إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم .
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (آل عمران:102)
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) (النساء:1)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) (الأحزاب:71)
فان اصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد رسول الله وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ..."[1]"
ثم أما بعد فالناظر في حال المسلمين اليوم يدرك خطورة الأمر وفداحة الخطب فقد تداعت على السنة أمم الكفر والشرك
من خارجها وطوائف البدع والأهواء من داخلها:
v فرفعت رايات البدعة والأفكار الضالة وراجت المذاهب الباطلة تحت اسم الحرية الفكرية والتجديد والمعاصرة.
v ورفعت شعارات التجميع والتوفيق بين أهل البدع وأهل الهدى باسم المصلحة ووحدة الصف وجمع الكلمة.
v وميع المنهج السلفي تحت شعار الموازنة بين الحق والباطل."[2]"
v وطعن بالعلماء وحملة السنة بحجة عدم فقه الواقع.
v وحذر من السلفيين تحت ذريعة إنهم يخذلون عن الجهاد ويفرقون صفوف المسلمين.
v وتصدر أهل البدع ورفع شأنهم وعلا صوتهم تحت غطاء الحرب ضد العلمانيين والشيوعيين.
v وترك العلم ورغب عنه الشباب تحت شعار إن الأمة تحتاج إلى من يحمل السلاح ويدافع عن المسلمين.
v وهجرت مجالس العلماء بحجة أنهم علماء السلطان.
v وترك الشباب علم الكتاب والسنة "إلا من رحم الله"*وانشغلوا بمطالعة الصحف والمجلات ومتابعة الإذاعات الغربية بحجة معرفة الواقع0
ودعي إلى التحلل والرذيلة بأسم التجدد ومواكبة العصر. وخرجت المرأة متبرجة تخالط الرجال بأسم حقوق المراة0
فلهذا وذاك أصبح المتمسكون بمنهج السلف تأصيلاً وتفريعاً عقيدة وعبادة وسلوكاً غرباء.
ومن منطلق إيماننا أن هذه الأمة لا تصلح إلا بما صلح بها أولها. أوجب ذلك علينا أن نسعى ما استطعنا إلى التواصي بالحق والتواصي بالصبر، ونحن نعيش في بلاد تكثر فيه الفتن والمحن ويقل الاهتمام بالعلم الشرعي0
ولأن كثيراً من الشباب انحرف عن الصراط المستقيم جهلاً به أو إتباعاً للشهوات، أوجب علينا ذلك أن نتدارس العلوم الشرعية بيننا. وأعظم هذه العلوم هوعلم العقيدة ومنهج السلف الصالح وحفاظاً على العقيدة لابد من معرفة منهج أهل السنة والجماعة. كما قال الشيخ ربيع حفظه الله (وأناس قد يوفقون بالعقيدة ولكن يضيعون المنهج. وأناس يوفقون للعقيدة والمنهج ولكن في سلوكهم يضيعون العقيدة ويضيعون المنهج فاحذروا من مخالفة الرسول ق في عقيدته وفي منهجه وفي دعوته)."[3]"
وهذه مجموعة دروس في المنهج السلفي جمعتها وجمعت فيها أقوال أهل العلم. خدمة للمنهج السلفي وخدمة لطالب العلم الذي يبتغي السير على هذا المنهج المستقيم، على الأسس والأصول والقواعد التي وضعها علماء السلف مما لا يسع السلفي الخروج عنها.
وكل من جاء بأصول وقواعد خالف فيها أصول وقواعد العلماء الربانيين فقد ضل وأضل، وهذا استجابة لبعض ألإخوة الذين يحسنون بي الظن ممن أسندوا أليَّ تدريس هذه المادة في المسجد الذي تقام فيها الدورات العلمية كبحث مساعد لأن الأصل هو الكتب التي وضعت لتدريس عقيدة ومنهج السلف ككتاب الأصول الثلاثة وكتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب والواسطة لشيخ الإسلام ابن تيمية والسنة للبربهاري والطحاوية للطحاوي والشريعة للأجري0
وفي كل ذلك استشرنا العلماء "**" .
والله اسأل أن يجعل عملنا المتواضع هذا خالصاً لوجهه الكريم. وهذا البحث عبارة عن عدة موضوعات مختلفة في المنهج اخترتها من مجموعة من الكتب والرسائل والمقالات السلفية أقدمها بين يدي طلبة العلم0
ولقد قسمت هذا البحث الى تسعة فصول هي:-
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (آل عمران:102)
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) (النساء:1)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) (الأحزاب:71)
فان اصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد رسول الله وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ..."[1]"
ثم أما بعد فالناظر في حال المسلمين اليوم يدرك خطورة الأمر وفداحة الخطب فقد تداعت على السنة أمم الكفر والشرك
من خارجها وطوائف البدع والأهواء من داخلها:
v فرفعت رايات البدعة والأفكار الضالة وراجت المذاهب الباطلة تحت اسم الحرية الفكرية والتجديد والمعاصرة.
v ورفعت شعارات التجميع والتوفيق بين أهل البدع وأهل الهدى باسم المصلحة ووحدة الصف وجمع الكلمة.
v وميع المنهج السلفي تحت شعار الموازنة بين الحق والباطل."[2]"
v وطعن بالعلماء وحملة السنة بحجة عدم فقه الواقع.
v وحذر من السلفيين تحت ذريعة إنهم يخذلون عن الجهاد ويفرقون صفوف المسلمين.
v وتصدر أهل البدع ورفع شأنهم وعلا صوتهم تحت غطاء الحرب ضد العلمانيين والشيوعيين.
v وترك العلم ورغب عنه الشباب تحت شعار إن الأمة تحتاج إلى من يحمل السلاح ويدافع عن المسلمين.
v وهجرت مجالس العلماء بحجة أنهم علماء السلطان.
v وترك الشباب علم الكتاب والسنة "إلا من رحم الله"*وانشغلوا بمطالعة الصحف والمجلات ومتابعة الإذاعات الغربية بحجة معرفة الواقع0
ودعي إلى التحلل والرذيلة بأسم التجدد ومواكبة العصر. وخرجت المرأة متبرجة تخالط الرجال بأسم حقوق المراة0
فلهذا وذاك أصبح المتمسكون بمنهج السلف تأصيلاً وتفريعاً عقيدة وعبادة وسلوكاً غرباء.
ومن منطلق إيماننا أن هذه الأمة لا تصلح إلا بما صلح بها أولها. أوجب ذلك علينا أن نسعى ما استطعنا إلى التواصي بالحق والتواصي بالصبر، ونحن نعيش في بلاد تكثر فيه الفتن والمحن ويقل الاهتمام بالعلم الشرعي0
ولأن كثيراً من الشباب انحرف عن الصراط المستقيم جهلاً به أو إتباعاً للشهوات، أوجب علينا ذلك أن نتدارس العلوم الشرعية بيننا. وأعظم هذه العلوم هوعلم العقيدة ومنهج السلف الصالح وحفاظاً على العقيدة لابد من معرفة منهج أهل السنة والجماعة. كما قال الشيخ ربيع حفظه الله (وأناس قد يوفقون بالعقيدة ولكن يضيعون المنهج. وأناس يوفقون للعقيدة والمنهج ولكن في سلوكهم يضيعون العقيدة ويضيعون المنهج فاحذروا من مخالفة الرسول ق في عقيدته وفي منهجه وفي دعوته)."[3]"
وهذه مجموعة دروس في المنهج السلفي جمعتها وجمعت فيها أقوال أهل العلم. خدمة للمنهج السلفي وخدمة لطالب العلم الذي يبتغي السير على هذا المنهج المستقيم، على الأسس والأصول والقواعد التي وضعها علماء السلف مما لا يسع السلفي الخروج عنها.
وكل من جاء بأصول وقواعد خالف فيها أصول وقواعد العلماء الربانيين فقد ضل وأضل، وهذا استجابة لبعض ألإخوة الذين يحسنون بي الظن ممن أسندوا أليَّ تدريس هذه المادة في المسجد الذي تقام فيها الدورات العلمية كبحث مساعد لأن الأصل هو الكتب التي وضعت لتدريس عقيدة ومنهج السلف ككتاب الأصول الثلاثة وكتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب والواسطة لشيخ الإسلام ابن تيمية والسنة للبربهاري والطحاوية للطحاوي والشريعة للأجري0
وفي كل ذلك استشرنا العلماء "**" .
والله اسأل أن يجعل عملنا المتواضع هذا خالصاً لوجهه الكريم. وهذا البحث عبارة عن عدة موضوعات مختلفة في المنهج اخترتها من مجموعة من الكتب والرسائل والمقالات السلفية أقدمها بين يدي طلبة العلم0
ولقد قسمت هذا البحث الى تسعة فصول هي:-
من الدرر الذهبية في اصول ومنهاج الدعوة السسلفية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] قال الشيخ الألباني "رحمه الله " في كتابه خطبة الحاجة كان السلف الصالح يقدمونها بين يدي دروسهم وكتبهم ومختلف شؤونهم. وقال الشيخ رحمه الله "هي ليست فرضا حتى لاتترك بل قد يكون العكس وهو تركها أحياناً حتى لايتوهم أحد فرضيتها"
[2] راجع مقدمة كتاب المورد العذب الزلال للشيخ أحمدالنجمي "حفظه الله"ص21ط مكتبة الفرقان فأن فيها وصفاً دقيقاً لأحوال هذه المناهج 0
* اظافها هنا فضيلة الشيخ عبيد الجابري "حفظه الله"
[3] راجع كتيب الحث على المودة والإتلاف للشيخ ربيع بن هادي المدخلي00"رسالة صغيرة أصلها محاضرة للشيخ "حفظه الله"
** حفظهم الله تعالى "ومنهم الشيخ عبيد الجابري والشيخ احمد النجمي والشيخ صالح السحيمي والشيخ محمد بن هادي المدخلي"حفظهم الله تعالى"
[1] قال الشيخ الألباني "رحمه الله " في كتابه خطبة الحاجة كان السلف الصالح يقدمونها بين يدي دروسهم وكتبهم ومختلف شؤونهم. وقال الشيخ رحمه الله "هي ليست فرضا حتى لاتترك بل قد يكون العكس وهو تركها أحياناً حتى لايتوهم أحد فرضيتها"
[2] راجع مقدمة كتاب المورد العذب الزلال للشيخ أحمدالنجمي "حفظه الله"ص21ط مكتبة الفرقان فأن فيها وصفاً دقيقاً لأحوال هذه المناهج 0
* اظافها هنا فضيلة الشيخ عبيد الجابري "حفظه الله"
[3] راجع كتيب الحث على المودة والإتلاف للشيخ ربيع بن هادي المدخلي00"رسالة صغيرة أصلها محاضرة للشيخ "حفظه الله"
** حفظهم الله تعالى "ومنهم الشيخ عبيد الجابري والشيخ احمد النجمي والشيخ صالح السحيمي والشيخ محمد بن هادي المدخلي"حفظهم الله تعالى"