سلسلة من العبر والعظات

[أم خالد السلفية]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلمات ذات عبر وعظات

- قال أبو بكر الصديق من خطبة له :
((إن الله تعالى ليس بينه وبين أحد من خلقه نسب يعطيه به خيرا ،ولا يصرف عنه سوءا،إلا بطاعته واتباع أمره،وإنه لا خير بخير بعده النار ،ولا شر بشر بعده الجنة)).
- قال عمر لمن قال له:اتق الله يا أمير المؤمنين ،قال :((لا خير فيكم إن لم تقولوها لنا ، ولا خير فينا إن لم نقبلها منكم)).
- قال عمر :((إني أنزلت نفسي من مال المسلمين منزلة مال اليتيم)).
وقد قال الله عز وجل في ولي مال اليتيم:{ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف}.
- روى البخاري في صحيحه عن عثمان أنه قال:((الصلاة أحسن ما يعمل الناس،فإذا أحسن الناس فأحسن معهم،وإذا أساءوا فاجتنب إساءتهم)).
قال ذلك جوابا لعُبيد الله بن عدي بن خبار ،حينما دخل عليه وهو محصور فقال : إنك إمام عامة ،ونزل بك ما نرى،ويصلي لنا إمام فتنة ونتحرج.
- قال علي بن أبي طالب :((ارتحلت الدنيا مدبرة،وارتحلت الآخرة مقبلة،ولكل واحدة منهما بنون ، فكونوا من أبناء الآخرة ،ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب ،وغدا حساب ولا عمل))..
- مما قاله عياض بن غنم :((...فوالله لأن أُشق بالمنشار أحب إلي من أن أخون فلساً أو أتعدى...)).


من كتاب ((الفوائد المنتقاة من فتح الباري وكتب أخرى))
الصفحة : 395/396
**********************************

((يتبع بإذن الله))

[أم خالد السلفية]

سلسلة من العبر والعظات

وجاء في الكتاب أيضا:

- قال ابن مسعود :((ما في القرآن آية أجمع لحلال وحرام وأمر ونهي من هذه الآية:{إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذى القربى } )).
- كتب أبو الدرداء إلى سلمان:هلم إلى الأرض المقدسة.فكتب إليه سلمان:إن الأرض لا تقدس أحدا،وإنما يُقدسُ العبد عمله.
- في صحيح البخاري في قتال المسلمين الفرس ،خرج عامل كسرى في أربعين ألفا،فقام ترجمان فقال:ليكلمني رجل منكم.فقال المغيرة:سل عما شئت.قال:ما أنتم؟قال:نحن أناس من العرب،كنا في شقاء شديد وبلاء شديد،ونمص الجلد والنوى من الجوع،ونلبس الوبر والشعر،ونعبد الشجر والحجر،فبينا نحن كذلك،إذ بعث ربُ السماوات وربُ الأرضين - تعالى ذكره وجلت عظمته - إلينا نبيا من أنفسنا،نعرف أباه وأمه،فأمرنا نبينا رسول ربنا أن نقاتلكم حتى تعبدوا الله وحده أو تؤدوا الجزية،وأخبرنا نبينا عن رسالة ربنا أنه من قتل منا صار إلى الجنة في نعيم لم ير مثلها قط ، ومن بقي منا ملك رقابكم.
- قال ابن عباس فيما رواه قتادة :((من ترك الحق مرج عليه رأيه،والتبس عليه دينه))
- قال ابن عمر:((كنا إذا فقدنا الرجل في عشاء الآخرة أسأنا به الظن)).

((يتبع بإذن الله))

[أم خالد السلفية]

من العظات والعبر

- وما كان قيس هُلكه واحد***ولكنه بنيان قوم تهدما
هذا البيت من قصيدة لعبدة بن الطيب رثى بها قيس ابن عاصم التميمي.
- كان العلاء بن زياد يذكر النار فقال رجل:لم تقنط الناس ؟ قال:وأنا أقدر أقنط الناس،والله عز وجل يقول:{قل يعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله}[الزمر:53]،ويقول:{وأن المسرفين هم أصحاب النار}[غافر:43]؟ولكنكم تحبون أن تبشروا بالجنة على مساوىء أعمالكم، وإنما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم مبشرا بالجنة لمن أطاعه ومنذرا بالنار لمن عصاه.
- كان بكر بن عبد الله المزني يقول:((إياك من الكلام،ما إن أصبت فيه لم تؤجر ،وإن أخطأت به أثمت،وهو سوء الظن بأخيك))
- قال الحسن البصري:((من علم أن الموت مورده ،والقيامة موعده،والوقوف بين يدي الله تعالى مشهده،فحقه أن يطول في الدنيا حزنه)).



((يتبع الموضوع إن شاء الله))

[أم خالد السلفية]

سلسلة من العبر والعظات

- قال الحسن البصري:((المؤمن يعمل بالطاعات وهو مشفق وجل خائف،والفاجر يعمل بالمعاصي وهو آمن)).
- وقال أيضا في هذا المعنى:((إن لمؤمن جمع إحسانا وشفقة ،وإن الكافر جمع إساءة وأمنا)).
- قال يحي بن ابن كثير : (( لا يستطاع العلم براحة الجسم)).
- و في هذا المعنى يقول الشاعر:
لولا المشقة ساد الناس كلهم***الجود يفقر والإقدام قتال
- كان عمروبن قيس الملائي يبيع الملأ ،وكان إذا كسد أهل السوق قال:((إني لأرحم هؤلاء المساكين،لو أن أحدهم إذا كسدت الدنيا ذكر الله،تمنى يوم القيامة أنه كان أكبر أهل الدنيا كسادا)).
- قال حسان بن أبي سنان:((ما رأيت شيئا أهون من الورع،دع ما يريبك إلى مالا يريبك)).

(( يتبع بإذن المولى))

[أم خالد السلفية]

سلسلة من العظات والعبر

و جاء في نفس الكتاب((الفوائد المنتقاة من فتح الباري وكتب أخرى))مايلي:

- قال جعفر الصادق:ليس في القرآن آية أجمع لمكارم الأخلاق من قوله تعالى : {خذ العفو وأمر بالمعروف وأعرض عن الجاهلين}.
- قال سفيان - هو ابن عيينة - :ما في القرآن آية أشد عليا من : {لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم}.
- ما أحسن قول أبي عثمان الجيزي : ((من علامة السعادة أن تطيع وتخاف ألا تُقبل،ومن علامة الشقاء أن تعصي، وترجو أن تنجو))
- من شعر أبي الحسن منصور بن إسماعيل بن عمر التميمي:
لي حيلة فيمن ينم***وليس في الكذاب حيلة
ومن كان يخلق ما يقول***فحيلتي فيه قليلة
- قال ابن الأعرابي:((لا يقال للعالم رباني حتى يكون عالما معلما عاملا))

((يتبع بإذن الله))

[أم خالد السلفية]

سلسلة من العظات والعبر

جاء في نفس الكتاب(الفوائد المنتقاة من فتح الباري وكتب أخرى)ما يلي:

- أبيات في عزة النفس للقاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني :
يقولون لي فيك انقباض وإنما***رأوا رجلا عن موقف الذل أحجما
أرى الناس من داناهم هان عندهم***ومن أكرمته عزة النفس أكرما
وما كل برق لاح لي يستفزني***ولا كل من لاقيت أرضاه منعما
وإني إذا ما فاتني الأمر لم أبت***أقلب كفي إثره متندما
ولم أقض حق العلم إن كان كلما***بدا طمع صيرته لي سلما
إذا قيل هذا منهل قلت قد أرى***ولن نفس الحر تحتمل الظما
ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتي***لأخدم من لاقيت لكن لأخدما
أأشقى به غرسا وأجنيه ذلة***إذا فاتباع الجهل قد كان أحزما
ولو أن أهل العم صانوه صانهم***ولو عظموه في النفوس لعظما
ولكن أهانوه فهانوا ودنسوا***محياه بالأطماع حتى تجهما

- من شعر أبي سليمان الخطابي رحمه الله :
فسامح ولا تستوف حقك دائما***وأفضل فلم يستوف قط كريم
ولا تغل في شيء من الأمر واقتصد***كلا طرفي قصد الأمور ذميم

((يتبع بإذن الخالق))

[أم خالد السلفية]

سلسلة من العظات والعبر

وكذا جاء في نفس الكتاب:

- قال الخطابي:((كل ما شككت فيه فالورع اجتنابه)).
قال الحافظ:ثم هو على ثلاثة أقسام:واجب ومستحب،ومكروه.
فالواجب اجتناب ما يستلزمه ارتكاب المحرم،والمندوب اجتناب معاملة من أكثر ماله حرام،والمكروه اجتناب الرخص المشروعة على سبيل التنطع.
- وعظ الشيخ المعمر بن علي البغدادي نظام الملك الوزير موعظة بليغة مفيدة ، مما قاله في أولها:
((معلوم يا صدر الإسلام،أن آحاد الرعية من الأعيان مخيرون في القاصد والوافد،إن شاءوا وصلوا،وإن شاءوا فصلوا،وأما ما توشح بولاية فليس مخيرا في القاصد والوافد،لأن من هو على الخليقة أمير ،فهو في الحقيقة أجير،قد باع زمنه،وأخذ ثمنه،فلم يبقى له من نهاره ما يتصرف فيه على اختياره،ولا له أن يصلي نفلا،ولا يدخل معتكفا،لأن ذلك فضل وهذا فرض لازم...)).
ومنها قوله وهو يعظه:((فاعمر قبرك ،كما عمرت قصرك)).