السلام عليكم
تنبيه على كلمة خطأ يستعملها الكثير (التواجد) كلمة صوفية
والأصح أن تقول أنا موجود وليس متواجد لان هذه الكلمة صوفية
ويتبين ذلك من هذا البيان...
بدأ الشطح الصوفي عند الصوفية نتيجة مرور الصوفي بأربع مراحل.
الوجد
, والتواجد ظهور ما يجد في باطنه علي ظاهره , ومن قوي تمكن–قال أحدهم :, إن الوجد مكاشفات, ألا تري أن احدهم يكون ساكنا فيتحرك , ويظهر منه الزفير والشهيق ؟؟ ويكون من هو اقوي منه ساكنا في وجده لايظهر منه شئ من ذلك .
وفرق بعضهم بين الجد والتواجد بقولهم : التواجد من الوجد بمنزله التباكي منالبكاء .
الغلبة
وهي حال يمر بها الصوفي إذا ذاد عليه الوجد حتى يغلبه , ويعرفونه بقولهموالغلبة حال تبدوا للعبد لا يمكنه معها ملاحظه السبب ولا مراعاة الأدبويكون مأخوذا عن تمييز , فربما خرج إلي بعض ما ينكر عليه من لم يعرف حالهويرجع علي نفسه صاحبه (أي صاحب الغلبة ) , إذا سكنت غلبات ما يجده .
السكر
فإذا ازدادت غلبه الوجد علي الصوفي وصل إلي حاله السكر , والسكر هو أنيغيب الصوفي عن تمييز الأشياء–
الشطح
أن يتحدث الصوفي في حال سكره وغلبه الوجد عليه ويعرف الصوفية الشطح بقولهم : هو عبارة مستغربه في وصف وجد فاض بقوته , وهاج بشده غليانه وغلبته . وقالوا : الشطح عبارة عن كلمه عليها رائحة رعونة ودعوى ,
نسأل لهم الهداية ، والله المستعان
ــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــ
ذكر: هي مسألة -السماع مما تكلم فيه العلماء من قديم- وكان الناس يتعبدون به في أول ما حدث من جهة ما يسمى التغبير كما قال الشافعي في من أحدث التغبير في بغداد، والتغبير سمي تغبيرا لأنهم يأخذون جلودا قديمة يَبِسَتْ عليها تراب والغبار فيبدؤون –يعني لأنهم ... متزهدون كما يزعمون- فيضربون عليها بالعصي فتحدث صوتا كصوت الدف، فيترنّمون به مع الأشعار، فسمي الفعل مع الإنشاد تغبيرا؛ لأنه يظهر معه الغبار، وحقيقة التغبير هي إنشاد الأشعار الزهدية مع استخدام الدفوف، هذه حقيقة التغبير، والأشعار الزهدية أحدثها طائفة من المتزهدة لتنشد في مقابلة الغناء المحرم الذي انتشر في عهد الدولة العباسية، انتشر الغناء المحرم والمعاوف يعني في أنواع من الألحان موجودة في كتب ومعروفة وأصوات، فأحدثوا هذا في مقابلة ذاك، وتدرّج الأمر إلى أن صاروا يتقربون إلى الله بسماع الدف نفسه والطبول والمزمار الذي هو القصب يعني لأنه هو القصب؛ قصب السكر يؤخذ ييبّس ويفرّغ وبعد ذلك ...ثم يكون منه مزمارا، فأصبحوا يتقربون إلى الله بذلك، ينشدون الأشعار الزهدية، ويترنمون بهذه الأصوات يعني بالقصب وبالمزمار والطبل بأشياء محزنة، ومعلوم أن هذه الآلات قد تُستخدم بألحان يكون معها نشوة، وقد تُستخدم بألحان يكون معها حزن ورِقّة، فلهذا هم استخدموها في جانب الحزن والرقة والبكاء، وأثّرت على النفوس وبكى من بكى من سماعها، وأثّرت في القلوب وفي ترقيقها ظنّوا أن هذا مشروع؛ لأنها أحدثت أمرا مشروعا وهو البكاء والخوف من الله جل وعلا، فظنوا أنّ وسيلته مشروعة فلهذا ألفوا فيه من ألف من أهل العلم في السماع وفي ذمه، وأنه مما أحدث في مؤلفات كثيرة معلومة لدى المطلع، آلَ الأمر بعد زمن إلى أنْ يصحب هذا السماع رقص، والرقص ليس على صفة الرقص الذي ترونه الآن من الصوفية، لا. هو أول ما بدء رَقْصُ تمايل من التواجد كما يقولون، والتمايل من جراء أثر هذا السماع، فهو من جهة خوفه ورقته وترنمه وانشغاله بهذا السماع ورقة قلبه، أصبح يتمايل ويتمايل، ثم آل الأمر حتى أصبح التمايل مقصود، إلى أن صار هناك أناس يأدونه، فصار طقوسا وشعائر عندهم مع الزمن، هذه كلها أمور لا شك أنها محدثة، أرادوا منها؛ من السماع؛ سماع الأشعار أو سماع المزامير هذه، أرادوا منها رقة القلوب، وأرادوا منها الإستعاظة عن سماع المعازف والسماع الشيطاني، وآل بهم الأمر إلى أن كان سماعا شيطانيا.
******
وقد جاء تفسير القرطبي في سور طــــه الآية
قال تعالى :"فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ (8 أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا (89)...
بعدما ذكر تفسير هذه الآيات قال رحمه الله
...وسئل الإمام أبو بكر الطرطوشي رحمه الله: ما يقول في مذهب الصوفية؟ وأعلم - حرس الله مدته - أنه اجتمع جماعة من رجال، فيكثرون من ذكر الله تعالى، وذكر محمد صلى الله عليه وسلم، ثم إنهم يوقعون بالقضيب على شيء من الأديم، ويقوم بعضهم يرقص ويتواجد حتى يقع مغشيا عليه، ويحضرون شيئا يأكلونه. هل الحضور معهم جائز أم لا؟ أفتونا مأجورين، وهذا القول الذي يذكرونه:
يا شيخ كف عن الذنوب ... قبل التفرق والزلل
واعمل لنفسك صالحا ... ما دام ينفعك العمل
أما الشباب فقد مضى ... ومشيب رأسك قد نزل
وفي مثل هذا نحوه. الجواب - يرحمك الله - مذهب الصوفية بطالة وجهالة وضلالة، وما الإسلام إلا كتاب الله وسنة رسول، وأما الرقص والتواجد فأول من أحدثه أصحاب السامري، لما اتخذ لهم عجلا جسدا له خوار قاموا يرقصون حواليه ويتواجدون؛ فهو دين الكفار وعباد العجل.هـــ
تنبيه على كلمة خطأ يستعملها الكثير (التواجد) كلمة صوفية
والأصح أن تقول أنا موجود وليس متواجد لان هذه الكلمة صوفية
ويتبين ذلك من هذا البيان...
بدأ الشطح الصوفي عند الصوفية نتيجة مرور الصوفي بأربع مراحل.
الوجد
, والتواجد ظهور ما يجد في باطنه علي ظاهره , ومن قوي تمكن–قال أحدهم :, إن الوجد مكاشفات, ألا تري أن احدهم يكون ساكنا فيتحرك , ويظهر منه الزفير والشهيق ؟؟ ويكون من هو اقوي منه ساكنا في وجده لايظهر منه شئ من ذلك .
وفرق بعضهم بين الجد والتواجد بقولهم : التواجد من الوجد بمنزله التباكي منالبكاء .
الغلبة
وهي حال يمر بها الصوفي إذا ذاد عليه الوجد حتى يغلبه , ويعرفونه بقولهموالغلبة حال تبدوا للعبد لا يمكنه معها ملاحظه السبب ولا مراعاة الأدبويكون مأخوذا عن تمييز , فربما خرج إلي بعض ما ينكر عليه من لم يعرف حالهويرجع علي نفسه صاحبه (أي صاحب الغلبة ) , إذا سكنت غلبات ما يجده .
السكر
فإذا ازدادت غلبه الوجد علي الصوفي وصل إلي حاله السكر , والسكر هو أنيغيب الصوفي عن تمييز الأشياء–
الشطح
أن يتحدث الصوفي في حال سكره وغلبه الوجد عليه ويعرف الصوفية الشطح بقولهم : هو عبارة مستغربه في وصف وجد فاض بقوته , وهاج بشده غليانه وغلبته . وقالوا : الشطح عبارة عن كلمه عليها رائحة رعونة ودعوى ,
نسأل لهم الهداية ، والله المستعان
ــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــ
وجاء عن الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله في (التعليقات الحسان على الفرقان
بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان )
لشيخ الإسلام ابن تيمية( رحمه الله تعالى )
في المسألة الثالثة
ذكر: هي مسألة -السماع مما تكلم فيه العلماء من قديم- وكان الناس يتعبدون به في أول ما حدث من جهة ما يسمى التغبير كما قال الشافعي في من أحدث التغبير في بغداد، والتغبير سمي تغبيرا لأنهم يأخذون جلودا قديمة يَبِسَتْ عليها تراب والغبار فيبدؤون –يعني لأنهم ... متزهدون كما يزعمون- فيضربون عليها بالعصي فتحدث صوتا كصوت الدف، فيترنّمون به مع الأشعار، فسمي الفعل مع الإنشاد تغبيرا؛ لأنه يظهر معه الغبار، وحقيقة التغبير هي إنشاد الأشعار الزهدية مع استخدام الدفوف، هذه حقيقة التغبير، والأشعار الزهدية أحدثها طائفة من المتزهدة لتنشد في مقابلة الغناء المحرم الذي انتشر في عهد الدولة العباسية، انتشر الغناء المحرم والمعاوف يعني في أنواع من الألحان موجودة في كتب ومعروفة وأصوات، فأحدثوا هذا في مقابلة ذاك، وتدرّج الأمر إلى أن صاروا يتقربون إلى الله بسماع الدف نفسه والطبول والمزمار الذي هو القصب يعني لأنه هو القصب؛ قصب السكر يؤخذ ييبّس ويفرّغ وبعد ذلك ...ثم يكون منه مزمارا، فأصبحوا يتقربون إلى الله بذلك، ينشدون الأشعار الزهدية، ويترنمون بهذه الأصوات يعني بالقصب وبالمزمار والطبل بأشياء محزنة، ومعلوم أن هذه الآلات قد تُستخدم بألحان يكون معها نشوة، وقد تُستخدم بألحان يكون معها حزن ورِقّة، فلهذا هم استخدموها في جانب الحزن والرقة والبكاء، وأثّرت على النفوس وبكى من بكى من سماعها، وأثّرت في القلوب وفي ترقيقها ظنّوا أن هذا مشروع؛ لأنها أحدثت أمرا مشروعا وهو البكاء والخوف من الله جل وعلا، فظنوا أنّ وسيلته مشروعة فلهذا ألفوا فيه من ألف من أهل العلم في السماع وفي ذمه، وأنه مما أحدث في مؤلفات كثيرة معلومة لدى المطلع، آلَ الأمر بعد زمن إلى أنْ يصحب هذا السماع رقص، والرقص ليس على صفة الرقص الذي ترونه الآن من الصوفية، لا. هو أول ما بدء رَقْصُ تمايل من التواجد كما يقولون، والتمايل من جراء أثر هذا السماع، فهو من جهة خوفه ورقته وترنمه وانشغاله بهذا السماع ورقة قلبه، أصبح يتمايل ويتمايل، ثم آل الأمر حتى أصبح التمايل مقصود، إلى أن صار هناك أناس يأدونه، فصار طقوسا وشعائر عندهم مع الزمن، هذه كلها أمور لا شك أنها محدثة، أرادوا منها؛ من السماع؛ سماع الأشعار أو سماع المزامير هذه، أرادوا منها رقة القلوب، وأرادوا منها الإستعاظة عن سماع المعازف والسماع الشيطاني، وآل بهم الأمر إلى أن كان سماعا شيطانيا.
******
وقد جاء تفسير القرطبي في سور طــــه الآية
قال تعالى :"فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ (8 أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا (89)...
بعدما ذكر تفسير هذه الآيات قال رحمه الله
...وسئل الإمام أبو بكر الطرطوشي رحمه الله: ما يقول في مذهب الصوفية؟ وأعلم - حرس الله مدته - أنه اجتمع جماعة من رجال، فيكثرون من ذكر الله تعالى، وذكر محمد صلى الله عليه وسلم، ثم إنهم يوقعون بالقضيب على شيء من الأديم، ويقوم بعضهم يرقص ويتواجد حتى يقع مغشيا عليه، ويحضرون شيئا يأكلونه. هل الحضور معهم جائز أم لا؟ أفتونا مأجورين، وهذا القول الذي يذكرونه:
يا شيخ كف عن الذنوب ... قبل التفرق والزلل
واعمل لنفسك صالحا ... ما دام ينفعك العمل
أما الشباب فقد مضى ... ومشيب رأسك قد نزل
وفي مثل هذا نحوه. الجواب - يرحمك الله - مذهب الصوفية بطالة وجهالة وضلالة، وما الإسلام إلا كتاب الله وسنة رسول، وأما الرقص والتواجد فأول من أحدثه أصحاب السامري، لما اتخذ لهم عجلا جسدا له خوار قاموا يرقصون حواليه ويتواجدون؛ فهو دين الكفار وعباد العجل.هـــ
تعليق