"إن مما يجب العلم به أن معرفة البدع التى أُدخلت فى الدين أمر هام جدًا؛ لأنه لا يتم للمسلم التقرب إلى الله تعالى إلا باجتنابها، ولا يمكن ذلك إلا بمعرفة مفرداتها إذا كان لا يعرف قواعدها وأصولها، وإلا وقع فى البدعة وهو لا يشعر، فهى من باب: " ما لا يقوم الواجب إلا به فهو واجب" كما يقول علماء الأصول رحمهم الله تعالى.
ومثل ذلك معرفة الشرك وأنواعة، فإن من لا يعرف ذلك وقع فيه، كما هو مشاهد من كثير من المسلمين الذين يتقربون إلى الله بما هو شرك: كالنذر للأولياء والصالحين، والحلف بهم، والطواف بقبورهم، وبناء المساجد عليها، وغير ذلك مما هو معلوم شركُه عند أهل العلم،
ولذلك فلا يكفى فى التعبد الاقتصار على معرفة السنة فقط، بل لا بد من معرفة ما يناقضها من البدع،
كما لا يكفى فى الإيمان التوحيد دون معرفة ما يناقضه من الشركيات،
وإلى هذه الحقيقة أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: "من قال: لا إله إلا الله، وكفر بما يعبد من دون الله؛ حرم الله ماله ودمه، وحسابه على الله". رواه مسلم.
فلم يكتف عليه السلام بالتوحيد، بل ضم إليه الكفر بما سواه، وذلك يستلزم معرفة الكفر، وإلا وقع فيه وهو لا يشعر،
وكذلك القول فى السنة والبدعة ولا فرق،
ذلك لأن الإسلام قام على أصلين عظيمين: أن لا نعبد إلا الله، وأن لا نعبده إلا بما شرع الله.
فمن أخل بأحدهما ؛ فقد أخل بالآخر، ولم يعبد الله تبارك وتعالى، وتحقيق القول فى هذين الأصلين تجده مبسوطًا فى كتب شيخى الإسلام ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله تعالى.
فثبت مما تقدم أن معرفة البدع أمر لا بد منه؛ لتسلم عبادة المؤمن من البدعة التى تنافى التعبد الخالص لله تعالى، فالبدع من الشر الذى يجب معرفته لا لإتيانه؛ بل لاجتنابه
ومـن لا يعرف الشــر *** مــن الخير وقع فيه
وهذا المعنى مستقى من السنة، فقد قال حذيفة بن اليمان رضى الله عنه:" كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركنى، فقلت: يا رسول الله! إنا كنا فى جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال نعم، فقلت: هل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم؛ وفيه دخن، قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يستنون بغير سنتى، ويهدون بغير هديى، تعرف منهم وتنكر. فقلت: هل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم؛ دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها. فقلت: يا رسول الله صفهم لنا. قال: نعم؛ قوم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا ..... الحديث". أخرجه البخارى ومسلم
قلت: ولهذا كان من الضرورى جدًا تنبيه المسلمين على البدع التى دخلت فى الدين.
وليس الأمر كما يتوهم البعض: إنه يكفى تعريفهم بالتوحيد والسنة فقط، ولا ينبغى التعرض لبيان الشركيات والبدعيات، بل يُسكت عن ذلك!
وهذا نظر قاصر ناتج عن قلة المعرفة والعلم بحقيقة التوحيد الذى يباين الشرك، والسنة التى تباين البدعة،
وهو فى الوقت نفسه يدل على جهل هذا البعض بأن البدعة قد يقع فيها الرجل العالم، وذلك لأن أسباب البدعة كثيرة جدًا، لا مجال لذكرها الأن". أهـ
صـ (113:109) من كتاب الأجوبة النافعة عن أسئلة لجنة مسجد الجامعة. مكتبة المعارف ـ الرياض/ تأليف العلامة الفقيه المحدث/ محمد ناصر الدين الألبانى رحمه الله تعالى.
من هذا الكلام السابق للعلامة الألبانى رحمه الله ومن كلام آخر له ـ ولغيره ولكن كلام الشيخ أبلغ وأوضح ـ كانت فكرة عنوان الموضوع الذى كتبته تحت هذا الرابط:
ويكفى الإشارة باختصار لقوله السابق:
اقتباس:
ولهذا كان من الضرورى جدًا تنبيه المسلمين على البدع التى دخلت فى الدين.
وليس الأمر كما يتوهم البعض: إنه يكفى تعريفهم بالتوحيد والسنة فقط، ولا ينبغى التعرض لبيان الشركيات والبدعيات، بل يُسكت عن ذلك!
وهذا نظر قاصر ناتج عن قلة المعرفة والعلم بحقيقة التوحيد الذى يباين الشرك، والسنة التى تباين البدعة
ولذا: فكان من الضرورى جدًا على كل سلفى أن يعرف ما هى البدعة، أو ما هى البدع، التى تقف دون عبادة الله وفق ما شرع الله، ليتم له هدفه الأسمى وهو عبادة الله عز وجل، على الوجه الذى يرضاه الله،
وكذلك من المهم جدًا جدًا جدًا أن ينشر ما عرفه عنها بين الناس ليحذروها
ومثل ذلك معرفة الشرك وأنواعة، فإن من لا يعرف ذلك وقع فيه، كما هو مشاهد من كثير من المسلمين الذين يتقربون إلى الله بما هو شرك: كالنذر للأولياء والصالحين، والحلف بهم، والطواف بقبورهم، وبناء المساجد عليها، وغير ذلك مما هو معلوم شركُه عند أهل العلم،
ولذلك فلا يكفى فى التعبد الاقتصار على معرفة السنة فقط، بل لا بد من معرفة ما يناقضها من البدع،
كما لا يكفى فى الإيمان التوحيد دون معرفة ما يناقضه من الشركيات،
وإلى هذه الحقيقة أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: "من قال: لا إله إلا الله، وكفر بما يعبد من دون الله؛ حرم الله ماله ودمه، وحسابه على الله". رواه مسلم.
فلم يكتف عليه السلام بالتوحيد، بل ضم إليه الكفر بما سواه، وذلك يستلزم معرفة الكفر، وإلا وقع فيه وهو لا يشعر،
وكذلك القول فى السنة والبدعة ولا فرق،
ذلك لأن الإسلام قام على أصلين عظيمين: أن لا نعبد إلا الله، وأن لا نعبده إلا بما شرع الله.
فمن أخل بأحدهما ؛ فقد أخل بالآخر، ولم يعبد الله تبارك وتعالى، وتحقيق القول فى هذين الأصلين تجده مبسوطًا فى كتب شيخى الإسلام ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله تعالى.
فثبت مما تقدم أن معرفة البدع أمر لا بد منه؛ لتسلم عبادة المؤمن من البدعة التى تنافى التعبد الخالص لله تعالى، فالبدع من الشر الذى يجب معرفته لا لإتيانه؛ بل لاجتنابه
على حد قول الشاعر:-
عــرفت الشـر لا للشـ *** ـــــر لكـن لــتوقـيهومـن لا يعرف الشــر *** مــن الخير وقع فيه
قلت: ولهذا كان من الضرورى جدًا تنبيه المسلمين على البدع التى دخلت فى الدين.
وليس الأمر كما يتوهم البعض: إنه يكفى تعريفهم بالتوحيد والسنة فقط، ولا ينبغى التعرض لبيان الشركيات والبدعيات، بل يُسكت عن ذلك!
وهذا نظر قاصر ناتج عن قلة المعرفة والعلم بحقيقة التوحيد الذى يباين الشرك، والسنة التى تباين البدعة،
وهو فى الوقت نفسه يدل على جهل هذا البعض بأن البدعة قد يقع فيها الرجل العالم، وذلك لأن أسباب البدعة كثيرة جدًا، لا مجال لذكرها الأن". أهـ
صـ (113:109) من كتاب الأجوبة النافعة عن أسئلة لجنة مسجد الجامعة. مكتبة المعارف ـ الرياض/ تأليف العلامة الفقيه المحدث/ محمد ناصر الدين الألبانى رحمه الله تعالى.
من هذا الكلام السابق للعلامة الألبانى رحمه الله ومن كلام آخر له ـ ولغيره ولكن كلام الشيخ أبلغ وأوضح ـ كانت فكرة عنوان الموضوع الذى كتبته تحت هذا الرابط:
ويكفى الإشارة باختصار لقوله السابق:
اقتباس:
ولهذا كان من الضرورى جدًا تنبيه المسلمين على البدع التى دخلت فى الدين.
وليس الأمر كما يتوهم البعض: إنه يكفى تعريفهم بالتوحيد والسنة فقط، ولا ينبغى التعرض لبيان الشركيات والبدعيات، بل يُسكت عن ذلك!
وهذا نظر قاصر ناتج عن قلة المعرفة والعلم بحقيقة التوحيد الذى يباين الشرك، والسنة التى تباين البدعة
ولذا: فكان من الضرورى جدًا على كل سلفى أن يعرف ما هى البدعة، أو ما هى البدع، التى تقف دون عبادة الله وفق ما شرع الله، ليتم له هدفه الأسمى وهو عبادة الله عز وجل، على الوجه الذى يرضاه الله،
وكذلك من المهم جدًا جدًا جدًا أن ينشر ما عرفه عنها بين الناس ليحذروها
فمن يريد أن يبقى فى الظلام أو يبقى غيره فيه؟!!
وماذا لو كنت حزبيًا؟
وللكلام بقية إن شاء رب البرية...........
وماذا لو كنت حزبيًا؟
وللكلام بقية إن شاء رب البرية...........