فائدة في فضل الإسناد
قال الحافظ السخاوي: "الإسناد خصيصة فاضلة من خصائص هذه الأمة، و سنة بالغة من السنن المؤكدة و قد روينا من طرقٍ إلى ابن عباس قال: سمعت محمد بن حاتم بن المظفر يقول: إن الله قد أكرم هذه الأمة و شرفها و فضلها بالإسناد، و ليس لأحد من الأمم كلها قديما و حديثا إسناد، و إنما هي صحف في أيديهم، و قد خلطوا بكتبهم أخبارهم، فليس عندهم تمييز بين ما نزل من التوراة و الإنجيل وبين ما ألحقوه بكتبهم من الأخبار التي أخذوها عن غير الثقات، و هذه الأمة إنما تنص الحديث عن الثقة المعروف في زمانه المشهور بالصدق و الأمانة عن مثله حتى تتناهى أخبارهم، ثم يبحثون أشد البحث حتى يعرفوا الأحفظ فالأحفظ، فالأضبط فالأضبط، و الأطول مجالسة فمن فوقه عمن كان أقل مجالسة، ثم يكتبون الحديث عن عشرين وجها أو أكثر حتى يهذبوه من الغلط و الزلل، و قد يضبطون حروفه و يعدونه عدا، فهذا من فضل نعم الله على هذه الامة".
و قال أبو حاتم الرازي: "لم يكن في أمة من الأمم منذ خلق الله آدم أمناء يحفظون آثار الرسل إلا هذه الأمة".
و قال ابن المبارك: "الإسناد من الدين و لولا الإسناد لقال من شاء ما يشاء" و عنه : "مثل الذي يطلب أمر دينه بلا إسناد كمثل الذي يرتقي السطح بلا سلم".
و قال سفيان الثوري : "الإسناد سلاح المؤمن، فإذا لم يكن معه سلاح فبما يقاتل".
و قال الشافعي: "مثل الذي يطلب الحديث بلا إسناد كمثل حاطب ليل".
و في تاريخ الحاكم : "قال بقية : "ذاكرت حماد بن زيد بأحاديث فقال: ما أجودها لو كان لها أجنحة يعني: إسناد".
من كتاب "الفصل المبين على عقد الجوهر الثمين "
للشيخ جمال الدين القاسمي
قال الحافظ السخاوي: "الإسناد خصيصة فاضلة من خصائص هذه الأمة، و سنة بالغة من السنن المؤكدة و قد روينا من طرقٍ إلى ابن عباس قال: سمعت محمد بن حاتم بن المظفر يقول: إن الله قد أكرم هذه الأمة و شرفها و فضلها بالإسناد، و ليس لأحد من الأمم كلها قديما و حديثا إسناد، و إنما هي صحف في أيديهم، و قد خلطوا بكتبهم أخبارهم، فليس عندهم تمييز بين ما نزل من التوراة و الإنجيل وبين ما ألحقوه بكتبهم من الأخبار التي أخذوها عن غير الثقات، و هذه الأمة إنما تنص الحديث عن الثقة المعروف في زمانه المشهور بالصدق و الأمانة عن مثله حتى تتناهى أخبارهم، ثم يبحثون أشد البحث حتى يعرفوا الأحفظ فالأحفظ، فالأضبط فالأضبط، و الأطول مجالسة فمن فوقه عمن كان أقل مجالسة، ثم يكتبون الحديث عن عشرين وجها أو أكثر حتى يهذبوه من الغلط و الزلل، و قد يضبطون حروفه و يعدونه عدا، فهذا من فضل نعم الله على هذه الامة".
و قال أبو حاتم الرازي: "لم يكن في أمة من الأمم منذ خلق الله آدم أمناء يحفظون آثار الرسل إلا هذه الأمة".
و قال ابن المبارك: "الإسناد من الدين و لولا الإسناد لقال من شاء ما يشاء" و عنه : "مثل الذي يطلب أمر دينه بلا إسناد كمثل الذي يرتقي السطح بلا سلم".
و قال سفيان الثوري : "الإسناد سلاح المؤمن، فإذا لم يكن معه سلاح فبما يقاتل".
و قال الشافعي: "مثل الذي يطلب الحديث بلا إسناد كمثل حاطب ليل".
و في تاريخ الحاكم : "قال بقية : "ذاكرت حماد بن زيد بأحاديث فقال: ما أجودها لو كان لها أجنحة يعني: إسناد".
من كتاب "الفصل المبين على عقد الجوهر الثمين "
للشيخ جمال الدين القاسمي