بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر الله عز وجل في كتابه العزيز أن بعض الكوارث كانت ترسل على أقوام من الأمم السابقة كعقوبة لهم على تكذيبهم للرسل وكفرهم بالله العظيم.
قال تعالى:" قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ" ( [1])
قال البغوي في تفسيره:"قوله { عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ } يعني: الصيحة والحجارة والريح والطوفان، كما فعل بعاد وثمود وقوم شعيب وقوم لوط وقوم نوح، { أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ } يعني: الرجفة والخسف كما فعل بقوم شعيب وقارون"( [2]).
وقال تعالى :" فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ([3] ) وقال تعالى حكاية عن قوم شعيب عليه السلام:" فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ( [4]) فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ ([5] )،وقال تعالى حكاية عن قوم صالح عليه السلام:" فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ " ([6] ).
وقال تعالى حكاية عن قوم هود عليه السلام:" وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ ( "([7] )
وقال تعالى عن قوم فرعون :" فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آَيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ "( [8]).
ذكر المفسرون عند كلامهم على كلمة الطوفان معانٍ عدة منها :أنهكثرة الأمطار المغرقة المتلفة للزروع والثمار، أوهو كثرة الموت، أو الطاعون ( [9]).
وقال تعالى:"وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ "( [10]).
وقال في حق قوم نوح عليه السلام :"إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ "([11] )
قال ابن كثير في تفسير الآية السابقة:"ثم قال تعالى:إنا لما طغى الماء،أي:زاد على الحد بإذن الله وارتفع على الوجود وقال ابن عباس وغيره طغا الماء كُثر وذلك بسبب دعوة نوح عليه السلام على قومه حين كذبوه وخالفوه فعبدوا غير الله فاستجاب الله له وعم أهل الأرض بالطوفان"( [12]).
وقال تعالى:" أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ "( [13]).
قال الطبري في تفسير كلمة إعصار أنه يحتمل فيها معنيين هما : ريح فيها سموم شديدة ،أو ريح فيها برد شديد([14] ).
وقال تعالى عن قوم سبأ "فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْسَيْلَ الْعَرِمِ"([15] ) قال ابن كثير:"فأعرضوا أي عن توحيد الله وعبادته وشكره على ما أنعم عليهم وعدلوا إلى عبادة الشمس من دون الله"،وقيل في معنى السيل العرم هو الماء الغزير الذي خرب الأبنية والأشجار وغير ذلك ( [16]).
وحذرنا رسول الله عليه الصلاة والسلام من فعل بعض المعاصي التي تسبب غضب الله عز وجل وتكون سبباً مباشراً في إنزال العقوبات الإلهية على الإنسان ودوابه وماله .
عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال،قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:"ما من قوم يُعمل فيهم بالمعاصي يقدرون على أن يغيروا ثم لا يغيروا إلا يُوشك أن يعمهم الله منه بعقاب"( [17]).
عن ابن عمر رضي الله عنه قال : كنت عاشر عشرة رهط ([18] ) من المهاجرين عند رسول الله ، فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه فقال : « يا معشر المهاجرين ، خمس خصال ، وأعوذ بالله أن تدركوهن : ما ظهرت الفاحشة في قوم قط حتى أعلنوا بها، إلا ابتلوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا ، ولا نقص قوم المكيال والميزان إلا ابتلوا بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان ، وما منع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ، ولولا البهائم لم يمطروا ، ولا خفر قوم العهد إلا سلط عليهم عدوهم من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم ، وما لم تعمل أئمتهم بما أنزل الله عز وجل ويتخيروا في كتاب الله عز وجل إلا جعل الله عز وجل بأسهم بينهم »([19] )
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال"ما نقض قوم العهد قط إلا سلط الله عليهم عدوهم ولا فشت الفاحشة في قوم إلا أخذهم الله بالموت وما طفف قوم الميزان إلا أخذهم الله بالسنين وما منع قوم الزكاة إلا منعهم الله القطر من السماء وما جار قوم في حكم إلا كان البأس بينهم أظنه قال والقتل"( [20]).
.
[1] -سورة الأنعام،آية 65.
[2] -معالم التنزيل،ج3،ص153؛وينظر:السيوطي،كشف الصلصلة،ص2.
[3] -سورة العنكبوت،آية 40.
[4] -الرَّجْفَةُ : الزَّلْزَلَةُ ، وقال اللَّيْثُ : الرَّجْفَةُ في القُرْآنِ : كُلُّ عّذَابٍ أَخَذَ قَوْماً فهو رَجْفَةٌ وصَيْحَةٌ وصَاعِقَةٌ ، قال الفَرَّاءُ في تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تعالَى : ( يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ( الراجِفَةُ : النَّفْخَةُ الأُولَى وهي التي تَمُوتُ لها الخَلائِقُ . والرادِفَةُ : النَّفْخَةُ الثَّانِيَةُ ، التي يَحْيُوْنُ لها يَوْمَ القِيَامَةِ ، وسيُذْكَرُ قَرِيباً ، وقال أَبو إِسْحَاقَ : الرَّاجِفَةُ : الأَرْضُ تَرْجُفُ ، تَتَحَرَّكُ حَرَكَةً شَدِيدةً ، وقال مُجَاهِدٌ : هي الزَّلْزَلَةُ) الزبيدي،تاج العروس من جواهر القاموس ،ج 23، ص 324.
[5] - سورة العنكبوت،آية 37.
[6] -سورة الأعراف ،آية 78.
[7] -سورة الحاقة ،آية 6-8.
[8] -سورة الأعراف ،آية 133.
[9] -الطبري،جامع البيان،ج13،ص49-52؛ ابن كثير، تفسير القرآن العظيم،ج3،ص270.
[10] -سورة الرعد،آية 13.
[11] - سورة الحاقة،آية 11.
[12] - تفسير القرآن العظيم،ج8،ص134.
[13] -سورة البقرة،آية 266.
[14] - جامع البيان،ج5،ص552-554.
[15] -سورة سبأ،أية 16.
[16] -تفسير القرآن العظيم،ج6،ص249.
[17] -حديث صحيح ،أخرجه :أبو داود السجستاني،السنن،حديث رقم4338،ص647؛وينظر:ابن ماجة،السنن،حديث رقم 4009،ص662؛ ابن أبي الدنيا ،العقوبات،49.
[18] - الرَّهْطُ ويُحَرَّكُ : قومُ الرجُلِ وقَبيلَتُه ومن ثَلاثةٍ أو سَبعةٍ إلى عَشَرةٍ أو ما دونَ العَشَرةِ وما فيهم امرأةٌ ولا واحِدَ له من لَفْظِه.الفيروز آبادي، القاموس المحيط ،ج 1 ، ص 862.
[19] - أخرجه :ابن أبي الدنيا ،العقوبات،ص24-25؛ابن ماجة ،السنن،حديث رقم 4019،ص664؛الحاكم،المستدرك،ج4،ص582؛البيهقي،شعب الإيمان،ج3،ص196؛ ابن نجيم، رسالة فيما ضبطه أهل النقل في خبر الفصل بالطاعون ،ص3؛ابن حجر،بذل الماعون في فضل الطاعون،ص ؛وقال الألباني: حديث حسن ،سلسلة الأحاديث الصحيحة،ج1،حديث رقم 106،ص 216-218.
[20] -البيهقي،السنن الكبرى،ج3،ص346؛وينظر: ابن أبي الدنيا ،العقوبات، ص39-40؛الطبراني،المعجم الكبير،ج11،حديث رقم10992،ص45 وقال الألباني:إسناده صحيح وهو موقوف في حكم المرفوع،سلسلة الأحاديث الصحيحة،ج1،حديث رقم 107،ص219.
************************************************** **
وقد انتشر في هذه الفترة وباء عُرف في العالم باسم انفلونزا الخنازير ،وذكر بعض المختصين أنه إذا انتشر فإنه سيفني أعداداً كبيرة من البشر،وفي سنة (749هـ=1348م) وقع وباء عظيم شمل كل العالم([1])،واستمر هذا الوباء إلى بداية سنة(750هـ=1349م)( [2])،وقد عرف هذا الوباء في أوربا باسم الطاعون الأسود([3] ).
وقد أسهب المؤرخون في وصف مدى انتشاره وتأثيره في العالم،قال المقريزي:"عم أقاليم الأرض شرقاًوغرباً،وشمالاًوجنوباً،جميع أجناس بني آدم وغيرهم،حتى حيتان البحر،وطير السماء،ووحش البر"( [4])،وقال ابن خلدون:" هذا إلى ما نزل بالعمران شرقاً وغرباً في منتصف هذه المائة الثامنة من الطاعون الجارف الذي تحيف الأمم وذهب بأهل الجيل وطوى كثيراً من محاسن العمران ومحاها وجاء للدول على حين هرمها وبلوغ الغاية من مداها فقلص من ظلالها وفل من حدها وأوهن من سلطانها وتداعت إلى التلاشي والاضمحلال أموالها وانتقض عمران الأرض بانتقاص البشر فخربت الأمصار والمصانع ودرست السبل والمعالم وخلت الديار والمنازل وضعفت الدول والقبائل وتبدل الساكن وكأني بالمشرق قد نزل به مثل ما نزل بالمغرب لكن على نسبته ومقدار عمرانه وكأنما نادى لسان الكون في العالم بالخمول والانقباض فبادر بالاجابة والله وارث الارض ومن عليها "([5])،وقال السخاوي:"ولم يُعهد نظيره فيما مضى ،فإنه طبق شرق الأرض وغربها،ووصل حتى مكة المشرفة ،وما سلم منه سوى طيبة"([6] )، وقال ابن العماد الحنبلي:"عمّ سائر الدنيا حتى قيل أنه مات نصف الناس، حتى الطيور والوحوش والكلاب "( [7]) ويسجل لنا المقريزي منشأ هذا الوباء وكيفية انتشاره في العالم بقوله أنه بدأ من بلاد " القان الكبير ([8] )وبعدها من توريز إلى أخرها،وهي بلاد الخطا والمغل([9])،فهلكوا بأجمعهم من غير علة ،...،وصاروا جيفاً مرمية فوق الأرض...،ثم حملت الريح نتنتهم إلى البلاد، فما مرت على بلد ولا خركاه([10]) ولا أرض، إلا وساعة يشمها إنسان أو حيوان مات لوقته وساعته، فهلك من زوق( [11]) القان الكبير خلائق لا يحصى عددها إلا الله، ومات القان وأولاده الستة، و لم يبق بذاك الإقليم من يحكمه، ثم اتصل الوباء ببلاد الشرق جميعها، وبلاد أزبك([12])وبلاد اسطنبول وقيصرية الروم([13])،ودخل إلى أنطاكية حتى باد أهلها، وعم الوباء بلاد قرمان([14] ) وقيصرية،وجميع جبالها وأعمالها، ففني أهلها ودوابهم ومواشيهم، فرحلت الأكراد خوفاً من الموت، فلم يجدوا أرضاً إلا وفيها الموتى، فعادوا إلى أرضهم، وماتوا جميعاً،وعظم الموتان ببلاد سيس([15] )، ومات من أهل تكفور([16] ) في يوم واحد،بموضع واحد مائة وثمانون نفساً؛ وخلت سيس وبلادها،ووقع في بلاد الخطا مطر لم يعهد مثله في غير أوانه، فماتت دوابهم ومواشيهم عقيب ذلك المطر حتى فنيت، ثم مات الناس والطيور والوحوش حتى خلت بلاد الخطا؛ وهلك ستة عشر ملكاً في مدة ثلاثة أشهر،وباد أهل الصين،ولم يبق منهم إلا القليل؛ وكان الفناء ببلاد الهند أقل منه ببلاد الصين"( [17])،و"عم الوباء بلاد الفرنج،...،وعم الموت أهل جزيرة الأندلس ،إلا مدينة غرناطة ،فإنه لم يصب أهلها منه بشيء"([18] )و"عم الموتان إفريقية بأسرها،جبالها وصحاريها ومدنها"([19] ).
******************************************
[1] - يذكر المؤرخون أن منشأ هذا الوباء كان في أواسط آسيا في الصين والهند ،وأنه انتشر فيها منذ عام (742 هـ = 1341م)ثم انتقل منها إلى بقية بلدان العالم خلال السنوات التالية ؛ ينظر:ابن الوردي،التاريخ،ج2،ص339؛ابن كثير، البداية والنهاية،ج14،ص260؛ المقريزي،السلوك،ج4،ص80-81؛ ابن تغري بردي،النجوم الزاهرة،ج10،ص156.
[2] -ينظر:ابن كثير، البداية والنهاية،ج14،ص260-264؛ابن قاضي شهبة،التاريخ،ج1،ص541 -542؛ابن دقماق،النفحة المسكية،ص164؛ ابن حجر ،بذل الماعون في فضل الطاعون،ص 230؛المقريزي،السلوك،ج4،ص80-101؛ابن تغري بردي،النجوم الزاهرة،ج10،ص156-168؛السيوطي،ما رواه الواعون،لوحة15أ.
[3] - انتقل هذا الوباء إلى أوربة عن طريق السفن التجارية الجنوية التي حملت معها العدوى إلى إيطاليا،ومن ثم انتقل إلى كافة أوربا،وقد أفنى هذا الطاعون ثلث سكان أوربا على الأقل ،فقد مات في لندن بالمملكة المتحدة حوالي 100 ألف شخص ،ومات بفرنسا ثلاثة أرباع سكانها) عاشور،العصر المماليكي،ص338؛البزاز،الطاعون الأسود،ص109-110؛غوانمة،الطاعون والجفاف وأثرهما على البيئة في جنوب الشام،ص75.
[4] - المقريزي،السلوك،ج4،ص81.
[5] -العبر،ج1،ص32.
[6] -الذيل التام على دول الإسلام،ج1،ص97؛وينظر:السيوطي،ما رواه الواعون،مخطوط،ورقة 15أ.
[7] - شذرات الذهب،ج6،ص158.
[8] -لقب كان يطلق على ملك التتار.ينظر ،المقريزي،السلوك،ج1،ص471.
[9] - بلاد الخطا : بكسر الخاء المعجمة وفتح الطاء المهملة وألف في الآخر وهم جنس من الترك بلادهم في متاخمة بلاد الصين.القلفشندي، صبح الأعشى ،ج 4 ،ص 481.
[10] -الخركاه: بيت من خشب مصنوع على هيئة مخصوصة ،ويغشى بالجوخ ونحوه ،تُحمل في السفر لتكون في الخيمة للمبيت ،وفي الشتاء لوقاية البرد" القلقشندي،صبح الأعشى،ج2،ص146.
[11] -لم أعرف معناها ،وأقرب ما وجدته : أنه يقال: لرئيس القوم وصاحِب أمرهم: الزُّوَيْر، وذلك أنهم يعدِلون عن كلِّ أحدٍ إليه،وربما تكون الكلمة محرفة ،ينظر:ابن فارس، معجم مقاييس اللغة ،ج 3 ،ص 27.
[12] -بلاد أزبك:بلاد القبائل الذهبية –المغول- وهي شمالي البحر الأسود وبحر قزوين وحوضي الفولي.ينظر: القلقشندي،صبح الأعشى،ج1،ص204؛حاشية محقق كتاب: السلوك،ج4،ص81،
[13] - قيصرية:مدينة عظيمة في بلاد الروم، بناها ملك الروم من الحجارة، وهي كثيرة الأهل عظيمة العمارة، والآن هي كرسي ملك بني سلجوق وهم ملوك مسلمون.القزويني، آثار البلاد وأخبار العباد ،ج 1 ، ص 227.
[14] - هم أصحاب أرمناك وقسطمونية وما والاها من شرق هذه البلاد ،وهم أجل ملوك التركمان لقرب ديارهم وتواصل أخبارهم ولنكايتهم في متملك سيس وأهل بلاد الأرمن واجتياحهم لهم . القلقشندي، صبح الأعشى ،ج5،ص346.
[15] - سيس بكسر السين المهملة وسكون الياء المثناة تحت ثم سين مهملة ثانية ،..، ووقع في كلام الصاحب كمال الدين بن العديم أن اسمها سيسة باثبات هاء في آخرها وهي قاعدة بلاد الأرمن.القلقشندي، صبح الأعشى ،ج 4 ، ص 139؛وقال ياقوت:سِيسِيةُ: وعامة أهلها يقولون سيس، بلد هو اليوم أعظم مُدن الثغور الشامية بين أنطاكية وطرسوس. معجم البلدان،ج3،ص338.
[16] -تكفور:(لقب كان يطلق على ملك بلاد الأرمن)ينظر: ابن قاضي شهبة،التاريخ،م3،ص450؛ القلفشندي، صبح الأعشى ،ج8،ص31؛ وقد جانب الصواب صاحب كتاب: معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوكي ،عندما قال:لقب ملوك سيس في افريقيا والنسبة سيسي؛ينظر: معجم الألفاظ التاريخية، ص47.
[17] - السلوك،ج4،ص79-80؛ابن تغري بردي،النجوم الزاهرة،ج10،ص156-157.
[18] - السلوك،ج4،ص83؛ ابن تغري بردي،النجوم الزاهرة،ج10،ص158-159؛ابن شاهين،نيل الأمل،ج1،ص177.
[19] - السلوك،ج4،ص84.
***********
وكتبه أبو عمر الفلسطيني
وللموضوع بقية إن شاء الله تعالى
تعليق