التنبيهات المليحة والمداعبات اللطيفة التي كان يداعب بها العلامة ابن عثيمين !! طلبته والحاضرين
لأخينا الفاضل علي الفضلي
حفظه الله
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل المرسلين أما بعد :
فهذه مجموعة من المُلَح واللطائف جمعتها من أشرطة الشيخ العلامة ابن عثيمين، وسميتها :
التنبيهات المليحة والمداعبات اللطيفة التي كان يداعب بها العلامة ابن عثيمين طلبته والحاضرين .
جمعتها من طائفة من أشرطة الشيخ فتاويه وشروحه ، ومع كونها ممتعة ، فإنها لم تخل من الفائدة العلمية بل فيها بعض المسائل المستغربة ، فأسأل الله تعالى أن ينتفع بها راقمها و قارئها .
السؤال 1 :
هل يجوز أن أقتني ديكا حتى يؤذن فأسأل الله من فضله ؟!
الجواب :
[ لا أدري عن هذا!! المشروع للإنسان إذا سمع صياح الديك أن يسأل الله من فضله ،........ لكن أخشى أن يكون ديكك أخرس!! ، لا ، هذا ما ورد عن السلف ، والحمد لله أنت اسأل الله من فضله إذا سمعت صوت ديك أو لا ! ، اسأل الله من فضله دائما].
السؤال 2 :
شيخ – الله يجزاك الجنة – في كثير من الليالي أرى في المنام كأني في درس فضيلتكم ! ، ويكون عندي بعض المسائل ،فأسألك فيها فتتجيبني ! .. فما هو حكم الجواب؟! ( السائل يضحك ) .
الجواب :
[ أنا ما أستحضر هذا ! أنا لا أستحضر هذا ! ولا أشعر إذا حلمت أنك تسألني ، أنك تسألني !! ( الشيخ يضحك ) ، لا تعتمد ، لا تعتمد هذا ، إن سمعت الشريط لا بأس ، أما نحن فلا نُدرِّس النومى ! .... ولو تكتب المسائل وتعرضها عليّ يمكن تكون صحيحة !!].
السؤال 3 :
في الحديث : [ لا سبق إلا في نصل ، أو خف ، أو حافر ] ، فما رأيك فيمن يقيم مسابقة للدجاج أو الحمام ؟!
الجواب :
[ والله – شِف يا أخي – الرسول صلى الله عليه وسلم قال : [ لا سبَقَ إلا في نصل أو خف أو حافر] السَبَق يعني العوض ، لأن هذه الأشياء يُستعان بها في الحرب والقتال ، فمن أجل هذه الفائدة ، أباح الشارع العوض فيها ، فإن كانت دجاجتك يُستعان عليها في القتال تركب عليها وتكر وتفر ! ، فلا بأس ، وإلا فلا ....].
هذه الأسئلة الثلاثة من لقاء الباب المفتوح شريط 200
السؤال 4 :
بعض الناس إذا بلغ ثمانين سنة أو أكثر يقسم ماله وهو حي ، هل يجوز هذا ؟
الجواب :
[ ( ورا – أي لماذا - ما يذبحونه أحسن ؟!!)( الشيخ يضحك) أعوذ بالله هذا حرام ، هذا موجود عندكم ( في السودان) ؟ الطالب : موجود ...لكن المورث هو الذي يقسم باختياره ، الشيخ : لا هذا غلط أيضا ، لأنه كم من إنسان صغير مات قبل الكبير، ربما هؤلاء ورثته يموتون قبله ، أليس كذلك ؟ فهذا جهل ، ثم يُقال : أنت الآن لما كبرت وصرت ثمانين سنة ، يمكن تحتاج أكثر ، يعتريك أمراض ، لأن الإنسان كلما كبر صارت معه الأمراض ، كيف تقسم مالك ؟! ثم غدا يأتيك مرض تقول : أعطني جزاك الله خيرا! ولا يعطونه!].
من شرح " قواعد الأصول ومعاقد الفصول " ش1.
السؤال :
ما رأيك بهذه الأدعية التي توضع في السيارة كدعاء الركوب ودعاء السفر وغير ذلك ، وماذا يُرَدّ على من قال بأنها من التمائم؟!!
الجواب:
[ من التمائم!! ، أقول من قال إنها من التمائم فقد صدق إذا كانت السيارة مريضة!! هي معلقة الآن على السيارة لا على الراكب ، ووضعها في السيارات طيب لأنه يذكر الراكب بدعاء الركوب ، أو بدعاء السفر ، وكل ما أعان على الخير فهو خير ، فلا نرى في تعليقها بأسا ، وليست من التمائم في شيء ! إلا كما قلت لكم أولا : إذا كانت السيارة مريضة ، وعلق عليها هذا وشُفيت بإذن الله !! فهذا طيب ! وحينئذ نريح أصحاب الورش!].
اللقاء الشهري شريط 9 وجه ب.
السؤال :
هذا الذي يلجمه العرق إلجاما (أي في الموقف) يتعذب أو يموت من عرقه؟!
الجواب:
[يتعذب ما في شك "أجل هو يتروش!!"(أي هل هو يستحم!!) متعذب ما في شك ، ولكن ما في موت ، أليس هو في نار جهنم التي فضلت على نار الدنيا بتسعة وستين جزءً ، ومع ذلك يقول الله عزوجل {{ لا يموت فيها ولا يحيى }} ، و {{ لا يقضى عليهم فيموتوا }} ، مع أنه لو كان بالقياس لكان أدنى شيء من هذه النار يميت الإنسان ، حطوا بالكم " يا إخوان لهذه المسائل ، مسائل الغيب ليس لنا فيها إلا التسليم ، نعرف المعنى أو ما وراء المعنى ؟! ما نعرفه.].
من شرح كتاب " الرقاق" من صحيح البخاري شريط 9 وجه ب.
السائل : ما حكم قتل الحشرات في الحرم؟
الشيخ : إيش؟
السائل : ما حكم قتل الحشرات في الحرم؟
الشيخ مثل إيش؟!!
السائل : مثل أي شي يؤذي!
الشيخ : مثل إيش؟!
السائل : مثل الطيور!!!
الشيخ : الطيور!! الحمام؟!!! السائل يسأل عن حكم قتل الحشرات في الحرم ، وأردت منه مثالا للحشرات! ولكنه عجز!! ، وقال الطيور!! ها....
السائل: أي شي!
الشيخ : أي شي! قتل الآدمي؟!!!
السائل : قتل الآدمي؟!!!
الشيخ : أنا أدري؟!!! أنت تقول أي شي!!
السائل : قتل الحشرات!
الشيخ : مثل إيش؟!!!
السائل: مثل النمل!
الشيخ : النمل؟! أنا ما رأيت نملة في الحرم!!(الحضور يضحك)
السائل: أريد حكمها!
الشيخ : حدد لنا ، الآن – شِف- أنت فهَّمتنا أن من الحشرات الحمام!! ( السائل والحضور يضحكون).
السائل : أنا عندي مثال..!!
الشيخ : مثل إيش؟!
السائل: البعوض!
الشيخ : البعوض، طيب ، على كل حال ، الحشرات ونحوها ثلاثة أقسام: قسم أمر الشرع بقتله ، فهذا يقتل في الحل والحرم ، حتى لو تجده في وسط الكعبة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " خمس من الدواب يقتلن في الحل والحرم : الغراب والحِدأة والعقرب والفأرة والكلب العقور" ، والوزغ أيضا مأمور بقتله ، أتعرف الوزغ؟
أحد الحاضرين: البريعصي.
الشيخ : البريعصي ، وأبرص يسمى ، يُسمى السام الأبرص ، له أنواع ، والوزغ ..
أحد الحاضرين: والظاطور.
الشيخ : والظاطور ، المهم لكثرة وجوده بين الناس كثرت أسماؤه ، على كل حال أمَر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الأوزاغ ، وقال : "إنه كان ينفخ النار على إبراهيم " سبحان الله ! هذه الحشرة الضعيفة سُلطت تنفخ النار على إبراهيم!لذلك نحن نقتلها امتثالا لأمر الله تعالى ، وانتصارا لأبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، لأنها تنفخ النار عليه. طيب ، هذا قسم :
القسم الأول : ما أمر الشرع بقتله فهو يقتل في الحل والحرم ولا إشكال.
الثاني: ما نهى عن قتله ، فهذا لا يقتل لا في الحل ولا في الحرم ، مثل النملة والنحلة والهدهد ، والصرد، هذا لا يقتل لا في الحل ولا في الحرم ، إلا إذا آذى ن فإنه يُدافع بالأسهل فالأسهل ، فإن لم يندفع إلا بالقتل قُتل، أفهمتم؟.
الثالث: ما سكت الشرع عنه كالصراصير، والجعلان ، والخنفساء ، وما أشبهها ، هذه قال بعض العلماء : إنه يحرم قتلها ، وقال بعضهم : إنه يُكره ، وقال بعضهم : إنه يُباح لكن تركه أولى ، هذا القول الأخير هو الصواب ، أن قتلها مباح ، والدليل أنه لم ينه عن قتلها ، ولم يؤمر بقتلها ، مسكوت عنها ، لكن الأولى عدم القتل ، لماذا؟
لأن الله تعالى قال : {{ تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن ، وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم}}. فدعها تسبح الله عزوجل ، لا تقتلها ، لكن لو قتلتها هل عليك إثم؟ لا.
انتهينا الآن من الحشرات المحرمة ، بقينا في الأشياء الحلال ، معروف أن مكة – شرفها الله عزوجل – لا يجوز فيها قتل الصيد ، كالحمام والبط والأرانب والغزلان وما أشبه ذلك.
طيب : البعوض من أي الأقسام ؟
بعض الحاضرين : مما سكت عنه الشارع .
الشيخ : لا لا ، قد نقول : إنه ما أُمر بقتله قياسا على الخمس ، لأن البعوض بلا شك أذيته واضحة ، أحيانا تقرصك البعوضة ، وينتفخ الجلد وربما يسبب جروحا ، فهي مما أمر بقتله ، طيب إذا لم نتوصل إلى قتله إلا بالصعق ، كما يوجد الآن مما يُعلق في المقاهي والدكاكين والمساجد أيضا ، فهل نفعل أو لا نفعل؟
نفعل ونضع هذه الصاعقات...] انتهى.
من[ لقاء الباب المفتوح] الشريط "218" الوجه الأول.
سؤال :
أحسن الله إليك ، لو أرجعت المال لصاحبه ، فقد يتكلم صاحب المال في المجالس فيمن أرجعه ، فيقول : فلان سرق مني كذا...
الجواب:
[ كما قلت لك : إذا كان يخشى من شر، يستطيع بواسطة إنسان ثقة ، وإلا فالحقيقة فيه مشكلة ، بعض الناس ، ربما يقول : أكثر! ، كما يُذكر عن رجلين من اللصوص في العراق ، رأيا رجلا من اليهود قبل مسألة فلسطين ، واليهود أصحاب مال ، فتقدم أحدهما وألقى بوكا ( أي محفظة) بوك حق الدراهم ، فيه دينار ، وصاحبه اللص يمشي وراء اليهودي ، فلما سقط البوك ، أخذ به اليهودي ، وقال : يا فلان سقط منك هذا البوك ، فقال له : تمام عليك ، هذا وفاء منك ، أنك أخبرتني ولم تأخذه ، فقال : لا كيف آخذه!! ، ففتحه ، فقال : هذا ما فيه إلا دينار! ، وبوكي فيه عشرة دنانير!! ، قال : أخذته من الأرض وناديتك . قال : لا ، فيه عشرة ، أخذت يعني تسعة ، قال : أبدا ، من يشهد لك ؟ قال يشهد لي هذا الرجل – زميله الذي يمشي وراء اليهودي – تشهد ؟! قال : نعم أشهد ! أشهد أن فيه عشرة !! تنازعوا ، فذهبوا إلى القاضي ، ذهب الثلاثة إلى القاضي ، فقال صاحب البوك : إنه سقط مني بوكي ، وأخذه هذا اليهودي ، وكان فيه عشرة دنانير ، وأخذ تسعة وأبقى واحدا.
قال : هكذا؟! قال : اليهودي : أبدا ( كلش) ، هو سقط في الأرض ، وناديته فورا وأعطيته إياه.
قال (أي اللص): عندي شهود! ، هات الشاهد ، قال : تحلف معه ؟ قال : أحلف معه! ، وتعرفون إذا شهد شاهد وحلف المدّعي يحكم له ، قال: اشهد.
قال : أشهد أن فيه عشرة دنانير . قال للمدعي: احلف. قال : أحلف أن فيه عشرة دنانير. قال : وهذا البوك وِش(أي ما) الذي فيه؟ قال: ما فيه إلا واحد.
قال : إذاً ليس هذا بوكك ، رِحْ دَوْرَهْ( أي اذهب وابحث عنه) ، هذا البوك يكون عندنا حتى يأتي صاحبه ، ورح دور بوكك ( الطلبة يضحكون) ، الآن ضاع حقه ، لا حصل له دينار ولا عشرة دنانير ، القاضي الظاهر أنه يعرف القضية ، أنهم أصحاب حيل ، المهم أنه ترك البوك عنده ، وقال انصرف ، هذا ليس بوكك!! ، وأنتم دوروه، وهذا نتركه عندنا حتى يأتي صاحبه ، وخرج اليهودي ، اليهودي سلم ، وهؤلاء غرموا ، بعدين سووا وساطة ، - يقول الذي حدثني وهو رجل ثقة – سووا وساطة "يلله حصلوا بوكهم اللي فيه الدينار"!! .
أقول بعض الناس – ولو جئت تائبا- يتهمك].
شرح كتاب "الرقاق" من صحيح البخاري. شريط "9" وجه "ب".
[ قال المؤلف – رحمه الله تعالى – باب ما لا يلبس المحرم من الثياب ، ولم يقل ما يلبس ، بل قال : ما لا يلبس ، وإنما قال هذا اتباعا للحديث ، والحديث : " سئل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عما يلبس المحرم ، يعني عن الذي يلبس ، فأجاب بما لا يلبس ، فيُفهم منه أنه يلبس ما عدا ذلك ، فإن قيل : لماذا عدل النبي صلى الله عليه وسلم في جوابه عن مطابقة السؤال؟ لأنه كان المتوقع أنه لما سئل ما يلبس ؟ قال يلبس كذا وكذا ، فلماذا عدل؟! فالجواب : لأن ما لا يلبس أقل مما يلبس وأقرب إلى الحصر ، وهذا من البلاغة ، أن يجاب الإنسان بما لا يتوقع ، إشارة إلى أنه كان ينبغي له أن يسأل عما لا يلبس ، لا عما يلبس ، فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم بجواب مفصل ، قال : " لا يلبس القمص" وهي المخيطة على قدر البدن ، كالثياب التي علينا الآن ، الثاني : " لا يلبس العمائم " العمائم التي تدار على الرأس ، والمراد ما يلبس على الرأس من عمائم أو طاقية أو غترة أو ما أشبه ذلك ، الثالث : السراويلات ، مفردها سراويل ، لأن سراويل ما هي بجمع ، كما يظن بعض الناس ؛ سراويل مفرد ،
ألك سراويل ؟ ! ( الشيخ يخاطب أحد طلبته) لك سراويل؟! كم؟!! ( الشيخ يضحك والطلبة) يعني أنت تفهم من كلامي : ألك سراويل ؟ تفهم أني أسأل عن سروال واحد أم جماعة؟! ...، الآن أكثر الناس يظنون سراويل أنها جمع ، ولهذا لو قال إنسان لآخر يحدثه: بعت على فلان سراويل ، وِش يفهم ؟ جماعة ، ولكنه ليس كذلك ، سراويل واحد ،.. ولهذا قال ابن مالك – رحمه الله تعالى – في " الألفية" – التي أرجو الله تعالى أن تدركوا حفظها عن ظهر قلب – قال :
" ولسراويل بهذا الجمع" يعني بصيغة منتهى الجموع.
" شبه اقتضى عموم المنع" وإلا فهو مفرد ، ولكن شابه الجمع بالصيغة .
وقيل إنه يجوز لغة أن تقول : سروال ، أو سروالة! ، وهذا على لغة العامية واضحة ؛
ولهذا لو قال قائل : " السراويلات" كيف جمعها وهي أولا مجموعة؟ قلنا : لا ، هي أولا لم تجمع.
والسراويل : معروفة ، هي ما يخاط على قدر الرِّجلين ، لعزل كل واحدة عن الأخرى ، وإنما قلنا هذا لئلا يرد علينا الإزار ، فإن الإزار وإن خيط ليس بسروال ، حتى لو خطت الإزار وجعلت له تكة ، تعرفون التكة ؟! الحبل الذي يربط به ، وجعلت على الجوانب مخابي جيوب ، فلا حرج ، لأنه لا زال اسمه إزارا ، طيب.
" ولا البرانس" البرانس : يقولون إنها ثياب واسعة ولها ما يغطي الرأس ، متصلا بها ، وأكثر من يلبسها المغاربة ، وسبحان الله كأنّ النبي صلى الله عليه وسلم يشاهدهم ، الظاهر أنهم في ذلك الوقت غير موجودين.
" ولا خفاف" الخفاف ما يُلبس عادة على الرِّجل ساترا لها ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إلا أحد لا يجد نعلين.." قوله " إلا أحد ٌ " بدل من الضمير في قوله " لا يلبس" ، ولهذا جاءت مرفوعة ، " إلا أحد لا يجد نعلين فليلبس خفين.." طيب وإذا وجد النعلين يلبسهما أو لا؟ يلبسهما لأنهما غير منهي عنهما .
" وليقطعهما " يعني يقطع الخفين أسفل من الكعبين ، يعني أنْزل ، وكلمة " أسفل من الكعبين " يشمل ما إذا لم يكن لهما جدار ، يعني فوق على العقب، أو كان لهما ، المهم يكون نازلا عن الكعبين...].
شرح كتاب الحج من صحيح البخاري. شريط 2 ، 3.
السائل:
الدعاء بعد ركعتي الطواف هل هو مشروع؟
الجواب:
[ لا ، أبدا ، بل يسن تخفيفهما ، تخفيف الركعتين خلف المقام أفضل ، والحكمة من ذلك ظاهرة ، لأجل أن يخلي المكان لمن هو أحق به منه.
السائل : نلاحظ الناس يقفون ويدعون طويلا ، أغلب الناس!...
الشيخ : هذا كله من الجهل، الآن نجد الناس يقفون على ما يقال : إن هذا بئر زمزم ، ويدعون دعاء طويلا !! وبالمناسبة قال لي بعض الناس - ونحن اليوم في كلية الزراعة - قال : بعض الناس إذا فرغ من الصلاة ، قال لصاحبه : تقبل الله حرما !، فقال الثاني : تقبل الله جمعا !!
أحد الحضور"مصري": ما في الكلمة الأولى، ما في الكلمة أن تقول : تقبل الله ، وإنما فقط : حرما ...جمعا..!
الشيخ : فسألته : ما معنى "حرما" ، و " جمعا " ؟!! هل " جمعا " مزدلفة لأنها تسمى "جمعا"؟!( الحضور يضحكون). قال : لا ، جمعا ، أي نحن وإياك نصلي في الحرم ، إذن الصواب أن تقول : جميعا!
وسألونا : قال : إذا توضأ يقول : " زمزما " !! ( الحضور والشيخ يضحكون) إيش معنى " زمزما " ؟! هل معناه : نشرب من زمزم أو نتوضأ من زمزم ؟!
"بعض الحضور": نتوضأ ... " بعضهم " : نشرب ...
" بعض الحضور " : الجواب: " صح بطنك!"
الشيخ : صح بِدَنك!
هم يتخذونها دائما كلما شربوا أو كلما صلوا!!
"أحد الحضور" : يا شيخ : هذا دعاء ، فهو يدعو له بأن يتوضأ أو يشرب من زمزم ، ويصلي في الحرم؟!
الشيخ : لكن كونها تتخذ راتبة خلف الصلاة بدون دليل ، ليس بصحيح ].
من شريط " اللقاء الشهري" شريط 18 ب.
السؤال :
رجل متزوج من زوجتين ، وله منهما أولاد ، ثم قامت إحدى زوجتيه بإرضاع شخص ، فهل هذا الشخص يكون من محارم بنات ذلك الرجل صاحب اللبن ، أعني بنات كلتا الزوجتين ؟ وما هي القاعدة في مسألة الرضاعة ؟ حيث إن أمرها يشكل.
الجواب:
[ نقول : الرضاعة تؤثر من جانب الرجل ، ومن جانب المرأة ، بمعنى أنه إذا كان للرجل زوجتان ، فأرضعت إحداهما طفلا الرضاع المحرم ، وهو خمس رضعات فأكثر ، فإن هذا الطفل يكون ولدا للمرضعة ، وولدا لزوجها ، ويكون أولاد زوجها من الزوجة الأخرى إخوة له ، لكن إخوة له من الأب ، لأن أباهم واحد ، وأما بالنسبة لأولاد التي أرضعته ، فهو أخ لهم من الأب والأم ، كما أنه ربما يكون هناك إخوة من الأم ، ترضع هذه المرأة طفلا في حبال رجل - يعني عند زوج - ثم تتزوج بزوج آخر ، وترضع طفلا وهي في حبال الزوج الثاني ، الطفل الذي أرضعته في حبال الزوج الثاني يكون أخا لأولادها من الزوج الأول من الأم أم من الأب ؟ من الأم ، فالرضاع حكمه حكم النسب ، لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : "" يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب""، فكما أن إخوتك من الأم من النسب إخوة لك ، ومحارم لأخواتهم من أمهم ، فكذلك في الرضاع.
لكن ما رأيكم فيما لو كان الطفل لا يقبل ثدي المرأة ، ولكن صُب له اللبن ، أو حلبت المرأة لبنها في فنجان ، وأرضعنا هذا الطفل منه خمس مرات ، مرة في الصباح ، ومرة في المساء ، ومرة في الليل ، ومرة بعد الظهر ، المهم خمس مرات ، هل يكون ولدا لصاحبة اللبن ؟
نعم يكون ، ليس بشرط أن يرضع من الثدي ، المهم أن يرضع من هذا اللبن.
طيب : ولو ارتضع طفلان من شاة !!( الحضور يضحكون) ، إي نعم ، نحلب هذه الشاة ، ونسقي هذا وهذا ، فهل يكونان أخوين من الرضاع ؟!! اللبن واحد!!
نقول : إن كانا خروفين صارا أخوين !! ، وإلا فلا ].
من اللقاء الشهري شريط " 22" وجه ب.
السؤال :
فضيلة الشيخ : أعرض عليك هذا السؤال وأنا في حيرة من أمري وخجل منك ، ومن الله عزوجل قبل ذلك كله ، حيث إنني قد أخذت بعض الأبواب الصغيرة (نوافذ) من جامعكم هذا ، قديما حين هدمه ، فما العمل علي في هذا ؟ ، وما رأي فضيلتكم الآن ؟ أرجو نصحي وفقك الله.
الجواب:
[ هذا حله سهل والحمد لله ، تُقدر قيمة هذه الأبواب التي أخذ إذا لم تكن الآن موجودة ، تُقدر ثم يعطينا إياها نصرفها في مصالح المسجد ، وبذلك تبرأ ذمته مع التوبة إلى الله عزوجل ، لابد من التوبة إلى الله عزوجل.
وأنا أضيف إليه : لعلنا نجد عنده أبوابا كبيرة كانت للمكتبة!! - الحضور يضحكون - ].
اللقاء الشهري شريط 23 وجه ب.
السؤال :
رجل ائتم بآخر فدخل ثالث فسحب الإمام وقدم المأموم وأتما به ، فما صحة فعل هؤلاء ؟
الشيخ : كيف هذا !! لعله بالعكس !! ، اقرأ السؤال مرة ثانية !
السائل : : رجل ائتم بآخر فدخل ثالث فسحب الإمام وقدم المأموم وأتما به ، فماصحة فعل هؤلاء ؟
الشيخ ( يضحك) : هذه بالعكس يا رِجّال !
السائل : هذه وقعت أحسن الله إليك !
الشيخ : طيب ، لما سحب الإمام وقدم المأموم ، وِشْ صار للمأموم الآن ؟!!
السائل : أصبح إماما ..!
الشيخ : أصبح إماما ! ، لماذا هذا الداخل يسحب الإمام ، يلغي إمامته وينصب غيره ؟!!
السائل : لعله بجهل؟ أحسن الله إليك .
الشيخ : وذاك المأموم يعني ما كذب خبر ! ، على (طول) صار إماما ؟!! ( الحضور يضحكون).
على كل حال – إن شاء الله – الصلاة صحيحة لأنه يجوز أن يكون الإمام مأموما ، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم – حين خرج من بيته وإذا أبو بكر يصلي بالناس إماما ، فتقدم وجلس على يسار أبي بكر ، فصار أبو بكر - بعد أن كان إماما – مأموما ، فلا بأس .
لكن هذه المسألة من غرائب الدنيا ! ، وعلى كل حال صلاتهم صحيحة ].
لقاء الباب المفتوح شريط " 188 " وجه ب .
وفي شرح كتاب بلوغ المرام " باب دعوى الدم والقسامة " من كتاب الجنايات.
قال الشيخ - رحمه الله تعالى - :
[ المسألة السادسة :
هل نقول : كل ما يُغَلِّب على الظن يُجْرى مُجرى العداوة ؟ مثل أن يكون رجل قد تهدد رجلا بقتل ، أو مثل ما يكون بين السيد وعبده من المنازعات والمخاصمات ، وتعرفون أن العبيد في الغالب سريعوا الغضب ، ربما يغضب على سيده ويقول له : أنتِ تقولين كذا وكذا ، ويخاطب المذكر بصيغة المؤنث !! ويكون قويا ، فيأخذه السمة ويضرب به على الأرض ، ولهذا يقولون : احذر العبد إذا صاج ، والفحل إذا هاج !! ، الفحل يعني فحل الإبل إذا رددته عن الناقة ، فيا ويلك عن قريب أو بعيد ، حتى إنه حكى لنا بعض الناس أن رجلا كان في مبيعة العلم ، وإذا بجمل ينظر إلى هذا الرجل ويكرر النظر ، ثم أقبل إليه بغضب شديد ، وضربه برقبته حتى سقط على الأرض ، ثم برك عليه ، ولولا أن الله سبحانه وتعالى أتى بالناس وضربوا الجمل حتى أوجعوه لأهلكه ، فقال له الناس ما الذي حمل الجمل على هذا ؟! فقال : إني رددته منذ كم سنة عن ناقة أراد أن ينزو عليها ، فهو عنده حقده عظيم .
فالذي يكون بين العبد وسيده قد يغلب على الظن صدق أولياء السيد إذا ادعى أولياؤه على العبد أنه قتله . والصحيح في المسألة أن كل ما يُغَلِّب على الظن صدقَ المدعِي فإنه تُجرى فيه القسامة ].
السؤال:
بالنسبة لتصوير الآدمي من قفاه، ما رأي فضيلتكم يا شيخ؟!!
الجواب: من أجل ماذا؟!!
السائل: بعضهم يا شيخ يصور للذكرى!.
الشيخ: ذكرى!! يتذكره من قفاه، (الحضور يضحكون)؟!
السائل: لا يا شيخ! أحسن الله إليك، في بعض الأسفار يا شيخ! يكون شخص مسافر فيصور للذكرى.
الشيخ: لا يا أخي لا يصلح هذا، كيف هذا؟!! أنا لا أتصور هذا، إنسان تصوره من ورائه لا تدري من هذا!!.
السائل: وُجد هذا يا شيخ.
الشيخ: أنا أرى أنها سفه ولا نفتي بشيء سفه، وإذا قدر أنها وجدت فليست بصورة، يعني: هذه مثل الظل، مثل إنسان يمشي في الشمس يكون له ظل.
"لقاء الباب المفتوح" شريط " 150" وجه ب.
السؤال:
يوجد عادة عند أهل مُرة أن يقبل الشخص خشمه لخشمه (أنفا لأنف) عندما يسلم عليه، فهل هذا يجوز؟
الجواب:
[ لا بأس ؛ التقبيل يكون بالشفتين إما على الجبهة وإما على الرأس، ويكون بين الأنفين كما تقول في السؤال فلا أرى في هذا بأسا ، بس ليحرص على ألا يشده فيكسر أنفه ( يضحكون)].
"لقاء الباب المفتوح" الشريط " 14 " .
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى - لرجل : أكمل : {{ فإذا قضيتم الصلاة .........}}،
فقال الرجل : {{ فاذكروا الله عند المشعر الحرام..}}!!
فقال الشيخ : لا !....،يعني إذا خلصنا صلاة نروح نذكر الله عند المشعر الحرام!!].
من لقاء الباب المفتوح.
السؤال:
أنا من جدة أتيت إلى القصيم لفترة زمنية محددة هي فترة الدراسة أربع سنوات تقريبا ثم أرجع إلى جدة , هل آخذ حكم المسافر, من قصر الصلاة وترك النوافل؟
الجواب :
[ الشيخ : أين دراستك ؟
السائل : هنا!
الشيخ : هنا في بيتي!! (الشيخ يضحك).
السائل : في عنيزة ، في منطقة القصيم.
الشيخ : هل اتخذت القصيم وطنا؟
السائل : لا .
الشيخ : إذاً.. أنت مسافر, ولهذا نجدك حين تنتهي من الدراسة في أيام الإجازة ترجع إلى أهلك, فأنت -فيما نرى- مسافر, لكن يلزمك أن تحضر إلى الجماعة في المساجد, إذا سمعت النداء فأجب ].
" لقاء الباب المفتوح " . شريط (119).
ذكر بعض طلبة الشيخ استشكالا فيه : أن نوحا عليه الصلاة والسلام جمع بين أختين ، فطالبه الشيخ – رحمه الله تعالى – بالسند الصحيح لهذه المعلومة ، وقال له :
[ ... لازم تحرر لنا المسألة هذه ، وإلا فإنا نجلدك حد الفرية ! ، هذه لا تسجلونها ، لا تسجلونها ! ، يقولون : وِشْ هالرجّال اللي عندكم ؟!! يجلد على حد الفرية بعد !! ].
" التعليقات على السياسة الشرعية " شريط (12) وجه أ.
عند قول المصنف في " الكافي في فقه الإمام أحمد " :
[وإن افترق المأمومون طائفتين سقط قولهم لتعارضه عنده].
قال – رحمه الله تعالى - :
[وإذا سقط قولهم ، ماذا يفعل ؟ يرجع إلى ما عنده ، إلى ما نفسه ، يعني يكون كأنه لم يسبح به أحد ، وظاهر كلامهم ، وكلام غيره أنه لا يُرجَّحُ أحد على أحد ، والصحيح أنه يرجح ، فإذا كان يعرف أصواتهم ، فإنه يرجح من يغلب على ظنه أنهم أقرب إلى الصواب .
طالب : صورة هذه ؟
صورة هذه : قال له من وراءه : سبحان الله ، وهو جالس ، فلما هم بالقيام ، قال آخرون : سبحان الله ، يعني لا تقم ، فالآن اختلفوا عليه ، ولا نكن كالعامي الذي قال له أحدهم : سبحان الله ، فقام ، فقال الآخرون : سبحان الله ، فقعد ! ، فقال الآخرون : سبحان الله ، فاضطجع !! ( الطلبة يضحكون ) ، ما تقول بهذا؟!! استغفر الله ، هكذا قيل لي ، وأنا ما أعرف هو صحيح أم قصة مقصوصة ! ].
انتهى من شرح " الكافي " كتاب الصلاة .
شريط (11) وجه أ.
في شرح " الكافي " للشيخ العلامة ابن عثيمين ، كتاب الصلاة منه :
[ الطالب : قوله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ
هل نقول : لو أن أحدا وسوس له الشيطان بأن فلانا فعل شيئا ، فنقول له :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ
الشيخ : نعم ، إذا جاءك وعليه الغترة والمشلح ، يمشي رويدا ، وقال لك : كذا وكذا!! .
الطالب (وقد صدّق مزحة الشيخ ) : يعني لابد أن يأتي راكبا ...!
الشيخ (يضحك) : الشيطان ما هو بجاي جزاك الله خيرا .
الطالب : يعني رجلا أتي وقال : وسوس لي الشيطان أنك اغتبتني ، فقلت له :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ
الشيخ : يعني تريد تنزل الآية على الشيطان ؟
الطالب : نعم !!.
الشيخ : لا ما يصلح ، ما يصلح ، ليس هذا المراد ] .
الشريط (11 ) وجه أ.
والحمد لله رب العالمين .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل المرسلين أما بعد :
فهذه مجموعة من المُلَح واللطائف جمعتها من أشرطة الشيخ العلامة ابن عثيمين، وسميتها :
التنبيهات المليحة والمداعبات اللطيفة التي كان يداعب بها العلامة ابن عثيمين طلبته والحاضرين .
جمعتها من طائفة من أشرطة الشيخ فتاويه وشروحه ، ومع كونها ممتعة ، فإنها لم تخل من الفائدة العلمية بل فيها بعض المسائل المستغربة ، فأسأل الله تعالى أن ينتفع بها راقمها و قارئها .
السؤال 1 :
هل يجوز أن أقتني ديكا حتى يؤذن فأسأل الله من فضله ؟!
الجواب :
[ لا أدري عن هذا!! المشروع للإنسان إذا سمع صياح الديك أن يسأل الله من فضله ،........ لكن أخشى أن يكون ديكك أخرس!! ، لا ، هذا ما ورد عن السلف ، والحمد لله أنت اسأل الله من فضله إذا سمعت صوت ديك أو لا ! ، اسأل الله من فضله دائما].
السؤال 2 :
شيخ – الله يجزاك الجنة – في كثير من الليالي أرى في المنام كأني في درس فضيلتكم ! ، ويكون عندي بعض المسائل ،فأسألك فيها فتتجيبني ! .. فما هو حكم الجواب؟! ( السائل يضحك ) .
الجواب :
[ أنا ما أستحضر هذا ! أنا لا أستحضر هذا ! ولا أشعر إذا حلمت أنك تسألني ، أنك تسألني !! ( الشيخ يضحك ) ، لا تعتمد ، لا تعتمد هذا ، إن سمعت الشريط لا بأس ، أما نحن فلا نُدرِّس النومى ! .... ولو تكتب المسائل وتعرضها عليّ يمكن تكون صحيحة !!].
السؤال 3 :
في الحديث : [ لا سبق إلا في نصل ، أو خف ، أو حافر ] ، فما رأيك فيمن يقيم مسابقة للدجاج أو الحمام ؟!
الجواب :
[ والله – شِف يا أخي – الرسول صلى الله عليه وسلم قال : [ لا سبَقَ إلا في نصل أو خف أو حافر] السَبَق يعني العوض ، لأن هذه الأشياء يُستعان بها في الحرب والقتال ، فمن أجل هذه الفائدة ، أباح الشارع العوض فيها ، فإن كانت دجاجتك يُستعان عليها في القتال تركب عليها وتكر وتفر ! ، فلا بأس ، وإلا فلا ....].
هذه الأسئلة الثلاثة من لقاء الباب المفتوح شريط 200
السؤال 4 :
بعض الناس إذا بلغ ثمانين سنة أو أكثر يقسم ماله وهو حي ، هل يجوز هذا ؟
الجواب :
[ ( ورا – أي لماذا - ما يذبحونه أحسن ؟!!)( الشيخ يضحك) أعوذ بالله هذا حرام ، هذا موجود عندكم ( في السودان) ؟ الطالب : موجود ...لكن المورث هو الذي يقسم باختياره ، الشيخ : لا هذا غلط أيضا ، لأنه كم من إنسان صغير مات قبل الكبير، ربما هؤلاء ورثته يموتون قبله ، أليس كذلك ؟ فهذا جهل ، ثم يُقال : أنت الآن لما كبرت وصرت ثمانين سنة ، يمكن تحتاج أكثر ، يعتريك أمراض ، لأن الإنسان كلما كبر صارت معه الأمراض ، كيف تقسم مالك ؟! ثم غدا يأتيك مرض تقول : أعطني جزاك الله خيرا! ولا يعطونه!].
من شرح " قواعد الأصول ومعاقد الفصول " ش1.
السؤال :
ما رأيك بهذه الأدعية التي توضع في السيارة كدعاء الركوب ودعاء السفر وغير ذلك ، وماذا يُرَدّ على من قال بأنها من التمائم؟!!
الجواب:
[ من التمائم!! ، أقول من قال إنها من التمائم فقد صدق إذا كانت السيارة مريضة!! هي معلقة الآن على السيارة لا على الراكب ، ووضعها في السيارات طيب لأنه يذكر الراكب بدعاء الركوب ، أو بدعاء السفر ، وكل ما أعان على الخير فهو خير ، فلا نرى في تعليقها بأسا ، وليست من التمائم في شيء ! إلا كما قلت لكم أولا : إذا كانت السيارة مريضة ، وعلق عليها هذا وشُفيت بإذن الله !! فهذا طيب ! وحينئذ نريح أصحاب الورش!].
اللقاء الشهري شريط 9 وجه ب.
السؤال :
هذا الذي يلجمه العرق إلجاما (أي في الموقف) يتعذب أو يموت من عرقه؟!
الجواب:
[يتعذب ما في شك "أجل هو يتروش!!"(أي هل هو يستحم!!) متعذب ما في شك ، ولكن ما في موت ، أليس هو في نار جهنم التي فضلت على نار الدنيا بتسعة وستين جزءً ، ومع ذلك يقول الله عزوجل {{ لا يموت فيها ولا يحيى }} ، و {{ لا يقضى عليهم فيموتوا }} ، مع أنه لو كان بالقياس لكان أدنى شيء من هذه النار يميت الإنسان ، حطوا بالكم " يا إخوان لهذه المسائل ، مسائل الغيب ليس لنا فيها إلا التسليم ، نعرف المعنى أو ما وراء المعنى ؟! ما نعرفه.].
من شرح كتاب " الرقاق" من صحيح البخاري شريط 9 وجه ب.
السائل : ما حكم قتل الحشرات في الحرم؟
الشيخ : إيش؟
السائل : ما حكم قتل الحشرات في الحرم؟
الشيخ مثل إيش؟!!
السائل : مثل أي شي يؤذي!
الشيخ : مثل إيش؟!
السائل : مثل الطيور!!!
الشيخ : الطيور!! الحمام؟!!! السائل يسأل عن حكم قتل الحشرات في الحرم ، وأردت منه مثالا للحشرات! ولكنه عجز!! ، وقال الطيور!! ها....
السائل: أي شي!
الشيخ : أي شي! قتل الآدمي؟!!!
السائل : قتل الآدمي؟!!!
الشيخ : أنا أدري؟!!! أنت تقول أي شي!!
السائل : قتل الحشرات!
الشيخ : مثل إيش؟!!!
السائل: مثل النمل!
الشيخ : النمل؟! أنا ما رأيت نملة في الحرم!!(الحضور يضحك)
السائل: أريد حكمها!
الشيخ : حدد لنا ، الآن – شِف- أنت فهَّمتنا أن من الحشرات الحمام!! ( السائل والحضور يضحكون).
السائل : أنا عندي مثال..!!
الشيخ : مثل إيش؟!
السائل: البعوض!
الشيخ : البعوض، طيب ، على كل حال ، الحشرات ونحوها ثلاثة أقسام: قسم أمر الشرع بقتله ، فهذا يقتل في الحل والحرم ، حتى لو تجده في وسط الكعبة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " خمس من الدواب يقتلن في الحل والحرم : الغراب والحِدأة والعقرب والفأرة والكلب العقور" ، والوزغ أيضا مأمور بقتله ، أتعرف الوزغ؟
أحد الحاضرين: البريعصي.
الشيخ : البريعصي ، وأبرص يسمى ، يُسمى السام الأبرص ، له أنواع ، والوزغ ..
أحد الحاضرين: والظاطور.
الشيخ : والظاطور ، المهم لكثرة وجوده بين الناس كثرت أسماؤه ، على كل حال أمَر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الأوزاغ ، وقال : "إنه كان ينفخ النار على إبراهيم " سبحان الله ! هذه الحشرة الضعيفة سُلطت تنفخ النار على إبراهيم!لذلك نحن نقتلها امتثالا لأمر الله تعالى ، وانتصارا لأبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، لأنها تنفخ النار عليه. طيب ، هذا قسم :
القسم الأول : ما أمر الشرع بقتله فهو يقتل في الحل والحرم ولا إشكال.
الثاني: ما نهى عن قتله ، فهذا لا يقتل لا في الحل ولا في الحرم ، مثل النملة والنحلة والهدهد ، والصرد، هذا لا يقتل لا في الحل ولا في الحرم ، إلا إذا آذى ن فإنه يُدافع بالأسهل فالأسهل ، فإن لم يندفع إلا بالقتل قُتل، أفهمتم؟.
الثالث: ما سكت الشرع عنه كالصراصير، والجعلان ، والخنفساء ، وما أشبهها ، هذه قال بعض العلماء : إنه يحرم قتلها ، وقال بعضهم : إنه يُكره ، وقال بعضهم : إنه يُباح لكن تركه أولى ، هذا القول الأخير هو الصواب ، أن قتلها مباح ، والدليل أنه لم ينه عن قتلها ، ولم يؤمر بقتلها ، مسكوت عنها ، لكن الأولى عدم القتل ، لماذا؟
لأن الله تعالى قال : {{ تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن ، وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم}}. فدعها تسبح الله عزوجل ، لا تقتلها ، لكن لو قتلتها هل عليك إثم؟ لا.
انتهينا الآن من الحشرات المحرمة ، بقينا في الأشياء الحلال ، معروف أن مكة – شرفها الله عزوجل – لا يجوز فيها قتل الصيد ، كالحمام والبط والأرانب والغزلان وما أشبه ذلك.
طيب : البعوض من أي الأقسام ؟
بعض الحاضرين : مما سكت عنه الشارع .
الشيخ : لا لا ، قد نقول : إنه ما أُمر بقتله قياسا على الخمس ، لأن البعوض بلا شك أذيته واضحة ، أحيانا تقرصك البعوضة ، وينتفخ الجلد وربما يسبب جروحا ، فهي مما أمر بقتله ، طيب إذا لم نتوصل إلى قتله إلا بالصعق ، كما يوجد الآن مما يُعلق في المقاهي والدكاكين والمساجد أيضا ، فهل نفعل أو لا نفعل؟
نفعل ونضع هذه الصاعقات...] انتهى.
من[ لقاء الباب المفتوح] الشريط "218" الوجه الأول.
سؤال :
أحسن الله إليك ، لو أرجعت المال لصاحبه ، فقد يتكلم صاحب المال في المجالس فيمن أرجعه ، فيقول : فلان سرق مني كذا...
الجواب:
[ كما قلت لك : إذا كان يخشى من شر، يستطيع بواسطة إنسان ثقة ، وإلا فالحقيقة فيه مشكلة ، بعض الناس ، ربما يقول : أكثر! ، كما يُذكر عن رجلين من اللصوص في العراق ، رأيا رجلا من اليهود قبل مسألة فلسطين ، واليهود أصحاب مال ، فتقدم أحدهما وألقى بوكا ( أي محفظة) بوك حق الدراهم ، فيه دينار ، وصاحبه اللص يمشي وراء اليهودي ، فلما سقط البوك ، أخذ به اليهودي ، وقال : يا فلان سقط منك هذا البوك ، فقال له : تمام عليك ، هذا وفاء منك ، أنك أخبرتني ولم تأخذه ، فقال : لا كيف آخذه!! ، ففتحه ، فقال : هذا ما فيه إلا دينار! ، وبوكي فيه عشرة دنانير!! ، قال : أخذته من الأرض وناديتك . قال : لا ، فيه عشرة ، أخذت يعني تسعة ، قال : أبدا ، من يشهد لك ؟ قال يشهد لي هذا الرجل – زميله الذي يمشي وراء اليهودي – تشهد ؟! قال : نعم أشهد ! أشهد أن فيه عشرة !! تنازعوا ، فذهبوا إلى القاضي ، ذهب الثلاثة إلى القاضي ، فقال صاحب البوك : إنه سقط مني بوكي ، وأخذه هذا اليهودي ، وكان فيه عشرة دنانير ، وأخذ تسعة وأبقى واحدا.
قال : هكذا؟! قال : اليهودي : أبدا ( كلش) ، هو سقط في الأرض ، وناديته فورا وأعطيته إياه.
قال (أي اللص): عندي شهود! ، هات الشاهد ، قال : تحلف معه ؟ قال : أحلف معه! ، وتعرفون إذا شهد شاهد وحلف المدّعي يحكم له ، قال: اشهد.
قال : أشهد أن فيه عشرة دنانير . قال للمدعي: احلف. قال : أحلف أن فيه عشرة دنانير. قال : وهذا البوك وِش(أي ما) الذي فيه؟ قال: ما فيه إلا واحد.
قال : إذاً ليس هذا بوكك ، رِحْ دَوْرَهْ( أي اذهب وابحث عنه) ، هذا البوك يكون عندنا حتى يأتي صاحبه ، ورح دور بوكك ( الطلبة يضحكون) ، الآن ضاع حقه ، لا حصل له دينار ولا عشرة دنانير ، القاضي الظاهر أنه يعرف القضية ، أنهم أصحاب حيل ، المهم أنه ترك البوك عنده ، وقال انصرف ، هذا ليس بوكك!! ، وأنتم دوروه، وهذا نتركه عندنا حتى يأتي صاحبه ، وخرج اليهودي ، اليهودي سلم ، وهؤلاء غرموا ، بعدين سووا وساطة ، - يقول الذي حدثني وهو رجل ثقة – سووا وساطة "يلله حصلوا بوكهم اللي فيه الدينار"!! .
أقول بعض الناس – ولو جئت تائبا- يتهمك].
شرح كتاب "الرقاق" من صحيح البخاري. شريط "9" وجه "ب".
[ قال المؤلف – رحمه الله تعالى – باب ما لا يلبس المحرم من الثياب ، ولم يقل ما يلبس ، بل قال : ما لا يلبس ، وإنما قال هذا اتباعا للحديث ، والحديث : " سئل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عما يلبس المحرم ، يعني عن الذي يلبس ، فأجاب بما لا يلبس ، فيُفهم منه أنه يلبس ما عدا ذلك ، فإن قيل : لماذا عدل النبي صلى الله عليه وسلم في جوابه عن مطابقة السؤال؟ لأنه كان المتوقع أنه لما سئل ما يلبس ؟ قال يلبس كذا وكذا ، فلماذا عدل؟! فالجواب : لأن ما لا يلبس أقل مما يلبس وأقرب إلى الحصر ، وهذا من البلاغة ، أن يجاب الإنسان بما لا يتوقع ، إشارة إلى أنه كان ينبغي له أن يسأل عما لا يلبس ، لا عما يلبس ، فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم بجواب مفصل ، قال : " لا يلبس القمص" وهي المخيطة على قدر البدن ، كالثياب التي علينا الآن ، الثاني : " لا يلبس العمائم " العمائم التي تدار على الرأس ، والمراد ما يلبس على الرأس من عمائم أو طاقية أو غترة أو ما أشبه ذلك ، الثالث : السراويلات ، مفردها سراويل ، لأن سراويل ما هي بجمع ، كما يظن بعض الناس ؛ سراويل مفرد ،
ألك سراويل ؟ ! ( الشيخ يخاطب أحد طلبته) لك سراويل؟! كم؟!! ( الشيخ يضحك والطلبة) يعني أنت تفهم من كلامي : ألك سراويل ؟ تفهم أني أسأل عن سروال واحد أم جماعة؟! ...، الآن أكثر الناس يظنون سراويل أنها جمع ، ولهذا لو قال إنسان لآخر يحدثه: بعت على فلان سراويل ، وِش يفهم ؟ جماعة ، ولكنه ليس كذلك ، سراويل واحد ،.. ولهذا قال ابن مالك – رحمه الله تعالى – في " الألفية" – التي أرجو الله تعالى أن تدركوا حفظها عن ظهر قلب – قال :
" ولسراويل بهذا الجمع" يعني بصيغة منتهى الجموع.
" شبه اقتضى عموم المنع" وإلا فهو مفرد ، ولكن شابه الجمع بالصيغة .
وقيل إنه يجوز لغة أن تقول : سروال ، أو سروالة! ، وهذا على لغة العامية واضحة ؛
ولهذا لو قال قائل : " السراويلات" كيف جمعها وهي أولا مجموعة؟ قلنا : لا ، هي أولا لم تجمع.
والسراويل : معروفة ، هي ما يخاط على قدر الرِّجلين ، لعزل كل واحدة عن الأخرى ، وإنما قلنا هذا لئلا يرد علينا الإزار ، فإن الإزار وإن خيط ليس بسروال ، حتى لو خطت الإزار وجعلت له تكة ، تعرفون التكة ؟! الحبل الذي يربط به ، وجعلت على الجوانب مخابي جيوب ، فلا حرج ، لأنه لا زال اسمه إزارا ، طيب.
" ولا البرانس" البرانس : يقولون إنها ثياب واسعة ولها ما يغطي الرأس ، متصلا بها ، وأكثر من يلبسها المغاربة ، وسبحان الله كأنّ النبي صلى الله عليه وسلم يشاهدهم ، الظاهر أنهم في ذلك الوقت غير موجودين.
" ولا خفاف" الخفاف ما يُلبس عادة على الرِّجل ساترا لها ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إلا أحد لا يجد نعلين.." قوله " إلا أحد ٌ " بدل من الضمير في قوله " لا يلبس" ، ولهذا جاءت مرفوعة ، " إلا أحد لا يجد نعلين فليلبس خفين.." طيب وإذا وجد النعلين يلبسهما أو لا؟ يلبسهما لأنهما غير منهي عنهما .
" وليقطعهما " يعني يقطع الخفين أسفل من الكعبين ، يعني أنْزل ، وكلمة " أسفل من الكعبين " يشمل ما إذا لم يكن لهما جدار ، يعني فوق على العقب، أو كان لهما ، المهم يكون نازلا عن الكعبين...].
شرح كتاب الحج من صحيح البخاري. شريط 2 ، 3.
السائل:
الدعاء بعد ركعتي الطواف هل هو مشروع؟
الجواب:
[ لا ، أبدا ، بل يسن تخفيفهما ، تخفيف الركعتين خلف المقام أفضل ، والحكمة من ذلك ظاهرة ، لأجل أن يخلي المكان لمن هو أحق به منه.
السائل : نلاحظ الناس يقفون ويدعون طويلا ، أغلب الناس!...
الشيخ : هذا كله من الجهل، الآن نجد الناس يقفون على ما يقال : إن هذا بئر زمزم ، ويدعون دعاء طويلا !! وبالمناسبة قال لي بعض الناس - ونحن اليوم في كلية الزراعة - قال : بعض الناس إذا فرغ من الصلاة ، قال لصاحبه : تقبل الله حرما !، فقال الثاني : تقبل الله جمعا !!
أحد الحضور"مصري": ما في الكلمة الأولى، ما في الكلمة أن تقول : تقبل الله ، وإنما فقط : حرما ...جمعا..!
الشيخ : فسألته : ما معنى "حرما" ، و " جمعا " ؟!! هل " جمعا " مزدلفة لأنها تسمى "جمعا"؟!( الحضور يضحكون). قال : لا ، جمعا ، أي نحن وإياك نصلي في الحرم ، إذن الصواب أن تقول : جميعا!
وسألونا : قال : إذا توضأ يقول : " زمزما " !! ( الحضور والشيخ يضحكون) إيش معنى " زمزما " ؟! هل معناه : نشرب من زمزم أو نتوضأ من زمزم ؟!
"بعض الحضور": نتوضأ ... " بعضهم " : نشرب ...
" بعض الحضور " : الجواب: " صح بطنك!"
الشيخ : صح بِدَنك!
هم يتخذونها دائما كلما شربوا أو كلما صلوا!!
"أحد الحضور" : يا شيخ : هذا دعاء ، فهو يدعو له بأن يتوضأ أو يشرب من زمزم ، ويصلي في الحرم؟!
الشيخ : لكن كونها تتخذ راتبة خلف الصلاة بدون دليل ، ليس بصحيح ].
من شريط " اللقاء الشهري" شريط 18 ب.
السؤال :
رجل متزوج من زوجتين ، وله منهما أولاد ، ثم قامت إحدى زوجتيه بإرضاع شخص ، فهل هذا الشخص يكون من محارم بنات ذلك الرجل صاحب اللبن ، أعني بنات كلتا الزوجتين ؟ وما هي القاعدة في مسألة الرضاعة ؟ حيث إن أمرها يشكل.
الجواب:
[ نقول : الرضاعة تؤثر من جانب الرجل ، ومن جانب المرأة ، بمعنى أنه إذا كان للرجل زوجتان ، فأرضعت إحداهما طفلا الرضاع المحرم ، وهو خمس رضعات فأكثر ، فإن هذا الطفل يكون ولدا للمرضعة ، وولدا لزوجها ، ويكون أولاد زوجها من الزوجة الأخرى إخوة له ، لكن إخوة له من الأب ، لأن أباهم واحد ، وأما بالنسبة لأولاد التي أرضعته ، فهو أخ لهم من الأب والأم ، كما أنه ربما يكون هناك إخوة من الأم ، ترضع هذه المرأة طفلا في حبال رجل - يعني عند زوج - ثم تتزوج بزوج آخر ، وترضع طفلا وهي في حبال الزوج الثاني ، الطفل الذي أرضعته في حبال الزوج الثاني يكون أخا لأولادها من الزوج الأول من الأم أم من الأب ؟ من الأم ، فالرضاع حكمه حكم النسب ، لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : "" يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب""، فكما أن إخوتك من الأم من النسب إخوة لك ، ومحارم لأخواتهم من أمهم ، فكذلك في الرضاع.
لكن ما رأيكم فيما لو كان الطفل لا يقبل ثدي المرأة ، ولكن صُب له اللبن ، أو حلبت المرأة لبنها في فنجان ، وأرضعنا هذا الطفل منه خمس مرات ، مرة في الصباح ، ومرة في المساء ، ومرة في الليل ، ومرة بعد الظهر ، المهم خمس مرات ، هل يكون ولدا لصاحبة اللبن ؟
نعم يكون ، ليس بشرط أن يرضع من الثدي ، المهم أن يرضع من هذا اللبن.
طيب : ولو ارتضع طفلان من شاة !!( الحضور يضحكون) ، إي نعم ، نحلب هذه الشاة ، ونسقي هذا وهذا ، فهل يكونان أخوين من الرضاع ؟!! اللبن واحد!!
نقول : إن كانا خروفين صارا أخوين !! ، وإلا فلا ].
من اللقاء الشهري شريط " 22" وجه ب.
السؤال :
فضيلة الشيخ : أعرض عليك هذا السؤال وأنا في حيرة من أمري وخجل منك ، ومن الله عزوجل قبل ذلك كله ، حيث إنني قد أخذت بعض الأبواب الصغيرة (نوافذ) من جامعكم هذا ، قديما حين هدمه ، فما العمل علي في هذا ؟ ، وما رأي فضيلتكم الآن ؟ أرجو نصحي وفقك الله.
الجواب:
[ هذا حله سهل والحمد لله ، تُقدر قيمة هذه الأبواب التي أخذ إذا لم تكن الآن موجودة ، تُقدر ثم يعطينا إياها نصرفها في مصالح المسجد ، وبذلك تبرأ ذمته مع التوبة إلى الله عزوجل ، لابد من التوبة إلى الله عزوجل.
وأنا أضيف إليه : لعلنا نجد عنده أبوابا كبيرة كانت للمكتبة!! - الحضور يضحكون - ].
اللقاء الشهري شريط 23 وجه ب.
السؤال :
رجل ائتم بآخر فدخل ثالث فسحب الإمام وقدم المأموم وأتما به ، فما صحة فعل هؤلاء ؟
الشيخ : كيف هذا !! لعله بالعكس !! ، اقرأ السؤال مرة ثانية !
السائل : : رجل ائتم بآخر فدخل ثالث فسحب الإمام وقدم المأموم وأتما به ، فماصحة فعل هؤلاء ؟
الشيخ ( يضحك) : هذه بالعكس يا رِجّال !
السائل : هذه وقعت أحسن الله إليك !
الشيخ : طيب ، لما سحب الإمام وقدم المأموم ، وِشْ صار للمأموم الآن ؟!!
السائل : أصبح إماما ..!
الشيخ : أصبح إماما ! ، لماذا هذا الداخل يسحب الإمام ، يلغي إمامته وينصب غيره ؟!!
السائل : لعله بجهل؟ أحسن الله إليك .
الشيخ : وذاك المأموم يعني ما كذب خبر ! ، على (طول) صار إماما ؟!! ( الحضور يضحكون).
على كل حال – إن شاء الله – الصلاة صحيحة لأنه يجوز أن يكون الإمام مأموما ، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم – حين خرج من بيته وإذا أبو بكر يصلي بالناس إماما ، فتقدم وجلس على يسار أبي بكر ، فصار أبو بكر - بعد أن كان إماما – مأموما ، فلا بأس .
لكن هذه المسألة من غرائب الدنيا ! ، وعلى كل حال صلاتهم صحيحة ].
لقاء الباب المفتوح شريط " 188 " وجه ب .
وفي شرح كتاب بلوغ المرام " باب دعوى الدم والقسامة " من كتاب الجنايات.
قال الشيخ - رحمه الله تعالى - :
[ المسألة السادسة :
هل نقول : كل ما يُغَلِّب على الظن يُجْرى مُجرى العداوة ؟ مثل أن يكون رجل قد تهدد رجلا بقتل ، أو مثل ما يكون بين السيد وعبده من المنازعات والمخاصمات ، وتعرفون أن العبيد في الغالب سريعوا الغضب ، ربما يغضب على سيده ويقول له : أنتِ تقولين كذا وكذا ، ويخاطب المذكر بصيغة المؤنث !! ويكون قويا ، فيأخذه السمة ويضرب به على الأرض ، ولهذا يقولون : احذر العبد إذا صاج ، والفحل إذا هاج !! ، الفحل يعني فحل الإبل إذا رددته عن الناقة ، فيا ويلك عن قريب أو بعيد ، حتى إنه حكى لنا بعض الناس أن رجلا كان في مبيعة العلم ، وإذا بجمل ينظر إلى هذا الرجل ويكرر النظر ، ثم أقبل إليه بغضب شديد ، وضربه برقبته حتى سقط على الأرض ، ثم برك عليه ، ولولا أن الله سبحانه وتعالى أتى بالناس وضربوا الجمل حتى أوجعوه لأهلكه ، فقال له الناس ما الذي حمل الجمل على هذا ؟! فقال : إني رددته منذ كم سنة عن ناقة أراد أن ينزو عليها ، فهو عنده حقده عظيم .
فالذي يكون بين العبد وسيده قد يغلب على الظن صدق أولياء السيد إذا ادعى أولياؤه على العبد أنه قتله . والصحيح في المسألة أن كل ما يُغَلِّب على الظن صدقَ المدعِي فإنه تُجرى فيه القسامة ].
السؤال:
بالنسبة لتصوير الآدمي من قفاه، ما رأي فضيلتكم يا شيخ؟!!
الجواب: من أجل ماذا؟!!
السائل: بعضهم يا شيخ يصور للذكرى!.
الشيخ: ذكرى!! يتذكره من قفاه، (الحضور يضحكون)؟!
السائل: لا يا شيخ! أحسن الله إليك، في بعض الأسفار يا شيخ! يكون شخص مسافر فيصور للذكرى.
الشيخ: لا يا أخي لا يصلح هذا، كيف هذا؟!! أنا لا أتصور هذا، إنسان تصوره من ورائه لا تدري من هذا!!.
السائل: وُجد هذا يا شيخ.
الشيخ: أنا أرى أنها سفه ولا نفتي بشيء سفه، وإذا قدر أنها وجدت فليست بصورة، يعني: هذه مثل الظل، مثل إنسان يمشي في الشمس يكون له ظل.
"لقاء الباب المفتوح" شريط " 150" وجه ب.
السؤال:
يوجد عادة عند أهل مُرة أن يقبل الشخص خشمه لخشمه (أنفا لأنف) عندما يسلم عليه، فهل هذا يجوز؟
الجواب:
[ لا بأس ؛ التقبيل يكون بالشفتين إما على الجبهة وإما على الرأس، ويكون بين الأنفين كما تقول في السؤال فلا أرى في هذا بأسا ، بس ليحرص على ألا يشده فيكسر أنفه ( يضحكون)].
"لقاء الباب المفتوح" الشريط " 14 " .
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى - لرجل : أكمل : {{ فإذا قضيتم الصلاة .........}}،
فقال الرجل : {{ فاذكروا الله عند المشعر الحرام..}}!!
فقال الشيخ : لا !....،يعني إذا خلصنا صلاة نروح نذكر الله عند المشعر الحرام!!].
من لقاء الباب المفتوح.
السؤال:
أنا من جدة أتيت إلى القصيم لفترة زمنية محددة هي فترة الدراسة أربع سنوات تقريبا ثم أرجع إلى جدة , هل آخذ حكم المسافر, من قصر الصلاة وترك النوافل؟
الجواب :
[ الشيخ : أين دراستك ؟
السائل : هنا!
الشيخ : هنا في بيتي!! (الشيخ يضحك).
السائل : في عنيزة ، في منطقة القصيم.
الشيخ : هل اتخذت القصيم وطنا؟
السائل : لا .
الشيخ : إذاً.. أنت مسافر, ولهذا نجدك حين تنتهي من الدراسة في أيام الإجازة ترجع إلى أهلك, فأنت -فيما نرى- مسافر, لكن يلزمك أن تحضر إلى الجماعة في المساجد, إذا سمعت النداء فأجب ].
" لقاء الباب المفتوح " . شريط (119).
ذكر بعض طلبة الشيخ استشكالا فيه : أن نوحا عليه الصلاة والسلام جمع بين أختين ، فطالبه الشيخ – رحمه الله تعالى – بالسند الصحيح لهذه المعلومة ، وقال له :
[ ... لازم تحرر لنا المسألة هذه ، وإلا فإنا نجلدك حد الفرية ! ، هذه لا تسجلونها ، لا تسجلونها ! ، يقولون : وِشْ هالرجّال اللي عندكم ؟!! يجلد على حد الفرية بعد !! ].
" التعليقات على السياسة الشرعية " شريط (12) وجه أ.
عند قول المصنف في " الكافي في فقه الإمام أحمد " :
[وإن افترق المأمومون طائفتين سقط قولهم لتعارضه عنده].
قال – رحمه الله تعالى - :
[وإذا سقط قولهم ، ماذا يفعل ؟ يرجع إلى ما عنده ، إلى ما نفسه ، يعني يكون كأنه لم يسبح به أحد ، وظاهر كلامهم ، وكلام غيره أنه لا يُرجَّحُ أحد على أحد ، والصحيح أنه يرجح ، فإذا كان يعرف أصواتهم ، فإنه يرجح من يغلب على ظنه أنهم أقرب إلى الصواب .
طالب : صورة هذه ؟
صورة هذه : قال له من وراءه : سبحان الله ، وهو جالس ، فلما هم بالقيام ، قال آخرون : سبحان الله ، يعني لا تقم ، فالآن اختلفوا عليه ، ولا نكن كالعامي الذي قال له أحدهم : سبحان الله ، فقام ، فقال الآخرون : سبحان الله ، فقعد ! ، فقال الآخرون : سبحان الله ، فاضطجع !! ( الطلبة يضحكون ) ، ما تقول بهذا؟!! استغفر الله ، هكذا قيل لي ، وأنا ما أعرف هو صحيح أم قصة مقصوصة ! ].
انتهى من شرح " الكافي " كتاب الصلاة .
شريط (11) وجه أ.
في شرح " الكافي " للشيخ العلامة ابن عثيمين ، كتاب الصلاة منه :
[ الطالب : قوله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ
هل نقول : لو أن أحدا وسوس له الشيطان بأن فلانا فعل شيئا ، فنقول له :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ
الشيخ : نعم ، إذا جاءك وعليه الغترة والمشلح ، يمشي رويدا ، وقال لك : كذا وكذا!! .
الطالب (وقد صدّق مزحة الشيخ ) : يعني لابد أن يأتي راكبا ...!
الشيخ (يضحك) : الشيطان ما هو بجاي جزاك الله خيرا .
الطالب : يعني رجلا أتي وقال : وسوس لي الشيطان أنك اغتبتني ، فقلت له :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ
الشيخ : يعني تريد تنزل الآية على الشيطان ؟
الطالب : نعم !!.
الشيخ : لا ما يصلح ، ما يصلح ، ليس هذا المراد ] .
الشريط (11 ) وجه أ.
والحمد لله رب العالمين .