السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يقول العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى (فصل في أسباب شرح الصدور وحصولها على الكمال له صلى الله عليه وسلم) فيقول (فأعظم أسباب شرح الصدر: التوحيدُ وعلى حسَب كماله، وقوته، وزيادته يكونُ انشراحُ صدر صاحبه).
التوحيد يضعف ويقوى في نفس العبد، ويزيد وينقص؛ لأن أصل التوحيد هو الإيمان؛ الإيمان بالله تعالى وإفراده بالعبادة وتوحيده في أسمائه وصفاته بعد توحيده في ربوبيته، والناس يتفاوتون في هذا التوحيد، وعلى حسب كمال هذا التوحيد وضعف هذا التوحيد وقوته وزيادته يكون انشراح صدر صاحبه، وهذا شيء يعلمه الإنسان من نفسه، زيادة الإيمان ونقص الإيمان وقوة الإيمان وضعف الإيمان وقوة توحيدك وضعفه، لو درس الإنسان حول نفسه في كل لحظة يدرك، هذه أعراض تعتري كل إنسان؛ لأن القوة والضعف لهما أسباب.
أسباب ضَعف التوحيد ونُقصان التوحيد وضَعف الإيمان ونقصان الإيمان المعاصي والإعراض عن الله سبحانه وتعالى.
وأسباب قوة الإيمان وقوة التوحيد وزيادة الإيمان وزيادة التوحيد الطاعة والامتثال، إذا كانت الطاعة على وجه ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
نحن نذكر مع قوة التوحيد وضعف التوحيد قوة الإيمان وضعف الإيمان؛ لأن الإيمان تلك الحقيقة التي في النفس، حقيقتها تعظيم الرب سبحانه وتعالى، ومحبة الله وتعظيم أوامره، هذه الأمور تُنتج إفراد الله تعالى بالعبادة وعدم الالتفات إلى سواه وإفراده في أسمائه وصفاته وإفراده في ربوبيته، وذلك هو الإيمان.
(قال تعالى ?أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّنْ رَبِّه?[الزمر: 22]) على نور من ربه من صدر الله صدره للإسلام، على نور من ربه سبحانه وتعالى قد نوّر الله قلبه، يعبد الله كأنه يرى الله من شدة المراقبة، ويُرزق الأنس بالله سبحانه وتعالى، فإذا اعترضته أعراض بشرية لابد منها أحس بالوحشة وفرّ، إلى من؟ إلى الله يفر إلى الله ليخلصه من شر نفس وهواه.
(وقال تعالى: ?فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَـيِّقًا حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ?[الأنعام: 125])
كالذي يحاول الصعود ويتكلّف الصعود في السماء، ?فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ? من يريد الله هدايته بالهدايتين هداية الإرشاد والدلالة والبيان، وهداية التوفيق والإلهام، يشرح صدره للإسلام يحب الإسلام، ويفرح بالإسلام، الإسلام الذي هو الاستسلام والانقياد، يرى من نفسه محبة الإسلام ومحبة الالتزام ومحبة والاستقامة، إذا رأى العبد من نفسه هذه المعاني معناه إن الله شرح صدره للإسلام وهداه، وهذه هداية الإرشاد والدَّلالة والبيان حصلت.
تبقى هداية التوفيق الإلهام بأن يوفقه للعمل الصالح والإخلاص فيه ومتابعة رسوله عليه الصلاة والسلام، إذ لا قَبول للأعمال إلا بالأمرين معنا إخلاص العمل لله تعالى بحيث لا يشوب شيء من الرياء، وحب الشهرة والظهور والبروز؛ ولكن يريد وجه الله وحده ويكون ذلك العمل وفق ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوفقه إلى ذلك
المصدرشرح في فصل أسباب انشراح الصدر من زاد المعاد في هدي خير العباد
للعلامة ابن القيم
- رحمه الله تعالى-
شرحها الشيخ
محمد أمان الجامي
- رحمه الله تعالى-
يقول العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى (فصل في أسباب شرح الصدور وحصولها على الكمال له صلى الله عليه وسلم) فيقول (فأعظم أسباب شرح الصدر: التوحيدُ وعلى حسَب كماله، وقوته، وزيادته يكونُ انشراحُ صدر صاحبه).
التوحيد يضعف ويقوى في نفس العبد، ويزيد وينقص؛ لأن أصل التوحيد هو الإيمان؛ الإيمان بالله تعالى وإفراده بالعبادة وتوحيده في أسمائه وصفاته بعد توحيده في ربوبيته، والناس يتفاوتون في هذا التوحيد، وعلى حسب كمال هذا التوحيد وضعف هذا التوحيد وقوته وزيادته يكون انشراح صدر صاحبه، وهذا شيء يعلمه الإنسان من نفسه، زيادة الإيمان ونقص الإيمان وقوة الإيمان وضعف الإيمان وقوة توحيدك وضعفه، لو درس الإنسان حول نفسه في كل لحظة يدرك، هذه أعراض تعتري كل إنسان؛ لأن القوة والضعف لهما أسباب.
أسباب ضَعف التوحيد ونُقصان التوحيد وضَعف الإيمان ونقصان الإيمان المعاصي والإعراض عن الله سبحانه وتعالى.
وأسباب قوة الإيمان وقوة التوحيد وزيادة الإيمان وزيادة التوحيد الطاعة والامتثال، إذا كانت الطاعة على وجه ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
نحن نذكر مع قوة التوحيد وضعف التوحيد قوة الإيمان وضعف الإيمان؛ لأن الإيمان تلك الحقيقة التي في النفس، حقيقتها تعظيم الرب سبحانه وتعالى، ومحبة الله وتعظيم أوامره، هذه الأمور تُنتج إفراد الله تعالى بالعبادة وعدم الالتفات إلى سواه وإفراده في أسمائه وصفاته وإفراده في ربوبيته، وذلك هو الإيمان.
(قال تعالى ?أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّنْ رَبِّه?[الزمر: 22]) على نور من ربه من صدر الله صدره للإسلام، على نور من ربه سبحانه وتعالى قد نوّر الله قلبه، يعبد الله كأنه يرى الله من شدة المراقبة، ويُرزق الأنس بالله سبحانه وتعالى، فإذا اعترضته أعراض بشرية لابد منها أحس بالوحشة وفرّ، إلى من؟ إلى الله يفر إلى الله ليخلصه من شر نفس وهواه.
(وقال تعالى: ?فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَـيِّقًا حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ?[الأنعام: 125])
كالذي يحاول الصعود ويتكلّف الصعود في السماء، ?فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ? من يريد الله هدايته بالهدايتين هداية الإرشاد والدلالة والبيان، وهداية التوفيق والإلهام، يشرح صدره للإسلام يحب الإسلام، ويفرح بالإسلام، الإسلام الذي هو الاستسلام والانقياد، يرى من نفسه محبة الإسلام ومحبة الالتزام ومحبة والاستقامة، إذا رأى العبد من نفسه هذه المعاني معناه إن الله شرح صدره للإسلام وهداه، وهذه هداية الإرشاد والدَّلالة والبيان حصلت.
تبقى هداية التوفيق الإلهام بأن يوفقه للعمل الصالح والإخلاص فيه ومتابعة رسوله عليه الصلاة والسلام، إذ لا قَبول للأعمال إلا بالأمرين معنا إخلاص العمل لله تعالى بحيث لا يشوب شيء من الرياء، وحب الشهرة والظهور والبروز؛ ولكن يريد وجه الله وحده ويكون ذلك العمل وفق ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوفقه إلى ذلك
المصدرشرح في فصل أسباب انشراح الصدر من زاد المعاد في هدي خير العباد
للعلامة ابن القيم
- رحمه الله تعالى-
شرحها الشيخ
محمد أمان الجامي
- رحمه الله تعالى-
تعليق