هذا سؤال سُئل للشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله ورعاه:
رجل أراد أن يحجّب زوجته ويلبسها النقاب فرفضت وتطوّر الأمر وكاد إلى ما لا تحمد عقباه، فهل من الحكمة في الدعوة أن يصبر على زوجته ويستمر في دعوتها وتقديم الهدايا لها حتى تلبس النقاب أم يأخذها بالعنف؟
العلماء ذكروا أعظم من ذلك ذكروا إذا ابتلي الرجل بامرأة لا تصلي فإنه يصبر عليها ويأمرها وينهاها حتى يتيقن أنه لا فائدة منها؛ لأنها لا تصلي لأن ترك الصلاة كفر أما في المسائل مثل التي ذكر مسال بعض المعاصي والذنوب مثل كشف الوجه وأشباه ذلك، هذه ينبغي للداعي للزوج الذي يدعو أهله لطاعة الله جل علا أن يجعل ثم قاعدة معها المرأة تستتر؛ لأن الاستسلام للحق لابد له توطئة، توطئة هي محبة الله جل وعلا ومحبة رسوله عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ محبة الدين، كيف تحدث في قلب المرأة محبة الدين حتى ترى هذا الحجاب الذي يراه الآخرون فيه وفيه أنها تراه قربة إلى الله جل وعلا لابد من غرس الإيمان الصادق في النفس.
فإذن الوصية أن تصبر عليها، وأن لا تصبر عليها دون محالة الدعوة ودون متابعة والله جل وعلا إذا علم منك أنك صابر لأجل إصلاحها ولأجل أن لا تخليها من أولادها وقد يكون ثم مفاسد أكبر، فإن الله سبحانه يعينك، واستعن بالدعاء الدعاء في أوقات الإجابة في آخر الليل وبين الأذان والإقامة؛ لأن الله جل وعلا يعينك على بيان الحق، وعلى أن تهديها، وأن يشرح الله صدرها لهذه الأمور.
وهذه المسألة ينبغي أن ينتبه لها الناس في من يدعون، الدعاء لا تتركه للمدعو؛ لأن القلوب بيد من؟ بيد الله جل وعلا، الكلمة التي تؤديها أو العمل هذه وسيلة؛ لكن القلوب من الذي يأخذها؟ الكلمة التي تقولها ينشرح لها صدر المتلقي؟ الرب جل وعلا لهذا انطرح بين يديه، واسأل الرب جل وعلا أن ينفع بكلامك.
فإذا سألت الله جل وعلا ربما أجابك إلى سؤالك فنفع الله جل وعلا بعادتك وعملك.
فيه رسالة من الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب لأحد علماء الحساء عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف الأحسائي كان يخالفه في أشياء، فكتب له الشيخ رسالة وقال: له كنت زرتك ورأيتك علقت على أول كتاب الإيمان من البخاري تعليقا حسنا -ذاك عالم- تخالف ما عليه أهل بلدك فعلمت أنك تطلب الحق، وكنت أرجو أن تكون فاروقا لدين الله في آخر هذا الزمان كما كان عمر بن الخطاب فاروقا لدين الله في أوله، وإني لأدعو لك في صلاتي. أين هذا لابد من توطين النفس عليه؛ لأن هذه محبة للتأثير محبة للدعوة الداعي ليس متسلطا يريد أن ينجح هذا المدعو، وأيضا كل عمل صالح عمله المدعو فلك مثل أجره اتخذ الأسباب، ومن الأسباب العظيمة التقى، ومن الأسباب العظيمة التوكل على الله جل وعلا؛ بل قال ابن القيم رحمه الله التوكل على الله جل وعلا في صلاح الدين أعظم من التوكل على الله جل وعلا في صلاح الدنيا.
التوكل على الله يعني تسأل الأسباب التي تصلح بها الدين وتفوض الأمر إلى الله معتقدا أنه لا حول لك ولا قوة، بعض الناس يأتون يعملون أعمال دعوية والله رتبنا بينا واتصلنا وراسلنا في الأخير لا نتيجة، ربما غاب التوكل؛ لابد أن تفعل السبب وتفوض الأمر إلى الرب جل وعلا؛ لأن قلوب العباد هي بيد الله سبحانه.
المصدر
رجل أراد أن يحجّب زوجته ويلبسها النقاب فرفضت وتطوّر الأمر وكاد إلى ما لا تحمد عقباه، فهل من الحكمة في الدعوة أن يصبر على زوجته ويستمر في دعوتها وتقديم الهدايا لها حتى تلبس النقاب أم يأخذها بالعنف؟
العلماء ذكروا أعظم من ذلك ذكروا إذا ابتلي الرجل بامرأة لا تصلي فإنه يصبر عليها ويأمرها وينهاها حتى يتيقن أنه لا فائدة منها؛ لأنها لا تصلي لأن ترك الصلاة كفر أما في المسائل مثل التي ذكر مسال بعض المعاصي والذنوب مثل كشف الوجه وأشباه ذلك، هذه ينبغي للداعي للزوج الذي يدعو أهله لطاعة الله جل علا أن يجعل ثم قاعدة معها المرأة تستتر؛ لأن الاستسلام للحق لابد له توطئة، توطئة هي محبة الله جل وعلا ومحبة رسوله عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ محبة الدين، كيف تحدث في قلب المرأة محبة الدين حتى ترى هذا الحجاب الذي يراه الآخرون فيه وفيه أنها تراه قربة إلى الله جل وعلا لابد من غرس الإيمان الصادق في النفس.
فإذن الوصية أن تصبر عليها، وأن لا تصبر عليها دون محالة الدعوة ودون متابعة والله جل وعلا إذا علم منك أنك صابر لأجل إصلاحها ولأجل أن لا تخليها من أولادها وقد يكون ثم مفاسد أكبر، فإن الله سبحانه يعينك، واستعن بالدعاء الدعاء في أوقات الإجابة في آخر الليل وبين الأذان والإقامة؛ لأن الله جل وعلا يعينك على بيان الحق، وعلى أن تهديها، وأن يشرح الله صدرها لهذه الأمور.
وهذه المسألة ينبغي أن ينتبه لها الناس في من يدعون، الدعاء لا تتركه للمدعو؛ لأن القلوب بيد من؟ بيد الله جل وعلا، الكلمة التي تؤديها أو العمل هذه وسيلة؛ لكن القلوب من الذي يأخذها؟ الكلمة التي تقولها ينشرح لها صدر المتلقي؟ الرب جل وعلا لهذا انطرح بين يديه، واسأل الرب جل وعلا أن ينفع بكلامك.
فإذا سألت الله جل وعلا ربما أجابك إلى سؤالك فنفع الله جل وعلا بعادتك وعملك.
فيه رسالة من الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب لأحد علماء الحساء عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف الأحسائي كان يخالفه في أشياء، فكتب له الشيخ رسالة وقال: له كنت زرتك ورأيتك علقت على أول كتاب الإيمان من البخاري تعليقا حسنا -ذاك عالم- تخالف ما عليه أهل بلدك فعلمت أنك تطلب الحق، وكنت أرجو أن تكون فاروقا لدين الله في آخر هذا الزمان كما كان عمر بن الخطاب فاروقا لدين الله في أوله، وإني لأدعو لك في صلاتي. أين هذا لابد من توطين النفس عليه؛ لأن هذه محبة للتأثير محبة للدعوة الداعي ليس متسلطا يريد أن ينجح هذا المدعو، وأيضا كل عمل صالح عمله المدعو فلك مثل أجره اتخذ الأسباب، ومن الأسباب العظيمة التقى، ومن الأسباب العظيمة التوكل على الله جل وعلا؛ بل قال ابن القيم رحمه الله التوكل على الله جل وعلا في صلاح الدين أعظم من التوكل على الله جل وعلا في صلاح الدنيا.
التوكل على الله يعني تسأل الأسباب التي تصلح بها الدين وتفوض الأمر إلى الله معتقدا أنه لا حول لك ولا قوة، بعض الناس يأتون يعملون أعمال دعوية والله رتبنا بينا واتصلنا وراسلنا في الأخير لا نتيجة، ربما غاب التوكل؛ لابد أن تفعل السبب وتفوض الأمر إلى الرب جل وعلا؛ لأن قلوب العباد هي بيد الله سبحانه.
المصدر
تعليق