على حساب تنازلات في المبادئ والقيم، أو حتى في المنهج، فكان من أمر هؤلاء أن نشروا التحذيرات بأبواق مؤيديهم ودعاتهم المنتسبين للعلم في هذه البلاد المباركة من الاستماع أو حضور مجالس العلماء ممن يدافعون عن سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم،وممن أخذوا على عاتقهم فضح رموز وأعمال وضلالات وبدع هؤلاء الدعاة وحزبهم.
فأطلق كثيٌر من شبابنا –هداهم الله- ألسنتهم في ذلكـ،وراحوا يحذرون من بعض العلماء والدعاة الصادقين،وأطلقوا عليهم بعض الألفاظ والمسميات مثل:مدخلي،خلوفي،سلفي،وغير ذلكـ.
دون أن يعرفوا لماذا يحذرون منهم؟
ودون أن يتأكدوا هل ما يقال في حقهم صحيح.!
لكنهم أشبه ما يكونوا بمقلدي مسرحياتهم، يستخدمونهم للتهريج، فيضحكون عليهم وهم يهزون رؤوسهم طائعين منفذين بكل جهالة وخِفٌه.
ومن ضمن أولئكـ العلماء.. الشيخ ربيع بن هادي المدخلي، الذي حذروا الشباب من الاستماع له أو شراء أشرطته أو حضور مجالسه أو تصديق ما يقول، بل واتهموا حتى طلابه ومن يستمع إليه أو يحضر مجلسه أو يقرأ كتبه بمثل ذلكـ.
فلماذا يا ترى؟!
إن أصحاب التوجهات المنحرفة والأفكار الضالة الدخيلة علينا يغضبون من الذين يردون عليهم، وكذلكـ المتعصبين لهم من بعض شبابنا –هدى الله الجميع للحق والصواب- ومن سلكـ مسلكهم واعتنق أفكارهم وأخذ يروٌج كتبهم ويدافع عنهم،فهم يهمزون ويلمزون في دعاتنا وعلمائنا ومشايخنا الأفاضل كلما سنحت لهم الفرصة.
فدعني أخي –هداك الله- أسألكـ:ما الذي تعرفه عن الشيخ ربيع ؟هل قرأت كتبه؟هل سمعت أشرطته؟هل حضرت مجلسه أو درساً من دروسه.؟
أخي..كيف تحكم على شخص من قبل أن تسمع منه أو تقرأ له.! هل هذا من الإنصاف والعدل والقسط في الحكم؟
أخي..سواءً كنت في بداية إلتزامكـ، أو أنكـ ممن أخذ به العمر فرأى أنه أفقه أهل زمانه، أو كنت عاملاً في مكتب دعوة أو جمعية خيرية أو مؤسسة علمية أو إمام مسجد أو مؤذن أو طالب تحفيظ،أولكـ نشاط دعوي أو أيٌ كان مكانكـ ومكانتكـ.!
اعلم –هداك الله- أن الشيخ ربيع بن هادي بن عمير المدخلي هو رئيس قسم السنة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سابقاً، ألف العديد من الكتب والرسائل نصراً ونشراً لدين الله على بصيرة، وهو ممن ألتزم بمنهاج النبوة في الدعوة ونشر توحيد الله بالعبودية ومتابعة السنة ومحاربة البدعة والشرك، وهو يصرف الكثير من وقته للقاء طلاب العلم والدعوة، ويقدم لهم النصح ويرشدهم وبين لهم المسلكـ الصحيح والمنهج القويم،فمنزله مفتوح للجميع يدارس الموافق له منهم والمخالف؛ ولهذا تميز إنتاجه العلمي بالتركيز على بحث مسائل التوحيد والسنة والشرك والبدعة والرد على المخالفين.
وأقف بعد ذلكـ وقفة محاسبة مع من ربط على عينيه فلم يعد يرى إلا بواسطة إذنيه فقط.! يسمع غيره يقول:احذ ر ربيع.! انتبه من ربيع.! لا تسمع لربيع.؟ فيطير بهذه الكلمات مثل الببغاء يرٌوجها بين أقرانه ولكل من قابله دون أن يسأل نفسه لماذا؟
سبحان الله.!
ألم يسمع قول الله تعالى:( يَا أَيٌهَا الٌذِينَ آمَنُوا إن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) [الحجرات:6]
ألم يسمع حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع:"
فإن الله حرٌم عليكم دمائكم وأموالكم وأعراضكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا بلدكم هذا" صحيح [البخاري :6043]
وقوله صلى الله عليه وسلم:" إن أربى الربا الإستطالة في عرض المسلم بغير حق" [سنن أبي داود:4876]
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الغيبة فقال:" أتدرون ما الغيبة" قالوا:الله ورسوله اعلم.قال:"أن تذكر أخاك بما فيه"قال:أرأيت إن كان في أخي ما ذكرت.قال:" إن كان فيه ما ذكرت فقد اغتبته،وإن لم يكن فيه ما ذكرت فقد بهته" [صحيح ابن حبان:5758]
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدروهم فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟قال:هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم"
[سنن أبي داود:4878]
إن من العجيب الغريب أن يتحول بعض شبابنا-هداهم الله- إلى آلة يحركها من هو أكبر منهم سناً أو أقدمهم إلتزاماً.! بمجرد الكلام:إفعل..لا تفعل.!
أين إدراكك وفهمك.؟ متى تدرك أن الحق أحق أن يتبع.
اسأل نفسك:لماذا يحذرونكـ من الاستماع إليه أو الذهاب إلى التسجيلات التي تُباع فيها كتبه وأشرطته؟
ولماذا تخاف أنت من الذهاب إليها؟
أصدقك القول.. فقد سمعت شباباً –من قديم- يحذٌرون من ذلكـ، لكني رفضت أن أكون أُلعوبة في يد غيري لا يقدم لي الدليل الواضح والبيٌنة على ذلكـ الادعاء،خاصةً عندما سألت بعضهم:لماذا؟ فأجابوا:لأنه يسُب ويُكَفٌر الدعاة والعلماء.!
نعم.بهذا اللفظ،فقلت:عليٌ التأكد من ذلكـ بنفسي لأن المسألة خطيرة،وذهبت إلى تلكـ التسجيلات، وبدأت البحث والسؤال عن كتب وأشرطة الشيخ ربيع،وأخذت أُقَلٌبها،وعدت إلى بيتي ببعضها،وعند سماع كلامه وقراءة كتبه اكتشفت الحقيقة.!
نعم.اكتشفت لماذا يحذرون من الشيخ ربيع! اكتشفت لماذا هذه الحملة العشواء على كتبه وأشرطته.! بالرغم من تزكية العلماء له، وتقريظهم لكثير من كتبه، فقد عرفت سبب التحذير منه ومن كتبه وأشرطته.!
أتعرف لماذا أيها الحبيب.؟
أتعرف لماذا يا من تتبع رسولكـ صلى الله عليه وسلم وتقصر ثوبكـ، وتطلق لحيتكـ، وتدٌعي حب رسول الله صلى الله عليه سلم واتباع سنته.؟
إن السبب الحقيقي هو أن الشيخ ربيع عرف مخططاتهم وبدعهم وضلالاتهم وكيدهم للإسلام والمسلمين وولائهم لحزبهم الذي ينتمون إليه، فراح يبيٌن مخططاتهم وأفكارهم ورموزهم ليحذرهم الناس، ويُظهر الحق بالدليل من الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة، نصحاً للدين وعملاً بقوله صلى الله عليه وسلم:"الدين النصيحة".قالوا:لمن يا رسول الله؟
قال:"لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم"
[صحيح مسلم:025]
فراح يدافع عن السنة وأهلها، ويرد شباب الأمة إلى شرع الله عزٌ وجل، ويحذرهم من فكر التكفير والانعزال والخروج على الجماعة والولاية، ويحذر من الأحزاب والجماعات والفُرقة بين الشباب، والبدع، والضلال، وهذا ما يغيضهم ويقلقهم.!؟
فلم يهدأ لهم بال.! فأخذوا يحذرون الشباب منه ومن كتبه وأشرطته؛ ولهذا السبب هم يكرهونه، بل ويرشقونه بالتهٌم والافتراءات الباطلة لتنفير الشباب عنه، وعدم سماع وتصديق ما يقول عنهم.
أسلوب قديم.فقد كان من سبقهم يسبون النبي صلى الله عليه وسلم ويرمونه بالتهم لينفروا الناس عن دعوة الحق، فيقولون :ساحر ومجنون وشاعر وكذاب وغيرها من التهم الباطلة.
وأقف بكـ أخي مع شهادة من زٌكاهم الله تعالى بقوله (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)،[النحل:43]
وزكٌاهم رسولنا صلى الله عليه وسلم فقال:"وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء" [سنن أبو داود:3641]
سأعرض لكـ جملة من تزكيات علمائنا الكبار للشيخ ربيع بن هادي المدخلي؛ لدحض افتراءات هؤلاء الحزبيين وأصحاب الأهواء والأفكار المنحرفة ومن يصدٌقهم ويروٌج أباطيلهم:
يقول سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله-:
بخصوص صاحبي الفضيلة الشيخ محمد أمان الجامي والشيخ ربيع بن هادي المدخلي، كلاهما ومن أهل السنة،ومعروفان لدي بالعلم والفضل والعقيدة الصالحة،فأوصي بالاستفادة من كتبهما.أ.هـ من شريط (الأسئلة السويدية).
ولما سأله سائل:الشيخ ربيع يطعن في فلان وفلان من الدعاة.
أجاب رحمه الله وقال:اتق الله فالرجل إمام في السنة.أ.هـ
انظر النقولات السلفية ص51للشيخ عبد الله الأحمري، تقديم الشيخ صالح الفوزان حفظه الله.
ويقول الشيخ محمد بن ناصر الدين الألباني -رحمه الله-:
وباختصار أقول:إن حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر وبحق هو أخونا الدكتور ربيع، والذين يردٌون عليه لا يردٌون عليه بعلم أبداً،والعلم معه.أ.هـ من شريط (الموازنات بدعة العصر).
ويقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله-:أما بالنسبة للشيخ ربيع فأنا لا أعلم عنه إلا خيراً والرجل صاحب سنة وصاحب حديث.أ.هـ من شريط (الأسئلة السويدية).
ويقول الشيخ مقبل بن هادي الوادعي علامة اليمن –رحمه الله-: الشيخ ربيع في أرض الحرمين ونجد،نعم.
بحمد الله يغربل الحزبيـين غربله،ويبين ما هم عليه.أ.هـ من شريط (ثناء العلماء على الشيخ ربيع).
ويقول الشيخ أحمد بن يحيى النجمي علامة الجنوب –رحمه الله-:أما الشيخ ربيع معروف بجهاده في إظهار السنة،والردٌ على المبتدعين جزاه الله خيراً.أ.هـ الشريط الأول من (أحكام العلماء في مقالات عدنان عرعور).
ويقول الشيخ محمد بن عبد الله السبيل –حفظه الله- إمام الحرم المكي الشريف:ولفضيلته جهود كبيرة في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى على منهج السلف الصالح،والدفاع عن العقيدة السلفية الصحيحة،والرد على المخالف لها من أهل البدع والأهواء بما يذكر لفضيلته فيشكر.أ.هـ من تقديمه لكتاب(النصر العزيز على الرد الوجيز ص11).
ويقول الشيخ صالح بن فوزان الفوزان –حفظه الله-: كذلكـ من العلماء البارزين الذين لهم قدم في الدعوة فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد،فضيلة الشيخ ربيع بن هادي ،كذلكـ فضيلة الشيخ صالح السحيمي،كذلكـ فضيلة الشيخ محمد أمان الجامي،فإن هؤلاء لهم جهود في الدعوة والإخلاص والرد على من يريد الإنحراف بالدعوة عن مسارها الصحيح سواء عن قصد أو عن غير قصد، هؤلاء لهم تجارب ولهم خبرة ولهم سبر للأقوال ومعرفة الصحيح من السقيم،فيجب أن تروج أشرطتهم ودروسهم وأن ينتفع بها؛ لأن فيها فائدة كبيرة للمسلمين.أ.هـ من شريط (الأجوبة السلفية على الأسئلة المنهجية).
وغيرهم كثير.!أكتفي بهذا،ومن أراد المزيد فليرجع لكتاب (الثناء البديع على الشيخ ربيع) لخالد بن ضحوي الظفيري، وشريط ( ثناء العلماء على الشيخ ربيع) ففيهما الكفاية إن شاء الله.
وأختم بفتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برقم 8973 في نصح الشباب لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله- حيث قال:يجب على المسلم أن يعتصم بحبل الله وأن يتمسكـ بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأن يدعو إلى سبيل الله وألا يتعصب لما رآه إذا ظهر الصواب في غيره بل يتبع الحق حيثما كان،فإن الحق أحق أن يتبع وبالجملة فليتخذ الرسول صلى الله عليه وسلم قدوته له في عمله وحسن خلقه وسمته،وفي دعوته لقوله تعالى: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) [الأحزاب:1].أ.هـ فتاوى اللجنة الدائمة ج2 ص 149
فهذه شهادة علماءك في الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله،هل قرأتها؟
هل وعيتها وأدركت حقيقة الأمر؟
هل تكفيك شهادتهم.!أم أنكـ حزت علماً أكبر من علمهم،وفقها يربوا على فقههم، أنت ومن يقودك للطعن في لحوم العلماء.!
قال ابن عساكر رحمه الله:لحوم العلماء مسمومة،وأن هتكـ الله أستار منتقصيهم معلومة،فمن ابتلاهم بالثلب،ابتلاه الله بالعطب.أ.هـ من ( تبين كذب المفتري ص27).
فأحذر أخي –رعاك الله- من مخالفة أمر ربك وهدي نبيكـ صلى الله عليه وسلم،قال تعالى: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ[النور:63]
فإن كنت صادقاً- أخي الحبيب- في تنفيذ أمر ربكـ، وإتباع نبيكـ وقدوتكـ صلى الله عليه وسلم فليس عيباً أن تتأكد بنفسكـ عملاً بقوله تعالى (فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ)، ثم أحكم بعدها إن كنت من أهل العدل والإنصاف.!
وعند الله تجتمع الخصوم.
منقول من شبكة سحاب
‘‘إعداد...
رضوان بن صالح الورد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه وأستن بسنته إلى يوم الدين، وبعد:
في الوقت الذي كثرت فيه الفِرَق وتعددت الجماعات والأحزاب وأصبح الحال بينهم في تنافر وتعادي واضح، كلٌ يدعوا إلى زمرته ومنهجه وفكره، داخلهم التباغض والتحاسد والنيل من بعضهم البعض، حتى ذهب كل حزب يذكر مساوئ الآخر وزلاته إما بقصد التشهير أو لتعصب لرأي أو لجهل لم ينفكـ بعد عن صاحبه، ليس للإيضاح والبيان والدفاع عن الحق، يدعون بذلكـ إلى طريقتهم وتنظيمهم وحزبهم فأفسدوا عقول الشباب حتى لنسمع من يُبَدٌع ويُفَسٌق ويُكَفٌر العلماء والدعاة والحكام بل حتى المجتمعات عياذاً بالله من هذه الأفكار الحزبية.
قال تعالى (فَتَقَطٌعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلٌ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهمْ فَرِحُونَ) [المؤمنون:53]
ووقف العلماء الربانيون والدعاة الصادقون والغيورون على هذا الدين القويم موقف المدافع ضد البدع والانحرافات والضلالات والأهواء المصاحبة لفكر أولئكـ الدخلاء، والمتعاطفين معهم من بني جلدتنا، وغيرهم من المتعلقين بثياب الحزبية ليصعدوا بهم إلى سماء الشهرة والمصلحة المادية، وإن كان ذلكـ على حساب تنازلات في المبادئ والقيم، أو حتى في المنهج، فكان من أمر هؤلاء أن نشروا التحذيرات بأبواق مؤيديهم ودعاتهم المنتسبين للعلم في هذه البلاد المباركة من الاستماع أو حضور مجالس العلماء ممن يدافعون عن سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم،وممن أخذوا على عاتقهم فضح رموز وأعمال وضلالات وبدع هؤلاء الدعاة وحزبهم.
فأطلق كثيٌر من شبابنا –هداهم الله- ألسنتهم في ذلكـ،وراحوا يحذرون من بعض العلماء والدعاة الصادقين،وأطلقوا عليهم بعض الألفاظ والمسميات مثل:مدخلي،خلوفي،سلفي،وغير ذلكـ.
دون أن يعرفوا لماذا يحذرون منهم؟
ودون أن يتأكدوا هل ما يقال في حقهم صحيح.!
لكنهم أشبه ما يكونوا بمقلدي مسرحياتهم، يستخدمونهم للتهريج، فيضحكون عليهم وهم يهزون رؤوسهم طائعين منفذين بكل جهالة وخِفٌه.
ومن ضمن أولئكـ العلماء.. الشيخ ربيع بن هادي المدخلي، الذي حذروا الشباب من الاستماع له أو شراء أشرطته أو حضور مجالسه أو تصديق ما يقول، بل واتهموا حتى طلابه ومن يستمع إليه أو يحضر مجلسه أو يقرأ كتبه بمثل ذلكـ.
فلماذا يا ترى؟!
إن أصحاب التوجهات المنحرفة والأفكار الضالة الدخيلة علينا يغضبون من الذين يردون عليهم، وكذلكـ المتعصبين لهم من بعض شبابنا –هدى الله الجميع للحق والصواب- ومن سلكـ مسلكهم واعتنق أفكارهم وأخذ يروٌج كتبهم ويدافع عنهم،فهم يهمزون ويلمزون في دعاتنا وعلمائنا ومشايخنا الأفاضل كلما سنحت لهم الفرصة.
فدعني أخي –هداك الله- أسألكـ:ما الذي تعرفه عن الشيخ ربيع ؟هل قرأت كتبه؟هل سمعت أشرطته؟هل حضرت مجلسه أو درساً من دروسه.؟
أخي..كيف تحكم على شخص من قبل أن تسمع منه أو تقرأ له.! هل هذا من الإنصاف والعدل والقسط في الحكم؟
أخي..سواءً كنت في بداية إلتزامكـ، أو أنكـ ممن أخذ به العمر فرأى أنه أفقه أهل زمانه، أو كنت عاملاً في مكتب دعوة أو جمعية خيرية أو مؤسسة علمية أو إمام مسجد أو مؤذن أو طالب تحفيظ،أولكـ نشاط دعوي أو أيٌ كان مكانكـ ومكانتكـ.!
اعلم –هداك الله- أن الشيخ ربيع بن هادي بن عمير المدخلي هو رئيس قسم السنة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سابقاً، ألف العديد من الكتب والرسائل نصراً ونشراً لدين الله على بصيرة، وهو ممن ألتزم بمنهاج النبوة في الدعوة ونشر توحيد الله بالعبودية ومتابعة السنة ومحاربة البدعة والشرك، وهو يصرف الكثير من وقته للقاء طلاب العلم والدعوة، ويقدم لهم النصح ويرشدهم وبين لهم المسلكـ الصحيح والمنهج القويم،فمنزله مفتوح للجميع يدارس الموافق له منهم والمخالف؛ ولهذا تميز إنتاجه العلمي بالتركيز على بحث مسائل التوحيد والسنة والشرك والبدعة والرد على المخالفين.
وأقف بعد ذلكـ وقفة محاسبة مع من ربط على عينيه فلم يعد يرى إلا بواسطة إذنيه فقط.! يسمع غيره يقول:احذ ر ربيع.! انتبه من ربيع.! لا تسمع لربيع.؟ فيطير بهذه الكلمات مثل الببغاء يرٌوجها بين أقرانه ولكل من قابله دون أن يسأل نفسه لماذا؟
سبحان الله.!
ألم يسمع قول الله تعالى:( يَا أَيٌهَا الٌذِينَ آمَنُوا إن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) [الحجرات:6]
ألم يسمع حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع:"
فإن الله حرٌم عليكم دمائكم وأموالكم وأعراضكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا بلدكم هذا" صحيح [البخاري :6043]
وقوله صلى الله عليه وسلم:" إن أربى الربا الإستطالة في عرض المسلم بغير حق" [سنن أبي داود:4876]
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الغيبة فقال:" أتدرون ما الغيبة" قالوا:الله ورسوله اعلم.قال:"أن تذكر أخاك بما فيه"قال:أرأيت إن كان في أخي ما ذكرت.قال:" إن كان فيه ما ذكرت فقد اغتبته،وإن لم يكن فيه ما ذكرت فقد بهته" [صحيح ابن حبان:5758]
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدروهم فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟قال:هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم"
[سنن أبي داود:4878]
وقد قال سبحانه(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ)[الحجرات:12]
وأقول:كيف تعرف أيها المسلم طعم الفاكهة إذا لم تتذوقها؟وكيف تعرف نوع الهدية التي تقدم لكـ إذا لم تفتحها وتنظر ما فيها؟إن من العجيب الغريب أن يتحول بعض شبابنا-هداهم الله- إلى آلة يحركها من هو أكبر منهم سناً أو أقدمهم إلتزاماً.! بمجرد الكلام:إفعل..لا تفعل.!
وقد قال تعالى(وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ)[الأنعام:166]
أين عقلك يا أخي.؟أين إدراكك وفهمك.؟ متى تدرك أن الحق أحق أن يتبع.
اسأل نفسك:لماذا يحذرونكـ من الاستماع إليه أو الذهاب إلى التسجيلات التي تُباع فيها كتبه وأشرطته؟
ولماذا تخاف أنت من الذهاب إليها؟
أصدقك القول.. فقد سمعت شباباً –من قديم- يحذٌرون من ذلكـ، لكني رفضت أن أكون أُلعوبة في يد غيري لا يقدم لي الدليل الواضح والبيٌنة على ذلكـ الادعاء،خاصةً عندما سألت بعضهم:لماذا؟ فأجابوا:لأنه يسُب ويُكَفٌر الدعاة والعلماء.!
نعم.بهذا اللفظ،فقلت:عليٌ التأكد من ذلكـ بنفسي لأن المسألة خطيرة،وذهبت إلى تلكـ التسجيلات، وبدأت البحث والسؤال عن كتب وأشرطة الشيخ ربيع،وأخذت أُقَلٌبها،وعدت إلى بيتي ببعضها،وعند سماع كلامه وقراءة كتبه اكتشفت الحقيقة.!
نعم.اكتشفت لماذا يحذرون من الشيخ ربيع! اكتشفت لماذا هذه الحملة العشواء على كتبه وأشرطته.! بالرغم من تزكية العلماء له، وتقريظهم لكثير من كتبه، فقد عرفت سبب التحذير منه ومن كتبه وأشرطته.!
أتعرف لماذا أيها الحبيب.؟
أتعرف لماذا يا من تتبع رسولكـ صلى الله عليه وسلم وتقصر ثوبكـ، وتطلق لحيتكـ، وتدٌعي حب رسول الله صلى الله عليه سلم واتباع سنته.؟
تعصي الرسول وأنت تزعم حبٌهُ
إن المحبٌ لمن يحب مطيعُ
إن السبب الحقيقي هو أن الشيخ ربيع عرف مخططاتهم وبدعهم وضلالاتهم وكيدهم للإسلام والمسلمين وولائهم لحزبهم الذي ينتمون إليه، فراح يبيٌن مخططاتهم وأفكارهم ورموزهم ليحذرهم الناس، ويُظهر الحق بالدليل من الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة، نصحاً للدين وعملاً بقوله صلى الله عليه وسلم:"الدين النصيحة".قالوا:لمن يا رسول الله؟
قال:"لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم"
[صحيح مسلم:025]
فراح يدافع عن السنة وأهلها، ويرد شباب الأمة إلى شرع الله عزٌ وجل، ويحذرهم من فكر التكفير والانعزال والخروج على الجماعة والولاية، ويحذر من الأحزاب والجماعات والفُرقة بين الشباب، والبدع، والضلال، وهذا ما يغيضهم ويقلقهم.!؟
فلم يهدأ لهم بال.! فأخذوا يحذرون الشباب منه ومن كتبه وأشرطته؛ ولهذا السبب هم يكرهونه، بل ويرشقونه بالتهٌم والافتراءات الباطلة لتنفير الشباب عنه، وعدم سماع وتصديق ما يقول عنهم.
أسلوب قديم.فقد كان من سبقهم يسبون النبي صلى الله عليه وسلم ويرمونه بالتهم لينفروا الناس عن دعوة الحق، فيقولون :ساحر ومجنون وشاعر وكذاب وغيرها من التهم الباطلة.
وأقف بكـ أخي مع شهادة من زٌكاهم الله تعالى بقوله (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)،[النحل:43]
وزكٌاهم رسولنا صلى الله عليه وسلم فقال:"وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء" [سنن أبو داود:3641]
سأعرض لكـ جملة من تزكيات علمائنا الكبار للشيخ ربيع بن هادي المدخلي؛ لدحض افتراءات هؤلاء الحزبيين وأصحاب الأهواء والأفكار المنحرفة ومن يصدٌقهم ويروٌج أباطيلهم:
يقول سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله-:
بخصوص صاحبي الفضيلة الشيخ محمد أمان الجامي والشيخ ربيع بن هادي المدخلي، كلاهما ومن أهل السنة،ومعروفان لدي بالعلم والفضل والعقيدة الصالحة،فأوصي بالاستفادة من كتبهما.أ.هـ من شريط (الأسئلة السويدية).
ولما سأله سائل:الشيخ ربيع يطعن في فلان وفلان من الدعاة.
أجاب رحمه الله وقال:اتق الله فالرجل إمام في السنة.أ.هـ
انظر النقولات السلفية ص51للشيخ عبد الله الأحمري، تقديم الشيخ صالح الفوزان حفظه الله.
ويقول الشيخ محمد بن ناصر الدين الألباني -رحمه الله-:
وباختصار أقول:إن حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر وبحق هو أخونا الدكتور ربيع، والذين يردٌون عليه لا يردٌون عليه بعلم أبداً،والعلم معه.أ.هـ من شريط (الموازنات بدعة العصر).
ويقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله-:أما بالنسبة للشيخ ربيع فأنا لا أعلم عنه إلا خيراً والرجل صاحب سنة وصاحب حديث.أ.هـ من شريط (الأسئلة السويدية).
ويقول الشيخ مقبل بن هادي الوادعي علامة اليمن –رحمه الله-: الشيخ ربيع في أرض الحرمين ونجد،نعم.
بحمد الله يغربل الحزبيـين غربله،ويبين ما هم عليه.أ.هـ من شريط (ثناء العلماء على الشيخ ربيع).
ويقول الشيخ أحمد بن يحيى النجمي علامة الجنوب –رحمه الله-:أما الشيخ ربيع معروف بجهاده في إظهار السنة،والردٌ على المبتدعين جزاه الله خيراً.أ.هـ الشريط الأول من (أحكام العلماء في مقالات عدنان عرعور).
ويقول الشيخ محمد بن عبد الله السبيل –حفظه الله- إمام الحرم المكي الشريف:ولفضيلته جهود كبيرة في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى على منهج السلف الصالح،والدفاع عن العقيدة السلفية الصحيحة،والرد على المخالف لها من أهل البدع والأهواء بما يذكر لفضيلته فيشكر.أ.هـ من تقديمه لكتاب(النصر العزيز على الرد الوجيز ص11).
ويقول الشيخ صالح بن فوزان الفوزان –حفظه الله-: كذلكـ من العلماء البارزين الذين لهم قدم في الدعوة فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد،فضيلة الشيخ ربيع بن هادي ،كذلكـ فضيلة الشيخ صالح السحيمي،كذلكـ فضيلة الشيخ محمد أمان الجامي،فإن هؤلاء لهم جهود في الدعوة والإخلاص والرد على من يريد الإنحراف بالدعوة عن مسارها الصحيح سواء عن قصد أو عن غير قصد، هؤلاء لهم تجارب ولهم خبرة ولهم سبر للأقوال ومعرفة الصحيح من السقيم،فيجب أن تروج أشرطتهم ودروسهم وأن ينتفع بها؛ لأن فيها فائدة كبيرة للمسلمين.أ.هـ من شريط (الأجوبة السلفية على الأسئلة المنهجية).
وغيرهم كثير.!أكتفي بهذا،ومن أراد المزيد فليرجع لكتاب (الثناء البديع على الشيخ ربيع) لخالد بن ضحوي الظفيري، وشريط ( ثناء العلماء على الشيخ ربيع) ففيهما الكفاية إن شاء الله.
وأختم بفتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برقم 8973 في نصح الشباب لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله- حيث قال:يجب على المسلم أن يعتصم بحبل الله وأن يتمسكـ بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأن يدعو إلى سبيل الله وألا يتعصب لما رآه إذا ظهر الصواب في غيره بل يتبع الحق حيثما كان،فإن الحق أحق أن يتبع وبالجملة فليتخذ الرسول صلى الله عليه وسلم قدوته له في عمله وحسن خلقه وسمته،وفي دعوته لقوله تعالى: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) [الأحزاب:1].أ.هـ فتاوى اللجنة الدائمة ج2 ص 149
فهذه شهادة علماءك في الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله،هل قرأتها؟
هل وعيتها وأدركت حقيقة الأمر؟
هل تكفيك شهادتهم.!أم أنكـ حزت علماً أكبر من علمهم،وفقها يربوا على فقههم، أنت ومن يقودك للطعن في لحوم العلماء.!
قال ابن عساكر رحمه الله:لحوم العلماء مسمومة،وأن هتكـ الله أستار منتقصيهم معلومة،فمن ابتلاهم بالثلب،ابتلاه الله بالعطب.أ.هـ من ( تبين كذب المفتري ص27).
فأحذر أخي –رعاك الله- من مخالفة أمر ربك وهدي نبيكـ صلى الله عليه وسلم،قال تعالى: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ[النور:63]
فإن كنت صادقاً- أخي الحبيب- في تنفيذ أمر ربكـ، وإتباع نبيكـ وقدوتكـ صلى الله عليه وسلم فليس عيباً أن تتأكد بنفسكـ عملاً بقوله تعالى (فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ)، ثم أحكم بعدها إن كنت من أهل العدل والإنصاف.!
وعند الله تجتمع الخصوم.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
قام بتفريغ هذه المطوية مجموعة آل سهيل الدعوية..
تحت إشراف/سهيل بن عمر بن عبد الله بن سهيل الشريف..
منقول من شبكة سحاب