سلسلة النصائح العراقية
لأَتباع الدعوة السلفية
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله علية وسلم
أما بعد
فان الناظر إلى الساحة الإسلامية بصورة عامة والى الدعاة إلى الله بصورة خاصة ليجد اختلافاً وصراعاً منهجياً كبيراً...ولا يسلم إلا من سلمه الله جل وعلا ولا يخفى إن للانحراف علامات كثيرة يعرف أهله بها كما إن له أسباب تؤدي إليه وما من بدعة ظهرت إلا وقابلتها بدعة هي أسوء منها أو مثلها وأهل الحق وسط بين الغلو والجفاء والإفراط والتفريط فلما ظهر التشيع ظهرت بدعة النواصب ولما ظهرت الخوارج ظهرت ألمرجئه ولما ظهرت القدرية ظهرت الجبرية وهكذا إلى يومنا هذا لما ظهرت بدعة التميع ظهرت بدعة الحدادية وهدى الله أهل الحق الوسطية وغيض الله جل وعلا علماء سنة بينوا عوار وغلو الحدادية الذين طعنوا في علماء الأمة ووصفوهم با بشع الأوصاف فأهل الغلو طعنوا في العلماء وأرباب التمييع نافحوا عن أهل الأهواء وشتان ما بين هؤلاء وهؤلاء
والموفق الذي يضع الأمور في نصابها من غير إفراط و لا تفريط وينزل الناس منازلهم ...ويحفظ للعلماء مكانتهم التي اختصهم الله بها ...
والطعن واللمز فيهم علامة الانحراف والخذلان ... وفي ختام هذه النصيحة اذكر نفسي وكل طالب حق وعلم يقول الإمام ابن بطة في كتابه الإبانة ((يا خوتي عصمنا الله وإياكم من غلبة الأهواء ومشاحنة الآراء و أعاذنا وإياكم من نصرة الخطأ وشماتة الأعداء وأجارنا وإياكم من غير الزمان وزخاريف الشيطان فقد كثر المغترون بتمويهاتها وتباهي الزائغونو والجاهلون بلبسه حليتها فأصبحنا وقد أصابنا ما أصاب الأمم قبلنا وحل الذي حذرنا منه نبينا محمد صلى الله علية وسلم من الفرق والاختلاف وترك الجماعة قد أصبحنا في زمان قل من يسلم له فيه دينه والنجاة فيه متعذرة مستصعبة إلا من عصمه الله وأحياه بالعلم ))وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبة وسلم