قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
الجنة في الأصل : البستان والخضرة والأنهار ، مأخوذة من الإجتنان والإستتار ؛ لأنها تستر من فيها بين أشجارها ، والنار ـ والعياذ بالله ـ هي دار العذاب . فهما داران مخلوقتان خلقهما الله سبحانه وتعالى ، خلق الجنة وجعلها دار المتقين ، وخلق النار وجعلها دار الكافرين .
قال تعالى : (( فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدّت للكافرين . وبشر الذين ءامنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها ولهم فيها أزواج مطّهرة وهم فيها خالدون )) [ البقرة : 24 ] . الجنة أعدت للمتقين ، والنار أعدت للكافرين ، فيجب على المؤمن أن يُصدّق بهاتين الدارين ، ويصدق بأنهما موجودتان الآن وأنهما تبقيان ولا تفنيان ؛ لأن الله قال : (( أعّدت للكافرين )) [ البقرة : 24 ] ، (( أعدّت للمتقين )) [ آل عمران : 133 ] . ومعنى أعدت : هذا فعل ماض يدل على أنها موجودة .
قال تعالى : (( فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدّت للكافرين . وبشر الذين ءامنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها ولهم فيها أزواج مطّهرة وهم فيها خالدون )) [ البقرة : 24 ] . الجنة أعدت للمتقين ، والنار أعدت للكافرين ، فيجب على المؤمن أن يُصدّق بهاتين الدارين ، ويصدق بأنهما موجودتان الآن وأنهما تبقيان ولا تفنيان ؛ لأن الله قال : (( أعّدت للكافرين )) [ البقرة : 24 ] ، (( أعدّت للمتقين )) [ آل عمران : 133 ] . ومعنى أعدت : هذا فعل ماض يدل على أنها موجودة .
( جنة النعيم ) هذا من أسماء الجنة ، الجنة لها أسماء : جنة النعيم ، وجنة الخلد ، وجنات عدن ، لها أسماء كثيرة ، وهي دار المتقين خاصة ولا يدخلها كافر أو مشرك .
ومما يكون لأهل الجنة يوم القيامة النظر إلى وجه الله الكريم ، لما آمنوا به في هذه الدنيا ولم يروه ولكن استدلوا عليه بآياته القرآنية وآياته الكونية ، لما آمنوا به من غير أن يروه أباح الله لهم النظر إليه يوم القيامة لتقر بذلك أعينهم ، ويجدون من اللذة في النظر إلى وجه الله أعظم مما يجدون في الجنات .
ومما يكون لأهل الجنة يوم القيامة النظر إلى وجه الله الكريم ، لما آمنوا به في هذه الدنيا ولم يروه ولكن استدلوا عليه بآياته القرآنية وآياته الكونية ، لما آمنوا به من غير أن يروه أباح الله لهم النظر إليه يوم القيامة لتقر بذلك أعينهم ، ويجدون من اللذة في النظر إلى وجه الله أعظم مما يجدون في الجنات .
المصدر
شرح الدرة المضيئة ص199 للشيخ الفوزان حفظه الله
شرح الدرة المضيئة ص199 للشيخ الفوزان حفظه الله