تويت
التشخيص ثلثا العلاج
في كتاب تاريخ بغداد (16/12) ساق الخطيب بإسناده عن خرَّزاد العابد قال:
كنت عند الرشيد فدخل أبو معاوية الضرير وعنده رجل من وجوه قريش ... فجرى الحديث
إلى أن خرج أبو معاوية إلى حديث الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة: "إن موسى لقي آدم" .
في كتاب تاريخ بغداد (16/12) ساق الخطيب بإسناده عن خرَّزاد العابد قال:
كنت عند الرشيد فدخل أبو معاوية الضرير وعنده رجل من وجوه قريش ... فجرى الحديث
إلى أن خرج أبو معاوية إلى حديث الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة: "إن موسى لقي آدم" .
فقال: "أنت آدم الذي أخرجتنا من الجنة" ... وذكر الحديث
فقال: القرشي: أين لقي آدم موسى ؟!
قال: فغضب الرشيد
وقال: النطع والسيف زنديق
والله يطعن في حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم.
قال: فما زال أبو معاوية يسكنه ...
ويقول: كانت منه بادرة ولم يفهم يا أمير المؤمنين حتى سكنه!
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا . من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
فقد تناقلت بعض المنتديات الإسلامية خبر قصة هارون الرشيد مع أحد وجهاء قريش الذي جاء مع أبي معاوية الضرير إلى مجلس الرشيد ومن ثم ما أن سمع هذا القرشي حديث احتجاج موسى على آدم عليهم السلام , إلا وقد طرح القرشي هذا السؤال: ( أين لقي آدم موسى ؟ )
فما كان من الأمير هارون الرشيد إلا أن بلغ منه الغضب مبلغه على هذا القرشي, كيف يُرد حديث رسول الله في حضرة الأمير فأمر بضرب عنق القرشي , لولا أن تدخل العالم أبي معاوية الضرير وهدّأ من روع الأمير حتى هدأ , بعد محاولات عديدة
يقول أهل الطب : " التشخيص ثلثا العلاج " فإذا كان التشخيص خاطيء فسوف يُصرف الدواء الخاطيء !
فلا تلتفت إلى قول القرشي ! ولا إلى غضب الأمير ! ولكن انظر إلى من هدأ روع الأمير وسكّن غضبه !
انظر إلى من أصطحب القرشي إلى مجلس الأمير ! ومن له الدور في قتل الشبهة ! وتركها على ما هي عليه
هذا الشخص هو محمد بن خازم التميمي السعدي ، أبو معاوية الضرير الكوفى ، مولى بنى سعد بن زيد مناة بن تميمكان قد رُمي بالإرجاء كما قال عنه ابن حجر وكما قال عنه الذهبي مرجئا
فهو يهدم الدين في كل ساعة وينافح عن من يرد أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم !
فلا تغتر إلى فعل من ليس بعليم ( القرشي ) ولكن انظر من يخرق الدين , فهنا يجب التنبه وترشيد طلاب العلم لأساس الداء
فإن كنت تريد أن تعالج فعالج أصل المرض وأساسه واجتثه من جذوره بدل أن تصرف للمريض المسكنات
الهامش
سير أعلام النبلاء - (9 / 26)
قَالَ ابْنُ عَمَّارٍ: وَكَانَ بِشْرٌ الحَافِي إِذَا جَاءَ إِلَى حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ، وَإِلَى أَبِي مُعَاوِيَةَ، اعْتزلَ نَاحِيَةً وَلاَ يَسْمَعُ مِنْهُمَا، فَقُلْتُ لَهُ؟
فَقَالَ: حَفْصٌ هُوَ قَاضٍ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ مُرْجِئٌ يَدعُو إِلَيْهِ، وَلَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُم عَملٌ.
هو محمد بن خازم أبو معاوية الضرير ثقة من رجال الستة، وإعراض بشر الحافي عن السماع منه بسبب كونه مرجئا غلو غير مقبول، فإن الإرجاء الذي يطلقه المحدثون على من لا يقول بزيادة الإيمان ونقصانه، ولا بدخول العمل في حقيقته، ليس بطعن في الحقيقة على ما لا يخفى على المهرة النقاد، وهو مذهب لعدة من جلة العلماء كما قال المؤلف في " ميزانه " 4 / 99 في ترجمة مسعر بن كدام.
وانظر تفصيل المسألة في " الرفع والتكميل " ص (149، 164)
فقد تناقلت بعض المنتديات الإسلامية خبر قصة هارون الرشيد مع أحد وجهاء قريش الذي جاء مع أبي معاوية الضرير إلى مجلس الرشيد ومن ثم ما أن سمع هذا القرشي حديث احتجاج موسى على آدم عليهم السلام , إلا وقد طرح القرشي هذا السؤال: ( أين لقي آدم موسى ؟ )
فما كان من الأمير هارون الرشيد إلا أن بلغ منه الغضب مبلغه على هذا القرشي, كيف يُرد حديث رسول الله في حضرة الأمير فأمر بضرب عنق القرشي , لولا أن تدخل العالم أبي معاوية الضرير وهدّأ من روع الأمير حتى هدأ , بعد محاولات عديدة
يقول أهل الطب : " التشخيص ثلثا العلاج " فإذا كان التشخيص خاطيء فسوف يُصرف الدواء الخاطيء !
فلا تلتفت إلى قول القرشي ! ولا إلى غضب الأمير ! ولكن انظر إلى من هدأ روع الأمير وسكّن غضبه !
انظر إلى من أصطحب القرشي إلى مجلس الأمير ! ومن له الدور في قتل الشبهة ! وتركها على ما هي عليه
هذا الشخص هو محمد بن خازم التميمي السعدي ، أبو معاوية الضرير الكوفى ، مولى بنى سعد بن زيد مناة بن تميمكان قد رُمي بالإرجاء كما قال عنه ابن حجر وكما قال عنه الذهبي مرجئا
فهو يهدم الدين في كل ساعة وينافح عن من يرد أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم !
فلا تغتر إلى فعل من ليس بعليم ( القرشي ) ولكن انظر من يخرق الدين , فهنا يجب التنبه وترشيد طلاب العلم لأساس الداء
فإن كنت تريد أن تعالج فعالج أصل المرض وأساسه واجتثه من جذوره بدل أن تصرف للمريض المسكنات
الهامش
سير أعلام النبلاء - (9 / 26)
قَالَ ابْنُ عَمَّارٍ: وَكَانَ بِشْرٌ الحَافِي إِذَا جَاءَ إِلَى حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ، وَإِلَى أَبِي مُعَاوِيَةَ، اعْتزلَ نَاحِيَةً وَلاَ يَسْمَعُ مِنْهُمَا، فَقُلْتُ لَهُ؟
فَقَالَ: حَفْصٌ هُوَ قَاضٍ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ مُرْجِئٌ يَدعُو إِلَيْهِ، وَلَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُم عَملٌ.
هو محمد بن خازم أبو معاوية الضرير ثقة من رجال الستة، وإعراض بشر الحافي عن السماع منه بسبب كونه مرجئا غلو غير مقبول، فإن الإرجاء الذي يطلقه المحدثون على من لا يقول بزيادة الإيمان ونقصانه، ولا بدخول العمل في حقيقته، ليس بطعن في الحقيقة على ما لا يخفى على المهرة النقاد، وهو مذهب لعدة من جلة العلماء كما قال المؤلف في " ميزانه " 4 / 99 في ترجمة مسعر بن كدام.
وانظر تفصيل المسألة في " الرفع والتكميل " ص (149، 164)