بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جهاد الطلب وجهاد الدفع
للشيخ عبيد الجابري حفظه الله
*- جهاد طلب.
*- جهاد دفع.
فجهاد الطلب هذا من خصائص الإمام ولا يجوز على الأمة الافتيات عليه فيه فهو من خصائصه ومن حقوق ولايته، وحد جهاد الطلب هو تجييش الجيوش وتجنيد الجنود وإعداد العدة من الرجال والعتاد وما يستلزم ذلك لرفع راية الإسلام إعلاءً لكلمة الله فيزحف على من يليه من الكفار ويخيرهم بين أمرين: إما الإسلام أو الجزية فإن أبوا فالسيف.
فإذا عقد ولي الأمر مع جيرانه من الكفار أو غيرهم وجب على الأمة قبول ذلك ولا تلجأ إلى الافتيات عليه في هذا، بل يجب إنفاذ ما أبرمه ولي الأمر المسلم مع الكفار من يهود ونصارى ومجوس شرقًا أو غربًا، وكذلك ما عقده معهم من مواثيق فإنه هو ومن حوله من أهل العلم والسياسة أعرف منا بالحال وما يستدعيه من مقال،
وبهذا تعلمون أن من يدعون من الطوائف المتحذلقة المتفلسفة المتفلتة إلى الجهاد دعوة مطلقة هو بدعة وضلالة وليس من دين الله في شيء وكذلك يعلم أن ما تقوم به بعض الفئات المسلمة في بعض دول الغرب أو الشرق التي ليست بمسلمة من إزهاق الأرواح وإتلاف الأموال وزعزعة الأمن هذا ليس من الجهاد في شيء، وليس هو من عمل الإسلام في شيء، بل هو فوضى وغوغائية ولهذا فإنهم مستحقون لما يلاقيهم به هؤلاء الكفار من حبس وقتل وغير ذلك، ولا يجوز للحكومات المسلمة أن تطالب بفكاك هؤلاء لكن السعي الصلح والعفو على أن يُعطوا العهد بالتوبة والسمع والطاعة لولي الأمر من المسلمين وإلا تركهم وحالهم، وبهذا كذلك يعلم أن ما ترفع به العقائر ما بين الفينة والفينة من الصراخ والصياح والتهييج، تهييج الشعوب على مطالبة هؤلاء المتفلتين من الولاية الى الفوضى والهمجية والغوغائية وزعزعة الأمن ونشر القلق والرعب والخوف هذا ليس من الدين في شيء أبدا.
القسم الثاني:
جهاد الدفع وهو الوقوف في وجه العدو الصائل من الكفار على بلاد المسلمين أو بعضها، فهذا له حالتان:
¨ إحداهما: إذا أمكنهم الاتصال بإمام القطر وأميره لما هو معروف عنه من نجدة، وحماية ونصرة وردع وقوة تقابل قوة هذا الصائل اتصلوا به، وانتظروا مدده.
¨ الحالة الثانية: إذا كان الأمير لا يهتم بهذه الأمور وما عليه همه كرسيه ومن حوله ومصالحه الشخصة ولا يبالي، أو كان ضعيفا ليس عنده نجدة أو لا يمكنهم الاتصال به فإنهم يحاولون مع هذا الصائل بعروض مواثيق وعهود وهدى ومصالحات تحمي بيضة الإسلام في ذلك القطر المعتدى عليه،
ثم إن كان هذا العدو لا يقبل وأبى إلا الاستيلاء وفرض القوة وما يسمى بالاستعمار العسكري فهنا نظروا إن كان عندهم قوة استعانوا بالله، كانت عندهم قوة تواجه قوته ووثقوا من ذلك استعانوا بالله وقاتلوهم، وإن لم تكن عندهم قوة أو غلب على ظنهم أنه يدعم من قوى أخرى فعليهم الفرار بدينهم لأن جهاد الدفع يشترط فيه القدرة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جهاد الطلب وجهاد الدفع
للشيخ عبيد الجابري حفظه الله
جهاد الطلب وجهاد الدفع
ينقسم الجهاد إلى قسمين:*- جهاد طلب.
*- جهاد دفع.
فجهاد الطلب هذا من خصائص الإمام ولا يجوز على الأمة الافتيات عليه فيه فهو من خصائصه ومن حقوق ولايته، وحد جهاد الطلب هو تجييش الجيوش وتجنيد الجنود وإعداد العدة من الرجال والعتاد وما يستلزم ذلك لرفع راية الإسلام إعلاءً لكلمة الله فيزحف على من يليه من الكفار ويخيرهم بين أمرين: إما الإسلام أو الجزية فإن أبوا فالسيف.
فإذا عقد ولي الأمر مع جيرانه من الكفار أو غيرهم وجب على الأمة قبول ذلك ولا تلجأ إلى الافتيات عليه في هذا، بل يجب إنفاذ ما أبرمه ولي الأمر المسلم مع الكفار من يهود ونصارى ومجوس شرقًا أو غربًا، وكذلك ما عقده معهم من مواثيق فإنه هو ومن حوله من أهل العلم والسياسة أعرف منا بالحال وما يستدعيه من مقال،
وبهذا تعلمون أن من يدعون من الطوائف المتحذلقة المتفلسفة المتفلتة إلى الجهاد دعوة مطلقة هو بدعة وضلالة وليس من دين الله في شيء وكذلك يعلم أن ما تقوم به بعض الفئات المسلمة في بعض دول الغرب أو الشرق التي ليست بمسلمة من إزهاق الأرواح وإتلاف الأموال وزعزعة الأمن هذا ليس من الجهاد في شيء، وليس هو من عمل الإسلام في شيء، بل هو فوضى وغوغائية ولهذا فإنهم مستحقون لما يلاقيهم به هؤلاء الكفار من حبس وقتل وغير ذلك، ولا يجوز للحكومات المسلمة أن تطالب بفكاك هؤلاء لكن السعي الصلح والعفو على أن يُعطوا العهد بالتوبة والسمع والطاعة لولي الأمر من المسلمين وإلا تركهم وحالهم، وبهذا كذلك يعلم أن ما ترفع به العقائر ما بين الفينة والفينة من الصراخ والصياح والتهييج، تهييج الشعوب على مطالبة هؤلاء المتفلتين من الولاية الى الفوضى والهمجية والغوغائية وزعزعة الأمن ونشر القلق والرعب والخوف هذا ليس من الدين في شيء أبدا.
القسم الثاني:
جهاد الدفع وهو الوقوف في وجه العدو الصائل من الكفار على بلاد المسلمين أو بعضها، فهذا له حالتان:
¨ إحداهما: إذا أمكنهم الاتصال بإمام القطر وأميره لما هو معروف عنه من نجدة، وحماية ونصرة وردع وقوة تقابل قوة هذا الصائل اتصلوا به، وانتظروا مدده.
¨ الحالة الثانية: إذا كان الأمير لا يهتم بهذه الأمور وما عليه همه كرسيه ومن حوله ومصالحه الشخصة ولا يبالي، أو كان ضعيفا ليس عنده نجدة أو لا يمكنهم الاتصال به فإنهم يحاولون مع هذا الصائل بعروض مواثيق وعهود وهدى ومصالحات تحمي بيضة الإسلام في ذلك القطر المعتدى عليه،
ثم إن كان هذا العدو لا يقبل وأبى إلا الاستيلاء وفرض القوة وما يسمى بالاستعمار العسكري فهنا نظروا إن كان عندهم قوة استعانوا بالله، كانت عندهم قوة تواجه قوته ووثقوا من ذلك استعانوا بالله وقاتلوهم، وإن لم تكن عندهم قوة أو غلب على ظنهم أنه يدعم من قوى أخرى فعليهم الفرار بدينهم لأن جهاد الدفع يشترط فيه القدرة.
المصدر
عقيدة الرازيين الدرس السادس
للشيخ عبيد الجابري حفظه الله
*- ميراث الأنبياء -*عقيدة الرازيين الدرس السادس
للشيخ عبيد الجابري حفظه الله