تفريغ وسائل معرفة موضوع و مقاصد السور _ الشيخ صالح آل الشيخ : كيف يمكن ان يفهم المتدبر او المفسر الموضوع يعني اذا اراد ان ينظر كيف يعرف موضوع الوسائل التي بها يعرف موضوع السورة نذكر من ذلك بعظ الامور اولا ان ينص العلماء او طائفة من العلماء المحققين على ان هذه الصورة في الموضوع الفلاني مثلا سورة الاخلاص في توحيد اسمى والصفات او في التوحيد العلمي الخبري قل يا ايها الكافرون سورة الكافرون في التوحيد توحيد الطلب توحيد العبادة سورة الفاتحة في بيان محامد الرب جل وعلا سورة النحل في النعم سورة الكهف في الابتلاء سورة العنكبوت في الفتنة سورة البقرة في بيان الكليات الخمس والضروريات التي تدور عليها احكام الشريعة وبيان عدو من اعداء الاسلام وهم اليهود سورة ال عمران في تكميل ذلك مع بيان عدو جديد وهم النصارى والحوار معهم ثم مجاهدة المشركين سورة النساء في بيان احكام النساء والمواريث خصص ذلك بالنساء لأجل هضم الجاهلية لحقوق النساء ونحو ذلك ثم بيان احكام العدو الثالث وهم ثم سورة المائدة في بيان احكام الحلال والحرام والعقود الى اخر ذلك مما هو تفصيل للأحكام الكلية الخمس واحكام الشريعة التفصيلية وهكذا في انحاء وهذا ينص ينص عليه طائفة من العلماء بان هذه الصورة في الموضوع الفلاني اذا نعلم موضوع السورة بان ينص على هذا الموضوع او هذا المقصد للسورة بعض اهل العلم فيقال هذه هي الصورة في الموضوع الفوري تلك المناسبات بين الاي بان ينص بعض اهل العلم المتحققين الراسخين بان هذه الآية جاءت بعد هذه الآية لأجل كذا لما بينهما من الارتباط او هذه الصورة بعد هذه الصورة لما بينهما من الارتباط وهكذا الوسيلة الثانية لمعرفة موضوع السورة والمقصد الذي تدور عليه السورة المقصد نعني به الغاية او الموضوع الكلي الذي تدور عليه السورة ان يكون موضوع السورة ظاهر من اولها ثم المفسر يقرأ يظهر له ان كل السورة مبني على اولها مثل مثلا سورة القيامة لا اقسم بيوم القيامة ولا اقسم بالنفس اللوامة كل ما فيها ذكر لأحوال القيامة ثم احوال الموت ما يدل او وسائل الايمان بيوم القيامة لهذا بحث هنا مثلا في سورة القيامة بحث عند من اعترض على موضوع السورة في قول الله جل وعلا لا تحرك به لسانك لتعجل به ان علينا جمعه وقرآنه فاذا قرأناه فاتبعوا قرآنه ثمان علينا بيان قال طائفة من العلماء طائفة يعني واحد او اكثر قال طائفة من العلماء ان هذه الآيات لا صلة لها بموضوع القيامة لا تحرك به لسانك لتعجل به ان علينا جمعه وقرآنه فاذا قرأناه فاتبع قرآنه ثمان علينا بيانه ما صلتها بموضوع وما صلتها بموضوع الموت والعاقبة الى اخره وذكروا طبعا الاخرون ذكروا مناسبة ذلك وبينوا مما هو ظاهر بين كذلك مثلا تأخذ سورة الواقعة مثلا سورة الواقعة اذا وقعت الواقعة ليس لوقعتها كاذبة خافضة رافعة اذا رجت الارض رجا وبست الجبال بس فكانت هباء منبثا ايش? وكنتم ازواجا ثلاثة سورة الواقعة صار موضوعها حول تقسيم الناس يوم القيامة ينقسمون الى اقسام ثلاثة السابق واصحاب اليمين واصحاب الشمال ثم بعد ذلك ادلة تتعلق بهذا الاصل ثم حال الناس عند النزع واين تذهب ارواحهم؟ فتلحظ من السورة ان الموضوع بين في من اولها الى اخرها وهذا يتضح لك من اول السورة فاذا السبب الثاني او الوسيلة الثانية لاستخراج المقصد ان يكون موضوع الصورة ظاهرا من اولها الوسيلة الثالثة لأدراك ذلك الاستقرار الاستقراء للاي من عالم بالتفسير اما استقراء كاملا او استقراء اغلبية وقد ذكر علماء الاصول ان الاستقراء الذي يحتج به على قسمين الاستقراء الكامل او الاستقراء الاغلبي لأنه حتى القواعد ما من قاعدة الا ولها سواد فالاستقراء الاغلى بحجة كالاستقراء الكلي في الاحتجاج ولكن في القوة الاستقراء الكلي اعظم من الاستقراء الاغلب فاذا استقرأ واستخرج المفسر موضوعا ولو لم يسبق الى ذلك فان هذه وسيلة ظاهرة آآ من وسائل ادراك المعنى سيما اذا كان مصيبا فيه غير متكلف في ذلك وهناك وسائل أخرى.​