دمعة نستخدمها في حشد الجماهير !!
إلتقى أحد دعاتنا الأفاضل بأحد دعاتنا " المشاهير " الأفاضل فسأله أراك كثير البكاء في دروسك ومحاضراتك وكلماتك الوعظية فأجابه الشيخ الداعية المشهور بعبارة " دمعة نستخدمها في التجميع " يعني تجميع الناس لسماع المحاضرة أو الدرس أو الكلمة الوعظية فالهدف إذا من دمعة هذا الداعية الكريم التجميع يعني جلب جمهور كبير جدا لمحاضرته ودرسه وخطبته .
السؤال هنا هل هذه الدمعة بهدف التجميع فقط دل عليها نص من القرآن الكريم أو السنة المطهرة أو هدي سلف الأمة ؟!!
هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يتكلف البكاء في صلاته أو خطبه أو مواعظه بهدف حشد الناس وجمهرتهم وإبكائهم ؟!!
هل ثبت عن أحد من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتكلف البكاء جلبا لجمهور واسع وشريحة كبيرة من الحضور ؟.
ألم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن النار أول ما تسعر يوم القيامة بثلاثة عالم ومجاهد وقارئ للقرآن ؟ ألا يمكن أن يقال للرجل كنت داعية بكاء ليقال إنه بكاء وقد قيل ؟!!.
لو كان البكاء سجية أو كانت دمعة شيخنا الكريم حاضرة في وعظه بحضور قلبه وشدة خشيته من الله تعالى وخوفه وورعه لكان ذلك منقبة يشاد بها كما كان النبي عليه السلام يسمع لصدره حشرجة من البكاء دون تكلف وكما أشيد بأبي بكر الصديق رضي الله عنه حيث قالت عنه أبنته عائشة رضي الله عنها وكان رجلا بكاء .
إن من أعظم ما أصيبت به الدعوة الإسلامية المعاصرة الخلل في نوايا البعض من مشاهير الدعوة وبعدهم عن صدق النية وسلامة المقصد وإخلاص العمل والسعي وراء الشهرة المزيفة فتكررت من بعض مشاهير الدعاة مواقف مضحكة مبكية.
أحد دعاتنا المشاهير يستشهد على سلامة منهجه وغيرته الدعوية وصلاحه وتقواه بكثرة أتباعه وجماهيره ونسي أن بعض الأنبياء يأتي يوم القيامة ومعه الرجل والرجلان وبعضهم يأتي ليس معه أحد فهل داعيتنا الكريم بجماهيره الغفيرة أصدق منهجا وأخلص مقصدا من رسل الله وأنبيائه الكرام .
ألا يمكن القول بأن أكبر جمهور يفد يوم القيامة هو جمهور الشيطان حيث ينصب له كرسي وسط جهنم فيعظهم ويعاتبهم على عصيانهم لله تعالى فهل يمكن القول وعلى نظرية شيخنا الفقيه بأن الشيطان على هدى وصراط مستقيم بحكم كثرة أتباعه وجماهيره ؟!!.
الآخر يشمر عن ساعديه ليدخل القدس ويصلي فيه فيصفق له آلاف البشر من جمهور التنظيم المحشود بدمعة صاحبنا الأول بينما يشنع بإمامنا سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله ويشهر به فقط لأنه أفتى بجواز الصلح مع إسرائيل فأي دين هذا وأي غيرة هذه وأي فكر هذا وأي دعوة هذه ؟!.
والثالث ينادي بهدم الحرم المكي لا لقصد سوى منع الاختلاط في الحرم وذلك بعد 1430 سنة من البعثة النبوية يريد صاحبنا منع الاختلاط في الحرم والجميع يعلم ويشهد أنه لا يوجد حقيقة اختلاط في الحرم فالنساء لهن مصليات خاصة بهن في كلا الحرمين الشريفين والاختلاط المقصود منعه في رأي شيخنا الفاضل في الطواف والسعي فهل نحن أشد غيرة من النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته ؟.
ولو حول داعيتنا رؤيته بهدم الحرم لتوسعة المطاف والقضاء على ما يعانيه الحجاج والمعتمرون من زحام شديد لضيق المطاف ربما أودى بحياة البعض وتأذى منه الكثير من كبار السن والنساء لكان أولى وأهم ولو أيضا أكد على ضرورة تجديد بناء الحرم حماية للمصلين من الشمس والحر والمطر لكان أولى وأهم كذلك .
ديننا دين دعوة صادقة ونية خالصة لا دين شهرة وسمعة ولهذا ابتدأ الإمام البخاري رحمه لله كتابه الصحيح بحديث إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى .. الحديث .
إن هذه المواقف من بعض مشاهير دعاتنا سلمهم الله جعلت من كل الدعاة وطلبة العلم مادة دسمة للتندر والسخرية عبر الصحف والقنوات الإعلامية ووسائل الإعلام من قبل بعض مشاهير المثقفين واللبراليين .
وإنني إذ أنتقد مثل هذه التصرفات الغير محسوبة والمواقف الغير مشرفة للدعوة ودعاتها المخلصين لأعتذر لكل داعية صادق مخلص مما تسبب به إخواننا هؤلاء هداهم الله من تشويه للصورة الناصعة للدعوة الصحيحة وتدنيس للوجه الحسن للمنهج السليم وحسبنا أن كبار علمائنا من أعضاء هيئة كبار العلماء وأعضاء الإفتاء لا يقرون مثل هذه الكبوات لأمثال هؤلاء الدعاة .
سوف يأتي الرد بأن كاتب المقال يسخر من الدعاة فلا غرابة فديدنهم كن معي وإلا فأنت عدوي وقد مررنا بتجارب عدة أثبتت لنا حقيقة التنظيم الحركي " الحزبي " وتوزيع الأدوار بينهم فالجناح الإعلامي في التنظيم هو من يتولى تلميع هؤلاء الرموز في المنتديات والمواقع الالكترونية والمجالس الخاصة والعامة واللقاءات الفكرية والمخيمات وباقي الأنشطة الحركية وهم من يهاجم وبشراسة كل من ينتقدهم أو ينتقد الفكر والتنظيم أو أي من مؤسساته وأنشطته المذكورة " وإنا أو إياكم لعلى هدي أو في ضلال مبين " !! .
والله من رواء القصد ،،،
الدكتور إبراهيم بن عبد الله المطلق
إلتقى أحد دعاتنا الأفاضل بأحد دعاتنا " المشاهير " الأفاضل فسأله أراك كثير البكاء في دروسك ومحاضراتك وكلماتك الوعظية فأجابه الشيخ الداعية المشهور بعبارة " دمعة نستخدمها في التجميع " يعني تجميع الناس لسماع المحاضرة أو الدرس أو الكلمة الوعظية فالهدف إذا من دمعة هذا الداعية الكريم التجميع يعني جلب جمهور كبير جدا لمحاضرته ودرسه وخطبته .
السؤال هنا هل هذه الدمعة بهدف التجميع فقط دل عليها نص من القرآن الكريم أو السنة المطهرة أو هدي سلف الأمة ؟!!
هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يتكلف البكاء في صلاته أو خطبه أو مواعظه بهدف حشد الناس وجمهرتهم وإبكائهم ؟!!
هل ثبت عن أحد من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتكلف البكاء جلبا لجمهور واسع وشريحة كبيرة من الحضور ؟.
ألم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن النار أول ما تسعر يوم القيامة بثلاثة عالم ومجاهد وقارئ للقرآن ؟ ألا يمكن أن يقال للرجل كنت داعية بكاء ليقال إنه بكاء وقد قيل ؟!!.
لو كان البكاء سجية أو كانت دمعة شيخنا الكريم حاضرة في وعظه بحضور قلبه وشدة خشيته من الله تعالى وخوفه وورعه لكان ذلك منقبة يشاد بها كما كان النبي عليه السلام يسمع لصدره حشرجة من البكاء دون تكلف وكما أشيد بأبي بكر الصديق رضي الله عنه حيث قالت عنه أبنته عائشة رضي الله عنها وكان رجلا بكاء .
إن من أعظم ما أصيبت به الدعوة الإسلامية المعاصرة الخلل في نوايا البعض من مشاهير الدعوة وبعدهم عن صدق النية وسلامة المقصد وإخلاص العمل والسعي وراء الشهرة المزيفة فتكررت من بعض مشاهير الدعاة مواقف مضحكة مبكية.
أحد دعاتنا المشاهير يستشهد على سلامة منهجه وغيرته الدعوية وصلاحه وتقواه بكثرة أتباعه وجماهيره ونسي أن بعض الأنبياء يأتي يوم القيامة ومعه الرجل والرجلان وبعضهم يأتي ليس معه أحد فهل داعيتنا الكريم بجماهيره الغفيرة أصدق منهجا وأخلص مقصدا من رسل الله وأنبيائه الكرام .
ألا يمكن القول بأن أكبر جمهور يفد يوم القيامة هو جمهور الشيطان حيث ينصب له كرسي وسط جهنم فيعظهم ويعاتبهم على عصيانهم لله تعالى فهل يمكن القول وعلى نظرية شيخنا الفقيه بأن الشيطان على هدى وصراط مستقيم بحكم كثرة أتباعه وجماهيره ؟!!.
الآخر يشمر عن ساعديه ليدخل القدس ويصلي فيه فيصفق له آلاف البشر من جمهور التنظيم المحشود بدمعة صاحبنا الأول بينما يشنع بإمامنا سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله ويشهر به فقط لأنه أفتى بجواز الصلح مع إسرائيل فأي دين هذا وأي غيرة هذه وأي فكر هذا وأي دعوة هذه ؟!.
والثالث ينادي بهدم الحرم المكي لا لقصد سوى منع الاختلاط في الحرم وذلك بعد 1430 سنة من البعثة النبوية يريد صاحبنا منع الاختلاط في الحرم والجميع يعلم ويشهد أنه لا يوجد حقيقة اختلاط في الحرم فالنساء لهن مصليات خاصة بهن في كلا الحرمين الشريفين والاختلاط المقصود منعه في رأي شيخنا الفاضل في الطواف والسعي فهل نحن أشد غيرة من النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته ؟.
ولو حول داعيتنا رؤيته بهدم الحرم لتوسعة المطاف والقضاء على ما يعانيه الحجاج والمعتمرون من زحام شديد لضيق المطاف ربما أودى بحياة البعض وتأذى منه الكثير من كبار السن والنساء لكان أولى وأهم ولو أيضا أكد على ضرورة تجديد بناء الحرم حماية للمصلين من الشمس والحر والمطر لكان أولى وأهم كذلك .
ديننا دين دعوة صادقة ونية خالصة لا دين شهرة وسمعة ولهذا ابتدأ الإمام البخاري رحمه لله كتابه الصحيح بحديث إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى .. الحديث .
إن هذه المواقف من بعض مشاهير دعاتنا سلمهم الله جعلت من كل الدعاة وطلبة العلم مادة دسمة للتندر والسخرية عبر الصحف والقنوات الإعلامية ووسائل الإعلام من قبل بعض مشاهير المثقفين واللبراليين .
وإنني إذ أنتقد مثل هذه التصرفات الغير محسوبة والمواقف الغير مشرفة للدعوة ودعاتها المخلصين لأعتذر لكل داعية صادق مخلص مما تسبب به إخواننا هؤلاء هداهم الله من تشويه للصورة الناصعة للدعوة الصحيحة وتدنيس للوجه الحسن للمنهج السليم وحسبنا أن كبار علمائنا من أعضاء هيئة كبار العلماء وأعضاء الإفتاء لا يقرون مثل هذه الكبوات لأمثال هؤلاء الدعاة .
سوف يأتي الرد بأن كاتب المقال يسخر من الدعاة فلا غرابة فديدنهم كن معي وإلا فأنت عدوي وقد مررنا بتجارب عدة أثبتت لنا حقيقة التنظيم الحركي " الحزبي " وتوزيع الأدوار بينهم فالجناح الإعلامي في التنظيم هو من يتولى تلميع هؤلاء الرموز في المنتديات والمواقع الالكترونية والمجالس الخاصة والعامة واللقاءات الفكرية والمخيمات وباقي الأنشطة الحركية وهم من يهاجم وبشراسة كل من ينتقدهم أو ينتقد الفكر والتنظيم أو أي من مؤسساته وأنشطته المذكورة " وإنا أو إياكم لعلى هدي أو في ضلال مبين " !! .
والله من رواء القصد ،،،
الدكتور إبراهيم بن عبد الله المطلق
تعليق