بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الاقتصادُ في الاعتقادِ
للحافظ عبدالغني المقدسيّ
(541 ـ 600هـ)
حقَّقهُ وعلَّق عليه
أحمد بن عطيه الغامديّ
رحمه الله
▼التَّحميل مِن المُرفقات
الاقتصادُ في الاعتقادِ
للحافظ عبدالغني المقدسيّ
(541 ـ 600هـ)
حقَّقهُ وعلَّق عليه
أحمد بن عطيه الغامديّ
رحمه الله
▼التَّحميل مِن المُرفقات
"الاقتصاد في الاعتقاد" مِن كتب الاعتقاد الغير مُسندة، وهو مِن أهمِّ المُختصرات المُؤلَّفة في بيان عقيدة السَّلف، والاقتصاد معناه: التوسُّط والاعتدال، قال ابن مسعود رضي الله ُ عنه: "اقتصادٌ في سُنَّة خيرٌ مِن اجتهادٍ في بدعة"، أي أنَّ مذهب السَّلف وسط بين طرفي الإفراط والتَّفريط، فالاقتصاد معناه الوسطيَّة: الوسطيَّة بين الإفراط والتَّفريط؛ وهو مذهب أهل السُّنَّة والجماعة.
وقد ذكر الشَّيخ عبدالرَّزَّاق البدر حفظه الله أنَّ المحقِّق رحمه الله اختار عنوان "الاقتصاد في الاعتقاد" بناءً على ترجمة الحافظ المقدسيّ رحمه الله، إلاَّ أنَّ الشَّيخَ حفظه الله رجَّح أنَّ "الاقتصاد في الاعتقاد" هو كتابٌ آخر للمؤلِّف رحمه الله لأسباب ذكرها في مقدِّمة كتابه "تذكرة المؤتسي".
وذكر أيضًا حفظه الله أنَّ هذه الرِّسالة فيها شبه كبير برسالة الواسطيَّة؛ والمقدسي مُتقدِّم على شيخ الإسلام رحمهما اللهُ!
وفي هذا الكتاب حاول المُصنِّف أنْ يكون كتابه شاملا لجميع مسائل العقيدة، فالمؤلَّفُ -رحمه الله- بحث جميع الصِّفات أو أغلب الصِّفات، فتحدَّث عن الاستواء والعلوِّ، والوجه والنُّزول، واليديْن والمحبَّة، والمشيئة والإرادة، والضَّحك والفرح، والعَجب والبُغض، والسَّخَط والكره، والرضا والنَّفس، والرُّؤية، والكلام والقول في القرآن هو كلام الله -عزَّ وجلَّ-، والقضاء والقدر، والإسراء والمعراج، ورُؤية الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- لربِّه ليلة المعراج ورُؤية المؤمنين لربِّهم، والشَّفاعة والحوض، وعذاب القبر ونعيمه والجنَّة والنَّار والميزان، ثُمَّ تحدَّث عن مسائل الإيمان، وحقيقة الإيمان والإسلام، والإيمان بخروج الدجَّال ونزول عيسى وقتله الدجَّال، والإيمان بملك الموت وخصائص النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- والمفاضلة بين الخلفاء الرَّاشدين، والشَّهادة لِمن شهد له النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- بالجنَّة وفضل الاتِّباع.
كُلَّ هذه المسائل والمباحث العقديَّة كلَّها بحثها المؤلَّفُ -رحمه الله- في هذه العقيدة الَّتي تُسمى "عقيدة الحافظ عبد الغني" أو "الاقتصاد في الاعتقاد".