بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه
وللمشاهدة المزيد من الفوائد المرجوا زيارة قناة FAWAID SALAFIYA على اليوتيوب
منسقة على صوتي واحد
للتحميل الأسئلة والأجوبة في مقاطع صوتية على رابط واحد
كما يمكنكم الاستماع والتحميل المباشر من موقع Archive
الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
التفصيل في حكم أهل الفترة وضابط بلوغ الحجة
ما حكم أولاد أهل الفترة ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
ما حكم أهل الفترة ؟ وهل والد النبي صلى الله عليه وسلم منهم ؟ وما صحة حديث (( أبي وأبوك في النار )) ؟
الشيخ صالح الفوزان بن فوزان حفظه الله
أن من لم تصله الدعوة أنهم يعاملون ويحاسبون محاسبة أهل الفترة ؟
الشيخ مقبل بن هادي الوادعي حفظه الله
الذين قبل الرسول صلى الله عليه وسلم هل يعتبرون من أهل الفترة ؟
الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله
ما حكم أهل الفترة .؟
الشيخ عبد العزيز ابن باز حفظه الله
الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر بأن والديه في النار، السؤال ألم يكونا من أهل الفترة
من هم أهل الفترة، وهل صحيح أنه يوجد منهم أحد الآن علماً بأن البعض يقول بأنهم في مناطق في العالم يعيشون بمعزل عن العالم الخارجي، مثل أدغال إفريقيا وغابات الصين وغير ذلك؟
مصير أهل الفترة
يقول السائل: نعلم أن من كان من أهل الجاهلية، أي: قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم، فهو من أهل الفترة، وسؤالي عن حكم أهل الفترة لأنني سمعت حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه جاءه رجل فقال: أين أبي؟ فقال: ((في النار)) فذهب الرجل يبكي فناداه فقال له إن: ((أبي وأباك في النار)) فهل هذا الحديث صحيح؟ أفيدونا أفادكم الله؟
الصحيح من أقوال العلماء أن أهل الفترة يمتحنون يوم القيامة، ويؤمرون فإن أجابوا وأطاعوا دخلوا الجنة، وإن عصوا دخلوا النار، وجاء في هذا عدة أحاديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، وعن الأسود بن سريع التميمي، وعن جماعة، كلها تدل على أنهم يمتحنون يوم القيامة، ويخرج لهم عنق من النار، ويؤمرون بالدخول فيه، فمن أجاب صار عليه برداً وسلاماً، ومن أبى التف عليه وأخذه وصار إلى النار، نعوذ بالله من ذلك.
فالمقصود: أنهم يمتحنون فمن أجاب وقبل ما طلب منه وامتثل دخل الجنة، ومن أبى دخل النار، وهذا هو أحسن ما قيل في أهل الفترة.
وأما حديث: ((إن أبي وأباك في النار)) فهو حديث صحيح رواه مسلم في صحيحه: أن رجلا قال: يا رسول الله أين أبي؟ قال: ((في النار)) فلما ولى دعاه، وقال له: ((إن أبي وأباك في النار)).
واحتج العلماء بهذا على أن أبا النبي صلى الله عليه وسلم كان ممن بلغته الدعوة وقامت عليه الحجة، فلهذا قال: ((في النار))، ولو أنه كان من أهل الفترة لم يقل له النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكلام في حقه، وهكذا لما استأذن ربه أن يستغفر لأمه نهي عن ذلك، ولكنه أذن له أن يزورها، ولم يؤذن له في الاستغفار لها، فهذا يدل على أنهما بلغتهما الدعوة، وأنهما ماتا على دين الجاهلية، وعلى دين الكفر، وهذا هو الأصل في الكفار أنهم في النار، إلا من كان لم تبلغه الدعوة - أعني دعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام - فهذا هو صاحب الفترة، فمن كان في علم الله أنه لم تبلغه الدعوة والله سبحانه وتعالى أحكم الحاكمين وهو الحكم العدل، فيمتحنه يوم القيامة.
أما من بلغته دعوة الرسل في حياته، كدعوة إبراهيم وموسى وعيسى، وعرف الحق، ثم بقي على الشرك بالله فهذا ممن بلغتهم الدعوة، فيكون من أهل النار; لأنه عصى واستكبر عن اتباع الحق، والله جل وعلا أعلم.
المصدر
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
أهل الفترة
س 2: هل صحيح أن أهل الفترة ناجون، وأن أبوي النبي صلى الله عليه وسلم كانوا من أهل الفترة ، وأنهم ناجون من عذاب النار، وأنهم في الجنة؟ وإن كان غير صحيح، فما هو الرد؟ وما حكم الدين في هذا الكلام أفتونا مأجورين؟
ج 2: أهل الفترة فيهم خلاف بين العلماء، والأرجح في شأنهم أنهم يمتحنون يوم القيامة، فمن أجاب لما طُلب منه نجا، ومن أبى هلك، كما صح بذلك حديث الأسود بن سَريع التميمي السعدي وغيره. وأما أبوا الرسول صلى الله عليه وسلم فليسا من أهل الفترة؛ لأن العرب كانوا على ملة إبراهيم صلى الله عليه وسلم، خصوصًا في أرض الحجاز، وإنما دخل عليهم الشرك أخيرًا في عهد عمرو بن لحي الخزاعي ، ولكن عندهم بقايا من دين إبراهيم، مثل الحج وغيره، فليسوا أهل فترة، لأن أهل الفترة عبارة عن قوم لم تبلغهم دعوة أحد من الرسل. وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لرجل سأله عن أبيه: إن أبي وأباك في النار رواه مسلم في (صحيحه). وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه استأذن ربه
أن يزور قبر أمه فأذن له، واستأذن أن يستغفر لها فلم يؤذن له. وقد قال الله عز وجل: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ، وهذه الآية نزلت في أبي طالب وأمثاله ممن مات على الشرك بعد الدعوة.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
وللمشاهدة المزيد من الفوائد المرجوا زيارة قناة FAWAID SALAFIYA على اليوتيوب
منسقة على صوتي واحد
للتحميل الأسئلة والأجوبة في مقاطع صوتية على رابط واحد
كما يمكنكم الاستماع والتحميل المباشر من موقع Archive
الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
التفصيل في حكم أهل الفترة وضابط بلوغ الحجة
ما حكم أولاد أهل الفترة ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
ما حكم أهل الفترة ؟ وهل والد النبي صلى الله عليه وسلم منهم ؟ وما صحة حديث (( أبي وأبوك في النار )) ؟
الشيخ صالح الفوزان بن فوزان حفظه الله
أن من لم تصله الدعوة أنهم يعاملون ويحاسبون محاسبة أهل الفترة ؟
الشيخ مقبل بن هادي الوادعي حفظه الله
الذين قبل الرسول صلى الله عليه وسلم هل يعتبرون من أهل الفترة ؟
الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله
ما حكم أهل الفترة .؟
الشيخ عبد العزيز ابن باز حفظه الله
الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر بأن والديه في النار، السؤال ألم يكونا من أهل الفترة
من هم أهل الفترة، وهل صحيح أنه يوجد منهم أحد الآن علماً بأن البعض يقول بأنهم في مناطق في العالم يعيشون بمعزل عن العالم الخارجي، مثل أدغال إفريقيا وغابات الصين وغير ذلك؟
مصير أهل الفترة
يقول السائل: نعلم أن من كان من أهل الجاهلية، أي: قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم، فهو من أهل الفترة، وسؤالي عن حكم أهل الفترة لأنني سمعت حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه جاءه رجل فقال: أين أبي؟ فقال: ((في النار)) فذهب الرجل يبكي فناداه فقال له إن: ((أبي وأباك في النار)) فهل هذا الحديث صحيح؟ أفيدونا أفادكم الله؟
الصحيح من أقوال العلماء أن أهل الفترة يمتحنون يوم القيامة، ويؤمرون فإن أجابوا وأطاعوا دخلوا الجنة، وإن عصوا دخلوا النار، وجاء في هذا عدة أحاديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، وعن الأسود بن سريع التميمي، وعن جماعة، كلها تدل على أنهم يمتحنون يوم القيامة، ويخرج لهم عنق من النار، ويؤمرون بالدخول فيه، فمن أجاب صار عليه برداً وسلاماً، ومن أبى التف عليه وأخذه وصار إلى النار، نعوذ بالله من ذلك.
فالمقصود: أنهم يمتحنون فمن أجاب وقبل ما طلب منه وامتثل دخل الجنة، ومن أبى دخل النار، وهذا هو أحسن ما قيل في أهل الفترة.
وأما حديث: ((إن أبي وأباك في النار)) فهو حديث صحيح رواه مسلم في صحيحه: أن رجلا قال: يا رسول الله أين أبي؟ قال: ((في النار)) فلما ولى دعاه، وقال له: ((إن أبي وأباك في النار)).
واحتج العلماء بهذا على أن أبا النبي صلى الله عليه وسلم كان ممن بلغته الدعوة وقامت عليه الحجة، فلهذا قال: ((في النار))، ولو أنه كان من أهل الفترة لم يقل له النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكلام في حقه، وهكذا لما استأذن ربه أن يستغفر لأمه نهي عن ذلك، ولكنه أذن له أن يزورها، ولم يؤذن له في الاستغفار لها، فهذا يدل على أنهما بلغتهما الدعوة، وأنهما ماتا على دين الجاهلية، وعلى دين الكفر، وهذا هو الأصل في الكفار أنهم في النار، إلا من كان لم تبلغه الدعوة - أعني دعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام - فهذا هو صاحب الفترة، فمن كان في علم الله أنه لم تبلغه الدعوة والله سبحانه وتعالى أحكم الحاكمين وهو الحكم العدل، فيمتحنه يوم القيامة.
أما من بلغته دعوة الرسل في حياته، كدعوة إبراهيم وموسى وعيسى، وعرف الحق، ثم بقي على الشرك بالله فهذا ممن بلغتهم الدعوة، فيكون من أهل النار; لأنه عصى واستكبر عن اتباع الحق، والله جل وعلا أعلم.
المصدر
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
أهل الفترة
س 2: هل صحيح أن أهل الفترة ناجون، وأن أبوي النبي صلى الله عليه وسلم كانوا من أهل الفترة ، وأنهم ناجون من عذاب النار، وأنهم في الجنة؟ وإن كان غير صحيح، فما هو الرد؟ وما حكم الدين في هذا الكلام أفتونا مأجورين؟
ج 2: أهل الفترة فيهم خلاف بين العلماء، والأرجح في شأنهم أنهم يمتحنون يوم القيامة، فمن أجاب لما طُلب منه نجا، ومن أبى هلك، كما صح بذلك حديث الأسود بن سَريع التميمي السعدي وغيره. وأما أبوا الرسول صلى الله عليه وسلم فليسا من أهل الفترة؛ لأن العرب كانوا على ملة إبراهيم صلى الله عليه وسلم، خصوصًا في أرض الحجاز، وإنما دخل عليهم الشرك أخيرًا في عهد عمرو بن لحي الخزاعي ، ولكن عندهم بقايا من دين إبراهيم، مثل الحج وغيره، فليسوا أهل فترة، لأن أهل الفترة عبارة عن قوم لم تبلغهم دعوة أحد من الرسل. وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لرجل سأله عن أبيه: إن أبي وأباك في النار رواه مسلم في (صحيحه). وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه استأذن ربه
أن يزور قبر أمه فأذن له، واستأذن أن يستغفر لها فلم يؤذن له. وقد قال الله عز وجل: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ، وهذه الآية نزلت في أبي طالب وأمثاله ممن مات على الشرك بعد الدعوة.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء