هناك دعوى خبيثة أن صيغة قد وُجِدَت وأحدثها أحد المتصوفة الطواغيت الذين هم من أكبر عملاء فرنسا في ذلك التاريخ، وسماها صلاة "الفاتح"، وزعم أنه أُوحِيَ إليه بها من قِبَلِ الله، ولم تأتي بواسطة جبريل -عليه السلام-! يعني تلقاها من الله مباشرة -تعالى الله عما يقول المشركون والمبتدعة علوًا كبيرًا-، وليته وقف عند هذا الحد، صلاة الفاتح أَعرفُ طرفًا منها؛ "اللهم صلِّ وسلم على محمد الفاتح لما أُغلق، والخاتم لما سبق، ناصر الحق بالحق، والهادي إلي صراط مستقيم" قد يكون بعض الكلمات فيها حق من حيث الأوصاف؛ ولكن مع ذلك فإنه ورد في بعض رواياتها لفظة: "الأسقم"، وزعموا أن الأسقم يعني المستقيم، والأسقم هو المريض، المهم بغض النظر عن نوع الصيغة فإنها باطلة من وجوه: الوجه الأول: دعوى أنها أُنزلت مباشرة من الله على ذلك الطاغوت؛ فهذا باطل؛ لأن الوحي لم ينزل بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؛ "لا نبي بعدي"؛ اللهم إلا أدعياء النبوة أمثال مسيلمة الكذاب والأسود العنزي ومن نهج نهجه من الدجالين، وما أكثر الدجالين الذين شابهوا مسيلمة، وعلى رأسهم بعض طغاة المتصوفة الذين يدَّعون علم الغيب الذي استأثر الله بعلمه؛ فهذه التي تسمى صلاة الفاتح، ما أدري الماتح! هذه باطلة، ولم تُتلقى من الوحي، وإنما تُلقيت من شخص مشرك يدَّعي أنَّه هو الإله، ويقول في بعض ألفاظه: "ومن رآني ومن رأى من رآني دخل الجنة بلا بهتانِ"!!
الرسول صلى الله عليه وسلم رآه من رآه ولم يدخل الجنة، رآه أبو جهل أليس كذلك؟ ورآه أبو لهب، ورآه أبو طالب، ورآه عتبة وشيبة ابنا ربيعة، ورآه أُبيّ بن خلف، ورآه أُميَّة بن خلف، ورآه كل الطواغيت؛ فهل دخلوا الجنة لأنهم رأوا النبي صلى الله عليه وسلم؟ ها؟ أنتم معي؟ هل دخلوا الجنة لأنهم رأوا النبي صلى الله عليه وسلم؟ حاشا لله؛ إنهم من أهل النار، أبو لهب وأبو جهل وأبي بن خلف إلي آخره والوليد بن المغيرة وغيرهم، يأتينا طاغوت بعد ألف ومائتين سنة؛ فيقول: "ومن رآني ومن رأى من رآني يدخل الجنة بلا بهتانِ"؟!
ونجد بعض المسلمين يقرون هذا -مساكين- ويدرسون هذا في كتبهم ومعاهدهم الآن! هذا الذي أقوله فيه مبالغة وإلا واقع يا إخوان؟ واقع، وهو مما فرق كلمة المسلمين، تلك الطرق المتصوفة البغيضة المُجانِبَة لمنهج أهل السنة والجماعة هي التي فرقت المسلمين وجعلتهم شيعًا وأحزابًا كل حزبٍ بما لديهم فَرِحون مما أطمع فيهم أعدائهم.
إذًا صلاة الفاتح وحي ولا كلام فارغ؟ كلام لا قيمة له.
لا واسمعوا الطامة الأخرى؛ يقول هذا الطاغية -وأنا لا أريد ذكر اسمه هنا- يقول: "إن من قرأ صلاة الفاتح مرة واحدة فكأنما قرأ القرآن ستمائة ألف مرة، وكل مرة تعدل أربعمائة غزوة مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكل غزوة بألف زوجة من الحور العين". يعني الذي يقرأ صلاة الفاتح يأخذ كم واحدة من الحور العين؟ ملايين! عملية حسابية لا يمكننا الآن حسابها، ملايين يأخذ؛ فنسأل الله العافية والسلامة من هذا الهراء، الدجل والسفه، وهذا يردده المسلمون، والله يا إخواني في بعض البلاد الإسلامية التي زرتها أنهم يتغنون بما يسمى بصلاة الفاتح الماتح هذه كما يتغنون بالقرآن! بل اسمعوا ما هو أعظم؛ لقيني شاب في بلد ما من بلاد المسلمين؛ فقلت له: لعلك تحفظ القرآن؟ فقال: لا؛ فقلت له: لماذا؟ قال: لأن الشيوخ يقولون لا تحتاجون إلى حفظ القرآن لأن القرآن يحُرق ولا تتحملونه، وإنما تكفيكم صلاة الفاتح!
فيه دجل أكثر من هذا؟ القرآن الذي من قرأ حرفًا واحدًا منه له عشر حسنات؛ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا أقول ألم حرف ولكن أقول ألف حرف ولام حرف وميم حرف)).
إذًا هذه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم التي تسمى صلاة الفاتح أو الماتح لا تصح.
شـرح نُونيـَّة القحطَـانيّ
شرح فضيلة الشيخ:
صالـح السُحيـمي –حفظه الله-
الرسول صلى الله عليه وسلم رآه من رآه ولم يدخل الجنة، رآه أبو جهل أليس كذلك؟ ورآه أبو لهب، ورآه أبو طالب، ورآه عتبة وشيبة ابنا ربيعة، ورآه أُبيّ بن خلف، ورآه أُميَّة بن خلف، ورآه كل الطواغيت؛ فهل دخلوا الجنة لأنهم رأوا النبي صلى الله عليه وسلم؟ ها؟ أنتم معي؟ هل دخلوا الجنة لأنهم رأوا النبي صلى الله عليه وسلم؟ حاشا لله؛ إنهم من أهل النار، أبو لهب وأبو جهل وأبي بن خلف إلي آخره والوليد بن المغيرة وغيرهم، يأتينا طاغوت بعد ألف ومائتين سنة؛ فيقول: "ومن رآني ومن رأى من رآني يدخل الجنة بلا بهتانِ"؟!
ونجد بعض المسلمين يقرون هذا -مساكين- ويدرسون هذا في كتبهم ومعاهدهم الآن! هذا الذي أقوله فيه مبالغة وإلا واقع يا إخوان؟ واقع، وهو مما فرق كلمة المسلمين، تلك الطرق المتصوفة البغيضة المُجانِبَة لمنهج أهل السنة والجماعة هي التي فرقت المسلمين وجعلتهم شيعًا وأحزابًا كل حزبٍ بما لديهم فَرِحون مما أطمع فيهم أعدائهم.
إذًا صلاة الفاتح وحي ولا كلام فارغ؟ كلام لا قيمة له.
لا واسمعوا الطامة الأخرى؛ يقول هذا الطاغية -وأنا لا أريد ذكر اسمه هنا- يقول: "إن من قرأ صلاة الفاتح مرة واحدة فكأنما قرأ القرآن ستمائة ألف مرة، وكل مرة تعدل أربعمائة غزوة مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكل غزوة بألف زوجة من الحور العين". يعني الذي يقرأ صلاة الفاتح يأخذ كم واحدة من الحور العين؟ ملايين! عملية حسابية لا يمكننا الآن حسابها، ملايين يأخذ؛ فنسأل الله العافية والسلامة من هذا الهراء، الدجل والسفه، وهذا يردده المسلمون، والله يا إخواني في بعض البلاد الإسلامية التي زرتها أنهم يتغنون بما يسمى بصلاة الفاتح الماتح هذه كما يتغنون بالقرآن! بل اسمعوا ما هو أعظم؛ لقيني شاب في بلد ما من بلاد المسلمين؛ فقلت له: لعلك تحفظ القرآن؟ فقال: لا؛ فقلت له: لماذا؟ قال: لأن الشيوخ يقولون لا تحتاجون إلى حفظ القرآن لأن القرآن يحُرق ولا تتحملونه، وإنما تكفيكم صلاة الفاتح!
فيه دجل أكثر من هذا؟ القرآن الذي من قرأ حرفًا واحدًا منه له عشر حسنات؛ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا أقول ألم حرف ولكن أقول ألف حرف ولام حرف وميم حرف)).
إذًا هذه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم التي تسمى صلاة الفاتح أو الماتح لا تصح.
شـرح نُونيـَّة القحطَـانيّ
شرح فضيلة الشيخ:
صالـح السُحيـمي –حفظه الله-