تلازم قواعد الجرح والتعديل بين علم الرواية والرد على المخالف
سؤال للشيخ العلامة حامل لواء الجرح و التعديل في هذا العصر الشيخ ربيع بن هادي المدخلي سلمه الله :
أحسن الله إليكم هذا سائل يقول : هل تلازم في قواعد الجرح و التعديل بين علم الرواية و مسألة الرد على المخالف؟
الجواب :
أهل الجرح و التعديل ما كانوا يعرفون الرواية !!؟
و لماذا يجرحون إذا كانوا لا يعرفون الرواية ؟!
ما جرَّحُوا و عدَّلُوا لهذه الرواية ، فالذي ما عندَهُ رويات لماذا يتعب نفسه للجرح و التعديل !!؟ بارك الله فيكم .
الذين جاءوا بعدهم بقيت العقيدة و بقيت الرواية أيضا، الآن أنا أقول فلان و الله يعني روى عن فلان و أخطأ، و كذب على فلان لأن هذا انتهى و نضج و الحمد لله، و لكن الآن بقي الكذب على الله، لأن مَنْ يَكذِب فِي دِينِ الله، يكذِب على الله عز و جل، و يكذب على رسوله صلى الله عليه و سلم.
إن كل مبتدع كذَّاب، لماذا ؟ لأنه يقول هذه البدعة التي أنا عليها هي من دين الله، و هي حق ، فهو كذَّاب بهذه الدعوات ، و إن كان متأولاً ، و إن كَان متَأولا فهو كذَّاب !
فَيُجْرَح المُبتدع حماية لدين الله عز و جل و لسنة الرسول عليه الصلاة و السلام.
هُم و إن كانوا يجرحون الرواة ، و رجال الأسانيد ؛ الآن نحن ننتقد الكذَّابين من أهل البدع و من أهل الباطل الذين يأتي و يقول لك ، يجوِّز لك دعاء غير الله ، حرَّف القرآن و السنة فأنتَ تُبَيِّن أنَّهُ على ضلال ، و أن هذا يُجِيزُ الشرك ، الذي يجيز و يقول التوسل جَائز ، التوسل بالجاه ، جاه فلان ، جاه عبد القادر ، جاه البدوي ، الرفاعي ، أو يُجِيز دعاء البدوي أو الرفاعي ، أو الجيلاني في الشدة هذا من أكذب الكذَّابين على الله!
لابد من جرحه و إن كان غير رَاوٍ ، لكن الراوي قد يكذب على الرسول و هذا المبتدع يكذب على الرسول ، فيلتقيان في الكذب فيأتي الجرح من هنا بارك الله فيكم.
الذي يطعن في العلماء يقدح في دين الله ، و يريد إسقاط دعوة الحق ، فأنتَ تذب عنه لله ، و تبيِّن أنَّهُ كَذَّاب مفترٍ ، و هذا مِن حِمَايَة دين الله ، و يلتقي مع أئمة الجرح و التعديل في حماية دين الله عز و جل.
فأئِمَة الجرح أيضا كانوا يجرحون الرواة ، و كانوا يجرحون أهل البدع سواء كانوا رواة و غير رواة ، فإذا عَلِمُوا أن الشخص أنَّه رافضي أو قدري أو معتزلي أو مرجئي أو كذا بَيَّنُوا حَالَه، بيَّنُوا حاله و لو كان صادقاً في الرواية و لا يكذب فيها، لكنه عنده بدعة فيبينون حاله حماية لهذا الدين و ذباً عنه ، و حِفَاظًا على نصوصه و معانيه من التحريف، لأن أهل البدع يحرفون دين الله ، و يحرفون نصوص الشريعة اتباعاً لأهوائهم ، كما قال الله في شأنهم { هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب و أخرُ مُتشابهات فأمَّا الَّذِينَ في قلوبهم زيغ فيتَّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة و ابتغاء تأويله و ما يعلم تأويله إلا الله }[آل عمران:07]، تأويله تحريف ، تحريف لدين الله .
{ الرحمن على العرش استوى} : استولى ! ، كيف تسكت عنه ؟!
{ الرحمن على العرش استوى} يقول لك : في كل مكان ! ، كيف تسكت عنه ؟!
{ و من أضل ممن يدعو غير الله } يعني لا أحد أضل منه ، يقول لك : يجوز دعاء غير الله ! يسميه توسل ، كيف تسكت عنه ؟!
حَرَّفَ شَيْئاً مِن دين الله ؛ الديموقراطية روح الإسلام ! كيف تسكت عنه ؟!
هذا كَذِّب !
الشَاهِد أن أهل الضلال مُركِّزُن على قضية الجرح و التعديل ، مرة يقولون : الجرح و التعديل خاص بالرواة !
الآن انقطع الجرح و التعديل !
و يريدون أن يفرحوا و يمرحُوا بمسخ شباب الأمة ، و إفساد عقائدهم و مناهجهم ، هاه !! بدُون جرح و لا تعديل ، يريدون أن يستأصلوا شأفة الجرح و التعديل حتى يُفتَح المَجَال أمَامَهُم لِيَفعَلوا مَا يريدُون ؛ يعني :
خلا لك الجو فبيضي و اصفري {} و انقري ما شئت أن تنقري
فإذا تحــ(..كلمة غير مفهومة .) في هذه الأمة ، و أصبحوا يخافون من الجرح و التعديل ، بارك الله فيك !
و الجرح و التعديل ، و الجرح و التعديل ، و مَا كُل النَّاس يجرحون ، و ما يجرح كل من هب و دب !!
من الأكاذيب و الأساليب الماكرة !
نحن نقول : اتقوا الله يا مَن تتصدرون للجرح و التعديل ، عليكم بتقوى الله و عليكم بالإخلاص لدين الله ، و من تقوى الله الذب عن دينه ، و حماية دينه ، لكن تحميه بالصدق و الإخلاص و ليس بالكذب و ما شاكل ذلك ، فالخصم يهودي ، نصراني ، أو مبتدع ضال رافض ، جهمي ، معتزلي ، لا تكذب عليه ، لا تكذب عليه ! لا تطعن فيه بما ليس فيه ، و اطعنه بما فيه ! و يكفي و يشفي مؤمن أن تَذكُر ما فيه من ضلال و لا تتزيَّد عليه .
الشاهد ؛ مشروعية الجرح و التعديل قائمة إلى يوم القيامة ما بقي هذا الدين ، و ما بقيت هذه الطائفة المنصورة التي لا يضرها من خذلها و لا من خالفها ؛ مَن خالفها من أهل البدع ، و يقبلها من ينتمي إليها .
لا ينصر أصحابها : هذا خذلان ! فلا يضر الصادق ، المتوكل على الله الذي يذب عن هذا الدين ، و الذي نرجو أن يكون من الطائفة المنصورة .
و من التخذيل القول في الجرح و التعديل ؛ التنفير منه ،يريدون إسكات أهل السنة الصادقين عن الكلام في رؤوس الضلال و البدع .
(من شريط : " هل الجرح و التعديل خاص برواة الحديث؟" الوجه الأول . تسجيلات مجالس الهدى الجزائر )
http://www.sahab.net/sahab/showthrea...hreadid=299885
منقول
سؤال للشيخ العلامة حامل لواء الجرح و التعديل في هذا العصر الشيخ ربيع بن هادي المدخلي سلمه الله :
أحسن الله إليكم هذا سائل يقول : هل تلازم في قواعد الجرح و التعديل بين علم الرواية و مسألة الرد على المخالف؟
الجواب :
أهل الجرح و التعديل ما كانوا يعرفون الرواية !!؟
و لماذا يجرحون إذا كانوا لا يعرفون الرواية ؟!
ما جرَّحُوا و عدَّلُوا لهذه الرواية ، فالذي ما عندَهُ رويات لماذا يتعب نفسه للجرح و التعديل !!؟ بارك الله فيكم .
الذين جاءوا بعدهم بقيت العقيدة و بقيت الرواية أيضا، الآن أنا أقول فلان و الله يعني روى عن فلان و أخطأ، و كذب على فلان لأن هذا انتهى و نضج و الحمد لله، و لكن الآن بقي الكذب على الله، لأن مَنْ يَكذِب فِي دِينِ الله، يكذِب على الله عز و جل، و يكذب على رسوله صلى الله عليه و سلم.
إن كل مبتدع كذَّاب، لماذا ؟ لأنه يقول هذه البدعة التي أنا عليها هي من دين الله، و هي حق ، فهو كذَّاب بهذه الدعوات ، و إن كان متأولاً ، و إن كَان متَأولا فهو كذَّاب !
فَيُجْرَح المُبتدع حماية لدين الله عز و جل و لسنة الرسول عليه الصلاة و السلام.
هُم و إن كانوا يجرحون الرواة ، و رجال الأسانيد ؛ الآن نحن ننتقد الكذَّابين من أهل البدع و من أهل الباطل الذين يأتي و يقول لك ، يجوِّز لك دعاء غير الله ، حرَّف القرآن و السنة فأنتَ تُبَيِّن أنَّهُ على ضلال ، و أن هذا يُجِيزُ الشرك ، الذي يجيز و يقول التوسل جَائز ، التوسل بالجاه ، جاه فلان ، جاه عبد القادر ، جاه البدوي ، الرفاعي ، أو يُجِيز دعاء البدوي أو الرفاعي ، أو الجيلاني في الشدة هذا من أكذب الكذَّابين على الله!
لابد من جرحه و إن كان غير رَاوٍ ، لكن الراوي قد يكذب على الرسول و هذا المبتدع يكذب على الرسول ، فيلتقيان في الكذب فيأتي الجرح من هنا بارك الله فيكم.
الذي يطعن في العلماء يقدح في دين الله ، و يريد إسقاط دعوة الحق ، فأنتَ تذب عنه لله ، و تبيِّن أنَّهُ كَذَّاب مفترٍ ، و هذا مِن حِمَايَة دين الله ، و يلتقي مع أئمة الجرح و التعديل في حماية دين الله عز و جل.
فأئِمَة الجرح أيضا كانوا يجرحون الرواة ، و كانوا يجرحون أهل البدع سواء كانوا رواة و غير رواة ، فإذا عَلِمُوا أن الشخص أنَّه رافضي أو قدري أو معتزلي أو مرجئي أو كذا بَيَّنُوا حَالَه، بيَّنُوا حاله و لو كان صادقاً في الرواية و لا يكذب فيها، لكنه عنده بدعة فيبينون حاله حماية لهذا الدين و ذباً عنه ، و حِفَاظًا على نصوصه و معانيه من التحريف، لأن أهل البدع يحرفون دين الله ، و يحرفون نصوص الشريعة اتباعاً لأهوائهم ، كما قال الله في شأنهم { هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب و أخرُ مُتشابهات فأمَّا الَّذِينَ في قلوبهم زيغ فيتَّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة و ابتغاء تأويله و ما يعلم تأويله إلا الله }[آل عمران:07]، تأويله تحريف ، تحريف لدين الله .
{ الرحمن على العرش استوى} : استولى ! ، كيف تسكت عنه ؟!
{ الرحمن على العرش استوى} يقول لك : في كل مكان ! ، كيف تسكت عنه ؟!
{ و من أضل ممن يدعو غير الله } يعني لا أحد أضل منه ، يقول لك : يجوز دعاء غير الله ! يسميه توسل ، كيف تسكت عنه ؟!
حَرَّفَ شَيْئاً مِن دين الله ؛ الديموقراطية روح الإسلام ! كيف تسكت عنه ؟!
هذا كَذِّب !
الشَاهِد أن أهل الضلال مُركِّزُن على قضية الجرح و التعديل ، مرة يقولون : الجرح و التعديل خاص بالرواة !
الآن انقطع الجرح و التعديل !
و يريدون أن يفرحوا و يمرحُوا بمسخ شباب الأمة ، و إفساد عقائدهم و مناهجهم ، هاه !! بدُون جرح و لا تعديل ، يريدون أن يستأصلوا شأفة الجرح و التعديل حتى يُفتَح المَجَال أمَامَهُم لِيَفعَلوا مَا يريدُون ؛ يعني :
خلا لك الجو فبيضي و اصفري {} و انقري ما شئت أن تنقري
فإذا تحــ(..كلمة غير مفهومة .) في هذه الأمة ، و أصبحوا يخافون من الجرح و التعديل ، بارك الله فيك !
و الجرح و التعديل ، و الجرح و التعديل ، و مَا كُل النَّاس يجرحون ، و ما يجرح كل من هب و دب !!
من الأكاذيب و الأساليب الماكرة !
نحن نقول : اتقوا الله يا مَن تتصدرون للجرح و التعديل ، عليكم بتقوى الله و عليكم بالإخلاص لدين الله ، و من تقوى الله الذب عن دينه ، و حماية دينه ، لكن تحميه بالصدق و الإخلاص و ليس بالكذب و ما شاكل ذلك ، فالخصم يهودي ، نصراني ، أو مبتدع ضال رافض ، جهمي ، معتزلي ، لا تكذب عليه ، لا تكذب عليه ! لا تطعن فيه بما ليس فيه ، و اطعنه بما فيه ! و يكفي و يشفي مؤمن أن تَذكُر ما فيه من ضلال و لا تتزيَّد عليه .
الشاهد ؛ مشروعية الجرح و التعديل قائمة إلى يوم القيامة ما بقي هذا الدين ، و ما بقيت هذه الطائفة المنصورة التي لا يضرها من خذلها و لا من خالفها ؛ مَن خالفها من أهل البدع ، و يقبلها من ينتمي إليها .
لا ينصر أصحابها : هذا خذلان ! فلا يضر الصادق ، المتوكل على الله الذي يذب عن هذا الدين ، و الذي نرجو أن يكون من الطائفة المنصورة .
و من التخذيل القول في الجرح و التعديل ؛ التنفير منه ،يريدون إسكات أهل السنة الصادقين عن الكلام في رؤوس الضلال و البدع .
(من شريط : " هل الجرح و التعديل خاص برواة الحديث؟" الوجه الأول . تسجيلات مجالس الهدى الجزائر )
http://www.sahab.net/sahab/showthrea...hreadid=299885
منقول
تعليق