بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى ويصبرون منهم على الأذى يحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بنور الله أهل العمى فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه وكم من ضال تائه قد هدوه فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم , ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين الذين عقدوا ألوية البدعة وأطلقوا عقال الفتنة فهم مختلفون في الكتاب مخالفون للكتاب مجمعون على مفارقة الكتاب يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم يتكلمون بالمتشابه من الكلام ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم فنعوذ بالله من فتن المضلين.
وبعد, فهذه كلمة موجزة تتضوع مسكا أذفرا و علما جمّا و بيانا عذبا،ألقاها فضيلة شيخنا الوالد الشيخ عبد الغني عوسات الجزائري - حفظه الله ورعاه وأطال في الخير والسنة عمرَه - للشباب السُّني السلفي طلبة العلوم الشرعية بالجامعة الإسلامية -قسنطينة-، في الإقامة الجامعية زواغي 2 مساء يوم الإثنين 23 ربيع الأول لعام 1431هـ الموافق لـ 8 مارس 2010 م حول الاجتماع و الائتلاف و ترك الفرقة والاختلاف والتراحم فيما بينهم,فجزى الله شيخنا عبد الغني عوسات خير الجزاء على هذا البيان البديع،وبارك الله في علمه وعمله ونفع به،وجعلنا و إياه من عباده الصالحين المخلصين وحزبه المفلحين وأهل السنة الناجين المتأسين بالسابقين والمتقفين لآثار السلف الصالحين،وأن يجعلنا من حراس هذا الدين حتى نلقى ربنا ونحن على ذلك من الشاهدين،إن ربنا لسميع الدعاء وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين.
أصل الموضوع للأخ أبو الفضل لقمان الجزائري
منقول من منتديات التصفية والتربية السلفية بإشراف شيخنا لزهر سنيقرة حفظه الله