بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
« تحقيق ولاية اللَّـه للمؤمن ، وولاية المؤمنين لربهم »
لِسَمَاحَةِ الشَّيْخِ العَلاَّمَةِ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ عبدِ اللَّـهِ بنِ مُحَمَّد آل الشَّيْخ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
« تحقيق ولاية اللَّـه للمؤمن ، وولاية المؤمنين لربهم »
لِسَمَاحَةِ الشَّيْخِ العَلاَّمَةِ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ عبدِ اللَّـهِ بنِ مُحَمَّد آل الشَّيْخ
الحمد لله ولي المؤمنين ، والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين ، وسيد ولد آدم أجمعين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ... أما بعد :
أيها الإخوة فإن حديثي معكم سيكون عن الأمور التالية : تحقيق ولاية الله للمؤمن ، وولاية المؤمنين لربهم ، وولايتهم لدينهم ، وولاية بعضهم لبعض .
أيها الإخوة ، الله عز وجل أخبرنا في كتابه بقوله : ﴿ اللَّـهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [ البقرة :257 ] ، لنتأمل هذه الآية التأمل الصحيح وننظر أثرها في أنفسنا وهل نحن مع الصنف الأول أو الثاني ، لأن كل فرد منا مخاطب ، والآيات إذا جاءت ، تخاطب الجميع ، فالله سبحانه أخبرنا أنه ولي للذين آمنوا وولي للمؤمنين : ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ﴾ [ المائدة : 55 ]، وولايته لهم أن أخرجهم من ضلالات الجهل والشرك والبدع والخرافات ، فأنقذهم من الضلال وبصرهم لقبول الحق وجعلهم قابلين للحق راضين به مطمئنين إليه مقتنعين به ، انشرحت صدورهم له ، كما قال تعالى : ﴿ أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّـهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ ﴾ [ الزمر :22 ] ، إن الظلمات متعددة ، ظلمات أساسها الجهل وقلة العلم ، وظلمات أساسها الشهوات والطغيان والكبر ، فهدى الله أهل الإيمان إلى نور التوحيد ، ليعلموا الحق من الباطل ، ويميزوا الخبيث من الطيب ، وتصلح قلوبهم ، فصاروا هداة مهتدين ، قال تعالى : ﴿ الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾ [ إبراهيم :1 ] ، فولاية الله للمؤمنين هي الولاية العظيمة التي من كان من أهلها كان من المؤمنين ، يقول الله عز وجل : ﴿ اللَّـهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ﴾ [ البقرة :257 ].
أما غير المؤمنين فتولاهم الشيطان وأزاغ قلوبهم عن الهدى ، وأبعدهم عن منهج الله ، والله عصم أهل الإيمان من كيده ، قال تعالى : ﴿ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴾ [ الحجر :42 ] ، فلما علم الله من قلوبهم حسن القصد وحب الخير ، والتطلع إليه وفقهم فأخرجهم من الظلمات إلى النور وهداهم إلى الصراط المستقيم ، الذي هو صراط الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، عصمهم بشرعه فعرفوا الحق على حقيقته والباطل على حقيقته فلم تلتبس الأمور عليهم ولم تشتبه عليهم الأحوال بل عندهم من البصيرة ما يميزون به الهدى من الضلال ، فهم بالمرصاد لكل شبهة جديدة أو قديمة ، ولهذا لما ظهرت البدع في القرن الأول من الهجرة وقف الصحابة منها موقف البيان ، وتبرؤوا من أهلها وبينوا أخطاءهم فلم تشتبه الأمور عليهم لأن قلوبهم امتلأت بالإيمان ، أما غير المؤمنين فكما قال الله تعالى عنهم : ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ﴾ [ البقرة :257 ] ، الشيطان وليهم وقد استحوذ عليهم ، كما قال تعالى : ﴿ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّـهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [ المجادلة :19 ] ، أخرجهم من النور والعلم والهدى ، أخرجهم من الإسلام ومن تعاليم الإيمان إلى ظلمات الجهل والضلال ، والشرك والبدع ، جاء لقلوب فارغة ، لا علم ولا هدى ولا إخلاص ولا بصيرة ، بل تطور الأمور إلى أن جعلوا الباطل حقا والحق باطلا ، فنعى الله عز وجل ذلك عليهم : ﴿ أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّـهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ﴾ [ فاطر : 8 ] ؛ فإن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف شاء .
المؤمن الذي يتولى الله عز وجل يكون من حزب الله الفائزين ، قال تعالى : ﴿ وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّـهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ﴾ [ المائدة :56 ] ، فالمؤمن متول لله وولايته لربه طاعته في أمره واجتنابه لنهيه وقبول شرعه والرضا به ربا ومشرعا ، سامعا لله مطيعا ، منفذا للأوامر مجتنبا للنواهي ، متأدبا بآداب القرآن متخلقا بأخلاقه لأنها المنهج الذي يسير عليه ، ومن تولى الله ظهرت ولاية الله عليه في أقواله وأعماله ، يقول الله عز وجل : ﴿ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّـهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ *الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّـهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [ يونس : 62 ـ 64 ] ؛ فأولياء الله حقا هم الموصوفون بهذه الصفات ، فليست ولاية الله دعوى تقال وليست اكتسابا ، ولكن كما قال الحسن : ( ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني لكن ما وقر في القلوب وصدقه العمل ) ، فالمدعون لولاية الله ومحبته لابد أن يبرهنوا تلك الدعوة بالعمل الصالح الموافق لشرع الله ، يقول الله عز وجل : ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ ﴾ [ آل عمران : 31 ] .
المؤمن أيضا الرسول - صلى الله عليه وسلم - وليه ، وولاية الرسول له أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - دعا المؤمنين إلى دين الله وشرعه ، فرض الفرائض وبين الواجبات ، كما أمره الله وكما أراد الله ، فالمؤمن وليه محمد - صلى الله عليه وسلم - ، لأنه هداه إلى الصراط المستقيم ، وأوضح شرع الله وأقام حجة الله عليه حتى علم الحق من الباطل ، وهو أيضا متول لرسول الله وولايته لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - باتباع سنته وامتثال أمره واجتناب نهيه والتحاكم لشريعته والرضا بها ، يقبل أوامر النبي ويطمئن بها ، لا يحاول تحريفها ، قال تعالى : ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّـهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ﴾ [ الأحزاب : 36 ] ، فما قاله المصطفى - صلى الله عليه وسلم - هو الحق ، قال تعالى : ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى *إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾ [ النجم : 3 ـ 4 ] ، وفي الحديث يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : « لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به » ، فالسنة حاكمة على الجميع ، ولقد كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعظمون سنته ويجلونها ويحترمونها ، ويشنون الغارة على كل من أراد الوقوف أمامها ، أو أراد الحط منها ، أو أراد ألا يقبلها ، لأنهم لا يريدون للسنة إلا أن تتلقى بالقبول والسمع والطاعة .
أيها المسلم ..... إن الولاية لرسول الله تقتضي أن نعظم سنته وأن نجلها وأن ندعو للعمل بها وأن نطبقها على أنفسنا أولا في كل أحوالنا لأن أصحابه الكرام نقلوا لنا كل أحواله . صلى أنس بن مالك خلف عمر بن عبد العزيز رضي الله عنهما في المدينة ولما انصرف قال لقد ذكرني هذا الفتى صلاة محمد - صلى الله عليه وسلم - ، هكذا كانوا يعظمون السنة نقلوا لنا السنة في كل تصرفاته وأحواله وفي أوامره ونواهيه لأنهم يرونها هي المنهج القويم والطريق المستقيم الذي لا غنى للناس عنه ، لأن هذه السنة شقيقة القرآن .
والمسلم موال لدين الإسلام ومولاته للدين أولا محبته للشريعة ، ويحمد الله أن وفقه الله لها وجعله من أهلها ، ومن المنتسبين إليها ، لا يدع لمعتد أن يستهزئ بها أو يقلل من قيمتها ، أو يصفها بالجمود والرجعية والتأخير ، فهي شريعة كاملة لا تحتاج لزيادة بل هي شريعة كملها ربنا عز وجل ، كملها الذي يعلم مصالح العباد في الحاضر والمستقبل : ﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [ الملك :14 ] ، يقول الله عز وجل : ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [ المائدة :3 ] ، والمسلم سيسأل عن الشريعة في قبره بعد أن يسأل عن ربه ونبيه ، فعليه أن يعتقد صلاح شأنها كما كانت في العصور الماضية ، قال الإمام مالك : ( لن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها ) وما أصلح أول هذه الأمة هو تمسكهم بالشريعة .
أيها المسلم .... إن ولاية المؤمن للمؤمنين ولاية خاصة ، يقول الله تعالى : ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّـهُ إِنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [ التوبة :71 ] إنها آية عظيمة تذكر ما بيننا من محبة وما بيننا من روابط وأواصر فلا صلة لنسب أو جاه أو مال ، ولكنها الصلة المنبعثة من القلب المليء إيمانا ، والولاية تقتضي منا المحبة ، والتناصح بيننا ومحبة الخير لإخواننا والسعي لإصلاح شأننا ، وأن نكون على منهج واضح وطريق مستقيم ، فالإيمان في القلب لا يكفي بل لابد أن يظهر أثره علينا في سلوكنا وتعاملنا مع إخواننا ، المؤمن ولي لأخيه المؤمن لا يرضى له بالنقص ولا بالعيب ولا يفرق بين الأمة بل ينظر نظرة المحبة للجميع .
أيها الإخوة .... شريعة الإسلام دعت المسلمين إلى أسباب الوحدة ، ونأت بهم عن أسباب الفرقة والشقاق يقول - صلى الله عليه وسلم - : « المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يكذبه ولا يحقره ولا يخذله » فلا تظلمه في ماله وعرضه ولا تنتقص شيئا من قدره ولا تسئ الظن به ، وإن أخطأ أصلحت أخطاءه ، إن تجاوز الحد أوقفته عند حده لكن بضوابط الشرع ، فالتعامل بين المؤمنين يكون على أساس المحبة ومحبة الخير للكل قال - صلى الله عليه وسلم - : « انصر أخاك ظالما أو مظلوما ، قالوا : يا رسول الله أنصره مظلوما فكيف أنصره ظالما ؟ قال : تردعه عن الظلم فذلك نصرك إياه » ، فأخوك إن وقع الظلم عليه تنصره وتقف معه حتى ترتفع مظلمته ، وإن وقع الظلم منه تقف معه حتى يرتفع الظلم منه ، وحتى يعود لصوابه ورشده ، إن الأخطاء ممكنة الوقوع من كل أحد ، ولكنها في المجتمع المسلم تتقلص مع قوة الإيمان واليقين ، فقد أختلف مع أخي في قضية أو وجهة نظر فهل هذا الخلاف يجعلني أقف معه موقف العداء ؟ إن المؤمن حقا يسعى لتضييق شقة الخلاف والنزاع ، ويسعى أن يكون المؤمنون إخوة ، وأي نزاع أو اختلاف بالإمكان حله على بساط المحبة وعلى بساط : ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾ [ المائدة :2 ] ، إن موقف المسلم من أخيه موقف الرحمة والمحبة لذا جاء في الحديث ، قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : « ما من امرئ يخذل امرأ مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته ، وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب نصرته » ، إن الخلاف موجود ولكن أهل الإيمان لا تخرج خلافاتهم عن واقعهم ولا محيطهم ، فيعالجونها بالحكمة والمحبة الصادقة والولاية الإيمانية التي تجمع القلوب ولا تفرقها ، وتجعل المسلم يشعر بالمحبة والمودة نحو أخيه ، ولنا في المؤمنين في العصور الأولى المثل الأعلى ، قال شيخ الإسلام : (ما كان فيمن مضى مثلهم ولن يكون فيمن يأتي مثلهم سبقونا في الصحبة وسبقونا بالإيمان الصادق الذي ضربوا به أروع المثل في التآخي بينهم والتعاون بينهم ). كما حذرنا ربنا من الاختلاف فقال تعالى : ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّـهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ *وَأَطِيعُوا اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [ الأنفال : 45 ـ 46 ] ، فالمسلمون موقفهم موقف التناصح والتعاون والسير مع المنهج الصحيح .
أسأل اللَّـهَ أن يوفقني وإياكم لصالح القول والعمل ، وأن يجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين ، وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وما هي إلا ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين ، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله مُحمَّد ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
ـــــ
محاضرة ألقاها سماحةُ الشَّيخِ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية .
المصدر : « مجلة البحوث الإسلامية »،( ع :84 ص7 )
.
المصدر : « مجلة البحوث الإسلامية »،( ع :84 ص7 )