بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه
وللمشاهدة المزيد من الفوائد المرجوا زيارة قناة FAWAID SALAFIYA على اليوتيوب
منسقة على صوتي واحد
للتحميل الأسئلة والأجوبة في مقاطع صوتية على رابط واحد
كما يمكنكم الاستماع والتحميل المباشر من موقع Archive
الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
السنة عند الرفع من الركوع هل قبض يدين أو سدلهما
ما حكم سدل اليدين في الصلاة.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
السنة عند الرفع من الركوع هل قبض يدين أو سدلهما
هل القبض أو الإرسال من أركان الصلاة أو واجباتها أو من شروط صحتها
الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله
أيهما أفضل القبض أو الإرسال في الصلاة لليدين وأيهما السنة ؟
الشيخ عبد العزيز ابن باز حفظه الله
حكم الإرسال أو القبض في الصلاة
حكم سدل اليدين في الصلاة
ما حكم سدل اليدين في الصلاة، وهل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء في ذلك؟
السدل مكروه، والضم هو السنة. والثابت عن النبي هو الضم، ضم اليمين إلى الشمال، يضع اليمين فوق الشمال على صدره إذا كان قائماً في الصلاة، وأما سدلهما فمكروه، ولكن لا يبطل الصلاة، ولا يوجب النزاع بين الإخوان، يعلم يبين له أن السدل مكروه خلاف السنة، ولا يحتاج إلى نزاع، ومخاصمات وشحناء، ولكن المؤمن يعلم أخاه ويرشد أخاه، وينصحه بالرفق والحكمة.
المصدر
حكم قبض اليدين وإرسالهما بعد الرفع من الركوع في الصلاة
يسأل ح . م . عن حكم قبض اليدين بعد الرفع من الركوع في الصلاة وعن الإرسال؟
الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يقبض يديه حال قيامه في الصلاة وحالة الإنسان بعد الرفع من الركوع حالة قيام تشرع له قبض يديه، أما إرسال اليدين في الصلاة فمكروه لا ينبغي فعله لكونه خلاف السنة، وقد ثبت في صحيح البخاري عن أبي حازم عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: (كانوا يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة) قال أبو حازم : ولا أعلمه إلا ينمي ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا الحديث الصحيح يدل على أن المشروع في الصلاة هو قبض اليسرى باليمنى، وقد علم من السنة الصحيحة أن المشروع للمصلي في حال الركوع أن يضع يديه على ركبتيه وفي حال السجود يضعهما حيال منكبيه أو أذنيه، وفي حال الجلوس يضعهما على فخذيه وركبتيه، فلم يبق من أحوال الصلاة إلا حال القيام فعلم أن السنة قبض الشمال باليمين في حال القيام قبل الركوع وبعده لأن الحديث يعم الحالين، ويؤيد ذلك ما خرجه النسائي بإسناد صحيح عن وائل بن حجر رضي الله عنه قال: (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان قائما في الصلاة يضع يده اليمنى على كفه اليسرى) وهذا يعم القيام الذي قبل الركوع والذي بعده، وليس مع من قال بإرسالهما بعد الركوع حجة يحسن الاعتماد عليها فيما نعلم، بل ذلك خلاف صريح السنة، والأفضل جعلهما على الصدر؛ لأن وائل بن حجر وهلبا الطائي رويا ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد حسن ولهما شواهد، أما حديث علي رضي الله عنه في وضعهما تحت السرة فضعيف عند أهل العلم بالحديث.
وبما ذكرناه تعلمون أن إرسال اليدين لا يقدح في إسلام المسلم ولا في أكل ذبيحته لكنه مكروه ومخالف للسنة لا ينبغي فعله، ونسأل الله أن يوفق الجميع للفقه في دينه والثبات عليه والنصح له ولعباده إنه خير مسؤول.
المصدر
حكم إرسال اليدين في الصلاة
ما حكم الإسبال في الصلاة, حيث يوجد كثير من الناس يسبلون, ويقولون: بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد سبل في الصلاة, فما صحة هذا القول؟
الإسبال إذا كان يعنى به إرخاء اليدين هذا خلاف السنة، السنة أن يضع اليدين على صدره، هذه السنة وهذا المحفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم، يضع اليمنى على اليسرى على صدره، ولا يرخيها يرسلها، يسمى إرسال ما يسمى إسبال، يسمى إرسال. أما الإسبال فهو إرخاء الثياب تحت الكعبين، في الملابس والإزار والبشت، هذا يسمى إسبال، ما يجوز إرخاء الملابس إلى تحت الكعبين للرجل، أما المرأة لا بأس، أما إسبال الثياب للرجل تحت الكعب إزار أو سراويل أو قميص أو بشت كل هذا لا يجوز، أما إرسال اليدين وهو يصلي هذا ما يسمى إسبال يسمى إرسال، إرسال اليدين، والأفضل أن يضمهما، يضعهما على صدره وقت الصلاة قبل الركوع وبعده، هذا هو السنة.
المصدر
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الفرق بين القبض والسدل
س:1- 2 ما هو الفرق بين القبض والسدل، وهل هناك حديث أو أحاديث تدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان سادلا أو بعض أصحابه في الصلاة .
والد طرد ابنه من البيت لأنه رآه (أي: الولد) يصلي قابضا ، وأصر الوالد أنه لن يسمح لولده يصلي سادلا، فماذا يصنع لوالده؟
ج:1-2 القبض في الصلاة وضع كف اليد اليمنى على اليد اليسرى، والسدل في الصلاة إرسال اليدين مع الجانبين وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وضع يده اليمنى على اليسرى في الصلاة حال القيام للقراءة وحال القيام بعد الرفع من الركوع وذلك فيما رواه أحمد ومسلم عن وائل بن حجر رضي الله عنه أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه حين دخل في الصلاة وكبر ثم التحف بثوبه ثم وضع اليمنى على اليسرى فلما أراد أن يركع أخرج يديه ثم رفعهما وكبر فركع فلما قال سمع الله لمن
حمده، رفع يديه فلما سجد سجد بين كفيه .
وفي رواية لأحمد وأبي داود : ثم وضع يده اليمنى على كفه اليسرى والرسغ والساعد .
وفيما رواه أبو حازم عن سهل بن سعد الساعدي قال: كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة .
وقال أبو حازم : (ولا أعلمه إلا ينمي ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم) رواه أحمد والبخاري . ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أنه سدل يديه وأرسلهما مع جنبيه في القيام في الصلاة .
أما طرد الوالد ابنه من أجل عمله بالسنة فخطأ وعلى الابن أن يصاحب والده بالمعروف ولو طرده وآذاه ولا يطيعه في نهيه عن العمل بالسنة لقوله تعالى: وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ الآية .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
وللمشاهدة المزيد من الفوائد المرجوا زيارة قناة FAWAID SALAFIYA على اليوتيوب
منسقة على صوتي واحد
للتحميل الأسئلة والأجوبة في مقاطع صوتية على رابط واحد
كما يمكنكم الاستماع والتحميل المباشر من موقع Archive
الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
السنة عند الرفع من الركوع هل قبض يدين أو سدلهما
ما حكم سدل اليدين في الصلاة.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
السنة عند الرفع من الركوع هل قبض يدين أو سدلهما
هل القبض أو الإرسال من أركان الصلاة أو واجباتها أو من شروط صحتها
الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله
أيهما أفضل القبض أو الإرسال في الصلاة لليدين وأيهما السنة ؟
الشيخ عبد العزيز ابن باز حفظه الله
حكم الإرسال أو القبض في الصلاة
حكم سدل اليدين في الصلاة
ما حكم سدل اليدين في الصلاة، وهل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء في ذلك؟
السدل مكروه، والضم هو السنة. والثابت عن النبي هو الضم، ضم اليمين إلى الشمال، يضع اليمين فوق الشمال على صدره إذا كان قائماً في الصلاة، وأما سدلهما فمكروه، ولكن لا يبطل الصلاة، ولا يوجب النزاع بين الإخوان، يعلم يبين له أن السدل مكروه خلاف السنة، ولا يحتاج إلى نزاع، ومخاصمات وشحناء، ولكن المؤمن يعلم أخاه ويرشد أخاه، وينصحه بالرفق والحكمة.
المصدر
حكم قبض اليدين وإرسالهما بعد الرفع من الركوع في الصلاة
يسأل ح . م . عن حكم قبض اليدين بعد الرفع من الركوع في الصلاة وعن الإرسال؟
الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يقبض يديه حال قيامه في الصلاة وحالة الإنسان بعد الرفع من الركوع حالة قيام تشرع له قبض يديه، أما إرسال اليدين في الصلاة فمكروه لا ينبغي فعله لكونه خلاف السنة، وقد ثبت في صحيح البخاري عن أبي حازم عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: (كانوا يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة) قال أبو حازم : ولا أعلمه إلا ينمي ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا الحديث الصحيح يدل على أن المشروع في الصلاة هو قبض اليسرى باليمنى، وقد علم من السنة الصحيحة أن المشروع للمصلي في حال الركوع أن يضع يديه على ركبتيه وفي حال السجود يضعهما حيال منكبيه أو أذنيه، وفي حال الجلوس يضعهما على فخذيه وركبتيه، فلم يبق من أحوال الصلاة إلا حال القيام فعلم أن السنة قبض الشمال باليمين في حال القيام قبل الركوع وبعده لأن الحديث يعم الحالين، ويؤيد ذلك ما خرجه النسائي بإسناد صحيح عن وائل بن حجر رضي الله عنه قال: (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان قائما في الصلاة يضع يده اليمنى على كفه اليسرى) وهذا يعم القيام الذي قبل الركوع والذي بعده، وليس مع من قال بإرسالهما بعد الركوع حجة يحسن الاعتماد عليها فيما نعلم، بل ذلك خلاف صريح السنة، والأفضل جعلهما على الصدر؛ لأن وائل بن حجر وهلبا الطائي رويا ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد حسن ولهما شواهد، أما حديث علي رضي الله عنه في وضعهما تحت السرة فضعيف عند أهل العلم بالحديث.
وبما ذكرناه تعلمون أن إرسال اليدين لا يقدح في إسلام المسلم ولا في أكل ذبيحته لكنه مكروه ومخالف للسنة لا ينبغي فعله، ونسأل الله أن يوفق الجميع للفقه في دينه والثبات عليه والنصح له ولعباده إنه خير مسؤول.
المصدر
حكم إرسال اليدين في الصلاة
ما حكم الإسبال في الصلاة, حيث يوجد كثير من الناس يسبلون, ويقولون: بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد سبل في الصلاة, فما صحة هذا القول؟
الإسبال إذا كان يعنى به إرخاء اليدين هذا خلاف السنة، السنة أن يضع اليدين على صدره، هذه السنة وهذا المحفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم، يضع اليمنى على اليسرى على صدره، ولا يرخيها يرسلها، يسمى إرسال ما يسمى إسبال، يسمى إرسال. أما الإسبال فهو إرخاء الثياب تحت الكعبين، في الملابس والإزار والبشت، هذا يسمى إسبال، ما يجوز إرخاء الملابس إلى تحت الكعبين للرجل، أما المرأة لا بأس، أما إسبال الثياب للرجل تحت الكعب إزار أو سراويل أو قميص أو بشت كل هذا لا يجوز، أما إرسال اليدين وهو يصلي هذا ما يسمى إسبال يسمى إرسال، إرسال اليدين، والأفضل أن يضمهما، يضعهما على صدره وقت الصلاة قبل الركوع وبعده، هذا هو السنة.
المصدر
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الفرق بين القبض والسدل
س:1- 2 ما هو الفرق بين القبض والسدل، وهل هناك حديث أو أحاديث تدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان سادلا أو بعض أصحابه في الصلاة .
والد طرد ابنه من البيت لأنه رآه (أي: الولد) يصلي قابضا ، وأصر الوالد أنه لن يسمح لولده يصلي سادلا، فماذا يصنع لوالده؟
ج:1-2 القبض في الصلاة وضع كف اليد اليمنى على اليد اليسرى، والسدل في الصلاة إرسال اليدين مع الجانبين وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وضع يده اليمنى على اليسرى في الصلاة حال القيام للقراءة وحال القيام بعد الرفع من الركوع وذلك فيما رواه أحمد ومسلم عن وائل بن حجر رضي الله عنه أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه حين دخل في الصلاة وكبر ثم التحف بثوبه ثم وضع اليمنى على اليسرى فلما أراد أن يركع أخرج يديه ثم رفعهما وكبر فركع فلما قال سمع الله لمن
حمده، رفع يديه فلما سجد سجد بين كفيه .
وفي رواية لأحمد وأبي داود : ثم وضع يده اليمنى على كفه اليسرى والرسغ والساعد .
وفيما رواه أبو حازم عن سهل بن سعد الساعدي قال: كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة .
وقال أبو حازم : (ولا أعلمه إلا ينمي ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم) رواه أحمد والبخاري . ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أنه سدل يديه وأرسلهما مع جنبيه في القيام في الصلاة .
أما طرد الوالد ابنه من أجل عمله بالسنة فخطأ وعلى الابن أن يصاحب والده بالمعروف ولو طرده وآذاه ولا يطيعه في نهيه عن العمل بالسنة لقوله تعالى: وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ الآية .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
حكم إرسال اليدين أو قبضهما في الصلاة
س6 : نسأل عن حكم إرسال اليدين أو قبضهما بوضع إحداهما على الأخرى ؟
ج6 : سبق أن ورد إلى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله - سؤال مشابه لهذا السؤال فنكتفي بإجابته لتكون إجابة على السؤال وفيما يلي نص الإجابة :
السنة وضع اليد اليمنى على اليد اليسرى لما روى البخاري في صحيحه عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى وفي رواية لمسلم : ثم وضع يده اليمنى على ظهر يده اليسرى . وقد وردت أحاديث وضع اليد اليمنى على اليد اليسرى من طرق متعددة فمن ذلك ما أخرجه الترمذي وابن ماجه عن
قبيصة بن هلب عن أبيه قال الترمذي بعد إخراجه : حديث حسن . وعن ابن عبد البر في التمهيد والاستذكار عن غطيف بن الحارث وعند الدارقطني عن حذيفة بن اليمان ، وعن أبي الدرداء عند الدارقطني مرفوعا وابن أبي شيبة مرفوعا ، وعند أحمد والدارقطني عن جابر ، وعند أبي داود عن عبد الله بن الزبير ، وعند البيهقي عن عائشة وقال : صحيح . وعند الدارقطني والبيهقي عن أبي هريرة ، وعند أبي داود عن الحسن مرسلا ، وعنده أيضا عن طاوس مرسلا ، وعند النسائي وابن ماجه عن ابن مسعود ، قال ابن سيد الناس : رجاله رجال الصحيح ، قال الحافظ في الفتح : إسناده حسن ، وقال الترمذي في جامعه بعد سياقه لحديث قبيصة بن هلب عن أبيه : والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - والتابعين ومن بعدهم يرون أن يضع الرجل يمينه على شماله في الصلاة ، ورأى بعضهم أن يضعها فوق السرة ، ورأى بعضهم أن يضعها تحت السرة ، وكل ذلك واسع عندهم انتهى كلام الترمذي .
إذ تقرر أن السنة هي وضع اليمنى على اليسرى فإذا صلى شخص وهو مرسل يديه فصلاته صحيحة ؛ لأن وضع اليد اليمنى على اليسرى ليس من أركان الصلاة ولا من شروطها ولا من واجباتها . وأما اقتداء من يضع يده اليمنى على اليسرى بمن يرسل يديه فصحيح .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( من قال من المتفقهة أتباع المذاهب أنه لا يصح الائـتمام بمن يخالفه إذا فعل أو ترك شيئا يقدح في الصلاة عند المأمومين فمقالته توقعه في مذاهب أهل الفرقة والبدعة من الروافض والمعتزلة والخوارج الذين فارقوا السنة ودخلوا في الفرقة والبدعة ) .
قال : ( ولهذا آل الأمر ببعض الغالين إلى أنه لا يصلي خلف من ترك الرفع أول مرة وآخر لا يصلي خلف من يتوضأ من المياه القليلة ، وآخر لا يصلي خلف من لا يتحرز من يسير النجاسة المعفو عنه ، إلى أمثال هذه الضلالات التي توجب أيضا أنه لا يصلي أهل المذهب الواحد بعضهم خلف بعض ، ولا يصلي التلميذ خلف أستاذه ، ولا يصلي أبو بكر خلف عمر ، ولا علي خلف عثمان ، ولا يصلي المهاجرون والأنصار بعضهم خلف بعض ) ، قال : ( ولا يخفى على المسلم أن هذا من مذاهب أهل الضلال وإن غلط فيه بعض الناس . وقال أيضا : وقد اتفق سلف الأمة من الصحابة والتابعين على صلاة بعضهم خلف بعض مع تنازعهم في بعض فروع الفقه ، وفي بعض واجبات الصلاة ومبطلاتها ، ومن نهى بعض الأمة عن الصلاة خلف بعض لأجل ما يتنازعون فيه من موارد الاجتهاد فهو من جنس أهل البدع والضلالة ) انتهى المقصود .
وإذا صلى شخص مرسلا يديه في حال قيامه فقد ترك سنة وتارك السنة ليس بكافر .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء