لامية الشيخ محمد الرّايس في رثاء ابن باديس – رحمه الله -
قضى الأمر ربي لا مقال لقــــــــائل * و لا حيــــــــــــلة ترجى لدفع الغوائل
أعبد الحميد مـــــــــا درينا بأنـــــــنا * سنرزأ فيك عاجلا غيــــــر ءاجـــــل
رحلت عن الدنيــــا و غــــادرتنا بها * كغرقى حيارى من خطـــــوب نوازل
كأنك لم تعجبك فيها إقامـــــــــــــــة * لأنــــــــــــــك ترنو للعلا و الفضائل
لقد عشــــــــت فيها عالما و مجاهدا * و خلفـــــت ذكرا في الملا غير خامل
لقد كنــــت بدرا في الجزائر ساطعا * تنير الديـــــــاجي طالـــــــعا غير أفل
فأصبحــــت بعد الور و الضوء آفلا * افولا به خالفـــــــت كل الأوافــــــــل
فمن بعدكـــــــم ترجو لتنوير سبلها؟ * و من بعــــــــدكم ترجو لحل المشاكل
ليبك عليــــــك المصلحون جميعهم * شباب و شيبـــــــــا في جموع جحافل
ليبك عليـــــــــــك العلم إذ هد ركنه * و أصبح يخشــــــى من دعاة البواطل
لتبك النــــوادي و المدارس إذ خلت * و أمست كأجيــــــــاد النساء العواطل
لتبك السماء والأرض شرقا و مغربا * و برا و بحرا في الغـــدى و الأصائل
لتبكك كــــــــــــــل الكائنات بأسرها * من العالــــــــــم العلوي حتى الأسافل
لنبك عليـــك الدهــــر لا نترك البكى * و إن لم يغـــــــد يعـــــــود بطـــــــائل
فإن كنـــــــــــــت فارقت الديار فإننا * و ربك لا ننســــــــــاك يا خير راحل
لقد ضـــــــــــاقت الدنيا عليا برحبها * فصـــــرت كسكـــران من البين ذاهل
أطوق علـــــــــى الأثار منك مسائلا * عليك فما تبـــــــدي جـــــــواب لسائل
اسائل عنــــك الجامع الأخضر الذي * غدّا بك دهرا حــــــــــــائزا غير نائل
فها هي قـــــد اضحت قفارا رسومه * و اصبـــــح في لون من الحزن حائل
أجول بطــــــرف العين في جنباته * فتوحشني وجدا وتذكــــــــي مشاعل
أسائــــــــــل كرسيا به كنت جالسا * لوعظ و تعليم وتنبيه غافــــــــــــــل
و مقصــورة قد زنت دهرا نطاقها * فقامت دلالا عن كرام العقائـــــــــل
أسائل بيــــــــتا كنت من قبل ثاويا * بها ولقد كانت عروس المحافـــــــل
و لكنها من بعــــــد فقدك اصبحت * أليفة حزن دون كل المنــــــــــــازل
ألا أيها الشيخ الذي عشــت عاملا * فشيدت صرحا ماله من ممــــــــاثل
سيبقى الذي شيدت في الدهر خالدا * و لو أجمعوا عن هدمه بالمعـــاول
سعيت بجد و اجتهاد ولــــــــم تكن * بوان اخى عجز ولا متكاســـــــــــل
و قضّيت نصف العمر لله داعــــيا * بحزم و عزم دائم متواصـــــــــــــل
و صدق وإخلاص و جدّ و قـــــوة * تخر لها صمّ الحصى و الجنـــــــادل
نصحت وأديت الأمانة لم تخــــــن * و لم تخش في الرّحمن صولة صائل
ثبت ثبات الطود في الحق راسيــا * فلم تتزعزح رغـــــــم هذي الزلازل
و قفت عن الدّين الحنيف مناضلا * و عن شرف القرآن وقفة باســــــــل
و ماحدت عن نهج به أنت سائـــر * و لا فهت في يوم بزور و باطــــــل
فلما قضيت الواجب الحق كلــــــه * دعيت فلبيت الندا غير ناكــــــــــــل
فمن لكلام الله يظهر ســــــــــــره * فيهدي الورى بما حوى من دلائـــل
و للسنة الغرّاء يدوي سقامـــــــها * و يحمي حماها من حسود وجاهــل
ومن لفنون العلم يكشف رمزهـــا * و يوضح منها غامضات المسائـــل
و من للسان الضاد ينشره لـــــــنا * و يدفعه عنه صولة المتطـــــــــاول
و من للتلاميذ الذين تركتهــــــــم * ينوحون نوح الفاقدات الثواكــــــــل
فهاهم عليك اليوم يبكون قد سقـوا * ثرىالأرض من سكب الدموع الهواطل
فسر في أمان الله و انزل جـواره * مع الصالحين المنعمين الأفاضــــــل
جزاك إله العرش خير جزائـــــه * و أسكنك فردوس أعلى المنــــــازل
و لا زال في التاريخ نشرك فاشيا * ليهوى شذاه كامل بعد كامــــــــــــل
قضى الأمر ربي لا مقال لقــــــــائل * و لا حيــــــــــــلة ترجى لدفع الغوائل
أعبد الحميد مـــــــــا درينا بأنـــــــنا * سنرزأ فيك عاجلا غيــــــر ءاجـــــل
رحلت عن الدنيــــا و غــــادرتنا بها * كغرقى حيارى من خطـــــوب نوازل
كأنك لم تعجبك فيها إقامـــــــــــــــة * لأنــــــــــــــك ترنو للعلا و الفضائل
لقد عشــــــــت فيها عالما و مجاهدا * و خلفـــــت ذكرا في الملا غير خامل
لقد كنــــت بدرا في الجزائر ساطعا * تنير الديـــــــاجي طالـــــــعا غير أفل
فأصبحــــت بعد الور و الضوء آفلا * افولا به خالفـــــــت كل الأوافــــــــل
فمن بعدكـــــــم ترجو لتنوير سبلها؟ * و من بعــــــــدكم ترجو لحل المشاكل
ليبك عليــــــك المصلحون جميعهم * شباب و شيبـــــــــا في جموع جحافل
ليبك عليـــــــــــك العلم إذ هد ركنه * و أصبح يخشــــــى من دعاة البواطل
لتبك النــــوادي و المدارس إذ خلت * و أمست كأجيــــــــاد النساء العواطل
لتبك السماء والأرض شرقا و مغربا * و برا و بحرا في الغـــدى و الأصائل
لتبكك كــــــــــــــل الكائنات بأسرها * من العالــــــــــم العلوي حتى الأسافل
لنبك عليـــك الدهــــر لا نترك البكى * و إن لم يغـــــــد يعـــــــود بطـــــــائل
فإن كنـــــــــــــت فارقت الديار فإننا * و ربك لا ننســــــــــاك يا خير راحل
لقد ضـــــــــــاقت الدنيا عليا برحبها * فصـــــرت كسكـــران من البين ذاهل
أطوق علـــــــــى الأثار منك مسائلا * عليك فما تبـــــــدي جـــــــواب لسائل
اسائل عنــــك الجامع الأخضر الذي * غدّا بك دهرا حــــــــــــائزا غير نائل
فها هي قـــــد اضحت قفارا رسومه * و اصبـــــح في لون من الحزن حائل
أجول بطــــــرف العين في جنباته * فتوحشني وجدا وتذكــــــــي مشاعل
أسائــــــــــل كرسيا به كنت جالسا * لوعظ و تعليم وتنبيه غافــــــــــــــل
و مقصــورة قد زنت دهرا نطاقها * فقامت دلالا عن كرام العقائـــــــــل
أسائل بيــــــــتا كنت من قبل ثاويا * بها ولقد كانت عروس المحافـــــــل
و لكنها من بعــــــد فقدك اصبحت * أليفة حزن دون كل المنــــــــــــازل
ألا أيها الشيخ الذي عشــت عاملا * فشيدت صرحا ماله من ممــــــــاثل
سيبقى الذي شيدت في الدهر خالدا * و لو أجمعوا عن هدمه بالمعـــاول
سعيت بجد و اجتهاد ولــــــــم تكن * بوان اخى عجز ولا متكاســـــــــــل
و قضّيت نصف العمر لله داعــــيا * بحزم و عزم دائم متواصـــــــــــــل
و صدق وإخلاص و جدّ و قـــــوة * تخر لها صمّ الحصى و الجنـــــــادل
نصحت وأديت الأمانة لم تخــــــن * و لم تخش في الرّحمن صولة صائل
ثبت ثبات الطود في الحق راسيــا * فلم تتزعزح رغـــــــم هذي الزلازل
و قفت عن الدّين الحنيف مناضلا * و عن شرف القرآن وقفة باســــــــل
و ماحدت عن نهج به أنت سائـــر * و لا فهت في يوم بزور و باطــــــل
فلما قضيت الواجب الحق كلــــــه * دعيت فلبيت الندا غير ناكــــــــــــل
فمن لكلام الله يظهر ســــــــــــره * فيهدي الورى بما حوى من دلائـــل
و للسنة الغرّاء يدوي سقامـــــــها * و يحمي حماها من حسود وجاهــل
ومن لفنون العلم يكشف رمزهـــا * و يوضح منها غامضات المسائـــل
و من للسان الضاد ينشره لـــــــنا * و يدفعه عنه صولة المتطـــــــــاول
و من للتلاميذ الذين تركتهــــــــم * ينوحون نوح الفاقدات الثواكــــــــل
فهاهم عليك اليوم يبكون قد سقـوا * ثرىالأرض من سكب الدموع الهواطل
فسر في أمان الله و انزل جـواره * مع الصالحين المنعمين الأفاضــــــل
جزاك إله العرش خير جزائـــــه * و أسكنك فردوس أعلى المنــــــازل
و لا زال في التاريخ نشرك فاشيا * ليهوى شذاه كامل بعد كامــــــــــــل