(طرفة) لعنوا الحجاج ثم استغفروا له !!
كان لرجل من المعتزلة جار يرى رأى الخوارج , كثير الصلاة والصيام, حسن العبادة !!.فقال المعتزلى لرجلين من أصحابه:
مرا بنا إلى هذا الرجل فنكلمه, لعل الله يهديه من الضلالة !!.
فأتوه وكلموه, فأصغى إلى كلامهم . فلما سكتوا لبس نعله, وقام ومعه القوم حتى وقف على باب المسجد
فرفع صوته بالقراءة, واجتمع إليه الناس فقرأ ساعة حتى بكى الناس , ثم وعظ فأحسن ثم ذكر الحجاج فقال
أحرق المصاحف وهدم الكعبة وفعل و فعل فالعنوه لعنه الله !
فلعنه الناس ورفعوا أصواتهم
ثم قال : يا قوم وما علينا من ذنوب الحجاج ومن أن يغفر الله له ولنا فئنا كلنا مذنبون لقد كان الحجاج غيورا على حرم المسلمين ضابطا للسبيل عفيفا عن المال , لم يتخذ صنيعة ولم يكن له مال . فما علينا أن نترحم عليه فان الله رحيم يحب الراحمين!
ثم رفع يده ودعا بالمغفرة للحجاج ورفع القوم أيديهم وارتفعت الأصوات بالاستغفار.
فلما فرغ الخارجى وانصرف , ضرب بيده إلى منكب المعتزلى وقال :
هل رأيت مثل هؤلاء القوم ؟ لعنوه واستغفروا له فى ساعة واحده!
أتنهى عن دماء أمثال هؤلاء؟!
والله لأجاهدنهم مع كل من أعاننى عليهم !!!
تعليق