السمة السادسة : توقير العلماء ومعرفة مكانتهم في الدين للشيخ صالح ال الشيخ
إنّ لأهل العلم في الكتاب والسنة منزلةً عظيمةً لا بدّ أن تُرعى قال الله - جل وعلا - : يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ
أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ [ المجادلة : 11 ] .
فخصَّ أهل العلم عن سائر المؤمنين فقال : إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ [ فاطر : 28 ] .
لأنهم حين يتكلمون أو يُعَلِّمُونَ فإنهم ينطلقون من الخشية .
ونحن مأمورونَ بأن نقتدي بأهل العلم ، وأن نرجعَ إليهم ، والذمة تبرأ إذا استفتيتَ أهلَ الذكرِ فأفْتَوْكَ في ذلك بما يحقق مقاصدَ الشريعة .
فليس من الدين الطعنُ في أهل العلم ، وليس من الدين الانتقاصُ من أقدارهم ، بل ذلك من عمل الجاهلية .
وقد قال أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية ، وشارح الطحاوية ، وجماعةٌ : لم يكن الصحابةُ يريدون القتالَ ، وإنما وجدوا أنفسهم يتقاتلون بسعيِ الخوارجِ فيما بين الأطراف .
وعلى الأئمة والخطباء وكلِّ طلاب العلم أن يأخذوا العبرةَ من قصص السابقين ، وأن يقرءوا التاريخ بعناية تامة .
قال الله - جل وعلا - في الحث على الاعتبار : لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ [ يوسف : 111 ] .
يَعني : في قصصِ الأنبياء السالفين . وتاريخُ الأممِ الخالية فيه عبرة .
ومن أعظمِ العبرِ أن يُنظرَ في كيفية حصول القتال بين الصحابة - رضوان الله عليهم
كيف حدثت الفتنة وما مبعثهُا ؟ - قَتل عثمان رضي عنه كان بسبب النقمةِ عليه في أمور المال ، والولاية التي ولاّها . وقد ثار بسببها الخوارج فحصل ما حصلَ . وإنما فعلوا ذلك بالتأويل ، ولم يكونوا يكرهون الدينَ ، ولكنهم تأوَّلوا ، على خلاف منهج الصحابة .
- والذي حَصَل بين عليٍّ ومعاويةَ - رضي الله عنهما - من القتال لم يكن يريدانه .
- ودخلت عائشةُ - رضي الله عنها - في ذلك ، ولم ترد إلا الصلحَّ .
إنّ لأهل العلم في الكتاب والسنة منزلةً عظيمةً لا بدّ أن تُرعى قال الله - جل وعلا - : يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ
أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ [ المجادلة : 11 ] .
فخصَّ أهل العلم عن سائر المؤمنين فقال : إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ [ فاطر : 28 ] .
لأنهم حين يتكلمون أو يُعَلِّمُونَ فإنهم ينطلقون من الخشية .
ونحن مأمورونَ بأن نقتدي بأهل العلم ، وأن نرجعَ إليهم ، والذمة تبرأ إذا استفتيتَ أهلَ الذكرِ فأفْتَوْكَ في ذلك بما يحقق مقاصدَ الشريعة .
فليس من الدين الطعنُ في أهل العلم ، وليس من الدين الانتقاصُ من أقدارهم ، بل ذلك من عمل الجاهلية .
وقد قال أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية ، وشارح الطحاوية ، وجماعةٌ : لم يكن الصحابةُ يريدون القتالَ ، وإنما وجدوا أنفسهم يتقاتلون بسعيِ الخوارجِ فيما بين الأطراف .
وعلى الأئمة والخطباء وكلِّ طلاب العلم أن يأخذوا العبرةَ من قصص السابقين ، وأن يقرءوا التاريخ بعناية تامة .
قال الله - جل وعلا - في الحث على الاعتبار : لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ [ يوسف : 111 ] .
يَعني : في قصصِ الأنبياء السالفين . وتاريخُ الأممِ الخالية فيه عبرة .
ومن أعظمِ العبرِ أن يُنظرَ في كيفية حصول القتال بين الصحابة - رضوان الله عليهم
كيف حدثت الفتنة وما مبعثهُا ؟ - قَتل عثمان رضي عنه كان بسبب النقمةِ عليه في أمور المال ، والولاية التي ولاّها . وقد ثار بسببها الخوارج فحصل ما حصلَ . وإنما فعلوا ذلك بالتأويل ، ولم يكونوا يكرهون الدينَ ، ولكنهم تأوَّلوا ، على خلاف منهج الصحابة .
- والذي حَصَل بين عليٍّ ومعاويةَ - رضي الله عنهما - من القتال لم يكن يريدانه .
- ودخلت عائشةُ - رضي الله عنها - في ذلك ، ولم ترد إلا الصلحَّ .