إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

مجلس لمدارسة متن الواسطية لشيخ الإسلام رحمه الله .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مجلس لمدارسة متن الواسطية لشيخ الإسلام رحمه الله .

    بسم الله
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما كثيرا .
    أما بعد :
    هذا موضوع طرحته في سحاب والمحجة للنظر فيه وإبداء الرأي فأنقل لكم هنا برمته لإبداء رأيكم فيه وفقكم الباري لكل خير .

    فأقول وبالله التوفيق :
    إن الناظر في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقدر قدر الشيخ وعلمه وغزارة مادة كتبه وعظم شأنها من بين الكتب المصنفة لا عجب وهي كتب شيخ كبير وبارع وإمام متبع وفقيه أصولي ونحوي ذي باع طويل ومحدث جهبذ . مجتهد عالم بحر إلى غيرها من الأوصاف التي ليست من باب المغالاة فيه أو الغلو بل من باب الإنصاف وإعطاء الشيخ بعضا من حقه .

    وجل المصنفين من بعده خاصة في أبواب الاعتقاد من كان منهم على منهج حق واعتقاد صدق عيال على كتب شيخ الإسلام لما فيها من قوة الاستدلال وغزارة المادة العلمية ومناقشة الدليلين السمعي والعقلي المستدل به عند أهل الشبه والانحراف .

    فلذا كان على طالب العلم في هذا الباب طلب علو الإسناد بالنظر في كتب شيخ الإسلام قراءة وفهما وتمرنا على كيفية إنزال طريقته في الاحتجاج على الواقع وعلى المستجدات العصرية من مسائل لم تكن في عهده .

    وكلنا فيما أحسب لايماري في هذا , ولكن قد تعيق طالب العلم وخاصة غير المتبحر في قراءة كتب شيخ الإسلام عوائق من أشدها وأكثرها في نظري القاصر قوة ألفاظ الشيخ ومناقشاته العقلية لرد شبه العقلانيين .

    فمن هذا المنطلق أحببت أن نفتح مجلسا لمدارسة كتب شيخ الإسلام في أبواب الاعتقاد نورد في هذا المجلس المتن من غير شرح إذ أننا من المفترض أن نكون قد قرأنا الكتاب المراد مدارسته ومن بعد يورد كل منا إشكالاته على المتن ويحل الآخرون له إشكاله أو إشكالاته ومن بعد نسير إلى الجزء الذي يليه من المتن حتى نأتي على الكتاب كله بحول الله وتوفيقه .

    ولا يهمنا السير البطيء بقدر ما يهمنا الفهم وحل كل الإشكالات ما استطعنا إلى ذلك سبيلا.

    واخترت لأول مجلس من مجالسنا - عمرها الله بالإخلاص والسداد - مدارسة متن التدمرية لشيخ الإسلام . فإن كان الاختيار موفقا سرنا والحمد لله وإن كان للأفاضل وطلاب العلم معنا هنا رأي غير رأي العبد الفقير فليتفضلوا به علينا فمنهم نستفيد والعبد الفقير ذو قصور وتقصير والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا به .
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو حفص عبد الرحمن السلفي; الساعة 11-Feb-2009, 04:09 PM.

  • #2
    جزاك الله خيرا و هذه بعض الاظافة قبل البدأ في الشرح إن شاء الله
    الرسالة التدمرية

    " الرسالة التدمرية " تحقيق الإثبات للأسماء والصفات وحقيقة الجمع بين القدر والشرع، لشيخ الإسلام ابن تيمية المتوفي سنة (827هـ) - رحمه الله تعالى -، وسبب كتابتها ما ذكره شيخ الإسلام في مقدمتها بقوله:" أما بعد: فقد سألني من تعينت إجابتهم أن أكتب لهم مضمون ما سمعوه مني في بعض المجالس من الكلام في التوحيد والصفات وفي الشرع والقدر وجعل كلامه في هذه الرسالة مبنياً على أصلين:

    الأصل الأول: توحيد الصفات، قدم له مقدمة ثم ذكر أصلين شريفين ومثلين مضروبين وخاتمة جامعة اشتملت على سبع قواعد يتبين بها ما قرره في مقدمة هذا الأصل.

    الأصل الثاني: توحيد العبادة المتضمن للإيمان بالشرع والقدر جميعاً.

    والذين سألوا الشيخ أن يكتب لهم مضمون ما سمعوا منه من أهل تدمر - فيما يظهر - وتدمر بلدة من بلدان الشام من أعمال حمص، وهذا وجه نسبة الرسالة إليها.

    طبعاتها:

    طبعت هذه الرسالة عدة مرات منها:ـ

    1 ـ في مطبعة الإمام في مصر بتصحيح وتقديم الشيخ محمد زهري النجار سنة (1386هـ).

    2 ـ في المطبعة السلفية بمصر سنة (1387هـ).

    3 ـ طبعة المكتب الإسلامي بدمشق وهي مصورة من مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية.

    4 ـ طبعة المطابع الأهلية للأوفست في الرياض سنة (1396هـ)، وهي مصورة عن طبعة المكتب الإسلامي.

    5 ـ طبعة شركة العبيكان للطباعة والنشر في الرياض سنة (1405هـ) بتحقيق الشيخ الدكتور محمد بن عودة السعوي، نال بتحقيق هذا الكتاب درجة الماجستير من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ـ كلية أصول الدين سنة (1399هـ) وهي أحسن طبعات هذه الرسالة.

    6 ـ طبعة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

    7 ـ طبعة المطبعة الحسينية المصرية سنة (1325هـ) ومعها " الحيدة " لعبد العزيز الكناني و"عقيدة السلف" لأبي عثمان الصابوني.

    8 ـ كما طبعت دون ذكر اسم المطبعة ولا تاريخ الطبع، ويليها ألفية الحديث للعراقي في مجلد.

    9 ـ ضمن فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، جمع وترتيب الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم وابنه الشيخ محمد المطبوع في مطابع الرياض سنة (1381هـ) المجلد الثالث من ص إلى ص(129).

    10 ـ ضمن مجموعة رسائل في مجلد باسم " نفائس " من ص (5) إلى ص(85) دون ذكر اسم المطبعة ولا الطابع ولا تاريخ الطبع.

    11 ـ ضمن مجموعة رسائل في مجلد باسم " من الروائع " من ص (141) إلى ص (221) تصحيح ومراجعة الشيخ أحمد محمد شاكر والشيخ علي محمد شاكر ،نشر دار المعارف في مصر دون تاريخ.
    - ماخدمت به هذه الرسالة:

    1 ـ " التحفة المهدية شرح الرسالة التدمرية "، تأليف الشيخ فالح بن مهدي بن سعد آل مهدي الدوسري المتوفي سنة (1392هـ) - رحمه الله تعالى - ، ألفه لما أسند إليه تدريس مادة التوحيد في كلية العلوم الشرعية سنة (1381هـ) وكان المقرر فيها هذه الرسالة طبع في جزئين، الجزء الأول في مطابع القصيم يالرياض الطبعة الأولى سنة (1385هـ)، والجزء الثاني في مطابع الرياض سنة (1386هـ) كما طبعته الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سنة (1406هـ) كما طبع بتصحيح وتعليق الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن صالح المحمود، نشر دار الوطن في الرياض سنة (1414هـ).

    2 ـ " تقريب التدمرية" لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين، لم به شعثها، وجمع شملها، وقرب معانيها لقارئيها مع زيادة ما تدعو الحاجة إليه، وحذف ما يمكن الاستغناء عنه على وجه لا يخل بالمقصود طبع في مطبعة سفير بالرياض، نشر دار الوطن للنشر الطبعة الأولى سنة (1412هـ)، كما اعتنى بهذا التقريب وخرج أحاديثه الشيخ سيد عباس بن علي الجليمي، نشرته مكتبة السنة بالقاهرة سنة (1413هـ).

    3 ـ " شرح العقيدة التدمرية " تأليف الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك مطبوع على الآلة الكاتبة شيء منه، قيده بعض الطلاب من شرح الشيخ عبد الرحمن في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في (83) صفحة.

    4 ـ " توضيح مقاصد المصطلحات العلمية في الرسالة التدمرية " للدكتور الشيخ محمد بن عبد الرحمن الخميّس، نشر دار الصميعي للنشر والتوزيع في الرياض الطبعة الأولى سنة (1416هـ) في (6 صفحة.

    5 ـ " خمسون سؤالاً في التدمرية " بقلم الشيخ عبود بن علي بن درع المحاضر بكلية الشريعة وأصول الدين في الجنوب، قام بوضع الأسئلة المذكورة والإجابة عليها من أجل تيسير هذه المادة وفهمها كما ذكر ذلك في المقدمة، طبعت في مطابع النرجس في الرياض نشر مكتبة أبها الحديثة الطبعة الأولى سنة (1417هـ).

    6 ـ " الأجوبة المرضية لتقريب التدمرية " للشيخ بلال بن حبشي الجزائري، نشر دار هجر للنشر والتوزيع في أبها، الطبعة الأولى سنة (1417هـ) في مجلد.

    7 ـ " التوضيحات الأثرية على متن الرسالة التدمرية " لفخر الدين بن الزبير المحسي، نشر مكتبة الفرقان بعجمان ومكتبة الرشد بالرياض، الطبعة الأولى سنة (1420هـ) في مجلد.

    8 ـ " شرح الرسالة التدمرية " مذكرة لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين وهي عبارة عن شرح الشيخ مفرغ في مذكرة.

    - الشروح المسجلة:

    1 ـ شرح فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين في (20) شريطاً.

    2 ـ شرح فضيلة الشيخ محمد أمان الجامي - رحمه الله تعالى - في (11) شريطاً.

    3 ـ شرح فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك في (40) شريطاً.

    4 ـ شرح فضيلة الشيخ الدكتور أحمد بن عبد اللطيف آل عبد اللطيف في (37) شريطاً.

    تعليق


    • #3
      و أنا بدوري أضيف أخي أبا عاصم ما أضفته لكم تعليقا في شبكة سحاب الخير فأقول :
      فكرة موفقة أرجو من الإخوان التفاعل معها و لكن مع ذلك أنا الذي أعتقده أن عقيدة أهل السنة في تقريرها نحى أهلها منهجان : منهج التأصيل و منهج الرد لذا أقترح أن يكون المدروس هو العقيدة الواسطية حتى نعطي تصورا عاما للجميع على عقيدة أهل السنة تأصيلا و من بعد ذلك نكرّ بإذن الواحد الأحد إلى منهج الرد الذي يتجسد في الحموية و التدمرية و و ....إلخ أرجو من الإخوة الموافقة و إن تمّ ذلك بدأت اليوم ما رأيكم ؟؟؟؟

      تعليق


      • #4
        جزاكم الله خيرا .

        في كل خير كبير وفضل عظيم وبأيهما بدأنا فنحن في المسار المطلوب .

        تعليق


        • #5
          فلنبدأ على بركة الله في نقل كلام أهل العلم في شرح العقيدة الواسطية
          قال شيخ الاسلام ابن تيمية
          (الحمد لله الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله و كفى بالله شهيدا, واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له إقرارا به وتوحيدا , واشهد ان محمدا عبده و رسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم تسليما مزيدا
          أما بعد :
          فهذا إعتقاد الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة أهل السنة و الجماعة
          الشرح لفضيلة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
          قوله : ( الحمد لله ) : ابتدأ رحمه الله هذا الكتاب وهذه الرسالة بالثناء على الله ، بأنه هو المستحق لجميع أنواع المحامد .
          لأن كلمة الحمد كما سبق أن أوضحت في غير هذا الدرس : هي مكونةٌ من الألف واللام التي تدل على استغراق الجنس أو الأجناس .
          ويكون معنى : ( الحمدُ ) : معناه : جميع أجناس المحامد هي لله جل وعلا استحقاقاً .
          فقوله : ( الحمد لله ) : أفادنا أن كل أنواع المحامد لله جل وعلا .
          وقد ذكرت لك فيما مضى : أن أنواع المحامد لله جل وعلا كثيرة تجتمع في خمسةٍ وهي :
          1 – حمده جل وعلا على تفرده بالربوبية دون مشاركٍ له فيها وآثار الربوبية في خلقه أجمعين
          2 – حمده جل وعلا على كونه ذا الألوهية على خلقه أجمعين ، وأنه المستحق للعبادة وحده دون ما سواه .
          3 – حمده جل وعلا على ما له من الأسماء الحسنى والصفات العلا .
          4 – حمده جل وعلا على شرعه وأمره ودينه .
          5 – حمده جل وعلا على قضائه وقدره وما أجرى في كونه .
          هذه هي أنواع المحامد ، أو جماع أنواع المحامد .
          وقد مرت بك مفصلةً في أول شرح زاد المستقنع في الأسبوع الماضي .
          وقوله هنا : ( لله ) : اللام هنا للاستحقاق
          فإذا كان ما قبل اللام من المعاني لا من الأعيان فإنها تفيد الاستحقاق .
          وقد يكون مع الاستحقاق المِلْكْ .
          والله جل وعلا له جميع أنواع المحامد استحقاقاً يستحقها ، وهو جل وعلا مالكٌ لها .
          فله جميع المحامد ملكاً واستحقاقاًَ .
          ملكاًَ له استحقاقاً له جل وعلا .
          وقوله هنا : ( الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ) : هذا اقتباس من آية في آخر سورة الفتح .
          وهي قوله تعالى : { هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا } .
          والهدى هو : العلم النافع مما جاء في الكتاب والسنة .
          فالله جل وعلا أرسل رسوله بالهدى وهو العلم النافع .
          سواءٌ في ذلك ما كان من باب الأخبار : وهي أبواب الاعتقاد .
          أو من باب الأمر والنهي .
          وهذا كله العلم النافع الذي يورث الهدى .
          وهو هدىً في نفسه يعني مرشداً ودالاًّ على الطريق التي هي أقوم .
          وكذلك يورث الهدى الكامل في الدنيا وفي الآخرة .
          وأما الدين الحق : فقد فسرها السلف بأنها : العمل الصالح .
          الأعمال النافعة ، الأعمال الصالحة للمؤمن في نفسه وللناس في أنفسهم .
          وكما يقال : للمجتمعات وللأمم بأجمعها .
          الله جل وعلا أرسل رسوله بالهدى بالعلم النافع وبدين الحق الذي هو العمل الصالح .
          قوله تعالى : { وكفى بالله شهيدا } : كفى بالله شهيداً على ما ذكر .
          فالله جل وعلا شهد بأن ما بعث به رسوله صلى الله عليه وسلم هو الهدى وهو دين الحق .
          وشهادة الله جل وعلا فوق كل شهادة .
          إذ لا أعلم من الله ، ولا شاهد يُكتفى به إلا الله جل وعلا في هذه المسائل العظيمة أو ما أوحى به إلى رسوله صلى الله عليه وسلم .
          فمن أتته شهادة الله تعالى كفى بها شهادة .
          إذا كذلك فمن المتقرر أن نصوص الكتاب والسنة التي وصفت في هذه الآية بأنها الهدى قد اشتملت على أنواع الأخبار التي هي في الأمور الغيبية عن الله جل وعلا وعن أسمائه وصفاته وعن ما يكون في يوم المعاد من الأمور الغيبية .
          وإذا كانت هذه النصوص في هذه الأمور الخبرية وكذلك ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الأمور قد وصفها الذي يُكتفى بشهادته بأنها هدى .
          فيُعلم منه أن من لم يرضَ بكون هذه النصوص وما دلت عليه الهدى الكامل والشفاء الكامل فإنه يتضمن ذلك بأنه لم يكتفِ بشهادة الله جل وعلا .
          وهذا هو ما صنعه الذين سلكوا مسلك البدع من أنواع الفرق كالخوارج والمرجئة والقدرية والمعتزلة والجهمية والأشاعرة والماتريدية .
          فإن كل فرقةٍ من هذه الفرق لم ترتضِ نصوص الكتاب والسنة ولم تجعلها كافية .
          بل أعملت في ذلك إما بعقولها أو بأقيسةٍ ضالة .
          فمن أخذ بما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة ، وهي القاعدة العظيمة في الاعتقاد ، لأننا لا نتجاوز في الاعتقاد القرآن والحديث .
          كما قال الإمام أحمد بهذا الأصل ، قال : نُمِرُّها كما جاءت – أي بنصوص الصفات – لا نتجاوز القرآن والحديث .
          يعني لا نتأول كما تأول المتأولة ولا نعطل كما عطل المعطلة ولا نشبه أو نمثل كما مَثَّلَ المجسمة أو مَثَّلَ الممثلة ، وإنما لا نتجاوز القرآن والحديث .
          وذلك لأن أهل السنة قد اكتفوا بشهادة الله جل وعلا في هذه الآية بأن ما أرسل به رسوله صلى الله عليه وسلم بأنه هو الهدى وهو دين الحق ، فقبلوه ولم يتجاوزوا القرآن والحديث .

          و أكتفي بهذا القدر لاسمح لاخوتي بوضع مشاركتهم و أسأل الله أن يوفقنا جميعا

          تعليق


          • #6
            والذي أراه أن المجلس ليس للشرح بل هو للمدارسة فقط .

            بأن نضع المتن ويبقى - لو تكرم علينا المشرفون الأفاضل -الموضوع مثبتا ويبقة الطرح لمدة ثلاثة أيام نضع فيها الفوائد والاشكالات وحلها فقط دون الشرح .

            هذا ما يبدو لي وأنتظر آراءكم .

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              متن العقيدة الواسطية
              بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
              الحمد لله الَّذي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللهِ شَهِيدًا‏.‏
              وأَشْهَدُ أَن لاَّ إلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ إِقْرَارًا بِهِ وَتَوْحِيدًا‏.‏
              وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ ـ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تسليمًا مَزِيدًا‏.‏
              أَمَّا بَعْدُ؛ فَهَذَا اعْتِقَادُ الْفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ الْمَنْصُورَةِ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ‏:‏ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ‏:‏
              وَهُوَ الإِيمانُ بِاللهِ وَمَلاَئِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ، والإِيمَانِ بِالْقَدَرِ خِيْرِهِ وَشَرِّهِ‏.‏
              وَمِنَ الإيمَانِ بِاللهِ‏:‏ الإِيمَانُ بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ فِي كِتِابِهِ الْعَزِيزِ، وَبِمَا وَصَفَهُ بِهِ رَسُولُهُ مُحَمَّدٌ ـ صلى الله عليه وسلم ـ مِنْ غَيْرِ تَحْرِيفٍ وَلاَ تَعْطِيلٍ، وَمِنْ غَيْرِ تَكْيِيفٍ وَلاَ تَمْثِيلٍ‏.‏

              تعليق


              • #8
                أرجو من المشرفين الأفاضل تعديل العنوان إلى الواسطية بدلا من التدمرية

                تعليق


                • #9
                  جزاك الله خيرا ابو عاصم والحمد لله الذي هدانا للحق ولاتباع الطائفة المنصورة اهل السنة والجماعة بفهم سلف الامة الذين يؤمنون ونحن معهم بِاللهِ وَمَلاَئِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ، والإِيمَانِ بِالْقَدَرِ خِيْرِهِ وَشَرِّهِ ولا نشرك بالله أحدا لا نبيا مرسلا ولا ملكا مقربا ونرجو من الله ان يتبتنا على هذا الطريق حتى نلقاه وان يجنبنا اهل الزيغ والاهواء آمين

                  خصائص الفرقة الناجية:
                  أبرز خصائص الفرقة الناجية هى التمسك بما كان عليه النبى صلى الله عليه وسلم فى العقيدة، والعبادة، والأخلاق،و المعاملة هذه الامور الأربعة تجد الفرقة الناجية بارزة فيها.
                  ففى العقيدة تجدها متمسكة بما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، من التوحيد الخالص فى ربوبية الله وألوهيته وأسمائه وصفاته.
                  وفى العبادات تجد هذه الفرقة متميزة فى تمسكها التام وتطبيقها لما كان النبى صلى الله عليه وسلم فى العبادات، فى أجناسها وصفاتها وأقدارها وأزمنتها و أمكنتها وأسبابها فلا تجد عندهم ابتداعا فى دين الله، بل هم متأدبون غاية التأدب مع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، لا يتقدمون بين يدى الله ورسوله، فى إدخال شىء من العبادات لم يأذن به الله عز وجل.
                  تجدهم أيضا فى الأخلاق متميزين عن غيرهم بحسن الأخلاق بمحبة الخير للمسلمين، بانشراح الصدر، بطلاقة الوجه، بحسن المنطق،إلى غير ذلك من مكارم الأخلاق ومحاسنها.
                  وفى المعاملات تجدهم يعاملوا الناس بالصدق والبيان للذين أشار إليهما النبى صلى الله عليه وسلم فى قوله: "البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما فى بيعهما، وإذا كذبا وكتما، محقت بركة بيعهما"، فهذه الميزة والعلامة لأهل السنة والجماعة للفرقة الناجية التى كانت على ما كان عليه النبى صلى الله عليه وسلم.

                  من (فقه العبادات)لفضيلة الشيخ "محمد بن صالح العثيمين"
                  التعديل الأخير تم بواسطة أبو يوسف فضيلات عمر; الساعة 20-Feb-2009, 04:25 PM.

                  تعليق


                  • #10
                    الحمد لله حق الحمد و أوفاه و أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن نبينا محمدا عبده و رسوله و صفيّه و خليله أشهد أنه بلّغ الرسالة و أدّى الأمانة و نصح الأمة و كشف بإذن ربه عن هذه الأمة الغمة اللهم صلّ و سلّم و بارك على عبدك و رسولك محمد و على آله و صحبه أجمعين أما بعد :
                    فإن العقيدة التي ألفها و جمعها الإمام الحبر الرباني بحر العلوم النقلية و العقلية فخر السادة الحنبلية شيخ الإسلام و المسلمين مجدد الملة و الدين الإمام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية قدّس الله روحه عقيدة جامعة لأصول أهل السنة و الجماعة اعتقاد أهل الحديث ذكر فيها أصول الإعتقاد الذي رضيه الله تعالى دينا للنبي محمد صلى الله عليه و سلم و قد ألفها رحمه الله تعالى بطلب من قاض من قضاة واسط و واسط مدينة بين البصرة و بين الموصل بناها الحجّاج و سمّيت واسط لتوسّطها بين المدينتين فاستجاب رحمه الله تعالى لذلك و قيل أنه ألفها في مجلس واحد بعد العصر سنة 698 هـ على الصحيح ضمّن هذه العقيدة و هذا السفر الطيب نصوصا من كتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم كل ذلك لبيان أن العقيدة مبناها على هذين الثقلين و النورين فوافق في ذلك السلف في بيان عقيدتهم و لقد أشار إلى ذلك قبل تأليفه فقد جاء في بعض السير أن الإمام رحمه الله تعالى لما طلب منه تأليف هذه العقيدة انكفّ و امتنع معللا أن ذلك موجود في كتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم لذلك كان هذا المنهج واضحا في تأليفه هذه العقيدة و لا إشكال في ذلك فالعقيدة خبر عن الله أو خبر عن المعاد و ما يتعلق به و ما يتفرع عن ذلك من الأبواب الأخرى و كل ذلك كان من وظيفة الرسل عليهم الصلاة و السلام في البيان و قد حذا شيخ الإسلام رحمه الله تعالى هذا الحذو في هذه العقيدة و لا بدّ بين يدي مذاكرتنا هذه أن نعلم بعض القواعد العظيمة التي تميّزت بها عقيدة السلف عن غيرها من العقائد :

                    1- فأول هذه القواعد أن يعلم أن اعتقاد السلف قد بني على أصلين عظيمين : هما كتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم فهما كافيان لبلوغ الحق و معرفته و هذا واضح في العقائد التي ألّفت في بداية عصر التدوين كالمؤلفات الموسومة بالسنة و غير ذلك من المؤلفات فعقيدة أهل السنة قامت على الدليل الصحيح و لقد أبان شيخ الإسلام في هذه العقيدة معالم هذا الأصل العظيم فأورد رحمه الله تعالى النصوص الصحيحة الصريحة في بيان الإعتقاد لذلك تجد كتب السلف في الإعتقاد تكاد تخلو من الخطأ و لا يقال بعصمتها و لكن سبب السلامة من الخطأ إنما كان لتمسّكهم بهذا الأصل .

                    2- الفهم السليم للدليل الصحيح و هذا إنما حصل لأهل السنة بفضل الله عليهم و بتمسّكهم بما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم و لم يعملوا عقولهم في النصوص فأخذوها كابرا عن كابر و لا بد من مراعاة هذه الأصلين و بالمقارنة مع من ضلّ عن هذه العقيدة فإنما ضل بتفريطه في الأصلين أو أحدهما و هذا هو منشأ الخطأ كما ذكر شيخ الإسلام فإما أن يستدل بما ليس بدليل و إما أن يفهم فهما غير سليم و هم من أعمل رأيه في النص و الفهم السليم لا يكون إلا بأخذ العلم عن أهله من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم .

                    3- أن عقيدة أهل السنة تقوم على مجموع الأدلة و الأخذ بكل ما جاء في كتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم في كل باب من أبواب العقائد .

                    4- أهل السنة وسط في فرق هذه الأمة و هم أهل توسّط بين المقالات المخالفة و قد وضّح ذلك شيخ الإسلام رحمه الله تعالى تطبيقا و تأصيلا ، تأصيلا بذكره لذلك في هذه العقيدة حيث قال : " فهم وسط في فرق الأمة ...." و تطبيقا حيث ظهر ذلك في طريقة تقريره لهذا الإعتقاد .

                    5- أهل السنة قد وصفوا عقيدتهم التي دلّت عليها النصوص بالألفاظ الشرعية فعبّروا عنها بلفظ صحيح لا بألفاظ موهمة أو مجملة فمن المهمات أن يعبّر عن المعنى الصحيح بالألفاظ الشرعية الصحيحة فالتفصيل من سمات أهل السنة في وصف عقيدتهم و يقابل هذا من يطلق كلمة صحيحة و يريد به معنى باطل فبيّن شيخ الإسلام رحمه الله في عقيدته هذه هذا الأصل فعبّر عن هذه العهقيدة بألفاظ صحيحة و ابتعد عن الألفاظ المجملة كما أنه لم يسلك مسالك بعض المخالفين حيث يرد بدعة ببدعة .

                    6- أن أهل السنة أعرف الناس بالحق و أرحمهم بالخلق و هذا في تعاملهم مع المخالفين فمع معرفتهم بالحق فهم أرحم الناس بالخلق فمن أصولهم أنهم يفرّقون بين القول و القائل فليس كل من قال كفرا فهو كافر و لا كل من وقع في بدعة فهو مبتدع و لهذا كان هذا واضحا في منهج شيخ الإسلام في تقريره لهذه العقيدة كما حصل له لمّا امتحن على هذه العقيدة رحمه الله تعالى فقد كان رحمه الله متجردا للحق فينصر السنة و لا يبالي بمن خالفها و لكن مع ذلك فلقد كان يعتذر لمن كان له قدم صدق و فضل سابقة و ما عرف أنه كان يطعن في العلماء و أقواله في ذلك مشهورة معلومة كما أنه كان لا تأخذه لومة لائم فيمن ضلت به الطريق و زاغ فيصفه بما هو أهل له .
                    فهذه قواعد لا بد على كل دارس لعقيدة أهل السنة أن يفقهها و سيتضح هذا جليا بحول الله و قوته في تضاعيف هذه المذاكرة العلمية لهذه العقيدة السوية و الحمد لله رب العالمين.

                    ملاحظة : جل ما ذكرته هو من تقريرات الشيخ ابراهيم الرحيلي حفظه الله تعالى في شرحه لأصول أهل السنة و كذا من الواسطية و الحمد لله رب العالمين .

                    تعليق


                    • #11
                      عقيدة أهل السنة والجماعة ونحن معهم : الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر
                      1) الايمان بالله: فنؤمن بربوبية الله تعالى، أي بأنه الرب الخالق الملك المدبّر لجميع الأمور.
                      ونؤمن بأُلوهية الله تعالى، أي بأنه الإله الحق وكل معبود سواه باطل.
                      ونؤمن بأسمائه وصفاته، أي بأن له الأسماء الحسنى والصفات الكاملة العليا.
                      ونؤمن بوحدانيته في ذلك، أي بأنه لا شريك له في ربوبيته ولا في ألوهيته ولا في أسمائه وصفاته، قال تعالى: (رب السماوات والأرض وما بينهما فأعبده وأصطبر لعبادته هل تعلم له سمياً) (مريم: 65).
                      2) الايمان بملائكته: ونؤمن بملائكة الله تعالى وأنهم(عباد مكرمون، لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون) (الأنبياء: 26، 27). خلقهم الله تعالى فقاموا بعبادته وانقادوا لطاعته)لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون، يسبّحون الليل والنهار لا يفترون) (الأنبياء: 19، 20).
                      حجبهم الله عنا فلا نراهم، وربما كشفهم لبعض عباده، فقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل على صورته له ستمائة جناح قد سدّ الأفق، وتمثل جبريل لمريم بشراً سوياً فخاطبته وخاطبها، وأتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده الصحابة بصورة رجل لا يُعرف ولا يُرى عليه أثر السفر، شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر، فجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبته إلى ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم ووضع كفيه على فخذيه، وخاطب النبي صلى الله عليه وسلم، وخاطبه النبي صلى الله عليه وسلم وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أنه جبريل.
                      3) الايمان بكتبه: ونؤمن بأن الله تعالى أنزل مع كل رسول كتاباً لقوله تعالى(لقد أرسلنا رُسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط) (الحديد: 25).
                      ونعلم من هذه الكتب:
                      التوراة: التي أنزلها الله تعالى على موسى صلى الله عليه وسلم، وهي أعظم كتب بني إسرائيل ]فيها هُدى ونُور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله[. [المائدة: 44].
                      ‌أ. الإنجيل: التي أنزله الله تعالى على عيسى صلى الله عليه وسلم، وهو مصدق للتوراة ومتمم لها ]وآتيناه الإنجيل فيه هُدىً ونور ومصدقاً لما بين يديه من التوراة وهُدى وموعظة للمتقين[ [المائدة: 46] ]ولأُحل لكم بعض الذي حُرِم عليكم[ [آل عمران: 50].
                      ‌ب. الزبور: الذي آتاه الله داود صلى الله عليه وسلم.
                      ‌ج. صحف إبراهيم وموسى: عليهما الصلاة والسلام.
                      ‌د. القرآن العظيم: الذي أنزله الله على نبيه محمد خاتم النبيين ]هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان[ [البقرة: 185]. فكان]مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه[ [المائدة: 48]. فنسخ الله به جميع الكتب السابقة وتكفل بحفظه عن عبث العابثين وزيغ المحرفين ]إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون[ [الحجر: 9] لأنه سيبقى حجة على الخلق أجمعين إلى يوم القيامة.
                      4) الايمان برسله:ونؤمن بأن الله تعالى بعث إلى خلقه رسلاً (مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزاً حكيماً) [النساء: 165].
                      ونؤمن بأن أولهم نوح وآخرهم محمد صلى الله وسلّم عليهم أجمعين]إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده) [النساء: 163]،ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين [الأحزاب: 40].
                      وأن أفضلهم محمد ثم إبراهيم ثم موسى ثم نوح وعيسى بن مريم وهم المخصوصون في قوله تعالى (وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم وأخذنا منهم ميثاقاً غليظا) [الأحزاب: 7].
                      ونعتقد أن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم حاوية لفضائل شرائع هؤلاء الرسل المخصوصين بالفضل لقوله تعالى: (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه) [الشورى: 13].
                      ونؤمن بأن جميع الرسل بشر مخلوقون، ليس لهم من خصائص الربوبية شيء، قال الله تعالى عن نوح وهو أولهم: (ولا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول إني ملك) [هود: 31]. وأمر الله تعالى محمداً وهو آخرهم أن يقول: (ولا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول إني ملك) [هود:31[. وأن يقول: (ولا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله) [الأعراف: 188]، وأن يقول: ]قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً[ [الجن: 21].
                      5) الايمان باليوم الاخر: ونؤمن باليوم الآخر وهو يوم القيامة الذي لا يوم بعده، حين يبعث الناس أحياء للبقاء إمّا في دار النعيم وإمّا في دار العذاب الأليم.
                      فنؤمن بالبعث وهو إحياء الله تعالى الموتى حين ينفخ إسرافيل في الصور النفخة الثانية (ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون) [الزمر: 68] فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين، حفاة بلا نعال، عراة بلا ثياب، غرلاً بلا ختان (كما بدأنا أول خلق نعيده وعداً علينا إنا كنا فاعلين) [الأنبياء: 104]
                      هذا مع بعض الاختصار لكي لا أطيل على الاخوة الكرام و من أحسن ما سمعة في هذا الباب عقيدة أهل السنة والجماعة للعلامة ابن العثيمين وهي في 16شريطا أعد الاخوة الكرام بان أرفعها لهم عما قريب إن شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته

                      تعليق


                      • #12
                        هنا اشرطة الشيخ ابن عثيمين بعنوان عقيدة اهل السنة والجماعة




                        تعليق


                        • #13
                          نتابع ان شاء الله

                          بَلْ يُؤْمِنُونَ بِأَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)(الشورى: من الآية11) فَلَا يَنْفُونَ عَنْهُ مَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ، وَلَا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ, وَلَا يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ وَآيَاتِهِ, وَلَا يُكَيِّفُونَ وَلَا يُمَثِّلُونَ صِفَاتِهِ بِصِفَاتِ خَلْقِهِ; لِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ لَا سَمِيَّ لَهُ, وَلَا كُفْءَ لَهُ, وَلَا نِدَّ لَهُ, وَلَا يُقَاسُ بِخَلْقِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى; فَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ أَعْلَمُ بِنَفْسِهِ وَبِغَيْرِهِ, وَأَصْدَقُ قِيلاً, وَأَحْسَنُ حَدِيثًا مِنْ خَلْقِهِ

                          ثُمَّ رُسُلُهُ صَادِقُونَ مُصَدَّقُونَ; بِخِلَافِ الَّذِينَ يَقُولُونَ عَلَيْهِ مَا لَا يَعْلَمُونَ, وَلِهَذَا قَالَ (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ) (الصافات:180) (وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ) (الصافات:181)

                          تعليق

                          يعمل...
                          X