سؤال/هل هو محرم أن يطلب شاب التعرف إلى (فتاة) لغاية التعارف؟ أي لغاية الحديث فقط وتبادل المعلومات والخبرات مع عدم تخطي أدب الحوار ) - وهل التعارف بين الجنسين في حدود الأدب حرام؟ علما بأنه سيكون هذا في حدود ( الشبكة العنكبوتية (النت)...) . وأليست هذه الآية دليل على الجواز "يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَض) ،فما دام الكلام مشروعا وليست هناك خلوة وكان الكلام في موضوعات نافعة تهم الطرفين كأن يكونا مشغولين في الأدب فيتحدثا فيها أو في شؤون المسلمين وغيرها...كما أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها كانت تحادث وتعلم الصحابة أمور دينهم من وراء حجاب ..وهذا يعني أن المحادثة للضرورة كمثل التعليم والتعلم جائز وأن يكون من خلف الحجاب وشاشة الحاسب الآلي هي حجاب ، فهل هذا الكلام صحيح ؟ وهل يعتبر الجهاز والتخفي خلفه ساترا فعلا ويجعل الحديث جائزا؟
الجـــواب
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ، مجرد اتصالك بها عن طريق غير القنوات الشرعية لا شك أنه مخالف للشرع يا عبدالله ، وهذا تخطي لأدب الحوار ، ومعروف أن الخبرات والمعلومات عند الذكور أكثر منه عند الإناث ، فدع تبادل الخبرات والمعلومات بين الإناث بعضهن البعض ، وإن احتاجوا شيئا اتصلوا بأهل العلم ، وأما أنت فاتصل بإخوانك الذكور ، وحتى تعلم فعلا أن الأمر في مخالفة للأدب فنسألك : هل ستعلن اتصالك بهذه المرأة وأنك تعرفت بها وستخبر أهلك بهذا ؟ وهي هل ستخبر والدتها ووالدها وأخوانها بهذا ؟ قطعا لا ، فإن هذا الأمر سيكون سرا بينكما ، وهذه الأمور تركها هو الأصل بارك الله فيك . ويا أخي ابحث في أمور المسلمين مع إخوانك المسلمين ومع المشايخ وطلاب العلم ، واترك هذه الأمور ، وأما الآية التي تستدل بها ، فهذا لأن نساء النبي صلى الله عليه وسلم كن في بيت النبي عليه الصلاة والسلام ، فيسمعن ويرين أمورا لا يراها عامة المسلمين ، فلا ينبغي لهن أن يكتمن ما علمن من حال الرسول عليه الصلاة والسلام ، فهذا أمر خاص للنبي صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين ، فيوجد مانع من الخضوع وهو أن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم هن أمهات المؤمنين ، أما هذه الفتاة الأجنبية التي تكلمها وتكلمك فسيميل قلبك إليها وقلبها إليك ، ولعلك سمعت كثيرا من البلايا والمشاكل والأمور المحرمات التي حصلت نتيجة هذه الاتصالات والمكالمات السرية ، فاتق الله عز وجل ، وابحث في الخبرات والمعلومات وشؤون المسلمين مع إخوانك المسلمين فهو أجدر وأنفع ، فهذه الأمور السرية تعتبر من الخلوات المحرمة وتفتح أبوابا للشر على قلبك وقلبها ، فاتق الله عز وجل ، والواجب عليك أن تأتي البيوت من أبوابها ، فإن أردت الارتباط بها فاذهب بيتها وخذ معلومات عنها بحضرة محارمها ومن ثم تزوجها ، وأما ما يحدث من اتصال لمجرد ما ذكرت فهذا كله محرم ، ويعتبر من الخلوة في الكلام معها ، وأظنك لا ترضى هذا لأختك ، فاتق الله في بنات الناس.
منقول من موقع الشيخ...http://www.mandakar.com/FatawaDetails.asp?ID=129
الجـــواب
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ، مجرد اتصالك بها عن طريق غير القنوات الشرعية لا شك أنه مخالف للشرع يا عبدالله ، وهذا تخطي لأدب الحوار ، ومعروف أن الخبرات والمعلومات عند الذكور أكثر منه عند الإناث ، فدع تبادل الخبرات والمعلومات بين الإناث بعضهن البعض ، وإن احتاجوا شيئا اتصلوا بأهل العلم ، وأما أنت فاتصل بإخوانك الذكور ، وحتى تعلم فعلا أن الأمر في مخالفة للأدب فنسألك : هل ستعلن اتصالك بهذه المرأة وأنك تعرفت بها وستخبر أهلك بهذا ؟ وهي هل ستخبر والدتها ووالدها وأخوانها بهذا ؟ قطعا لا ، فإن هذا الأمر سيكون سرا بينكما ، وهذه الأمور تركها هو الأصل بارك الله فيك . ويا أخي ابحث في أمور المسلمين مع إخوانك المسلمين ومع المشايخ وطلاب العلم ، واترك هذه الأمور ، وأما الآية التي تستدل بها ، فهذا لأن نساء النبي صلى الله عليه وسلم كن في بيت النبي عليه الصلاة والسلام ، فيسمعن ويرين أمورا لا يراها عامة المسلمين ، فلا ينبغي لهن أن يكتمن ما علمن من حال الرسول عليه الصلاة والسلام ، فهذا أمر خاص للنبي صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين ، فيوجد مانع من الخضوع وهو أن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم هن أمهات المؤمنين ، أما هذه الفتاة الأجنبية التي تكلمها وتكلمك فسيميل قلبك إليها وقلبها إليك ، ولعلك سمعت كثيرا من البلايا والمشاكل والأمور المحرمات التي حصلت نتيجة هذه الاتصالات والمكالمات السرية ، فاتق الله عز وجل ، وابحث في الخبرات والمعلومات وشؤون المسلمين مع إخوانك المسلمين فهو أجدر وأنفع ، فهذه الأمور السرية تعتبر من الخلوات المحرمة وتفتح أبوابا للشر على قلبك وقلبها ، فاتق الله عز وجل ، والواجب عليك أن تأتي البيوت من أبوابها ، فإن أردت الارتباط بها فاذهب بيتها وخذ معلومات عنها بحضرة محارمها ومن ثم تزوجها ، وأما ما يحدث من اتصال لمجرد ما ذكرت فهذا كله محرم ، ويعتبر من الخلوة في الكلام معها ، وأظنك لا ترضى هذا لأختك ، فاتق الله في بنات الناس.
منقول من موقع الشيخ...http://www.mandakar.com/FatawaDetails.asp?ID=129