الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اّله وصحبه ومن اتبع هداه..
أما بعد:
ذكر الشيخ الفاضل أحمد بازمول حفظه الله ورعاه وأعانه على طاعته في كتابه القيم (شرح قول ابن سيرين...)ص 117كيف يعرف العالم؟فقال جزاه الله خيرا:
السبيل إلى معرفة العالم بسؤال أهل العلم في وقته عنه ،والمشهورين من فقهاء عصره،ويعول على ما يخبرونه من أمره،وأن يشتهر بطلب العلم(1).
وقال شعبة: خذوا العلم من المشهورين (2).
قال ابن عون: لا يؤخذ هذا العلم إلا ممن شهد له بالطلب(3).
قال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: لا يؤخذ العلم إلا عمن شهد له بالطلب(4).
وقال مالك بن أنس: ما أجبت في الفتوى حتى سألت من هو أعلم مني:هل يراني موضعا لذلك؟سألت ربيعة ،وسألت يحيى بن سعيد،فأمرني بذلك،فقلت له:يا أبا عبد الله لو نهوك،قال كنت أنتهي،لاينبغي لرجل أن يرى نفسه أهلا لشيء حتى يسأل من هو أعلم منه(5).
وقال سفيان الثوري :خذ الحلال والحرام من المشهورين في العلم،وما سوى ذلك فمن المشيخة(6).
وقال أبو أسامة: إذا وجدتم رجلا معروفا بشدة الطلب ومجالسة الرجال فاكتبوا عنه(7).
قال علي بن الحسين بن شقيق: سمعت عبد الله بن المبارك يسأل متى يسع الرجل أن يفتي؟قال:إذا كان عالما بالأثر بصيرا بالرأي(.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل لأبيه:ما تقول في الرجل يسأل عن الشىء فيجيب بما في الحديث،وليس بعالم بالفتيا؟قال ينبغي للرجل إذا حمل نفسه على الفتيا أن يكون عالما بالسنن،عالما بوجوه القرآن،عالما بالأسانيد الصحيحة،وإنما جاء خلاف من خالف لقلة معرفتهم بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في السنة،وقلة معرفتهم بصحيحها من سقيمها(9).
وليس المنصب أو الولاية أو الشهادة العلمية(10)دليلا على أن صاحبه عالم يستحق أن يؤخذ منه العلم،بل قد يتولى من لم تكتمل أهليته في العلم،بل من قد يكون جاهلا بأحكام الشرع.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: المنصب والولاية لا يجعل من ليس عالما مجتهدا عالما مجتهدا،ولو كان الكلام في العلم والدين بالولاية والمنصب؛لكان الخليفة والسلطان أحق بالكلام في العلم والدين وبأن يستفتيه الناس ويرجعوا إليه فيما أشكل عليهم في العلم والدين(11).
بارك الله في شيخنا وجزاه الله عنا خيرا..
فلينظر المسلم من هو العالم الذي يأخذ منه دينه !!
هل توفرت فيه أقوال السلف التي ذكرها الشيخ هنا؟!
أسأل الله يثبتنا وأياكم على السنة..
أما بعد:
ذكر الشيخ الفاضل أحمد بازمول حفظه الله ورعاه وأعانه على طاعته في كتابه القيم (شرح قول ابن سيرين...)ص 117كيف يعرف العالم؟فقال جزاه الله خيرا:
السبيل إلى معرفة العالم بسؤال أهل العلم في وقته عنه ،والمشهورين من فقهاء عصره،ويعول على ما يخبرونه من أمره،وأن يشتهر بطلب العلم(1).
وقال شعبة: خذوا العلم من المشهورين (2).
قال ابن عون: لا يؤخذ هذا العلم إلا ممن شهد له بالطلب(3).
قال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: لا يؤخذ العلم إلا عمن شهد له بالطلب(4).
وقال مالك بن أنس: ما أجبت في الفتوى حتى سألت من هو أعلم مني:هل يراني موضعا لذلك؟سألت ربيعة ،وسألت يحيى بن سعيد،فأمرني بذلك،فقلت له:يا أبا عبد الله لو نهوك،قال كنت أنتهي،لاينبغي لرجل أن يرى نفسه أهلا لشيء حتى يسأل من هو أعلم منه(5).
وقال سفيان الثوري :خذ الحلال والحرام من المشهورين في العلم،وما سوى ذلك فمن المشيخة(6).
وقال أبو أسامة: إذا وجدتم رجلا معروفا بشدة الطلب ومجالسة الرجال فاكتبوا عنه(7).
قال علي بن الحسين بن شقيق: سمعت عبد الله بن المبارك يسأل متى يسع الرجل أن يفتي؟قال:إذا كان عالما بالأثر بصيرا بالرأي(.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل لأبيه:ما تقول في الرجل يسأل عن الشىء فيجيب بما في الحديث،وليس بعالم بالفتيا؟قال ينبغي للرجل إذا حمل نفسه على الفتيا أن يكون عالما بالسنن،عالما بوجوه القرآن،عالما بالأسانيد الصحيحة،وإنما جاء خلاف من خالف لقلة معرفتهم بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في السنة،وقلة معرفتهم بصحيحها من سقيمها(9).
وليس المنصب أو الولاية أو الشهادة العلمية(10)دليلا على أن صاحبه عالم يستحق أن يؤخذ منه العلم،بل قد يتولى من لم تكتمل أهليته في العلم،بل من قد يكون جاهلا بأحكام الشرع.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: المنصب والولاية لا يجعل من ليس عالما مجتهدا عالما مجتهدا،ولو كان الكلام في العلم والدين بالولاية والمنصب؛لكان الخليفة والسلطان أحق بالكلام في العلم والدين وبأن يستفتيه الناس ويرجعوا إليه فيما أشكل عليهم في العلم والدين(11).
بارك الله في شيخنا وجزاه الله عنا خيرا..
فلينظر المسلم من هو العالم الذي يأخذ منه دينه !!
هل توفرت فيه أقوال السلف التي ذكرها الشيخ هنا؟!
أسأل الله يثبتنا وأياكم على السنة..
.................................................. .......................
(1)انظر الفقيه والمتفقه(2/325).
(2)أخرجه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل(2/2.والخطيب في الكفاية(161) من طريقين...
(3) أخرجه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل(2/2وابن عدي في الكامل (1/153)والرامهرمزي في المحدث الفاصل405 والخطيب في الكفاية161 من طرق..
(4)أخرجه أبو نعيم في الحلية (5/179)من طريق دحيم ثنا الوليد بن مسلم عن ابن جابر عن مكحول.وإسناده ضعيف فيه:الوليد بن مسلم الدمشقي قال عنه الحافظ في التقريب1041رقم7506 ثقه لكنه كثير التدليس والتسوية.وقد عده الحافظ من الطبقة الرابعة من المدليسين170رقم126.
(5)أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء(6/316)والبيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى (440رقم825) والخطيب في الفقيه والمتفقه(2/326) من طريقين..
(6)أخرجه الرامهرمزي في المحدث الفاصل406.
(7)أخرجه ابن حبان في المجروحين(1/29).
(أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم(2/47) والبيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى176رقم187 والخطيب في الفقيه والمتفقه(2/332) من طريقين..
(9)أخرجه الخطيب في الفقيه والمتفقه(2/332) ومن طريقه ابن الجوزي في تعظيم الفتيا70رقم6.
(10)مثل درجة البكالوريوس أوالماجستير أو الدكتوراه أو الأستاذ(البرفسور) ،فليست هذه الدرجات العلمية دليلا على أن صاحبها ممن يستحق أن يؤخذ عنه العلم....
(11)كما في المجموع (27/296).
(1)انظر الفقيه والمتفقه(2/325).
(2)أخرجه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل(2/2.والخطيب في الكفاية(161) من طريقين...
(3) أخرجه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل(2/2وابن عدي في الكامل (1/153)والرامهرمزي في المحدث الفاصل405 والخطيب في الكفاية161 من طرق..
(4)أخرجه أبو نعيم في الحلية (5/179)من طريق دحيم ثنا الوليد بن مسلم عن ابن جابر عن مكحول.وإسناده ضعيف فيه:الوليد بن مسلم الدمشقي قال عنه الحافظ في التقريب1041رقم7506 ثقه لكنه كثير التدليس والتسوية.وقد عده الحافظ من الطبقة الرابعة من المدليسين170رقم126.
(5)أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء(6/316)والبيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى (440رقم825) والخطيب في الفقيه والمتفقه(2/326) من طريقين..
(6)أخرجه الرامهرمزي في المحدث الفاصل406.
(7)أخرجه ابن حبان في المجروحين(1/29).
(أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم(2/47) والبيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى176رقم187 والخطيب في الفقيه والمتفقه(2/332) من طريقين..
(9)أخرجه الخطيب في الفقيه والمتفقه(2/332) ومن طريقه ابن الجوزي في تعظيم الفتيا70رقم6.
(10)مثل درجة البكالوريوس أوالماجستير أو الدكتوراه أو الأستاذ(البرفسور) ،فليست هذه الدرجات العلمية دليلا على أن صاحبها ممن يستحق أن يؤخذ عنه العلم....
(11)كما في المجموع (27/296).
تعليق