لا بأس بها بشرط ان لا يفهم السامع انه فلان فان فهم السامع انه فلان فلا فائدة من من من الاتيان بصفة عامة ولهذا كان من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام اذا اراد انكار على قوم قال ما بال اقوام يفعلون كذا وكذا? فاذا قلت بعض الناس يقول كذا او يفعل كذا او ما اشبه ذلك فلا بأس اما اذا قلت قال فلان كذا او فعل فلان كذا مما يعاب عليه فهذه غيبة واما وصف الانسان باوصافه الخلقية كالاعور والاعرج والاعمش وما اشاه فان كان لا يهتم بذلك ولا يغضب بذلك ولا يكره ذلك فلا بأس وهذا هو الغالب في الا التي لا يعرف الانسان الا بها فانه لا بأس ان يدقق ولهذا تجد في كلام العلماء الاعمش والاعرج وما اشبهه فاذا اريد بذلك تعيين يسمى دون القدح فيه فلا حرج في هذا الا اذا علمنا علما خاصا لانه يكره ان يلقب بهذا فاننا لا نلقبه به لعموم قول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم الغيبة ذكرك اخاك بما يكره والخلاصة انه اذا جاء ذكر الانسان على وجه لا يعرف به ولكن ذكرت اخلاقه التي يتخلق بها من غير ان ان تشير اليه بالتعيين فلا بأس بذلك لتنفيذ الامة من هذه الاخلاق واما اذا كان عن عن اشياء خلقية فهذه ان كان لا يعرف الا بها فلا بأس ما لم نعلم علما خاصا انه يكره ذلك وان كان لا يكره ذلك ويعرف بدونها فلا بأس ايضا لان العلماء يستعملون هذا كثيرا نعم