إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

مقتطفات من كتاب مداواة النفوس لابن حزم رحمه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقتطفات من كتاب مداواة النفوس لابن حزم رحمه الله

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم أما بعد فهذا الموضوع عبارة عن كلمات وعبارات اقتطفتها من كتاب ابن حزم رحمه الله واسمه مداواة النفوس وتهذيب الأخلاق فهو كتاب نافع قيم لمن قرأه جميل عنوانه دال على ما في محتواه فقد داوى النفوس وهذبها من خلال ما ذكره في كتابه فلا أطيل الكلام في ذلك وأبدأ بما وقفت عليه من كلمات ولا شك أن كل ما في الكتاب جميل ولكن هذه عبارات أعجبتني كثيرا مع بعض التعليقات اليسيرة على بعضها وهي ما بين القوسين وأحببت نقلها لإخواني :



    تحت باب عظيم من أبواب العقل والراحة



    وهو طرح المبالاة بكلام الناس واستعمال المبالاة بكلام الخالق عز وجل بل هو العقل كله والراحة كلها ومن قدر أنه يسلم من طعن الناس وعيبهم فهو مجنون ومن حقق النظر وراض نفسه على السكون إلى الحقائق وإن آلمته في أول صدمة كان اغتباطه بذم الناس إياه اشد وأكثر من اغتباطه بمدحهم إياه لأن مدحهم إياه إن كان بحق وبلغه مدحهم له أسرى ذلك فيه العجب فأفسد بذلك فضائله وإن كان بباطل فبلغه فسر فقد صار مسرورا بالكذب وهذا نقص شديد وأما ذم الناس إياه فإن بحق فبلغه فربما كان ذلك سببا إلى تجنبه ما يعاب عليه وهذا حظ عظيم لا يزهد فيه إلا ناقص وإن كان بباطل فصبر اكتسب فضلا زائدا بالحلم والصبر وكان مع ذلك غانما لأنه يأخذ حسنات من ذمه بالباطل فيحظى بها في دار الجزاء أحوج ما يكون إلى النجاة بأعمال لم يتعب فيها ولا تكلفها وهذا حظ رفيع لا يزهد فيه إلا مجنون وأما إن لم يبلغه مدح الناس إياه فكلامهم وسكوتهم سواء وليس كذلك ذمهم إياه لأنه غانم للأجر على كل حال بلغه ذمهم أو لم يبلغه



    فصل في العلم



    لو لم يكن من فائدة العلم والاشتغال به إلا أنه يقطع المشتغل به عن الوساوس المضنية ومطارح الآمال التي لا تفيد غير الهم وكفاية الأفكار المؤلمة للنفس لكان ذلك أعظم داع إليه فكيف وله من الفضائل ما يطول ذكره



    الباخل بالعلم ألوم من الباخل بالمال لأن الباخل بالمال أشفق من فناء ما بيده والباخل بالعلم بخل بما لا يفنى على النفقة ولا يفارقه مع البذل



    لا آفة على العلوم وأهلها أضر من الدخلاء فيها وهم من غير أهلها فإنهم يجهلون ويظنون أنهم يعلمون ويفسدون ويظنون أنهم يصلحون



    من طلب الفضائل لم يساير إلا أهلها ولم يرافق في تلك الطريق إلا أكرم صديق أهل المواساة والبر والصدق وكرم العشيرة والصبر والوفاء والأمانة والحلم وصفاء الضمائر وصحة المودة


    ( ليس كل من طلب الفضائل صار من أهلها بل عليه أن يبحث عن أهلها حقيقة لعله يجدهم )


    ومن طلب الجاه والمال واللذات لم يساير إلا أمثال الكلاب الكلبة والثعالب الخبلة ولم يرافق في تلك الطريق إلا كل عدو المعتقد خبيث الطبيعة



    فصل : في الأخلاق والسير


    وطن نفسك على ما تكره يقل همك إذا أتاك ولم تستضر بتوطينك أولا ويعظم سرورك ويتضاعف إذا أتاك ما تحب مما لم تكن قدرته



    طوبى لمن علم من عيوب نفسه أكثر مما يعلم الناس منها



    فساد الرأي والعار والإثم لا يعلم قبحها إلا من كان خارجا عنها وليس يراه من كان داخلا فيها


    ( وهذا ما قد لمسته في من وقع في المعاصي وغيرها عندما تحدثه عن سوء ما هو واقع فيه يرد عليك بأنه ليس الأمر كما تصوره لي والله المستعان )



    مقرب أعدائه قاتل نفسه


    لم أر لإبليس أصيد من كلمتين ألقاهما على ألسنة دعاته :
    إحداهما : اعتذار من أساء بأن فلانا أساء قبله .
    والثانية : استسهال الإنسان أن يسيء اليوم لأنه قد أساء أمس .

    حد العفة : أن تغض بصرك وجميع جوارحك عن الأجسام التي لا تحل لك فما عدا هذا فهو عهر وما نقص – لعله يقصد إذا نقص من عفته- حتى يمسك عما احل الله تعالى فهو ضعف وعجز .

    حد العدل : أن تعطي من نفسك الواجب وتأخذه .

    حد الجور : أن تأخذه ولا تعطيه .

    حد الكرم : أن تعطي من نفسك الحق طائعا وتتجافى عن حقك لغيرك قادرا .

    إهمال ساعة يفسد رياضة سنه
    ( لعل المراد من جاهد نفسه على عمل ما مدة من الزمن فعمل أو أهمل ما جاهد نفسه عليه مرة أو مرتين أو مدة زمنية فمن الصعوبة بمكان أن يعود إلى ما روض نفسه عليه والله اعلم )

    خطأ الواحد خير في تدبير الأمور من صواب الجماعة التي لا يجمعها واحد لأن خطأ الواحد في ذلك يستدرك وصواب الجماعة يضري على استدامة الإهمال وفي ذلك الهلاك .
    ( لان الواحد قد يخطئ وقد يصيب فيرجع عما رآه صوابا أما الجماعة فهذا أمر صعب جدا أرأيت إذا كنت على رأي ما ووافقك عليه غيرك لأصبحت تتقوى بمن معك لأنه شاركك الرأي فما بالك بثلاثة وأربعة وزد على ذلك ويكون ما هم فيه لمن نظر في حال تدبيرهم وأنصف في معرفة المسألة المتنازع عليها بين جماعة وبين فرد واحد لرأيت من يذم الكثرة على معرفة الحق يستدل بالكثرة والله المستعان )

    أبلغ في ذمك من مدحك بما ليس فيك لأنه نبه على نقصك وأبلغ في مدحك من ذمك بما ليس فيك لأنه نبه على فضلك

    لو علم الناقص نقصه لكان كاملا
    ( أي حاول أن يكمل ما هو ناقص فيه والعاقل يسعى إلى الكمال وليس بكامل والله اعلم )

    فصل : في الإخوان والصداقة والنصيحة .



    استبقاك من عاتبك وزهد فيك من استهان بشأنك


    ( بل أليس بأزهد من ذلك من هجرك لغير سبب شرعي )



    من طوى من إخوانك سره الذي يعنيك دونك أخون لك ممن أفشى سرك لأن من أفشى سرك فإنما خانك فقط ومن طوى سره دونك منهم فقد خانك واستخونك .



    لا ترغب فيمن يزهد فيك فتحصل على الخيبة والخزي لا تزهد فيمن يرغب فيك فإنه باب من أبواب الظلم وترك مقارضة الإحسان وهذا قبيح .



    حد الصداقة : هو أن يكون المرء يسوءه ما ساء الآخر ويسره ما سره فما سفل عن هذا فليس صديقا ومن حمل هذه الصفة فهو صديق فيما نصح فيه وكل ناصح صديق وليس كل صديق ناصحا .



    حد النصيحة : أن يسوء المرء ما ضر الآخر ساء ذلك الآخر أم سره وأن يسره ما نفعه سر الآخر أم ساءه .



    فهذا شرط في النصيحة زائد على شروط الصداقة وأقصى غايات الصداقة التي لا مزيد عليها : من شاركك بنفسه وبماله لغير علة توجب ذلك وآثرك على من سواك .


    إذا نصحت فانصح سرا لا جهرا أو بتعريض لا تصريح إلا ألا يفهم المنصوح تعريضك فلا بد من التصريح ولا تنصح على شرط القبول منك .



    لا تكلف صديقك إلا مثل ما تبذل له من نفسك



    لا تنقل إلى صديقك ما يؤلم نفسه ولا ينتفع بمعرفته فهذا فعل الأراذل ولا تكتمه ما يستضر بجهله فهذا فعل أهل الشر



    فصل : من هذا الباب



    اقنع بمن عندك يقنع بك من عندك



    فصل : فيما يتعامل به الناس في الأخلاق


    أما الوفاء ووضع الكلام موضعه والتوسط في تدبير المعيشة ومسايرة الناس بالمسالمة فهذه الأخلاق تسمى الرزانة وهي ضد السخف وحده هو : العمل والقول بما لا يحتاج إليه في دين ولا دنيا ولا حميد خلق مما ليس معصية ولا طاعة ولا عونا عليهما ولا فضيلة ولا رذيلة مؤذية ولكنه من هذر القول وفضول العمل .
    ( وعلى هذا التعريف ما أكثر السخف الذي يحصل من الناس والله المستعان )
    أصول الفضائل أربعة عنها تتركب كل فضيلة : وهي العدل والفهم والنجدة – لعلها الشجاعة – والجود .

    أصول الرذائل كلها أربعة عنها تتركب كل رذيلة وهي أضداد الذي ذكرنا وهي الجور والجهل والجبن والشح .

    لقد طال هم من غاظه الحق
    ( لأن الحق منصور إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ولعدم وجود ما يرد هذا الحق من أدلة وبراهين وإنما هو كذب وظلم وطغيان )
    الناس فيما يعانون كالماشي في الفلاة كلما قطع أرضا بدت له أرضون وكلما قصد المرء سببا حدثت له أسباب
    ( لأن الدنيا في حال تغير مستمر سواء الناس أو التطورات التي تحدث في العالم فإن المرء كلما تقدمت به الحياة انتقل من مرحلة إلى مرحلة وواجهته من الصعوبات والبلايا والابتلاء ما الله به عليم )

    فصل : في مداواة أدواء الأخلاق الفاسدة



    من امتحن بالعجب فليفكر في عيوبه فإن أعجب بفضائله فليفتش ما فيه من الأخلاق الدنيئة فإن خفيت عليه عيوبه جملة حتى يظن أنه لا عيب فيه فليعلم أن مصيبته إلى الأبد وأنه أتم الناس نقصا وأعظمهم عيوبا وأضعفهم تمييزا وأول ذلك أن ضعيف العقل جاهل ولا عيب أشد من هذين لأن العاقل هو من ميز عيوب نفسه فغالبها وسعى في قمعها والأحمق هو الذي يجهل عيوب نفسه إما لقلة علمه وتمييزه وضعف فكرته وإما لأنه يقدر أن عيوبه خصال وهذا أشد عيوب الأرض



    واعلم أن رياضة الأنفس أشد من رياضة الأسد لأن الأسد إذا سجنت في البيوت التي يتخذ لها الملوك أمن شرها والنفس وإن سجنت لم يؤمن شرها



    وقد يكون العجب لغير معنى ولغير فضيلة في المعجب وهذا من عجيب ما يقع في هذا الباب


    ( وقد مر بي صنف من الناس هذا شأنهم ولا تجدهم أصحاب أموال ولا علم ولا شيء يذكر حتى يعجب بنفسه ورأيه والله المستعان )



    كلما نقص العقل توهم صاحبه انه أوفر الناس عقلا



    قد يكون العجب كمينا في المرء حتى إذا حصل على أدنى مال أو جاه ظهر ذلك عليه وعجز عقله عن قمعه وستره



    العاقل من لا يفارق ما أوجبه تمييزه



    رب إعراض أبلغ في الاسترابة من إدامة النظر



    من أراد الإنصاف فليتوهم نفسه مكان خصمه فإنه يلوح له وجه تعسفه



    حد الحزم معرفة الصديق من العدو وغاية الخرق والضعف جهل العدو من الصديق ومن ساوى بين عدوه وصديقه في التقريب والرفعة فلم يزد على أن زهد الناس في مودته وسهل عليهم عداوته ولم يزد على استخفاف عدوه له وتمكنه من مقاتله وإفساد صديقه على نفسه وإلحاقه بجملة أعدائه .


    فصل :




    من عجائب الأخلاق أن الغفلة مذمومة وأن استعمالها محمود وإنما ذلك لأن من هو مطبوع على الغفلة يستعملها في غير موضعها وفي حيث يجب التحفظ وهي مغيب عن فهم الحقيقة فدخلت تحت الجهل فذمت لذلك وأما المتيقظ الطبع فإنه لا يضع الغفلة إلا في موضعها الذي يذم فيه البحث والتقصي ويمدح التغافل فهما للحقيقة وإضرابا عن الطيش واستعمالا للحلم وتسكينا للمكروه فلذلك حمدت حالة التغافل وذمت الغفلة .


    ( خلق التغافل جميل بين الأخوة فمن تغافل تنازل ولا يعني ذلك عدم المعاتبة وعدم المناصحة ولكن المراد أن التدقيق في بعض الأمور لا يكون دائما ممدوحا ولقد كان من فعل النبي صلى الله عليه وسلم أنه عرف بعض القول وأعرض عن بعضه فما بالك بمن يضع المجاهر والمكبرات عليك ويسجل في مخيلته تصرفاتك من قول وفعل وكأنه كاتب من الكتبة فهل ستدوم صحبته من هذا شأنه ؟!!! )



    مع التصرف اليسير من تقديم وتأخير لإضافة الجمالية للكلام دون إخلال للمعنى ولعلي وفقت لانتقاء أجمل ما قرأت في هذا الكتاب وما لم أذكره لعل في نظر غيري أجمل وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
يعمل...
X