إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

الإخلاص وأهميته

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإخلاص وأهميته

    بسم الله الرحمن الرحيم
    فإن أعظم الأصول المهمة في دين الإسلام هو تحقيق الإخلاص لله تعالى في كل العبادات ، والابتعاد والحذر عن كل ما يضاد الإخلاص وينافيه من الرياء والسمعة والعُجْب ونحو ذلك ،ومع أن هذا يعتبر من الأمور البدهية عند عامة المسلمين ، لكن كم نحتاج إلى مزيدٍ من التفقه في مقام الإخلاص وما يضاده ، وكم نفتقر إلى التذكير به وتعليمه ، ورحم الله أحد العلماء إذ يقول : " وددت أنه لو كان من الفقهاء من ليس له شغل إلا أن يعلم الناس مقاصدهم في أعمالهم ، ويقعد للتدريس في أعمال النيات ليس إلا ، فإنه ما أتي على كثير من الناس إلا من تضييع ذلك ،ولعل هذه المقالة المختصرة تحقيق من فِقْهِ هذا الأصل الكبير ، سائلاً المولى تعالى الإخلاص فيها ، والسلامة مما يخالف الإخلاص ويُنافيه ، فأقول مستعيناً بالله تعالى :
    أ‌-أهمية أعمال القلوب :
    إن تعريف الإيمان عندنا معشر أهل السنة ، هو إقرار باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالأركان ن يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان ، واعلم أن الإخلاص أهم أعمال القلوب المندرجة في تعريف الإيمان ، وأعظمها قدراً وشأناً ؛ بل إن أعمال القلوب – عموماً – آكدُ وأهم من أعمال الجوارح ، يقول ابن تيمية رحمه الله عن الأعمال القلبية " وهي من أصول الإيمان وقواعد الدين ، مثل محبة الله ورسوله ، والتوكل على الله ، وإخلاص الدين لله ، والشكر له ، والصبر على حكمه ، والخوف منه ، والرجاء له ، وهذه الأعمال جميعاً واجبة على جميع الخلق باتفاق أئمة الدين "
    الفتاوى 10/ 5 ( وانظر الفتاوى 20/70)
    ويقول ابن القيم في بيان عظم أعمال القلوب : " أعمال القلوب هي الأصل ، وأعمال الجوارح تَبَعٌ ومكملةٌ ، وإن النية بمنزلة الرُوح ، والعمل بمنزلة الجسد للأعضاء الذي إذا فارق الروح فموات ، فمعرفة أحكام القلوب أهمّ من معرفة أحكام الجوارح "
    ( بدائع الفوائد 3/224)
    وبهذا تدرك – عزيزي القارئ – أهمية أعمال القلوب ، وعلو شأنها ، ووجوب تحقيق هذه الأعمال ، ومن أهمها وأخصها الإخلاص .
    2- منزلة الإخلاص :
    إن الإخلاص هو حقيقة الدين ، ومفتاح الرسل عليهم السلام ، قال تعالى : (( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ )) (البينة: من الآية5) وقال سبحانه : (( وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ )) (النساء: من الآية125)وقال عز وجل ((الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً )) (الملك: من الآية2)
    قال الفضيل : أي أخلصه وأصوبه .
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " قال الله تعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه " ( رواه مسلم )
    لله عز وجل ، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا ، لم يجد عَرْفَ الجنة ( يعني ريحها ) يوم القيامة " ( رواه أبو داود ) و الأحاديث في هذا الباب كثيرة جداً .
    ·ومما ينبغي التذكير به في هذا الموضع هو أن الإخلاص إذا تمكن من طاعة ما ، فكانت هذه الطاعة خالصة لوجه الله تعالى ، فإننا نشاهد أن الله يجزي الجزاء الكبير والعطاء العظيم لهؤلاء المخلصين ، وإن كانت الطاعة في ظاهرها يسيرةً أو قليلة ، يقول ابن تيمية في هذا الشأن : " والنوع الواحد من العمل قد يفعله الإنسان على وجه يكمل فيه إخلاصه وعبوديته لله ، فيغفر الله به كبائر كما في حديث البطاقة ، فهذه حال من قالها بإخلاصٍ وصدقٍ ، كما قالها هذا الشخص ، وإلا فأهل الكبائر الذين دخلوا النار كلُّهم يقولون التوحيد ، ولم يترجح قولهم على سيئاتهم كما ترجّح قول صاحب البطاقة "
    ثم ذكر ابن تيمية حديث البغي التي سقت كلباً فغفر الله لها ، والرجل الذي أماط الأذى عن الطريق فغفر الله له – ثم قال : " فهذه سقت الكلب بإيمانٍ خالص كان في قلبها فغفرا لله لها ، وإلا فليس كلُّ بغي سقت كلباً يغفر لها ، فالأعمال تتفاضلُ بتفاضل ما في القلوب من الإيمان والإجلال " ( منهاج السنة 6/ 21
    وفي المقابل نجد أن أداء الطاعة بدون إخلاصٍ وصدق مع الله لا قيمة لها ولا ثواب ، بل صاحبها متعرض للوعيد الشديد ، وإن كانت هذه الطاعة من الأعمال العظام كالإنفاق في وجوه الخير ، وقتال الكفار ، ونيل العلم الشرعي ، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجلٌ استشهد فأُتي به ، فعرّفه نعمته فعرفها ، قال : فما عملت فيها ؟ قال : قاتلت فيك حتى استشهدت ، قال : كذبت ، ولكنك قاتلت ليقال حريء فقد قيل ، ثم أمر به فسُحب على وجهه حتى ألقى في النار ، ورجلٌ تعلم العلم وعلّمه وقرأ القرآن ، فأتي به فعرفه ، فعرفها ، قال : فما عملت ؟ قال : تعلمت العلم وعلمته ، وقرأت فيك القرآن ،قال : كذبت ،ولكن تعلمت ليقال عالم ، وقرأت القرآن ليقال قارئ ، فقد قيل ، ثم أمر به فسُحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجلٌ وسّع الله عليه ، وأعطاه من صنوف المال ، فأتى به فعرّفه نعمه فعرفها ، قال ، فما عملت فيها ؟ قال: ما تركت من سبيل تحبُّ أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك ، قال : كذبت ، ولكنك فعلت ليقال جواد ! فقد قيل ، ثم أمر به فسُحب على وجهه حتى ألقي في النار " ( رواه مسلم )
    3- تعريف الإخلاص وحده :
    ·أما تعريف الإخلاص وحدّه ، فقد تنوعت عبارات
    العلماء في ذلك :
    ·فهناك من يعرّفه بـــ :إفراد الحق سبحانه بالقصد في الطاعة .
    ·وهناك من يقول : الإخلاص تصفيةُ الفعل عن ملاحظة المخلوقين .
    ·ويقول الهروي : الإخلاص تصفية العمل من كلّ شوب ،
    ويقول بعضهم : المخلص هو الذي لا يبالي لو خرج كلُّ قدرٍ له في قلوب الناس ، من أجل صلاح قلبه مع الله عز وجل ، ولا يحبُّ أن يطلع الناس على مثاقل الذر من عمله .
    ولا شك أن الإخلاص يحتاج إلى مجاهدة كبيرة حتى يناله العبدُ تماماً ، وقد سئل سهل بن عبد الله التستري ، أي شيء أشد على النفس ؟ قال : الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيبٌ ، وقال سفيان الثوري : ما عالجت شيئاً أشدّ علىّ من نيتي ، إنها تتقلب عليّ ، ولذا فإن النفس الأمارة بالسوء تُشيّن الإخلاص في قلوب ا لمكلفين ، وكما يقول ابن القيم عن تلك النفس : " وتريه الإخلاص في صورة ينفر منها ، وهي الخروج عن حكم العقل المعيشي ، والمداراة ، والمداهنة التي بها اندراج حال صاحبها ومشيه بين الناس ، فمتى أخلص أعماله ولم يعمل لأحد شيئاً تجنّبهم وتجنبوه وأبغضهم وأبغضوه "
    ( الروح ص 392)
    منقول من مقال للشيخ : عبد العزيز بن محمد العبد اللطيف
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد أفضل الصلاة والتسليم

يعمل...
X