هذا كتيب نادر للشيخ العلامة حمود التويجري – رحمه الله – طُبع عام 1392هـ
موجز الكتيب : نقول من كلام العلماء في ابن حزم ، مع تعداد الشيخ حمود لأخطائه التي أخذوها ؛ وهي :
1-تصريحه في بعض كتبه بما يقدح في عدالته . ( قصصه مع النساء وعدم غضه لبصره .. ) .
2-تأويله للصفات .
3-قوله الغريب في القرآن .
4-استحلاله للغناء .
5-أوهامه في الجرح والتعديل .
6-استحلاله لعشق المرأة الأجنبية !
7-توسعه في المنطق والفلسفة .
8-وقوعه في العلماء .
وقد بين الشيخ أن هدفه كبح جماح المتعصبين لابن حزم . وهذا منهج معروف عند العلماء ، أشار إليه العلامة المعلمي في التنكيل ، وهو أن العالم إذا رأى تعصب الناس لشخص ، وتجاوزهم الحد في ذلك ، فله أن يُذكرهم بأخطائه ، وأنه يؤخذ منه ويُرد . ولعل هذا مأخوذ من قوله تعالى عن مريم وعيسى عليهما السلام : ( كانا يأكلان الطعام ) ، لدفع غلو النصارى فيهما .
- ومع هذا فقد أنصف الشيخ حمود وقال ( ص 42 ) : ( إذا عُلم هذا فلستُ أسلب الدين والخير عن ابن حزم ، كما قد يُفهم ذلك من كلام المتعصب ، بل أقول فيه دين وخير ، وفيه مع ذلك ما يعيبه ويقدح فيه ، ولستُ أغلو فيه كما فعل أبوتراب وصاحبه ابن عقيل ، ولستُ أجفو عنه كما أجمعوا على تضليله ) .وقال ( ص 72 ) : ( وقبل الختام : نكرر الدعاء لأبي محمد بن حزم بالعفو والمغفرة ، ونعترف له بالفضيلة والتقدم في كل ما وافق فيه الحق ، وما أودعه في مصنفاته من الفوائد الجليلة ، ونرجو له المسامحة عن الزلات والهفوات ) .
منقول بتصرف للفائدة