سلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في حادثة أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا بكر أن يصلي بالصحابة.
هذا ما ذكر البخاري و مسلم في صحيحيهما عن أبي موسى عن أبيه قال :
مرض رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : مروا أبا بكر فليصلي بالناس .
فقالت عائشة : يا رسول الله إنّ أبا بكر رجل رقيق متى يقم مقامك لا يستطيع
يصلي بالناس . قال فقال : مروا أبابكر يصلي بالناس فإنكن صواحب يوسف.
قال : فصلى أبو بكر حياة رسول الله صلى الله عليه و سلم . إنتهى .
فكان أبو بكر يصلي بهم كل الصلوات , و ذكر البخاري في
صحيحه عن أنس أنّ أبا بكر كان يصلي لهم في وجع النبي صلى الله عليه
و سلم الذي توفي فيه , حتى إذا كان يوم الإثنين و هم صفوف في الصلاة
فكشف النبي صلى الله عليه و سلم ستر الحجرة ينظر إلينا و هو قائم كأنّ
وجهه ورقة مصحف تبسم يضحك فهممنا أن نفتتن من الفرح برؤية النبي
صلى الله عليه و سلم .......
إنّ الصحابة هموا أن يفتتنوا من شدة فرحهم برؤية النبي صلى
الله عليه و سلم و لك أن تتصور أخي هذا الموقف الذي لو كنت
فيه ماذا ستفعل ؟ إنّه الحب الصادق القوي والجميل و الهائل
الذي يكنونه لنبيهم صلى الله عليه و سلم الذي ملك كل كيانهم و
سيطر على خلاجات قلوبهم و أفئدتهم و نفوسهم و أرواحهم ,
أحاسيس عظيمة جليلة , يجدها القوم اتجاه حبيبهم و محبوبهم و
حِبهم صلى الله عليه و سلم الذي آمنوا به و عزروه و نصروه و
اتبعوا النور الذي أنزل معه و هو الأغلى من النفس و النفيس و
الأنفس , و كلهم فداء له بأبي هو و أمي صلى الله عليه و سلم .
و منظره و هو يتهادى بين رجلين لم يشفع لأبي بكر أن يكمل
الصلاة و الرسول صلى الله عليه و سلم ينظر إليهم .
و تتمة الحديث الذي ذكره البخاري ..... ونكص أبو بكر على
عقبيه ليصل الصف و ظن أن النبي صلى الله عليه و سلم خارج
إلى الصلاة فأشار إلينا صلى الله عليه و سلم أن أتموا صلاتكم ,
و أرخى الستر , و توفي من يومه صلى الله عليه و سلم . أمّا
أبو بكر رضي الله عنه لم تطاوعه نفسه الثبات في مكانه مع أمر
النبي صلى الله عليه و سلم له بذلك .
لماذا ؟
كل ذلك تعظيما و حبا و إجلالا و وقارا لنبيه صلى الله عليه و سلم الذي
يعرف مكانه منه , و مكانته و منزلته التي يقدرها حق قدرها قائلا : ((
ما كان لابن أبي قحافة )) ذكر نفسه بالابن أمام الأب , و لم يذكر نفسه
بالأب قائلا : (( ماكان لأبي بكر )) , مراعاة لمقام (البنوّة)أمام ( الأبوة )
التي مهما كبرت تكون أصغر من الأبوة , تصغيرا لمقامه أمام رسول الله
صلى الله عليه وسلم في أدب و حشمة و وقار , حامدا الله على هذا الإستصغار
الذي صدر من القوم له أمام رسول الله صلى الله عليه و سلم , و حمد الله أنه
وجد في نفسه الإحساس فعلا أنه المستصغرأمام رسول الله صلى الله عليه و
سلم كأنه كله حمد و فرح قائلا أنٍ أنا الأصغر أمام رسول الله صلى الله عليه
و سلم . فلفظة (( ابن أبي )) قحافة , تعني الكثير , لأن الإبن مهما ارتفع
و سما فلن يعدو أن يكون الصغير أمام الأب . الله أكبر !! ما هذا القوم ؟؟
قوم كلهم حب و كلهم تقدير و كلهم إجلال لنبيهم صلى الله عليه و سلم ,
فعلا و عملا و صدقا و تصديقا , فعرفوا له قدره فأعطوا له حقه و علموا له
فضله ورفعوه إلى مكانته ( حتى لا أقول أنزلوه مكانته بأبي هو و أمي و كل
عشيرتي و من في الأرض جميعا ) اللائقة به برهانا و دليلا , لا أقوالا مزخرفة
مزركشة إذا جئتها لم تجدها شيئا .
هذا و صلي اللهم على نبينا محمد و على آله و سلم .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
في حادثة أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا بكر أن يصلي بالصحابة.
هذا ما ذكر البخاري و مسلم في صحيحيهما عن أبي موسى عن أبيه قال :
مرض رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : مروا أبا بكر فليصلي بالناس .
فقالت عائشة : يا رسول الله إنّ أبا بكر رجل رقيق متى يقم مقامك لا يستطيع
يصلي بالناس . قال فقال : مروا أبابكر يصلي بالناس فإنكن صواحب يوسف.
قال : فصلى أبو بكر حياة رسول الله صلى الله عليه و سلم . إنتهى .
فكان أبو بكر يصلي بهم كل الصلوات , و ذكر البخاري في
صحيحه عن أنس أنّ أبا بكر كان يصلي لهم في وجع النبي صلى الله عليه
و سلم الذي توفي فيه , حتى إذا كان يوم الإثنين و هم صفوف في الصلاة
فكشف النبي صلى الله عليه و سلم ستر الحجرة ينظر إلينا و هو قائم كأنّ
وجهه ورقة مصحف تبسم يضحك فهممنا أن نفتتن من الفرح برؤية النبي
صلى الله عليه و سلم .......
إنّ الصحابة هموا أن يفتتنوا من شدة فرحهم برؤية النبي صلى
الله عليه و سلم و لك أن تتصور أخي هذا الموقف الذي لو كنت
فيه ماذا ستفعل ؟ إنّه الحب الصادق القوي والجميل و الهائل
الذي يكنونه لنبيهم صلى الله عليه و سلم الذي ملك كل كيانهم و
سيطر على خلاجات قلوبهم و أفئدتهم و نفوسهم و أرواحهم ,
أحاسيس عظيمة جليلة , يجدها القوم اتجاه حبيبهم و محبوبهم و
حِبهم صلى الله عليه و سلم الذي آمنوا به و عزروه و نصروه و
اتبعوا النور الذي أنزل معه و هو الأغلى من النفس و النفيس و
الأنفس , و كلهم فداء له بأبي هو و أمي صلى الله عليه و سلم .
و منظره و هو يتهادى بين رجلين لم يشفع لأبي بكر أن يكمل
الصلاة و الرسول صلى الله عليه و سلم ينظر إليهم .
و تتمة الحديث الذي ذكره البخاري ..... ونكص أبو بكر على
عقبيه ليصل الصف و ظن أن النبي صلى الله عليه و سلم خارج
إلى الصلاة فأشار إلينا صلى الله عليه و سلم أن أتموا صلاتكم ,
و أرخى الستر , و توفي من يومه صلى الله عليه و سلم . أمّا
أبو بكر رضي الله عنه لم تطاوعه نفسه الثبات في مكانه مع أمر
النبي صلى الله عليه و سلم له بذلك .
لماذا ؟
كل ذلك تعظيما و حبا و إجلالا و وقارا لنبيه صلى الله عليه و سلم الذي
يعرف مكانه منه , و مكانته و منزلته التي يقدرها حق قدرها قائلا : ((
ما كان لابن أبي قحافة )) ذكر نفسه بالابن أمام الأب , و لم يذكر نفسه
بالأب قائلا : (( ماكان لأبي بكر )) , مراعاة لمقام (البنوّة)أمام ( الأبوة )
التي مهما كبرت تكون أصغر من الأبوة , تصغيرا لمقامه أمام رسول الله
صلى الله عليه وسلم في أدب و حشمة و وقار , حامدا الله على هذا الإستصغار
الذي صدر من القوم له أمام رسول الله صلى الله عليه و سلم , و حمد الله أنه
وجد في نفسه الإحساس فعلا أنه المستصغرأمام رسول الله صلى الله عليه و
سلم كأنه كله حمد و فرح قائلا أنٍ أنا الأصغر أمام رسول الله صلى الله عليه
و سلم . فلفظة (( ابن أبي )) قحافة , تعني الكثير , لأن الإبن مهما ارتفع
و سما فلن يعدو أن يكون الصغير أمام الأب . الله أكبر !! ما هذا القوم ؟؟
قوم كلهم حب و كلهم تقدير و كلهم إجلال لنبيهم صلى الله عليه و سلم ,
فعلا و عملا و صدقا و تصديقا , فعرفوا له قدره فأعطوا له حقه و علموا له
فضله ورفعوه إلى مكانته ( حتى لا أقول أنزلوه مكانته بأبي هو و أمي و كل
عشيرتي و من في الأرض جميعا ) اللائقة به برهانا و دليلا , لا أقوالا مزخرفة
مزركشة إذا جئتها لم تجدها شيئا .
هذا و صلي اللهم على نبينا محمد و على آله و سلم .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .