(سلسلة)
لقط الفوائد من كتب الأماجد
1000 فائدة من شرح رياض الصالحين للإمام الرباني ابن عثيمين رحمه الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والاه وبعد:
فهذه جولة في شرح العلامة الإمام ابن عثيمين رحمه الله لرياض الصالحين حاولت فيها تقريب درره واستخراج كوامنه التي لا تقدر بثمن راجيا من الله التوفيق والقبول والسداد والإخلاص وأن يوفقني لجولات أخرى في أمات كتب الإمام ابن عثيمين كتفسيره وشرحه الممتع ومجموع فتاويه .
الفقير إلى عفو ربه
أبو أسامة سمير الجزائري
فوائد من شرح كتاب الإخلاص وإحضار النية
(من رياض الصالحين):
1/ (( النية )) محلها القلب ، ولا محل لها في اللسان في جميع الأعمال ؛ ولهذا كان من نطق بالنية عند إرادة الصلاة، أو الصوم، أو الحج، أو الوضوء، أو غير ذلك من الأعمال كان مبتدعاً قائلاً في دين الله ما ليس منه.
2/ يجب علي الإنسان أن يخلص النية لله سبحانه وتعالي في جميع عباداته، وأن لا ينوى بعباداته إلا وجه الله والدار الآخرة.
3/ (( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوي)):
هاتان الجملتان اختلف العلماء ـ رحمهم الله ـ فيهما:
فقال بعض العلماء: إنهما جملتان بمعني واحد ، وإن الجملة الثانية تأكيد للجملة الأولي.
ولكن هذا ليس بصحيح، وذلك لأن الأصل في الكلام أن يكون تأسيسا لا توكيداً .
4/ قوله: (( إنما الأعمال بالنيات..إلخ)) هذه الجملة والتي قبلها ميزان لكل عمل؛ لكنه ميزان الباطن، وقوله فيما أخرجه الشيخان عن عائشة رضي الله عها: (( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) ميزان للأعمال الظاهرة.
5/ أقسام الهجرة:
الهجرة تكون للعمل، وتكون للعامل ، وتكون للمكان.
القسم الأول : هجرة المكان كأن ينتقل الإنسان من مكان تكثر فيه المعاصي، ويكثر فيه الفسوق، وربما يكون بلد كفر إلي بلد لا يوجد فيه ذلك.
وأعظمه الهجرة من بلد الكفر إلي بلد الإسلام، وقد ذكر أهل العلم إنه يجب علي الإنسان أن يهاجر من بلد الكفر إلي بلد الإسلام إذا كان غير قادر على إظهار دينه.
وأما إذا كان قادراً على إظهار دينه، ولا يعارض إذا أقام شعائر الإسلام؛ فإن الهجرة لا تجب عليه، ولكنها تستحب.
القسم الثاني: هجرة العمل، وهي أن يهجر الإنسان ما نهاه الله عنه من المعاصي والفسوق.
القسم الثالث: هجرة العامل، فإن العامل قد تجب هجرته أحياناً، قال أهل العلم: مثل الرجل المجاهر بالمعصية ؛ الذي لا يبالي بها؛ فإنه يشرع هجره إذا كان في هجره فائدة ومصلحة.
6/ لا يجوز للإنسان أن يسافر إلي بلد الكفر إلا بشروط ثلاثة:
الشرط الأول: أن يكون عنده علم يدفع به الشبهات؛ لأن الكفار يوردون على المسلمين شبهاً في أخلاقهم،وفي كل شيء يوردون الشبهة.
الشرط الثاني: أن يكون عنده دين يحميه من الشهوات.
الشرط الثالث: أن يكون محتاجاً إلي ذلك؛ مثل أن يكون مريضاً؛ أو يكون محتاجاً إلي علم لا يوجد في بلد الإسلام تخصص فيه؛ أو يكون الإنسان محتاجاً إلي تجارة، يذهب ويتجر ويرجع.
7/ أرى أن الذين يسافرون إلي بلد الكفر من أجل السياحة فقط أرى أنهم آثمون ، وأن كل قرش يصرفونه لهذا السفر فإنه حرام عليهم، وإضاعة لمالهم، وسيحاسبون عنه يوم القيامة.
يتبع إن شاء الله...
لقط الفوائد من كتب الأماجد
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والاه وبعد:
فهذه جولة في شرح العلامة الإمام ابن عثيمين رحمه الله لرياض الصالحين حاولت فيها تقريب درره واستخراج كوامنه التي لا تقدر بثمن راجيا من الله التوفيق والقبول والسداد والإخلاص وأن يوفقني لجولات أخرى في أمات كتب الإمام ابن عثيمين كتفسيره وشرحه الممتع ومجموع فتاويه .
الفقير إلى عفو ربه
أبو أسامة سمير الجزائري
فوائد من شرح كتاب الإخلاص وإحضار النية
(من رياض الصالحين):
1/ (( النية )) محلها القلب ، ولا محل لها في اللسان في جميع الأعمال ؛ ولهذا كان من نطق بالنية عند إرادة الصلاة، أو الصوم، أو الحج، أو الوضوء، أو غير ذلك من الأعمال كان مبتدعاً قائلاً في دين الله ما ليس منه.
2/ يجب علي الإنسان أن يخلص النية لله سبحانه وتعالي في جميع عباداته، وأن لا ينوى بعباداته إلا وجه الله والدار الآخرة.
3/ (( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوي)):
هاتان الجملتان اختلف العلماء ـ رحمهم الله ـ فيهما:
فقال بعض العلماء: إنهما جملتان بمعني واحد ، وإن الجملة الثانية تأكيد للجملة الأولي.
ولكن هذا ليس بصحيح، وذلك لأن الأصل في الكلام أن يكون تأسيسا لا توكيداً .
4/ قوله: (( إنما الأعمال بالنيات..إلخ)) هذه الجملة والتي قبلها ميزان لكل عمل؛ لكنه ميزان الباطن، وقوله فيما أخرجه الشيخان عن عائشة رضي الله عها: (( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) ميزان للأعمال الظاهرة.
5/ أقسام الهجرة:
الهجرة تكون للعمل، وتكون للعامل ، وتكون للمكان.
القسم الأول : هجرة المكان كأن ينتقل الإنسان من مكان تكثر فيه المعاصي، ويكثر فيه الفسوق، وربما يكون بلد كفر إلي بلد لا يوجد فيه ذلك.
وأعظمه الهجرة من بلد الكفر إلي بلد الإسلام، وقد ذكر أهل العلم إنه يجب علي الإنسان أن يهاجر من بلد الكفر إلي بلد الإسلام إذا كان غير قادر على إظهار دينه.
وأما إذا كان قادراً على إظهار دينه، ولا يعارض إذا أقام شعائر الإسلام؛ فإن الهجرة لا تجب عليه، ولكنها تستحب.
القسم الثاني: هجرة العمل، وهي أن يهجر الإنسان ما نهاه الله عنه من المعاصي والفسوق.
القسم الثالث: هجرة العامل، فإن العامل قد تجب هجرته أحياناً، قال أهل العلم: مثل الرجل المجاهر بالمعصية ؛ الذي لا يبالي بها؛ فإنه يشرع هجره إذا كان في هجره فائدة ومصلحة.
6/ لا يجوز للإنسان أن يسافر إلي بلد الكفر إلا بشروط ثلاثة:
الشرط الأول: أن يكون عنده علم يدفع به الشبهات؛ لأن الكفار يوردون على المسلمين شبهاً في أخلاقهم،وفي كل شيء يوردون الشبهة.
الشرط الثاني: أن يكون عنده دين يحميه من الشهوات.
الشرط الثالث: أن يكون محتاجاً إلي ذلك؛ مثل أن يكون مريضاً؛ أو يكون محتاجاً إلي علم لا يوجد في بلد الإسلام تخصص فيه؛ أو يكون الإنسان محتاجاً إلي تجارة، يذهب ويتجر ويرجع.
7/ أرى أن الذين يسافرون إلي بلد الكفر من أجل السياحة فقط أرى أنهم آثمون ، وأن كل قرش يصرفونه لهذا السفر فإنه حرام عليهم، وإضاعة لمالهم، وسيحاسبون عنه يوم القيامة.
يتبع إن شاء الله...
تعليق