باب
من تبرك بشجر أو حجر ونحوهما
الشرح:
قوله((تبرك)): تفعل من البركة, والبركة هي كثرة الخير وثبوته,وهي مأخوذة من البركة بالكسر, والبركة: مجمع الماء, ومجمع الماء يتميز عن مجرى الماء بأمرين:
1- الكثرة
2- التبوت.
والتبرك: طلب البركة, وطلب البركة لا يخلو من أمرين:
1- أن يكون التبرك بأمر شرعي معلوم: مثل القرآن, قال تعالى: ( كتب أنزلنه إليك مبارك)ص 29.
فمن بركته ان من أخذ به حصل له الفتح, فأنقذ الله بذلك امما كثيرة من الشرك. ومن بركته أن الحرف الواحد بعشر حسنات,وهذا يوفر للإنسان الوقت والجهد.
... إلى غير ذلك من بركاته.
2- أن يكون بأمر حسي معلوم, مثل: التعليم,والدعاء, ونحوه, فهذا الرجل يتبرك بعلمه ودعوته إلى الخير, فيكون هذا بركة لأننا نلنا منه خيرا كثيرا.
وقال أسيد بن حضير (( ما هذا بأول بركتكم ياآل أبى بكر)), فإن الله يجري على بعض الناس من أمور الخير مالا يجريه على يد الاخر.
وهناك بركات موهومة باطلة, مثل ما يزعمه الدجالون: أن فلانا الميت الذي يزعمون أنه ولي أنزل عليكم من بركته وما أشبه ذلك, فهذه بركة باطلة,لا أثرها لها, وقد يكون للشيطان أثر في هذا الأمر, لكنها لا تعدوا أن تكون آثارا حسية,بحيث إن الشيطان يخدم هذا الشيخ, فيكون في ذلك فتنة.
أما كيفية معرفة هل هذا من البركات الباطلة أو الصحيحة, فيعرف ذلك بحال الشخص, فإن كان مت أولياء الله المتقين المتبعين للسنة المبتعدين عن البدعة, فإن الله قد يجعل على يديه من الخير والبركة ما لا يحصل لفيرة.
ومن ذلك ما جعل الله على شيخ الأسلام ابن تيمية من البركة التى انتفع بها الناس في حياته وبعد موته. أما إن مخالفا للكتاب والسنة,أو يدعو إلى باطل, فإن بركته موهومة , وقد تضعها الشياطين له مساعدة على باطلة,وذلك مثل ما يحصل لبعضعهم أنه يقف مع الناس في عرفة ثم يأتي إلى بلده ويضحي مع أهل العلم.
قال شيخ الأسلام ابن تيمية( مجموع القتاوى 1-83) إن الشياطين تحملهم لكي يغتر بهم الناس ,وهولاء وقع منهم مخالفات, ومنها: عدم إتمام الحج, ومنها أنهم يمرون بالميقات ولا يحرمون منه.))
من تبرك بشجر أو حجر ونحوهما
الشرح:
قوله((تبرك)): تفعل من البركة, والبركة هي كثرة الخير وثبوته,وهي مأخوذة من البركة بالكسر, والبركة: مجمع الماء, ومجمع الماء يتميز عن مجرى الماء بأمرين:
1- الكثرة
2- التبوت.
والتبرك: طلب البركة, وطلب البركة لا يخلو من أمرين:
1- أن يكون التبرك بأمر شرعي معلوم: مثل القرآن, قال تعالى: ( كتب أنزلنه إليك مبارك)ص 29.
فمن بركته ان من أخذ به حصل له الفتح, فأنقذ الله بذلك امما كثيرة من الشرك. ومن بركته أن الحرف الواحد بعشر حسنات,وهذا يوفر للإنسان الوقت والجهد.
... إلى غير ذلك من بركاته.
2- أن يكون بأمر حسي معلوم, مثل: التعليم,والدعاء, ونحوه, فهذا الرجل يتبرك بعلمه ودعوته إلى الخير, فيكون هذا بركة لأننا نلنا منه خيرا كثيرا.
وقال أسيد بن حضير (( ما هذا بأول بركتكم ياآل أبى بكر)), فإن الله يجري على بعض الناس من أمور الخير مالا يجريه على يد الاخر.
وهناك بركات موهومة باطلة, مثل ما يزعمه الدجالون: أن فلانا الميت الذي يزعمون أنه ولي أنزل عليكم من بركته وما أشبه ذلك, فهذه بركة باطلة,لا أثرها لها, وقد يكون للشيطان أثر في هذا الأمر, لكنها لا تعدوا أن تكون آثارا حسية,بحيث إن الشيطان يخدم هذا الشيخ, فيكون في ذلك فتنة.
أما كيفية معرفة هل هذا من البركات الباطلة أو الصحيحة, فيعرف ذلك بحال الشخص, فإن كان مت أولياء الله المتقين المتبعين للسنة المبتعدين عن البدعة, فإن الله قد يجعل على يديه من الخير والبركة ما لا يحصل لفيرة.
ومن ذلك ما جعل الله على شيخ الأسلام ابن تيمية من البركة التى انتفع بها الناس في حياته وبعد موته. أما إن مخالفا للكتاب والسنة,أو يدعو إلى باطل, فإن بركته موهومة , وقد تضعها الشياطين له مساعدة على باطلة,وذلك مثل ما يحصل لبعضعهم أنه يقف مع الناس في عرفة ثم يأتي إلى بلده ويضحي مع أهل العلم.
قال شيخ الأسلام ابن تيمية( مجموع القتاوى 1-83) إن الشياطين تحملهم لكي يغتر بهم الناس ,وهولاء وقع منهم مخالفات, ومنها: عدم إتمام الحج, ومنها أنهم يمرون بالميقات ولا يحرمون منه.))
من كتاب القول المفيد على كتاب التوحيد 1-194/195