تفريغ مجاراة الناس (الرياء والسمعة) الشيخ عبدالله القصير رحمه الله تعالى : التوفيق للإخلاص لله جل وعلا وابتغاء وجهه نعمة من نعمه جل وعلا وكون الانسان لا يوفق حتى يبتلى بالرياء ويبتلى بالسمعة ويبتلى الصغير والاكبر هذا والعياذ بالله خذلان بدليل ان العبد وكل لنفسه بسبب غفلته وتغافله فيجاهد نفسه على التوحيد وعلى الاستقامة والإخلاص وعلى السنة الشرع اذا قال تعالى ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه ان الله لغني عن العالمين قال تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا الله عز وجل وان الله لمع المحسنين يحرص المرء على المجاهدة على الإخلاص حتى لا تدخل عليه شبهات الشيطان ولا يبتلى بخطواته انه يفعل الشيء مجاملة او مجاراة للناس او من اجل دنيا او محافظة على السمعة او ما اشبه ذلك هذي بلايا لذلك لما قيل لبعض السلف تعال معنا نشهد هذه الجنازة قال دعني حتى انوي دعني اراجع نيتي واصحح نيتي احظر الجنازة طمعا في القيراط لا مجاراة للناس ولا مجاملة ولا محافظة على سمعة يعني احظر حسبة هذي هذا المجاهدة هذا مو بوسواس هذا مجاهدة للنفس والزام للنفس الإخلاص والتجرد لله جل وعلا قد سئل النبي صلى الله عنه المجاهد الذي يجاهد حمية الذي يجاهد ليرى مكانه أي ذلك في سبيل الله؟ فقال من جاهد لتكون كلمة الله العليا فهو في سبيل الله ومعنى ذلك ان الانسان عند كل عمل من فعلن اوترك لا بد ان يذكر رقابة الله عليه وينظر هل يحبه الله عز وجل؟ ما الذي يحبه الله عز وجل؟ في هذا المقام يفعل ما يحبه الله عز وجل ويترك ما لا يحب تقوى الله عز وجل في كل مقام بحسبة استحضر في المقام حق الله عليك بادر اليه سواء كفعل او ترك حتى تعاد ذلك توفق له وتثبت عليه فلا يراك الله حيث نهاك ولا يفقدك حيث امرك وتكون لله تعالى على ما يحب حتى يكون لك على ما تحب.