تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 4<>
فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :
فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .
من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
تعلم إدارة شبكة الإمام الآجري جميع الأعضاء الكرام أنه قد تمت مراقبة منبر المسائل المنهجية - أي أن المواضيع الخاصة بهذا المنبر لن تظهر إلا بعد موافقة الإدارة عليها - بخلاف بقية المنابر ، وهذا حتى إشعار آخر .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .
عن إدارة شبكة الإمام الآجري 15 رمضان 1432 هـ
شاهد أكثر
شاهد أقل
هل يجوز التسمي بالسلفية؟ لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله
أولا يجب أن يُعلَم أنّ الإسلام لمَّا صار هو سمة المستجيبين للنبي –صلى الله عليه وسلم- ألغيت الأسماء التي كانت عندهم إلا اسم الإسلام، قال الله –جل وعلا-: {هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا} فاسم المسلمين والمؤمنين هذه أسماء شرعية هي الأسماء التي يقال عنها أسماء شرعية؛ لأنها جاءت نص.
هناك أسماء أُخَر للتعريف، هذه الأسماء التعرفية لا بأس بها ما لم تؤدِّ إلى مفسَدة،.
من أعظم الأسماء التعريفية: اسم المهاجرين واسم الأنصار. فهما اسمان نصَّ الله عليهما في القرآن.
لمّا حصل التعصّب في المؤمنين لاسم المهاجرين وحصل التعصب من الأنصار لاسم الأنصار صارت عصبية جاهلية. لمَّا كان في أحد الغزوات اختلف غلامان، يعني صارت مشادّة ومطاقة بين غلام مهاجري وغلام أنصاري، فقال المهاجري: ياللمهاجرين –يعني نخوة، ينتخي بالمهاجرين، يطلبهم-، وقال الأنصاري: ياللأنصار، فاجتمع المهاجرين واجتمع الأنصار كلٌّ يريد أن ينصر من دعاه بهذا الاسم، فغضب النبي –صلى الله عليه وسلم- وقال: ((أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم)) فدلّ على أن التعصب والولاء لاسم دون غيره هذا خرج به عن مقتضى التعريف إلى التعصب له والولاء عليه والدعوة للمناصرة الخاصة به.
فدلَّ على أنَّ هذا مطَّرحٌ شرعا ومذموم؛ مع أن اسم المهاجرين شرعي واسم الأنصار شرعي.
تطاول الزمن، جاءت أسماء مثل الحنفية الشافعية الحنابلة المالكية، أسماء أقرَّها أهل العلم لمَّا ظهرت للتعريف بها، يُعرَف أنّ هؤلاء يمثِّلون مدرسة التي تتبع الإمام مالك، يمثّلون مدرسة التي تتبع الإمام مالك، يأخذون بفقهه.
لكن لمَّا آل الأمر إلى أن يتعصب الشافعية للشافعية ويعطُون الولاء لها، ويتعصب الحنفية لها ويتعصب الملكية لها حتى يُلغون الآخر بمعنى أنهم لا يَعرفون الحق إلا عندهم دون غيرهم ويُبطِلون غيره؛ حصلت مشاحنات فتحوَّلت من اسم تعريفي إلى اسم يوالى عليه ويعادى، مثل ما ذكر ياقوت الحموي في معجم البلدان قال: "وفي رحلتي إلى أرض خرسان مررتُ ببلد سماها –أنا نسيت، عهدي بها بعيد- مررتُ ببلد فيها طائفة من الحنفية وطائفة من الشافعية، وكان بينهما من الكره والبغضاء ما أيقنتُ أنهم سيتقاتلون معه. قال: فغبتُ، ثم في رجعتي من الرحلة –يعني بعد سنين- قال: مررت بتلك البلد فلم أرَ فيها أحدا يُذكَر ، فسألت فقالوا: وقعت بينهم مَقتَلة فتفرقوا، السبب: أنه تحوَّل الاسم من التعريف إلى التعصب عليه، إلى أن يكون مساويا لاسم المسلمين يوالى عليه ويعادى، فهذا أدّى إلى هذا المنكَر العظيم.
ثم آل الأمر إلى أسماء أُخَر تعريفية أُقِرَّ بها من جهة التعريف. إذا تبيَّن ذلك هنا نأتي إلى سؤال وهو اسم السلفية؟
اسم السلفية هو اسمٌ حادِث؛ بمعنى أنه أُطلِق على من كان يتَّبع السلف الصالح في الاعتقاد وفي السلوك وفي العمل لمَّا كثرت الفئات الأخرى المنحرفة عن السلف الصالح مثل: المرجئة والمعتزلة والجهمية والأشاعرة والكرَّامية والصوفية..إلخ من الفئات، صار بالمقابل -هذه أسماء فئات تعريفية- سُمِيَ من لزم السنة وطريقة السلف الصالح ولم يخرج عن مقتضى الدليل سمي بعدة أسماء، منهم من سمَّى هؤلاء: السلف، ومنهم من سماها السلفية، ومنهم من سماها أهل السنة والجماعة، ومنهم من سماها الجماعة، منهم من سماها أهل الحديث، ونحو ذلك، فهو اسم للتعريف يبين أن هذه الفئة هي التي حرصت على السنة وحافظت عليها وتركت البدع والأهواء ونصرت قول أئمة السنة من الصحابة والتابعين ومَن تبعهم، فهم يُحمَدون على هذا المسلَك ويؤجرون عليه، لكن السلفية من جملة المسلمين، فهناك مِن المسلمين مَن هو مسلم بطبيعته لو دَقَّقت فيه فهو سلفي من حيث ما هو عليه، وكذلك ممن هو منتمي إلى بعض التيارات، إذا أتيت إلى معتقده وما هو عليه يكون هو سلفي في الجملة أوعنده كثير من متابعة السلف ونحو ذلك. هنا نقول: إذا تحوَّلت هذه الأسماء إلى أحزاب، صارت السلفية حزبًا يوالى عليها ويعادى، صار أهل الحديث حزبًا يوالى عليهم ويعادى، فهذا الاسم له نصيب من الموالاة والمعاداة على اسم المهاجرين أو على اسم الأنصار، فلا يَسوغ. أما إذا كانت للتعريف بهم وأنهم أهل الحق في دين الله –جل وعلا- والمتَّبعون للسنة والمناصرون لها من هذه الجهة وفيهم كما وصف الشيخ الإسلام ابن تيمية -في آخر الواسطية- فيهم من الصفات أنهم أهل الرحمة بالمؤمنين وأهل النصيحة لهم وأهل الصلاح وقيام الليل وعبادة الله –جل وعلا- وأهل الأخلاق الفاضلة والصدق وترك الكذب ومجانبة الباطل والحرص على الحق؛ فهؤلاء هم الذين فعلًا نرى بما فيهم من الصفات أنهم الأحق بوصف النبي –صلى الله عليه وسلم- بقوله: ((خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)) وبقول الله –تعالى- : ((والتابعون لهم بإحسان)).
فكل من تبع السلف بهذا المعتقد بالإحسان فله نصيب من أن يكون معهم. أما الموالاة والمعاداة والطعن هذا، يطعن فيه لأجل أنه ليس منتميا لهذه الفئة، لا، إنما يُذَم الناس ويمدَحون على الإسلام وليس على شعارٍ آخر.
تعليق