تعريف ببعض المناهج الجديدة الجزء الثاني
نقد المنهج ألحدادي"[1]"
كما إن الأمة الإسلامية امة وسط بين الأمم فكذلك أهل السنة والجماعة الذين يمثلون الإسلام الحق هم وسط بين الغلو والتفريط وبين التنطع والتمييع. وهناك جماعات عندهم غلو وتنطع في جانب من جوانب الدين ومن هذه الجماعات "جماعة الحداد" الذين لم ينضبطوا بضوابط المنهج السلفي في التجريح والتعديل.
التعريف بالحدادين : تنسب هذه الجماعة إلى "محمود الحداد" نزيل المدينة المنورة سابقاً وله بعض التخريجات وقدموّه على البقاء بفتح "أزار ثوبه"حتى تبدو سرته، وهو مصري الولادة. وقد بدأت هذه الفرقة أول ما بدأت بالطعن والتشهير "بالحافظ أبن حجر العسقلاني" وكذلك "النووي" في مجالسهم ابتداءً ودعوة الناس إلى تبديعهم علانية وقد وصل بهم الحال إلى الطعن في العلامة "أبن باز والفوزان والألباني وغيرهم ..". وأمَا سيدهم (محمود الحداد) فانه يطعن فيمن يوصي بكتاب "العقيدة الطحاوية "وشرحه فيقول درج كثير من أهل السنة المعاصرين على الوصية بكتاب العقيدة الطحاوية وشرحه وينكر على الشيخ الألباني تخريجه للكتاب بدون تنبيه ...
أن من تناقض (محمود الحداد) أنه لا يرى ولا يجيز قراءة كتب المبتدعة وأهل البدع والنظر فيها. وهذا صواب إلا أنَ هناك فرقاً بين من هو داعية إلى البدع ومكابر في الحق وبين من وقع عن اجتهاد وتأويل وهو ناصر للسنة وديدنه السنة وخادم لكتب السنة بصدق.
أن "الحداد" بتنقيصه لأهل السنة وتطاوله عليهم أمثال{ أبن باز والعثيمين والألباني} فلم يسلم من لسانه أهل السنة، وسلم من لسانه أهل الأحزاب والأفكار المنحرفة التي ظهرت في مصر.)
وقد قام الشيخ "ربيع بن هادي ألمدخلي" بالرد عليه في كتاب "مجازفات الحداد"
{ونحن في بلادنا العراق يوجد من وقع في هذا الفكر ولو بغير قصد والبارز من منهج الحدادين عدم الانضباط بأصول أهل السنة في الجرح والتعديل}
ضابط الخروج عن المنهج السلفي
وهذه المسألة في غاية الأهمية وذلك لأن البعض لايفرق في المسائل الخلافية بين ماهو خلاف منهجي وبين ماهو خلاف فقهي وكذلك لايفرق بين ماهو خلاف في الأصول وبين ماهو خلاف في تطبيق هذه الأصول على ألأعيان0
فمثال الأولى الاختلاف في تكفير تارك الصلاة تكاسلاً مع الإقرار بوجوبها0 فمن الخطأ أن يرمى الذي يكفّر تارك الصلاة تكاسلاً بأنه خارجي ثم يبني على ذلك وجوب التحذير منه كما من الخطأ أن يرمى الذي لايكفّر بأنه مرجئ وذلك لأن علماء السلف أختلفوا في هذه المسألة ولم يتهم أحدهم الأخر.
ومثال الثاني هو الاتفاق على أن منهج الأخوان من المناهج الباطلة لكن يختلف في شخص هل هو متأثر بهذا المنهج الشاذ أم لا؟ لأنه قد يكون المجرح لهذا الشخص قد أطلع على مالم يطلع عليه الآخر لهذا وجب التثبت قبل التعصب والاختلاف 0وأن يكون حُبَنَا وأتباعنا للأشخاص لماعندهم من الحق لا لمجرد ذواتهم. وهنا أنقل كلاماً للأمام المحدث ناصر الدين الألباني من شريط رقم 848 سلسلة الهدى والنور قال رحمه الله:(هناك إفراط وتفريط في الجواب يجب أن ينظر إلى الشخص وأن يقاس كلامه بالقسطاس المستقيم نحن أذا نظرنا إلى بعض علماء السلف الصالح وبعض أرائهم واجتهاداتهم لاشك إننا سنجد عندهم بعض الخطأ والمخالفة للسنة الصحيحة ولكن مادام إننا عرفناهم أنهم تمسكوا بالمنهج الصحيح "الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح "مع الاختلاف في بعض الجزيئيات. مثلاً إذا قال الصحابي قولاً ولم يخالفه أحد هل يعتبر حجة أم لا؟؟ ما يخرج هذا المخالف مع كونه مخطئاً عن منهج السلف. الآن التاريخ يعيد نفسه فعلى نسبة هذا المنتمي إلى السلف الصالح. على نسبة قربه وبعده في تحقيق انتسابه إلى السلف الصالح يقال فيه أنه مع السلف الصالح أو مخالف للسلف الصالح. فلذلك لايصح إطلاق القول على من كان يعلن ولو بلسانه على الأقل مالم ينقض بأفعاله مايقول بلسانه لايصح أن نقول انه ليس سلفياً مادام انه يدعو الناس إلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح وعدم التعصب إلى امام من الأئمة فضلاً على أن يتعصب إلى مذهب من المذاهب فضلاً على أن يتعصب إلى حزب من الأحزاب. لكن له أراء يشذ بها في بعض المسائل الاجتهادية وهذا لابد منه فبعض أئمة السلف اختلفوا في بعض المسائل. لكن نحن يهمنا القاعدة هل هو مؤمن بها هل هو داعي لها؟. نحن نعرف كما قلنا أكثر من مرة لايوجد اليوم على وجه الأرض جماعة على الأقل ممن يطلقون على أنفسهم""من أهل السنة والجماعة "" لايوجد فيهم أبداً من يقول بأن منهج السلف الصالح هو خطأ ولو كان لايتبناه فعلاً. وهذا الذي يدعو إلى أتّباع السلف الصالح فعلاً، ودعوةً، قد يخالف في بعض الفروع ما نستطيع أن نخرجه من انتسابه الذي أعلنه بسبب بعض المخالفات لكن هذه المخالفات قد تكون فردية تؤثر في شخصه أو في أفراد يحيطون به ولكن قد يكون لها تأثيراً كبيراً جداً. فبنسبة هذا التأثير يكون الابتعاد عن منهج السلف الصالح أواقترابه. أما أن نطلق على أفراد يدعون إلى الكتاب والسنة وليس هذا فقط بل وعلى منهج السلف الصالح لكن يخالفون في بعض القضايا ماينبغي أن نتهمهم بالمخالفة إلا إذا أعلنوها صراحة. كما بلغنا عن بعضهم أنهم يقولون نحن نتبع السلف في عقيدتهم في علمهم، أما في وسائلهم فلا. هذا مخالف جذرياً لمنهج السلف. بل مخالف لدعوة الرسول ق الذي أهتم بالتوحيد في العهد المكي. الجماعات الأخرى الذين يقولون نحن على الكتاب والسنة لايهتمون بالتوحيد. بل قد يوجد فيهم من يقول أن هذه الدعوة اليوم تفرق ولاتجمع لذلك يجب اليوم إبعادها عن الدعوة. هؤلاء حتماً ليسوا سلفين فان وصل بعض الناس إلى هذه المرتبة من البعد عن منهج السلف الصالح ولوكان ينتمي في كلامه ودعوته إلى منهج السلف الصالح00فانما كلمة هو قائلها !!! أ.هـ).
وسئل رحمه الله: الرجل الذي يعتقد عقيدة السلف وعمل حزباً أو جماعة منظمة تنظيماً عنقودياً أو هرمياً وقد اجتمعوا على أمور بينهم وحبهم لبعضهم أكثر من حبهم للآخرين وولائهم لبعضهم أكثر من ولائهم للأخرين. يعتقدون أنهم على السنة ؟؟
فأجاب رحمه الله: ((هم خارجون عن السلفية وخارجون عن السنة وخارجون عن الفرقة الناجية. كما في الحديث "ما انا عليه وأصحابي" لأن هؤلاء إذا خافوا السنة فقد خالفوا الصحابة.... )) نفس المصدر السابق.
وجوب التفريق بين الاجتهاد الخطأ والداعية إلى البدعة "[2]"
لقد دل الشرع على التفريق بين الاجتهاد الخطأ والبدعة من حيث الأصل والوصف والنتيجة.
أما الأصل: فإن الهوى هو المتبع في البدع أما المجتهد الراسخ فلا يقع منه البدع إلا فلته لأنه لا يقصد إتباع المتشابه أي لم يتبع هواه.
أما الوصف: فان المتبع هواه كان ضالاً قال تعالى(فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (القصص:50)
وأما المجتهد: الذي يتحرى مواقع الحق ولكنه أحياناً فيسمى ما صدر عنه خطأ أو غلطة أو زلة.
فإن كل مبتدع مذموم آثم وكل مجتهد مأجور. لذلك كان السلف يميّزون بين أهل العلم المجتهدين الذين اخطئوا وبين دعاة البدع الذين لم يعرفوا بعلم ولا اجتهاد ولا طلب للحق
وهكذا سارت سيرة سلف الأمة في هذا الباب حيث جرو على الوسطية والاعتدال في بيانهم وتحذيرهم ففرق عندهم بين الداعية للبدعة وغير الداعية لها، وبين الجاهل والمعاند، وبين من عرف بالبدع وانتهاجها وبين من أخطأ من أهل السنة في ناحية معينة فكل من هذين النوعين يبين وجه الخطأ في قوله ولكن لا تحذر الأمة إلا من الأول بعكس من عرف بجلالة قدره وعلمه وفضله وإتباعه للسنة فانه يوقف عن خطئه ولكن لا يعامل معاملة الأول.
ولبيان التوازن عند علماء السلف ومن نحا نحوهم أليك كلاماً لابن تيمية رحمه الله (في شدة شرعية في مكانها ولها أسبابها ومسوغاتها) فقال في دعاة أهل البدع ( وأما قتل الداعية إلى البدع: فقد يقتل لكف ضرره عن الناس كما يقتل المحارب وان لم يكن في نفس الأمر كافراً).( المجموع 23/349).
ويقول في جانب اللين والاعتذار (وكثير من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا أنها بدعة أما لأحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة وأما لآيات فهموا منها مالم يرد منها وأما لرأي رأوه وفي المسالة نصوص لم تبلغهم). (المجموع 19/191)
فلينظر الداعية إلى هذين النصين عن شيخ الإسلام رحمه الله وما فيها من اعتدال وإنصاف وحكمة وإتقان للعمل والدعوة "[3]"
منهج الموازنات"[4]"
منهج الموازنات في النقد وهذا المنهج معناه انه يجب ذكر محاسن أهل البدع عند النقد والتجريح. وكما هو معلوم من أستقرء أحوال الفرق والمناهج فأنها لاتزال تتشعب وتتكاثر وتتنوع ومن هذه المناهج المبتدعة الذي أبتدع لحماية أهل البدع والأهواء هو منهج الموازنات، وذلك أنه لما ظهر الحق في بيان خطورة البدع فأراد أهل الأهواء والأحزاب الذين تجمعهم الأصول السياسية الدفاع عن رموزهم السياسية بقولهم أن لهم حسنات لابد أن تذكر0 لأنهم قد عجزوا أمام النقد العلمي عن تبرئة رموزهم عن البدع لأنها أشهر من أن تذكر فلذلك ابتدعوا هذا المنهج الباطل ليقولوا وان كانت عندهم بدع لكن عندهم الحسنات ثم يعظّمون مايعتقدونه حسنات وإذا بهم يركّزون على مايعتقدونه حسنات وينسون ذكر البدع التي وقع بها هولأء الرموز0 هذا من جانب ومن جانب آخر هم لايطبقون هذا المنهج المزعوم على من أخطأ من علماء السنة وولاتها فتراهم يتتبعون زلة كل عالم سنة وكذلك ذكر زلات الولاة في المحافل العامة0 ولما كان هذا المنهج له اثأر سلبية على كثير من الشباب كان من الواجب بيان هذا المنهج.
كما إن الأمة الإسلامية امة وسط بين الأمم فكذلك أهل السنة والجماعة الذين يمثلون الإسلام الحق هم وسط بين الغلو والتفريط وبين التنطع والتمييع. وهناك جماعات عندهم غلو وتنطع في جانب من جوانب الدين ومن هذه الجماعات "جماعة الحداد" الذين لم ينضبطوا بضوابط المنهج السلفي في التجريح والتعديل.
التعريف بالحدادين : تنسب هذه الجماعة إلى "محمود الحداد" نزيل المدينة المنورة سابقاً وله بعض التخريجات وقدموّه على البقاء بفتح "أزار ثوبه"حتى تبدو سرته، وهو مصري الولادة. وقد بدأت هذه الفرقة أول ما بدأت بالطعن والتشهير "بالحافظ أبن حجر العسقلاني" وكذلك "النووي" في مجالسهم ابتداءً ودعوة الناس إلى تبديعهم علانية وقد وصل بهم الحال إلى الطعن في العلامة "أبن باز والفوزان والألباني وغيرهم ..". وأمَا سيدهم (محمود الحداد) فانه يطعن فيمن يوصي بكتاب "العقيدة الطحاوية "وشرحه فيقول درج كثير من أهل السنة المعاصرين على الوصية بكتاب العقيدة الطحاوية وشرحه وينكر على الشيخ الألباني تخريجه للكتاب بدون تنبيه ...
أن من تناقض (محمود الحداد) أنه لا يرى ولا يجيز قراءة كتب المبتدعة وأهل البدع والنظر فيها. وهذا صواب إلا أنَ هناك فرقاً بين من هو داعية إلى البدع ومكابر في الحق وبين من وقع عن اجتهاد وتأويل وهو ناصر للسنة وديدنه السنة وخادم لكتب السنة بصدق.
أن "الحداد" بتنقيصه لأهل السنة وتطاوله عليهم أمثال{ أبن باز والعثيمين والألباني} فلم يسلم من لسانه أهل السنة، وسلم من لسانه أهل الأحزاب والأفكار المنحرفة التي ظهرت في مصر.)
وقد قام الشيخ "ربيع بن هادي ألمدخلي" بالرد عليه في كتاب "مجازفات الحداد"
{ونحن في بلادنا العراق يوجد من وقع في هذا الفكر ولو بغير قصد والبارز من منهج الحدادين عدم الانضباط بأصول أهل السنة في الجرح والتعديل}
ضابط الخروج عن المنهج السلفي
وهذه المسألة في غاية الأهمية وذلك لأن البعض لايفرق في المسائل الخلافية بين ماهو خلاف منهجي وبين ماهو خلاف فقهي وكذلك لايفرق بين ماهو خلاف في الأصول وبين ماهو خلاف في تطبيق هذه الأصول على ألأعيان0
فمثال الأولى الاختلاف في تكفير تارك الصلاة تكاسلاً مع الإقرار بوجوبها0 فمن الخطأ أن يرمى الذي يكفّر تارك الصلاة تكاسلاً بأنه خارجي ثم يبني على ذلك وجوب التحذير منه كما من الخطأ أن يرمى الذي لايكفّر بأنه مرجئ وذلك لأن علماء السلف أختلفوا في هذه المسألة ولم يتهم أحدهم الأخر.
ومثال الثاني هو الاتفاق على أن منهج الأخوان من المناهج الباطلة لكن يختلف في شخص هل هو متأثر بهذا المنهج الشاذ أم لا؟ لأنه قد يكون المجرح لهذا الشخص قد أطلع على مالم يطلع عليه الآخر لهذا وجب التثبت قبل التعصب والاختلاف 0وأن يكون حُبَنَا وأتباعنا للأشخاص لماعندهم من الحق لا لمجرد ذواتهم. وهنا أنقل كلاماً للأمام المحدث ناصر الدين الألباني من شريط رقم 848 سلسلة الهدى والنور قال رحمه الله:(هناك إفراط وتفريط في الجواب يجب أن ينظر إلى الشخص وأن يقاس كلامه بالقسطاس المستقيم نحن أذا نظرنا إلى بعض علماء السلف الصالح وبعض أرائهم واجتهاداتهم لاشك إننا سنجد عندهم بعض الخطأ والمخالفة للسنة الصحيحة ولكن مادام إننا عرفناهم أنهم تمسكوا بالمنهج الصحيح "الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح "مع الاختلاف في بعض الجزيئيات. مثلاً إذا قال الصحابي قولاً ولم يخالفه أحد هل يعتبر حجة أم لا؟؟ ما يخرج هذا المخالف مع كونه مخطئاً عن منهج السلف. الآن التاريخ يعيد نفسه فعلى نسبة هذا المنتمي إلى السلف الصالح. على نسبة قربه وبعده في تحقيق انتسابه إلى السلف الصالح يقال فيه أنه مع السلف الصالح أو مخالف للسلف الصالح. فلذلك لايصح إطلاق القول على من كان يعلن ولو بلسانه على الأقل مالم ينقض بأفعاله مايقول بلسانه لايصح أن نقول انه ليس سلفياً مادام انه يدعو الناس إلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح وعدم التعصب إلى امام من الأئمة فضلاً على أن يتعصب إلى مذهب من المذاهب فضلاً على أن يتعصب إلى حزب من الأحزاب. لكن له أراء يشذ بها في بعض المسائل الاجتهادية وهذا لابد منه فبعض أئمة السلف اختلفوا في بعض المسائل. لكن نحن يهمنا القاعدة هل هو مؤمن بها هل هو داعي لها؟. نحن نعرف كما قلنا أكثر من مرة لايوجد اليوم على وجه الأرض جماعة على الأقل ممن يطلقون على أنفسهم""من أهل السنة والجماعة "" لايوجد فيهم أبداً من يقول بأن منهج السلف الصالح هو خطأ ولو كان لايتبناه فعلاً. وهذا الذي يدعو إلى أتّباع السلف الصالح فعلاً، ودعوةً، قد يخالف في بعض الفروع ما نستطيع أن نخرجه من انتسابه الذي أعلنه بسبب بعض المخالفات لكن هذه المخالفات قد تكون فردية تؤثر في شخصه أو في أفراد يحيطون به ولكن قد يكون لها تأثيراً كبيراً جداً. فبنسبة هذا التأثير يكون الابتعاد عن منهج السلف الصالح أواقترابه. أما أن نطلق على أفراد يدعون إلى الكتاب والسنة وليس هذا فقط بل وعلى منهج السلف الصالح لكن يخالفون في بعض القضايا ماينبغي أن نتهمهم بالمخالفة إلا إذا أعلنوها صراحة. كما بلغنا عن بعضهم أنهم يقولون نحن نتبع السلف في عقيدتهم في علمهم، أما في وسائلهم فلا. هذا مخالف جذرياً لمنهج السلف. بل مخالف لدعوة الرسول ق الذي أهتم بالتوحيد في العهد المكي. الجماعات الأخرى الذين يقولون نحن على الكتاب والسنة لايهتمون بالتوحيد. بل قد يوجد فيهم من يقول أن هذه الدعوة اليوم تفرق ولاتجمع لذلك يجب اليوم إبعادها عن الدعوة. هؤلاء حتماً ليسوا سلفين فان وصل بعض الناس إلى هذه المرتبة من البعد عن منهج السلف الصالح ولوكان ينتمي في كلامه ودعوته إلى منهج السلف الصالح00فانما كلمة هو قائلها !!! أ.هـ).
وسئل رحمه الله: الرجل الذي يعتقد عقيدة السلف وعمل حزباً أو جماعة منظمة تنظيماً عنقودياً أو هرمياً وقد اجتمعوا على أمور بينهم وحبهم لبعضهم أكثر من حبهم للآخرين وولائهم لبعضهم أكثر من ولائهم للأخرين. يعتقدون أنهم على السنة ؟؟
فأجاب رحمه الله: ((هم خارجون عن السلفية وخارجون عن السنة وخارجون عن الفرقة الناجية. كما في الحديث "ما انا عليه وأصحابي" لأن هؤلاء إذا خافوا السنة فقد خالفوا الصحابة.... )) نفس المصدر السابق.
وجوب التفريق بين الاجتهاد الخطأ والداعية إلى البدعة "[2]"
لقد دل الشرع على التفريق بين الاجتهاد الخطأ والبدعة من حيث الأصل والوصف والنتيجة.
أما الأصل: فإن الهوى هو المتبع في البدع أما المجتهد الراسخ فلا يقع منه البدع إلا فلته لأنه لا يقصد إتباع المتشابه أي لم يتبع هواه.
أما الوصف: فان المتبع هواه كان ضالاً قال تعالى(فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (القصص:50)
وأما المجتهد: الذي يتحرى مواقع الحق ولكنه أحياناً فيسمى ما صدر عنه خطأ أو غلطة أو زلة.
فإن كل مبتدع مذموم آثم وكل مجتهد مأجور. لذلك كان السلف يميّزون بين أهل العلم المجتهدين الذين اخطئوا وبين دعاة البدع الذين لم يعرفوا بعلم ولا اجتهاد ولا طلب للحق
وهكذا سارت سيرة سلف الأمة في هذا الباب حيث جرو على الوسطية والاعتدال في بيانهم وتحذيرهم ففرق عندهم بين الداعية للبدعة وغير الداعية لها، وبين الجاهل والمعاند، وبين من عرف بالبدع وانتهاجها وبين من أخطأ من أهل السنة في ناحية معينة فكل من هذين النوعين يبين وجه الخطأ في قوله ولكن لا تحذر الأمة إلا من الأول بعكس من عرف بجلالة قدره وعلمه وفضله وإتباعه للسنة فانه يوقف عن خطئه ولكن لا يعامل معاملة الأول.
ولبيان التوازن عند علماء السلف ومن نحا نحوهم أليك كلاماً لابن تيمية رحمه الله (في شدة شرعية في مكانها ولها أسبابها ومسوغاتها) فقال في دعاة أهل البدع ( وأما قتل الداعية إلى البدع: فقد يقتل لكف ضرره عن الناس كما يقتل المحارب وان لم يكن في نفس الأمر كافراً).( المجموع 23/349).
ويقول في جانب اللين والاعتذار (وكثير من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا أنها بدعة أما لأحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة وأما لآيات فهموا منها مالم يرد منها وأما لرأي رأوه وفي المسالة نصوص لم تبلغهم). (المجموع 19/191)
فلينظر الداعية إلى هذين النصين عن شيخ الإسلام رحمه الله وما فيها من اعتدال وإنصاف وحكمة وإتقان للعمل والدعوة "[3]"
منهج الموازنات"[4]"
منهج الموازنات في النقد وهذا المنهج معناه انه يجب ذكر محاسن أهل البدع عند النقد والتجريح. وكما هو معلوم من أستقرء أحوال الفرق والمناهج فأنها لاتزال تتشعب وتتكاثر وتتنوع ومن هذه المناهج المبتدعة الذي أبتدع لحماية أهل البدع والأهواء هو منهج الموازنات، وذلك أنه لما ظهر الحق في بيان خطورة البدع فأراد أهل الأهواء والأحزاب الذين تجمعهم الأصول السياسية الدفاع عن رموزهم السياسية بقولهم أن لهم حسنات لابد أن تذكر0 لأنهم قد عجزوا أمام النقد العلمي عن تبرئة رموزهم عن البدع لأنها أشهر من أن تذكر فلذلك ابتدعوا هذا المنهج الباطل ليقولوا وان كانت عندهم بدع لكن عندهم الحسنات ثم يعظّمون مايعتقدونه حسنات وإذا بهم يركّزون على مايعتقدونه حسنات وينسون ذكر البدع التي وقع بها هولأء الرموز0 هذا من جانب ومن جانب آخر هم لايطبقون هذا المنهج المزعوم على من أخطأ من علماء السنة وولاتها فتراهم يتتبعون زلة كل عالم سنة وكذلك ذكر زلات الولاة في المحافل العامة0 ولما كان هذا المنهج له اثأر سلبية على كثير من الشباب كان من الواجب بيان هذا المنهج.
كلام أهل العلم في نقد منهج الموازنات "2"
1. سئل ابن باز رحمه الله: أناس يوجبون الموازنة، انك أذا انتقدت مبتدعاً ببدعته لتحذير الناس يجب أن تذكر حسناته حتى لا تظلمه؟
فأجاب الشيخ رحمه الله:( لا0 ما هو بلازم وماهو بلازم ولهذا أذا قرأت كتب أهل السنة وجدت المراد التحذير أقرأ في كتاب البخاري خلق أفعال العباد في كتاب الأدب في الصحيح أقرأ كتاب السنة لعبدالله بن الإمام احمد.كتاب التوحيد لابن خزيمة0الى غير ذلك يوردونه للتحذير من باطلهم0 ومحاسنهم لاقيمة لها بالنسبة لمن كفر لمن كانت بدعته تكفره بطلت حسناته0 واذا كانت غير مكفرة فهو على خطر فالمقصود بيان الأخطاء والأغلاط التي يجب الحذر منها). (مسجل في دروس الشيخ التي ألقاها عام 1413هـ في الطائف).
قال الشيخ الفقيه ابن عثيمين رحمه الله في لقاء الباب المفتوح "ص153" :(عندما نريد أن نقوم الشخص فيجب ان نذكر المحاسن والمساوئ لأن هذا هو الميزان العدل وعندما نحذر من أخطاء شخص فنذكر الخطأ فقط لأن المقام مقام تحذير ومقام التحذير ليس من الحكمة فيه أن نذكر المحاسن لأنك أذا ذكرت المحاسن فأن السامع سيبقى متذبذباً فلكل مقام مقال).
وكذلك حذر من منهج الموازنات العلامة المحدث الشيخ الألباني وكذلك الشيخ صالح الفوزان واللحيدان والعبّاد وغيرهم من العلماء.
الأدلة من الكتاب والسنة على أنه لايلزم في التحذير من أهل البدع ذكر حسناتهم "[5]"
1. القران الكريم يمدح المؤمنين دون ذكر أخطائهم ويذم الكفار والمنافقين دون ذكر محاسنهم.
أ. مدح المؤمنين في آيات كثيرة وذكر ما أعد لهم من الجزاء العظيم ولم يذكر شيئاً من أخطائهم من باب الموازنة وكل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون. وفي ذلك مصلحة، هي تحريك النفوس إلى التشبه بهم. وذم الكفار والمنافقين والفاسقين في آيات كثيرة ووصفهم بما فيهم من الكفر والنفاق والفسق ووصفهم بأنهم صمّ بكمّ عميّ، وصفهم بالضلال والجهل والكفر والفسق. ولم يذكر شيئاً من محاسنهم لأنها لا تستحق أن تذكر ولان كفرهم وضلالهم قد افسد وشوّه تلك المحاسن وصيّرها هباءاً منثوراً ( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً) (الفرقان:23)
ووصف اليهود والنصارى بأقبح صفاتهم وتوعدهم اشد الوعيد ولم يذكر شيئاً من محاسنهم التي أهدروها بكفرهم.
وكانت لقريش محاسن ونسوها وأهدروها بكفرهم بأعظم الرسل صلى الله عليه وسلم.
2. تحذير النبي ق أمته من أهل الأهواء دون التفات إلى محاسنهم لان محاسنهم مرجوحة وخطرهم اشد وأعظم من المصلحة المرجوحة من محاسنهم. معلوم إن أهل البدع لا يخلو من محاسن، عن أبي هريرة عن رسول الله ق أنه قال :(سيكون في آخر أمتي أناس يحدثونكم ما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم). (مقدمة صحيح مسلم ج1/ص12).
ولقد ذم الرسول ق الخوارج وأمر بقتالهم ولم يلتفت إلى حسانتهم.
ذكر النبي ق عيوب أشخاص معينين دون ذكر محاسنهم من باب النصيحة.
1. قال رسول الله ق لفاطمة بنت قيس لما استشارته في معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم، قال رسول الله ق مشيراً ناصحاً :( أما ابوجهم فلا يضع عصاه عن عاتقة وأما معاوية فصعلوك لا مال له انكحي أسامة بن زيد، قالت فكرهته. ثم قال انكحي أسامة فنكحته فجعل الله فيه خيراً كثيراً)."صحيح البخاري."
ولا شك إن للرجلين فضائل ومحاسن ولكن المقام مقام نصيحة ومشورة لا يتطلب أكثر من ذلك ولو كان ذكر المحاسن لازماً في مثل هذا المقام ( مقام النصيحة والمشورة) لشرع لنا رسول ق ذلك المقام به على الوجه الأكمل أما المنهج الجديد "الموازنات" فيحتم في مثل هذا المقام ذكر المحاسن ولا يدري أهله أن المنصوح يصبح في حيرة وبلبلة وقد يقع فيما يضره. فيضيع وما أصبح الناصح ناصحاً ومحذراً بل قد يكون مغرياً بما يرد محرضاً عليه. فأصحاب المنهج الجديدلم يفرقوا بين المصالح بل أهدروا جانب المصلحة واستهانوا بخطورة البدع
3. موقف الصحابة والتابعين من أهل البدع :-
قال ابن عمر رضي الله عنه في أهل القدر اخبرهم أني بريء منهم وإنهم مني بُراء.
وقال أبو قلابة :(لا تجالسوا أصحاب الأهواء، أو قال أصحاب الخصومات فاني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم ويلبسوا عليكم بعض ما تعرفونه).
ضوابط يجب مراعاتها بالنسبة للأفراد والجماعات
هذه ضوابط تحدد من يجب احترامهم وإكرامهم من البشر فلا يجوز أن تمس كرامتهم وتحدد من يجوز الكلام فيهم ونقدهم بل يجب عند الحاجة والمصلحة دون تعريج إلى محاسنهم.
أولاً:من يجب تكريمهم:
1. الرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
2. الصحابة الكرام رضوان الله عليهم فليس لهم من ألأمة إلا الحب والتقدير فقد اثنى الله عليهم في كتابه الثناء العاطر وتحدث عن منازلهم وجهادهم وبذلهم في سبيل الله المال والنفس واثني عليهم رسول الله ق الثناء العاطر أفراداً وجماعات واعتنى بفضائلهم ومكارمهم أئمة الإسلام فألفوا في فضائلهم المؤلفات الكثيرة.
3. التابعون لهم بإحسان من التابعين الذين أدركوا صحابة رسول الله ق واهتدوا بهديهم.
4.الفقهاء السبعة ومن جرى على منهجهم في سائر الأمصار ثم من بعدهم أئمة الحديث والفقه والتفسير الذين سلكوا مسلك الصحابة والتابعين الكرام ومن سار على منهجهم في الاعتقاد والاعتصام بالكتاب والسنة ومجابهة البدع والأهواء وهم المعروفون بأهل الحديث وقد رمى الإمام احمد من يطعن بهم بالزندقة.
ولا شك انه لا يطعن فيهم إلا من أضله الله وأعمى بصيرته فان اخطأ احد هؤلاء في مسالة من الاجتهاد وغيرها وجب بيانها لا على وجه الذم.
قال شيخ الإسلام :(ومن عرف منه الاجتهاد السائغ فلا يجوز أن يذكر على وجه الذم والتأثيم فان الله غفر له خطأه بل يحب لما فيه من الأيمان والتقوى موالاته ومحبته، والقيام بما اوجب الله من حقوقه من ثناء ودعاء).(المجموع 28/234)
ثانياً: من يجوز نقدهم وتجريحهم وتحذير الناس من ضررهم.
1. أهل البدع ولقد سبق كلام أهل العلم فيهم.
2. الرواة والشهود إذا كانوا مجروحين.
فهؤلاء يجوز جرحهم بل هو واجب.
فإذا اتفق أهل الحديث من أئمة الجرح والتعديل على جرح راوٍ بالكذب أو فحش الغلط أو قالوا متروك الحديث. واهي الحديث. أو ما شاكل ذلك جاز لكل باحث وناقل أن ينقل ذلك ويرويه ولا يلزمه (من قريب ولا بعيد) ذكر شيء من محاسنه.
3. الرواة المختلف فيهم وتجريحهم أوالرواة المبتدعون.
آ. فالنوع الأول: الرواة المختلف فيهم. يترتب على تقديم جرحه والأخذ به دون التفات إلى قول من عدله إسقاط شئ من الدين، وهذا إفساد عظيم وتضيع شيء من الدين يجب علينا حفظه وهو أمانة في أعناق العلماء فيجب حينئذٍ لمصلحة الدين ولأجل مصلحة المسلمين العامة أن تتحرى الحقيقة وندرس أقوال علماء الجرح والتعديل. كل ذلك لأجل المصلحة لا من اجل وجوب الموازنة لذات ذلك الرجل المجروح."[6]"
ب. الراوي المبتدع: إذا كان في مقام التحذير من البدع حذرنا منه ذاكرين بدعته فقط ولا يجب علينا ذكر شيء من محاسنه وإذا كنّا في باب الرواية فيجب ذكر عدالته وصدقه إذا كان عدلاً صادقاً لأجل مصلحة الرواية وتحصيلها والحفاظ عليها لا من اجل شيء أخركوجوب الموازنة بين المحاسن والمثالب كما يزعم من يزعمه فلا يلزمنا ذكر جوده وشجاعته وجهاده وأخلاقه وغير ذلك مما لا علاقة له بالرواية.
من كان من السلف يجانب رواية أهل البدع ؟
1. قال ابن عباس رضي الله عنه إنا كنّا مرة إذا سمعنا رجلاً يقول. قال رسول الله ق ابتدرته أبصارنا وأصغينا إليه آذاننا، فلما ركب الناس الصعب والذلول لم نأخذ من الناس إلا ما نعرف. "[7]"
2. قال ابن سيرين :(لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر إلى أهل السنة فيأخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدع، فلا يؤخذ حديثهم)"[8]". وكلام ابن عباس وابن سيرين يحمل على إن هذا كان مذهباً للسلف في عهد بقية الصحابة ومن بعدهم من التابعين ولعل هذا كان منهم بسبب إدراكهم بأنهم في غنية عن الرواية عن المبتدعين فلما اضطر من بعدهم إلى الرواية عن الصادقين من أهل البدع أخذوها عنهم بشروط وتحفظات تضمن اخذ السوي منهما ورد معوجها ومدسوسها.
أقوال العلماء في التحذير من أهل البدع دون ذكر حسناتهم"[9]"
1. قال البغوي رحمه الله في شرح حديث الافتراق :(وعلى المسلم إذا رأى رجلاً يتعاطى شيئاً من الأهواء والبدع معتقداً أو يتهاون بشيء من السنن أن يهجره ويتبرأ منه ويتركه حياً وميتاً فلا يسلم عليه إذا لقيه ولا يجيبه إلى أن يترك بدعته ويراجع الحق)."[10]"
2. بوب النووي رحمه الله في كتاب رياض الصالحين ما يباح من الغيبة وذكر ستة أنواع منها:-
1. التظلم.
2. الاستعانة على تغيير المنكر ورد العاصي إلى الصواب.
3. الاستفتاء.
4. تحذير المسلمين من الشر ونصيحتهم وذلك من وجوه منها:- (جرح المجروحين من الرواة والشهود وذلك جائز بإجماع المسلمين بل واجب). إلى أن يقول : ومنها إذا رأى متفقهاً يتردد إلى مبتدع فاسق يأخذ عنه العلم وخاف أن يتضرر المتفقه بذلك فعليه نصيحته ببيان حالة بشرط أن يقصد النصيحة). أ.هـ (من كتاب رياض الصالحين)
قال الشيخ ربيع المدخلي:(فأنت ترى انه لم يشترط إلا قصد النصيحة ولم يشترط ذكر الحسنات ولم يوجب الموازنات التي يوجبها هؤلاء ويرون إن تركها ينافي الأمانة وإلا تصاف بالعدل).
3. قال شيخ الإسلام رحمه الله :(وقال بعضهم لأحمد بن حنبل انه يثقل عليّ أن أقول فلان كذا وكذا. فقال إذا سكت أنت وسكت أنا فمتى يُعرفُ الجاهل الصحيح من السقيم).
وقال شيخ الإسلام رحمه الله :(فبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله، إذ تطهير شرع الله ودينه ومنهاجه ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين. ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب.فإن هؤلاء إذا استولوالم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعاً وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء)."[11]"
وهناك كثير من العلماء ألفوا الكتب في الجرح والتعديل ولم يشترطوا منهج الموازنة ومنهم:
* البخاري : له كتاب في الضعفاء والمتروكين.
* النسائي : له كتاب في الضعفاء والمتروكين.
* ابن حبان : له كتاب في المجروحين.
* الدارقطني : عدد من الكتب أجاب فيها على أسئلة عن الضعفاء والمتروكين.
* ابن حجر : صاحب كتاب لسان الميزان.
كتب شيخ الإسلام امتلأت بنقد الرجال والطوائف وذكر مثالبهم كما في كتاب نقض المنطق وكذلك كتبه في الطوائف والمذاهب وكتبه في الرد على الأشعريه والمعطلة ومن جرى مجراها.
وكتب الجرح والتعديل مليئة بالطعن في المجروحين فلم يشترطوا هذه الموازنة.
مساوئ منهج الموازنات"[12]"
1. من مفاسده إننا لانذكر أحداً من الملاحدة والكفار والعلمانيين بسوء إلا مقروناً بذكر محاسنهم وقد يتأثر الناس بالمحاسن أكثر من تأثرهم بهذه المساوئ وبهذا ينقلب
التحذير منهم إلى الدعوة إليهم.
2. تميع عقيدة الولاء والبراء.
3. فتح الباب أمام الملاحده وأعداء الإسلام للتشكيك بالقرآن والسنة لأنه جاءت النصوص الكثيرة والكثير تذم أهل الكتاب والكفار القرشيين دون ذكر هذا المنهج.
4. فيه هدر لمؤلفات العلماء وخصوصاً علماء الجرح والتعديل وغيرهم من المحققين الذين كتبوا في الدفاع عن المنهج السلفي وفيه تجهيل للسلف ورميهم بالظلم.
5. إلغاء لمنهج التحذير من المبتدعين والمفسدين. لأنه على ضوء هذا المنهج لا بد من ذكر حسناتهم وقد تكون حسناتهم نسبية وبالتالي لا تبقى فائدة للتحذير. وابرز من كتب من العلماء في بيان ونقد هذا المنهج المنحرف حسب علمي هو الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى. في كتاب منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والطوائف0 والذي نقلت منه هذا الفصل.
1. سئل ابن باز رحمه الله: أناس يوجبون الموازنة، انك أذا انتقدت مبتدعاً ببدعته لتحذير الناس يجب أن تذكر حسناته حتى لا تظلمه؟
فأجاب الشيخ رحمه الله:( لا0 ما هو بلازم وماهو بلازم ولهذا أذا قرأت كتب أهل السنة وجدت المراد التحذير أقرأ في كتاب البخاري خلق أفعال العباد في كتاب الأدب في الصحيح أقرأ كتاب السنة لعبدالله بن الإمام احمد.كتاب التوحيد لابن خزيمة0الى غير ذلك يوردونه للتحذير من باطلهم0 ومحاسنهم لاقيمة لها بالنسبة لمن كفر لمن كانت بدعته تكفره بطلت حسناته0 واذا كانت غير مكفرة فهو على خطر فالمقصود بيان الأخطاء والأغلاط التي يجب الحذر منها). (مسجل في دروس الشيخ التي ألقاها عام 1413هـ في الطائف).
قال الشيخ الفقيه ابن عثيمين رحمه الله في لقاء الباب المفتوح "ص153" :(عندما نريد أن نقوم الشخص فيجب ان نذكر المحاسن والمساوئ لأن هذا هو الميزان العدل وعندما نحذر من أخطاء شخص فنذكر الخطأ فقط لأن المقام مقام تحذير ومقام التحذير ليس من الحكمة فيه أن نذكر المحاسن لأنك أذا ذكرت المحاسن فأن السامع سيبقى متذبذباً فلكل مقام مقال).
وكذلك حذر من منهج الموازنات العلامة المحدث الشيخ الألباني وكذلك الشيخ صالح الفوزان واللحيدان والعبّاد وغيرهم من العلماء.
الأدلة من الكتاب والسنة على أنه لايلزم في التحذير من أهل البدع ذكر حسناتهم "[5]"
1. القران الكريم يمدح المؤمنين دون ذكر أخطائهم ويذم الكفار والمنافقين دون ذكر محاسنهم.
أ. مدح المؤمنين في آيات كثيرة وذكر ما أعد لهم من الجزاء العظيم ولم يذكر شيئاً من أخطائهم من باب الموازنة وكل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون. وفي ذلك مصلحة، هي تحريك النفوس إلى التشبه بهم. وذم الكفار والمنافقين والفاسقين في آيات كثيرة ووصفهم بما فيهم من الكفر والنفاق والفسق ووصفهم بأنهم صمّ بكمّ عميّ، وصفهم بالضلال والجهل والكفر والفسق. ولم يذكر شيئاً من محاسنهم لأنها لا تستحق أن تذكر ولان كفرهم وضلالهم قد افسد وشوّه تلك المحاسن وصيّرها هباءاً منثوراً ( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً) (الفرقان:23)
ووصف اليهود والنصارى بأقبح صفاتهم وتوعدهم اشد الوعيد ولم يذكر شيئاً من محاسنهم التي أهدروها بكفرهم.
وكانت لقريش محاسن ونسوها وأهدروها بكفرهم بأعظم الرسل صلى الله عليه وسلم.
2. تحذير النبي ق أمته من أهل الأهواء دون التفات إلى محاسنهم لان محاسنهم مرجوحة وخطرهم اشد وأعظم من المصلحة المرجوحة من محاسنهم. معلوم إن أهل البدع لا يخلو من محاسن، عن أبي هريرة عن رسول الله ق أنه قال :(سيكون في آخر أمتي أناس يحدثونكم ما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم). (مقدمة صحيح مسلم ج1/ص12).
ولقد ذم الرسول ق الخوارج وأمر بقتالهم ولم يلتفت إلى حسانتهم.
ذكر النبي ق عيوب أشخاص معينين دون ذكر محاسنهم من باب النصيحة.
1. قال رسول الله ق لفاطمة بنت قيس لما استشارته في معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم، قال رسول الله ق مشيراً ناصحاً :( أما ابوجهم فلا يضع عصاه عن عاتقة وأما معاوية فصعلوك لا مال له انكحي أسامة بن زيد، قالت فكرهته. ثم قال انكحي أسامة فنكحته فجعل الله فيه خيراً كثيراً)."صحيح البخاري."
ولا شك إن للرجلين فضائل ومحاسن ولكن المقام مقام نصيحة ومشورة لا يتطلب أكثر من ذلك ولو كان ذكر المحاسن لازماً في مثل هذا المقام ( مقام النصيحة والمشورة) لشرع لنا رسول ق ذلك المقام به على الوجه الأكمل أما المنهج الجديد "الموازنات" فيحتم في مثل هذا المقام ذكر المحاسن ولا يدري أهله أن المنصوح يصبح في حيرة وبلبلة وقد يقع فيما يضره. فيضيع وما أصبح الناصح ناصحاً ومحذراً بل قد يكون مغرياً بما يرد محرضاً عليه. فأصحاب المنهج الجديدلم يفرقوا بين المصالح بل أهدروا جانب المصلحة واستهانوا بخطورة البدع
3. موقف الصحابة والتابعين من أهل البدع :-
قال ابن عمر رضي الله عنه في أهل القدر اخبرهم أني بريء منهم وإنهم مني بُراء.
وقال أبو قلابة :(لا تجالسوا أصحاب الأهواء، أو قال أصحاب الخصومات فاني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم ويلبسوا عليكم بعض ما تعرفونه).
ضوابط يجب مراعاتها بالنسبة للأفراد والجماعات
هذه ضوابط تحدد من يجب احترامهم وإكرامهم من البشر فلا يجوز أن تمس كرامتهم وتحدد من يجوز الكلام فيهم ونقدهم بل يجب عند الحاجة والمصلحة دون تعريج إلى محاسنهم.
أولاً:من يجب تكريمهم:
1. الرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
2. الصحابة الكرام رضوان الله عليهم فليس لهم من ألأمة إلا الحب والتقدير فقد اثنى الله عليهم في كتابه الثناء العاطر وتحدث عن منازلهم وجهادهم وبذلهم في سبيل الله المال والنفس واثني عليهم رسول الله ق الثناء العاطر أفراداً وجماعات واعتنى بفضائلهم ومكارمهم أئمة الإسلام فألفوا في فضائلهم المؤلفات الكثيرة.
3. التابعون لهم بإحسان من التابعين الذين أدركوا صحابة رسول الله ق واهتدوا بهديهم.
4.الفقهاء السبعة ومن جرى على منهجهم في سائر الأمصار ثم من بعدهم أئمة الحديث والفقه والتفسير الذين سلكوا مسلك الصحابة والتابعين الكرام ومن سار على منهجهم في الاعتقاد والاعتصام بالكتاب والسنة ومجابهة البدع والأهواء وهم المعروفون بأهل الحديث وقد رمى الإمام احمد من يطعن بهم بالزندقة.
ولا شك انه لا يطعن فيهم إلا من أضله الله وأعمى بصيرته فان اخطأ احد هؤلاء في مسالة من الاجتهاد وغيرها وجب بيانها لا على وجه الذم.
قال شيخ الإسلام :(ومن عرف منه الاجتهاد السائغ فلا يجوز أن يذكر على وجه الذم والتأثيم فان الله غفر له خطأه بل يحب لما فيه من الأيمان والتقوى موالاته ومحبته، والقيام بما اوجب الله من حقوقه من ثناء ودعاء).(المجموع 28/234)
ثانياً: من يجوز نقدهم وتجريحهم وتحذير الناس من ضررهم.
1. أهل البدع ولقد سبق كلام أهل العلم فيهم.
2. الرواة والشهود إذا كانوا مجروحين.
فهؤلاء يجوز جرحهم بل هو واجب.
فإذا اتفق أهل الحديث من أئمة الجرح والتعديل على جرح راوٍ بالكذب أو فحش الغلط أو قالوا متروك الحديث. واهي الحديث. أو ما شاكل ذلك جاز لكل باحث وناقل أن ينقل ذلك ويرويه ولا يلزمه (من قريب ولا بعيد) ذكر شيء من محاسنه.
3. الرواة المختلف فيهم وتجريحهم أوالرواة المبتدعون.
آ. فالنوع الأول: الرواة المختلف فيهم. يترتب على تقديم جرحه والأخذ به دون التفات إلى قول من عدله إسقاط شئ من الدين، وهذا إفساد عظيم وتضيع شيء من الدين يجب علينا حفظه وهو أمانة في أعناق العلماء فيجب حينئذٍ لمصلحة الدين ولأجل مصلحة المسلمين العامة أن تتحرى الحقيقة وندرس أقوال علماء الجرح والتعديل. كل ذلك لأجل المصلحة لا من اجل وجوب الموازنة لذات ذلك الرجل المجروح."[6]"
ب. الراوي المبتدع: إذا كان في مقام التحذير من البدع حذرنا منه ذاكرين بدعته فقط ولا يجب علينا ذكر شيء من محاسنه وإذا كنّا في باب الرواية فيجب ذكر عدالته وصدقه إذا كان عدلاً صادقاً لأجل مصلحة الرواية وتحصيلها والحفاظ عليها لا من اجل شيء أخركوجوب الموازنة بين المحاسن والمثالب كما يزعم من يزعمه فلا يلزمنا ذكر جوده وشجاعته وجهاده وأخلاقه وغير ذلك مما لا علاقة له بالرواية.
من كان من السلف يجانب رواية أهل البدع ؟
1. قال ابن عباس رضي الله عنه إنا كنّا مرة إذا سمعنا رجلاً يقول. قال رسول الله ق ابتدرته أبصارنا وأصغينا إليه آذاننا، فلما ركب الناس الصعب والذلول لم نأخذ من الناس إلا ما نعرف. "[7]"
2. قال ابن سيرين :(لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر إلى أهل السنة فيأخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدع، فلا يؤخذ حديثهم)"[8]". وكلام ابن عباس وابن سيرين يحمل على إن هذا كان مذهباً للسلف في عهد بقية الصحابة ومن بعدهم من التابعين ولعل هذا كان منهم بسبب إدراكهم بأنهم في غنية عن الرواية عن المبتدعين فلما اضطر من بعدهم إلى الرواية عن الصادقين من أهل البدع أخذوها عنهم بشروط وتحفظات تضمن اخذ السوي منهما ورد معوجها ومدسوسها.
أقوال العلماء في التحذير من أهل البدع دون ذكر حسناتهم"[9]"
1. قال البغوي رحمه الله في شرح حديث الافتراق :(وعلى المسلم إذا رأى رجلاً يتعاطى شيئاً من الأهواء والبدع معتقداً أو يتهاون بشيء من السنن أن يهجره ويتبرأ منه ويتركه حياً وميتاً فلا يسلم عليه إذا لقيه ولا يجيبه إلى أن يترك بدعته ويراجع الحق)."[10]"
2. بوب النووي رحمه الله في كتاب رياض الصالحين ما يباح من الغيبة وذكر ستة أنواع منها:-
1. التظلم.
2. الاستعانة على تغيير المنكر ورد العاصي إلى الصواب.
3. الاستفتاء.
4. تحذير المسلمين من الشر ونصيحتهم وذلك من وجوه منها:- (جرح المجروحين من الرواة والشهود وذلك جائز بإجماع المسلمين بل واجب). إلى أن يقول : ومنها إذا رأى متفقهاً يتردد إلى مبتدع فاسق يأخذ عنه العلم وخاف أن يتضرر المتفقه بذلك فعليه نصيحته ببيان حالة بشرط أن يقصد النصيحة). أ.هـ (من كتاب رياض الصالحين)
قال الشيخ ربيع المدخلي:(فأنت ترى انه لم يشترط إلا قصد النصيحة ولم يشترط ذكر الحسنات ولم يوجب الموازنات التي يوجبها هؤلاء ويرون إن تركها ينافي الأمانة وإلا تصاف بالعدل).
3. قال شيخ الإسلام رحمه الله :(وقال بعضهم لأحمد بن حنبل انه يثقل عليّ أن أقول فلان كذا وكذا. فقال إذا سكت أنت وسكت أنا فمتى يُعرفُ الجاهل الصحيح من السقيم).
وقال شيخ الإسلام رحمه الله :(فبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله، إذ تطهير شرع الله ودينه ومنهاجه ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين. ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب.فإن هؤلاء إذا استولوالم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعاً وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء)."[11]"
وهناك كثير من العلماء ألفوا الكتب في الجرح والتعديل ولم يشترطوا منهج الموازنة ومنهم:
* البخاري : له كتاب في الضعفاء والمتروكين.
* النسائي : له كتاب في الضعفاء والمتروكين.
* ابن حبان : له كتاب في المجروحين.
* الدارقطني : عدد من الكتب أجاب فيها على أسئلة عن الضعفاء والمتروكين.
* ابن حجر : صاحب كتاب لسان الميزان.
كتب شيخ الإسلام امتلأت بنقد الرجال والطوائف وذكر مثالبهم كما في كتاب نقض المنطق وكذلك كتبه في الطوائف والمذاهب وكتبه في الرد على الأشعريه والمعطلة ومن جرى مجراها.
وكتب الجرح والتعديل مليئة بالطعن في المجروحين فلم يشترطوا هذه الموازنة.
مساوئ منهج الموازنات"[12]"
1. من مفاسده إننا لانذكر أحداً من الملاحدة والكفار والعلمانيين بسوء إلا مقروناً بذكر محاسنهم وقد يتأثر الناس بالمحاسن أكثر من تأثرهم بهذه المساوئ وبهذا ينقلب
التحذير منهم إلى الدعوة إليهم.
2. تميع عقيدة الولاء والبراء.
3. فتح الباب أمام الملاحده وأعداء الإسلام للتشكيك بالقرآن والسنة لأنه جاءت النصوص الكثيرة والكثير تذم أهل الكتاب والكفار القرشيين دون ذكر هذا المنهج.
4. فيه هدر لمؤلفات العلماء وخصوصاً علماء الجرح والتعديل وغيرهم من المحققين الذين كتبوا في الدفاع عن المنهج السلفي وفيه تجهيل للسلف ورميهم بالظلم.
5. إلغاء لمنهج التحذير من المبتدعين والمفسدين. لأنه على ضوء هذا المنهج لا بد من ذكر حسناتهم وقد تكون حسناتهم نسبية وبالتالي لا تبقى فائدة للتحذير. وابرز من كتب من العلماء في بيان ونقد هذا المنهج المنحرف حسب علمي هو الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى. في كتاب منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والطوائف0 والذي نقلت منه هذا الفصل.
[1]من كتاب الأجوبة المفيدة على أسئلة المناهج الجديدة ص22.
[2]من كتاب أسس منهج السلف في الدعوة إلى الله 00فواز بن هليل السحيمي
[3]راجع كتاب منهج أهل السنة والجماعة في نقدالرجال والطوائف لفضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي
[4]انظر كتاب منهج أهل السنة في نقد الرجال والطوائف للشيخ ربيع بن هادي المدخلي "حفظه الله"
[5]راجع كتاب منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والطوائف للشيخ ربيع بن هادي المدخلي "حفظه الله"
[2]من كتاب أسس منهج السلف في الدعوة إلى الله 00فواز بن هليل السحيمي
[3]راجع كتاب منهج أهل السنة والجماعة في نقدالرجال والطوائف لفضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي
[4]انظر كتاب منهج أهل السنة في نقد الرجال والطوائف للشيخ ربيع بن هادي المدخلي "حفظه الله"
[5]راجع كتاب منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والطوائف للشيخ ربيع بن هادي المدخلي "حفظه الله"
[6]قال الشيخ عبيد الجابري"هنا" :(أذا أختلف في جرح راوٍ وتعديله فيقدم الجرح المفسر ولايلتفت إلى التعديل).
[7]مقدمة صحيح مسلم باب النهي عن الرواية عن الضعفاء والاحتياط في تحملها0واخرجه الحاكم في المستدرك كتاب "العلم" وأخرجه الدارمي في سننه باب"الحديث عن الثقات"
[8]مقدمة صحيح مسلم " باب النهي عن الرواية عن الضعفاء والاحتياط في تحملها0
[9]راجع كتاب منهج أهل السنة والجماعة / للشيخ ربيع بن هادي المدخلي0
[10]شرح السنة /1/227.للبر بهاري
[11]مجموع فتأوي شيخ الإسلام أبن تيمة ( 5/110)
[7]مقدمة صحيح مسلم باب النهي عن الرواية عن الضعفاء والاحتياط في تحملها0واخرجه الحاكم في المستدرك كتاب "العلم" وأخرجه الدارمي في سننه باب"الحديث عن الثقات"
[8]مقدمة صحيح مسلم " باب النهي عن الرواية عن الضعفاء والاحتياط في تحملها0
[9]راجع كتاب منهج أهل السنة والجماعة / للشيخ ربيع بن هادي المدخلي0
[10]شرح السنة /1/227.للبر بهاري
[11]مجموع فتأوي شيخ الإسلام أبن تيمة ( 5/110)
[12]راجع كتاب منهج أهل السنة والجماعة / للشيخ ربيع بن هادي المدخلي0